ما فائدة ذهاب المعلمين للمدارس بعد انتهاء أعمالهم؟

[صقر قريش]

ما فائدة ذهاب المعلمين للمدارس بعد انتهاء أعمالهم؟ ما فائدة ذهاب المعلمين للمدارس بعد انتهاء أعمالهم؟ ما فائدة ذهاب المعلمين للمدارس بعد انتهاء أعمالهم؟ ما فائدة ذهاب المعلمين للمدارس بعد انتهاء أعمالهم؟ ما فائدة ذهاب المعلمين للمدارس بعد انتهاء أعمالهم؟

الجزيرة:الخميس 23 رجب 1430 العدد 13440
عبد العزيز بن سعد اليحيى - شقراء

أعجبني كاريكاتير الأخ مفرح الزيادي في صفحة المجتمع من الجزيرة لعدد يوم الأحد 12 من رجب والذي لامس الواقع والحال للمعلمين في المرحلة الابتدائية، وذهابهم لمدارسهم بعد انتهاء أعمالهم النهائية وتقويمهم لطلابهم لأجل توقيع الحضور فقط، وأن البعض من المعلمين عليه قطع مئات الكيلومترات ليصل مدرسته لأجل التوقيع وتسجيل الحضور وبلا أعمال أو التزامات، ولا نعلم السر من إجراء الوزارة على بقاء المعلمين في مدارسهم الابتدائية بعد انتهاء الأعمال المدرسية ولمدة شهر كامل، ممتدة حتى بداية شهر (شعبان) الحالي وفي ذروة الصيف ومزيد من الاستهلاك الكهربائي داخل المدارس من خلال فتح المدارس وغرفها بمكيفاتها وإنارتها، فأصبحت (بعض) المدارس الابتدائية مجالس صباحية خصبة للالتقاء من قبل (أصدقاء) المعلمين، كون المدارس بلا طلاب ولا مراجعين، وأصبح استغلال شبكة الإنترنت في المدرسة عامل جذب خاصة بعد اعتماد تركيب تلك الشبكة في جميع المدارس والمعتمدة من قبل الوزارة، والشيء الآخر والذي لا زالت الوزارة تصر عليه في المرحلة الابتدائية، هو إقرار الأسبوعين الـ(17) و(18) بنظام الدراسة الجزئي وإرهاق الأطفال بهما، وتكمن سلبيات هذين الأسبوعين في عدة أمور منها أن منهج المرحلة الابتدائية لا يحتمل كل هذا الكم من الأسابيع الطويلة على الطفل الصغير، كما أن توزيع المنهج المدرسي والذي قامت بطبعه الوزارة على مقدمة الكتاب موزعة على (15) أسبوعاً دراسياً فقط، كما أن الواقع الحاصل الذي شاهدناه هذا العام يفرض التدخل من الوزارة لإيقاف هدر الوقت وهذين الأسبوعين واللذين يتصادفان مع أسبوعي اختبارات المرحلة المتوسطة والثانوية، فالمدارس الابتدائية قامت بتوزيع سجلات التقييم للفترة الرابعة في نهاية الأسبوع (16) كما هو متبع، حتى يطلع أولياء الأمور عليها وتوقيعها وإعادتها للمدرسة، وانتظاراً للإشعارات النهائية والتي توزع في الأسبوع (18)، ولكن الواقع الحاصل هو غياب تام وكامل وبنسب كبيرة في أغلب المدارس الابتدائية بعد الأسبوع (16) فلم يعد يشكل الأسبوعان (17) و(18) أهمية للطالب وخاصة ان الدراسة في هذين الأسبوعين بشكل جزئي للساعة (التاسعة والنصف)، توافقاً مع خروع الطلاب المختبرين في المرحلتين المتوسطة والثانوية، إضافة إلى أن خروج طالب المرحلة الابتدائية في هذين الأسبوعين يتوافق مع ذروة العمل بالنسبة لولي أمره وفي منتصف الصباح، مما شجع أولياء الأمور لحث أبنائهم على الغياب والذي أصبح ظاهرة منتشرة وكبيرة لدى أوساط العوائل، فلم يتواجد في المدارس خلال هذين الأسبوعين سوى المعلمين وإدارتهم، فالمؤمل من وزارة التربية والتعليم أن تنظر لأسابيع نهاية العام وما بعدها من أسابيع الحضور للمرحلة الابتدائية بنظرة واقعية ودراسة الميدان وتعالج سلبيات تلك الأسابيع من عدة نواح وتحقق عدة إيجابيات مهمة للمتعلم والمعلم والأسرة والمؤسسات الحكومية الأخرى التي تعاني من زيادة الإحمال الكهربائي عليها، والأهم من ذلك أن تكون توجهات ونظرة الوزارة متقبلة من الجميع ومطبقة على أرض الواقع من قبل الطالب والمعلم والمدرسة وحتى لا تكون التعاميم في جهة والواقع الحاصل الذي يراه أولياء الأمور في جهة أخرى.