الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > القسم الترفيهي > منتدى الاستراحـة

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-02-2009
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي أماكن سياحية

أماكن سياحية أماكن سياحية أماكن سياحية أماكن سياحية أماكن سياحية

ورزازات المغربية.. مغناطيس السياح والنجوم



ورزازات (جنوب المغرب): سهام أشطو


أصبحت ورزازات التي توجد في العمق المغربي جنوب البلاد، عاصمة السينما المغربية، المناظر الطبيعية هنا تتناسب مع مختلف المشاهد والحقب التاريخية مما جعلها تتحول إلى نعمة حقيقية على منتجي الأفلام السينمائية الذين لم يعودوا مضطرين تبديد الوقت في البحث عن أماكن من شأنها أن تنقل أفكار سيناريوهاتهم إلى الواقع. سواء تعلق الأمر بأفلام تاريخية أو أفلام الحركة أو غيرها، فإن ورزازات التي تبعد سبع ساعات من الولايات المتحدة الأميركية وثلاث ساعات من أوروبا تمنحهم ثروات طبيعية استثنائية.


التصوير السينمائي الأجنبي في ورزازات ليس جديدا، إذ منذ الحرب العالمية الأولى اختار مجموعة من المخرجين اللامعين مثل «ألفريد هيتشكوك» و«دافيد ليان» حملوا معداتهم إلى هذه المدينة الصغيرة التي قال عنها أحد المخرجين إنها «أكبر استوديو طبيعي في العالم». تقع ورزازات على بعد حوالي 200 كيلومترا من مدينة مراكش ويربو عدد سكانها على 50 ألف نسمة معظمهم من الأمازيغ، ورغم أنها مدينة صغيرة فإنها تجتذب بطبيعتها ومناظرها المميزة السياح من كل بقاع العالم فقد زار إقليم ورزازات حتى صيف هذا العام أكثر من 159 ألف سائح ويأتي في مقدمتهم الفرنسيون. والتاريخ يشهد لها بأنها كانت محطة بارزة لتصوير الأفلام الأجنبية، حيث استقطبت قبل نحو قرن من الزمان تصوير أول فيلم سينمائي في المغرب وكان بعنوان «راعي الماعز المغربي» الذي أنتجه مؤسس الفن السينمائي، الفرنسي لويس لوميير، وكان من بين أول التجارب السينمائية في العالم، وتوالت بعد ذلك الأفلام الدولية التي اختار منتجوها أرض المغرب مكانا للتصوير، لتستقطب المدينة الصغيرة نخبة من ألمع النجوم والمخرجين العالميين.


«ورزازات» كلمة أمازيغية تعني «دون ضجيج» وترمز إلى طبيعة هذه المدينة التي تتميز بالهدوء والأمن وبساطة سكانها الذين اشتهروا بالكرم وحسن الضيافة، ومما لا شك فيه أن هذا الأمر ساهم أيضا في جعلها وجهة للصناعة السينمائية أو «هوليوود أفريقيا» كما أصبحت تعرف. أما الأسباب الأخرى فتكمن أساسا في الخصائص الطبيعية لهذه المنطقة حيث تتوفر على مساحات شاسعة من الصحراء والسهول والمغارات والأودية والبحيرات والنخيل والواحات والقصبات والقصور، بالإضافة إلى مناظر يمكن أن تخلق ديكورا شبيها بطبيعة بعض الدول مثل السعودية ومصر والأردن والهند وحتى الهيملايا بجبالها المكسوة بالثلوج، إضافة إلى هذا أيضا الإمكانات والبنيات التحتية الضرورية لتصوير الأفلام.


تتميز ورزازات بطقسها الجميل المشمس وبعنصر الإنارة الطبيعية التي يبحث عنها كل مخرج، كما أنها تتميز بجغرافيا شبيهة بتلك التي تميز أوروبا والولايات المتحدة الأميركية إضافة إلى التنوع العرقي، إذ إن سكانها مزيج من الأمازيغ والعرب والأفارقة واليهود، لذا لا يضطر المخرجون لاستقدام الكومبارس من بلدانهم.


وتجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء معهد متخصص في المهن السينمائية في ورزازات في فبراير (شباط) عام 2004 وهو الوحيد من نوعه في المغرب في إطار تعاون بين «مؤسسة محمد الخامس للتضامن» وهي مؤسسة شبه حكومية ومؤسسة «التكوين المهني وإنعاش العمل» وكانت خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الموارد البشرية من طرف المحترفين في مجال الصناعة السينمائية.


تستمر الدراسة بالمعهد لسنتين، ويستقبل حاليا طلبة مغاربة في حين تقرر أن يفتح مستقبلا في وجه الطلبة الأفارقة أيضا، ويضم ستة تخصصات متنوعة هي «المؤثرات الخاصة»، «المواقع والآلات»، «تدبير الإنتاج»، «الديكور والإكسسوارات»، «الحلاقة والماكياج»، «الهندام واللباس». تم إنجاز عدد من الأفلام في ورزازات وضواحيها بمعدل فيلمين مطولين إلى ثلاثة سنويا إضافة إلى عدد من المسلسلات التلفزيونية والوصلات الإعلانية والأغاني المصورة (فيديو كليب).


استضافت ورزازات عام 1922 فريق تصوير فرنسي بقيادة المخرج لويتز مورا، الذي صور شريط «الدم» تلاه فريق ثان بقيادة المخرج فرانز توسان الذي صور «إن شاء الله». وفي عام 1927، شهدت ورزازات تصوير الشريط الألماني «عندما تعود السنونو إلى أعشاشها» لجيمس بوير. ولم تتأخر السينما الأميركية في اكتشاف مزايا ورزازات لتستضيف المدينة عام 1930 تصوير «قلوب محترقة» لجوزيف فون ستيرنبيرغ، وهو من بطولة مارلين ديتريش وغاري كوبر.


والتحقت السينما البريطانية بالركب عام 1938 بتصوير «قافلة الصحراء» لثورتون فريلاند. وإذا كانت تلك الأفلام أقرب ما تكون إلى حالات استثنائية، فإن درجة إقبال السينمائيين العالميين على ورزازات ارتفعت وتنوعت بعد الحرب العالمية الثانية، لتتأسس قاعدة جديدة، وتم تصوير أفلام فرنسية وأميركية وإسبانية وإيطالية وهولندية وسويدية وبلجيكية، بل وحتى أفلام من كوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وكوبا والبرازيل.


وتم إنجاز العديد من الأفلام التي نالت صيتا عالميا والعديد من الجوائز العالمية في ورزازات وضواحيها، منها فيلم «لورنس العرب»، و«الرجل الذي أراد أن يصبح ملكا»، و«أوديب الملك» و«لؤلؤة النيل» و«الحريم» و«شاي الصحراء» و«كوندون» و«المومياء» و«المحارب» و«استريكس وأوبليكس: مهمة كليوبترا» و«ألكسندر الأكبر» و«مملكة الفردوس» و«أعظم رحلات ابن بطوطة» وغيرها كثير..


هذا الإقبال الكبير لا يعود الفضل فيه إلى طبيعة المدينة الخلابة فقط، بل هناك عوامل أخرى حسب معطيات المركز الإقليمي للاستثمار في منطقة سوس، فبالإضافة إلى وفرة اليد العاملة والحرفيين والتقنيين المتخصصين وبكلفة مناسبة، فإن تكلفة الإنتاج منخفضة بنسبة 30 إلى 50 بالمائة مقارنة مع الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا والرسوم المالية الخاصة بالتصوير في المواقع والمآثر العمرانية رمزية، إلى جانب التسهيلات الجمركية في استيراد وتصدير معدات التصوير والإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على جميع الخدمات والسلع المقتناة في المغرب وكذا التسهيلات الإدارية وحضور السلطات الإقليمية والمحلية وتقديم المساعدة في ظل ظروف ممتازة من طرف جميع الهيئات الرسمية للدولة وهي القوات الملكية المسلحة، والقوات الجوية، الدرك الملكي والأمن الوطني، إضافة إلى البنية التحتية وتوفر الخدمات اللوجستيكية.


وتشكل السينما حاليا النشاط الاقتصادي الرئيسي في المنطقة أكثر من السياحة والفلاحة والصناعة التقليدية. وأهمية التصوير السينمائي تؤثر على العديد من الأنشطة المرتبطة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بهذا القطاع الذي يخلق وظائف مباشرة وغير مباشرة، ويتجاوز العدد الإجمالي لفرص العمل المؤقتة التي تخلقها الصناعة السينمائية (من مشخصين وتقنيين وصناع تقليديين)حوالي 95 ألف وظيفة عمل، كما ينعكس كذلك على وحدات الفنادق بالإضافة إلى الحركية التي يخلقها بالنسبة لشركات النقل إلى جانب الرفع من نسبة الاستثمارات في المنطقة بصفة عامة سواء تعلق الأمر بالقطاعات المرتبطة بالنشاط السينمائي أو غيرها وذلك نتيجة للصورة التي يسوقها هذا القطاع الحساس حول المنطقة.


يقول عماد قادي مرشد سياحي باستوديوهات «أطلس كوربوريشن» إن ما جعل من ورزازات دون غيرها من المدن المغربية وحتى الأفريقية قبلة للمخرجين العالميين هو مستوى الإنارة ويضيف «قدم فريق إنتاج إيطالي إلى ورزازات واكتشف أن مستوى الإنارة مناسب للتصوير، وبعد فيلم لورنس العرب الذي تم تصويره عام 1962 لوحظت جودة الإنارة الطبيعية للمدينة وأن لون الجبال مناسب جدا للتصوير وبالخصوص الأفلام التاريخية».


وتتوفر مدينة ورزازات على استديوهين للتصوير ومتحف للسينما بقصبة تاوريرت الأثرية (قصر قديم)، ويقول قادي إن استديو أطلس كوربوريشن هو الأفضل على مستوى أفريقيا من حيث المدخول والاستقطاب وجاءت فكرة إنشائه عام 1984 عندما تقرر تصوير فيلم «لؤلؤة النيل» لمخرجه لويس تيك، ويضم الاستوديو فندقا من فئة ثلاث نجوم ومجموعة من الأوراش، ثم هناك استديوهات «كلا» المنشأة غرب مدينة ورزازات على مساحة 160 هكتارا. يضيف قادي أن أبرز المخرجين الذين دأبوا على العمل في ورزازات بميزانيات ضخمة هم ريدلي سكوت ومارتن سكورسيزي، الأول كلف تصوير فيلمه «كلادياتور» ما بين تسعة إلى عشرة مليون دولار بما في ذلك تكاليف إنشاء مواقع التصوير وأجور الكومبارس وامتد التصوير لستة أشهر، أما مدينة القدس في فيلم مملكة الفردوس لنفس المخرج فقد شارك في إنشائها 300 حرفي ضمنهم مائة إيطالي وتطلب الأمر عشرة أشهر من العمل وساهم في التمثيل 1000 من الكومبارس.


وهناك عدة أفلام عربية صورت في ورزازات وآخر فيلم عربي تم تصويره بالمدينة هو «مشاعل من النور» للمخرج السوري عبد الباري أبو الخير. والمثير في الأمر أن الأجانب كانوا سباقين إلى تصوير أول فيلم يتناول جزءاً من حياة أشهر رحالة عربي، فقد قام مخرج كندي بتصوير فيلم يحمل اسم «أعظم رحلات ابن بطوطة»، وتم لهذا الغرض إنشاء موقع تصوير يضم الكعبة المشرفة. ويوضح قادي أن مدخول الاستديو من تصوير الأفلام قد يصل إلى 25 ألف دولار يوميا طوال مدة التصوير، كما أن مردود زيارات الاستوديوهات قد يصل في فترات الرواج إلى 20 ألف درهم (حوالي ألفين دولار) وكحد أدنى 4 آلاف درهم (حوالي 400 دولار) يوميا، غير أن التصوير والسياحة تأثرا كثيرا بالأزمة العالمية وانخفض نسبيا عدد الأفلام المصورة في الآونة الأخيرة.


ويقول مصدر آخر إنه غالبا ما يقع تلاعب من طرف بعض شركات الإنتاج المغربية التي تلعب دور الوسيط بين شركات الأفلام والاستوديوهات، وعندما يتم عرض الميزانية المخصصة للفيلم يعمد الوسطاء إلى عرض ميزانية أقل على أصحاب الاستوديوهات ليحصلوا على الباقي. ويضيف المصدر أن هذا الأمر يكون على حساب الكومبارس والحرفيين والعاملين الذين يتم تقليص أجورهم لفائدة هؤلاء الوسطاء.


بالإضافة إلى ذلك ليس هناك قانون ينظم عمل الكومبارس ويتقاضون تعويضات غير تلك المتفق عليها في العقد، يقول مصدر مطلع إن التعويض المحدد في العقد غالبا ما يتراوح ما بين 500 إلى 700 درهم (حوالي 50 إلى 70 دولارا) بينما يتقاضون 200 درهم كحد أقصى ويضيف «قد يمتد العمل إلى 12 ساعة في اليوم الواحد دون أن يتغير التعويض».

من المفارقات العجيبة التي تعيشها هذه المدينة، هي أنه مع كل هذا المجد السينمائي الذي تعرفه وعلى الرغم أنها احتضنت ألمع النجوم والمخرجين العالمين، فإنها لا تتوفر على قاعة سينمائية واحدة بعد إغلاق قاعتي «سينما الصحراء» و«سينما أطلس» لأسباب غير محددة، وإن كان البعض يرجح أن يكون ذلك بسبب ضعف الإقبال عليهما. أي أن أبناء المدينة لا يحظون بفرصة مشاهدة الأفلام التي يشاركون فيها وتصور في أرضهم على الشاشة الكبيرة
رد مع اقتباس
قديم 12-02-2009   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أماكن سياحية

جزيرة نيلسون في الإسكندرية.. نزهة بطعم التاريخ
تحتضن آثار معركة أبو قير البحرية وتضم أقدم حمام فرعوني


تعتبر حزيرة نيلسون واجهة سياحية رائعة لسياحة الغوص للاستمتاع بمشاهدة الآثار الغارقة («الشرق الاوسط»)





الإسكندرية: داليا عاصم


على مقربة من ساحل الإسكندرية، وإلى شمال خليج أبو قير، تقبع جزيرة نيلسون هادئة منعزلة تدغدغها الأمواج من كل جانب، تلك الجزيرة التي بددت أحلام نابليون الإمبراطورية وظلت شاهدة على فقدانه زعامته على البحر المتوسط، الذي احتفظت أعماقه بحطام أسطوله.


تقع الجزيرة على بعد 4 كيلومترات إلى شمال خليج أبو قير، ومساحتها الحالية 350 مترا، بعد اختفاء الجزء الجنوبي منها بسبب عوامل التعرية. وتستغرق الرحلة البحرية إليها من شاطئ أبو قير نحو 45 دقيقة، بقارب بخاري صغير. من الأفضل أن يكون ارتفاع منسوب البحر منخفضا تجنبا للمشقة وتلاطم الأمواج.


عند الوصول إلى الجزيرة بعد رحلة بحرية ممتعة ستستشعر أجواءها المثيرة، حيث كانت موطنا لفراعنة وإغريق سكنوا إليها وعاشوا فيها قبل بناء الإسكندرية. وقد كانت الجزيرة مأهولة بالسكان وكانت لها مكانة تجارية قبل مجيء الإسكندر الأكبر للبلاد.


تعتبر جزيرة نيلسون وجهة رائعة لسياحة الغوص وممارسة تلك الرياضة الشيقة، التي تزداد متعتها شتاء، حيث تتألق شواطئ الإسكندرية جمالا وسحرا وتصبح المياه نقية، مما يعطي الفرصة للاستمتاع بمشاهدة الآثار الغارقة.


وتعد الجزيرة موقعا ممتازا للصيد بعد الحصول على تصريح خاص. ولهواة التخييم تمثل «نيلسون» مكانا مثاليا حيث الهواء النقي والشمس الساطعة.


لكن من الأفضل اتخاذ تدابير خاصة ليلا، إذ تكون الجزيرة عرضة لتيارات هوائية عاتية فيحتاج الأمر إلى الملابس الثقيلة ووسائل للتدفئة، لكنها تجربة تستحق المغامرة.


عرفت الجزيرة في العصر البيزنطي باسم «الغرو»، وعقب معركة أبو قير البحرية الشهيرة عام 1798، سميت باسم القائد الإنجليزي، هوراشيو نيلسون، أعظم قادة البحر عند البريطانيين، التي انتصر فيها على الأدميرال «برويه» قائد أسطول نابليون بونابرت، الذي واجهه بـ13 بارجة من بينها بارجته الشهيرة «الشرق Orient» التي لا تزال قابعة بكل كنوزها تحت مياه الإسكندرية، بالإضافة إلى أربع فرقاطات وما يقرب من 8 آلاف جندي.


أطلق نيلسون على هذه المعركة «معركة النيل» وتوقع الفرنسيون أن يهاجم نيلسون الإسكندرية، إلا أنه أخذ هدنة وفرق أسطوله. ويعتبر البريطانيون الأدميرال نيلسون صاحب البطولات الحربية خصوصا ضد الفرنسيين الذين اغتالوه في معركة الطرف الأغر على سواحل إسبانيا بعد أن فقد عينيه وذراعه.


رغم كل ما شهدته الجزيرة من معارك دامية بين الفرنسيين والبريطانيين لم يبقَ منه سوى آثار غارقة، لكن سحر التاريخ لا يزال عبقه حاضرا. وفي عام 1966، قام كامل أبو السعادات، أحد محترفي الغوص ومحبي الآثار، بتحديد سبعة مواقع لسفن الأسطول قرب جزيرة نيلسون. انضمت إليه البعثة الفرنسية «بونابرت» بقيادة جاك دوما في عام 1983، التي عثرت على سفينة القيادة «أورينت» ومجموعة من مدافعها قد تم التعرف عليها بعد العثور على اسمها القديم «الدرفيل الملكي» على دفتها التي تزن نحو 14 طنا وطولها نحو 9 أمتار.


وفي منتصف الثمانينات، قامت البحرية الفرنسية بالتعاون مع هيئه الآثار بدراسة موقع غرق أسطول نابليون وانتشال بعض مخلفاته، فتم انتشال مجموعة من المدافع الحديدية والبرونزية وبعض القنابل والبنادق، كما عثر أيضا على ملابس ومعدات الجنود وبعض أجزاء من السفن وبعض أدوات الحياة اليومية وبعض العملات.


غير أن عملية انتشال الآثار ذات الأحجام الضخمة توقفت، نظرا لما تحتاج من تكاليف مالية باهظة، إلى جانب أعمال ترميمها وهو ما يستغرق زمنا، مما دفع المسؤولين المصريين للتعاون مع «اليونسكو» للحفاظ على هذه الآثار تحت الماء والتفكير في متحف لعرض الآثار في بيئتها لتحكي تاريخها العظيم.


وعن الحفائر الحديثة في الجزيرة، قال رئيس بعثة الآثار الإيطالية بالإسكندرية، أستاذ علم المصريات في جامعة تورينو، باولو جاللو، لـ«الشرق الأوسط»: «ذهبنا إلى نيلسون منذ 10 سنوات حيث بدأت البعثة أعمالها عام 1998، واكتشفنا أنها لم تكن جزيرة، بل كانت جزءا من خليج أبو قير، وهي حاليا تتبع البحرية المصرية، وعثرنا فيها على أقدم حمام في مصر القديمة، وأكبر مقبرة فرعونية داخل الإسكندرية تعود إلى الأسرتين الـ26 والـ30، مما أتاح لنا فهم ودراسة العادات الجنائزية المحلية المختلفة لدى سكان الجزيرة».


وأشار جاللو إلى أن أحدث الكشوف الأثرية الهامة هذا العام، هي الصهاريج التي تعود إلى العهد البطلمي، التي تعد أكبر صهاريج في البحر المتوسط على الإطلاق. ويعتقد باولو جاللو أن الجزيرة كانت حيوية جدا وقد استمرت فيها الحياة لمدة 30 عاما على الأقل، حيث عثر فيها على منازل راقية على الطراز الإغريقي، وجدنا فيها جثثا إغريقية، كما عثرنا على بقايا قواقع كثيرة وأخطبوطا، مما يشير إلى أن وجباتهم الأساسية كانت الأسماك والمأكولات البحرية.


ويروي جاللو إنه بعد غزو الإسكندر الأكبر لمصر استوطن مجموعة من المقدونيين الجزيرة، وقامت ببناء المنازل على أطلال المقابر الفرعونية، التي يعود آخرها إلى القرن الرابع قبل الميلاد. ولعل السبب الذي دفع الإسكندر الأكبر وأتباعه من المقدونيين إلى استيطان الجزيرة هو موقعها الاستراتيجي والحيوي في التحكم في الحركة البحرية الخارجة والداخلة إلى ميناء هيراكليون، الذي يعد الميناء الأهم في البحر المتوسط قبل تشييد الإسكندرية. وتكشف تلك الآثار الستار عن تاريخ البطالمة الأوائل وحياتهم اليومية لدى وصولهم إلى مصر وقبل إنشاء الإسكندرية بمينائها وفنارها الشهيرين.


ويشير جاللو إلى أنه عثر على جثث لجنود إنجليز يبدو أنهم استقروا على الجزيرة عقب معركة أبو قير البحرية، كما وجدت آثار أبقار وماعز، وكان الضباط هم من يحصلون على تابوت، بينما يدفن البحار بمثل الحالة التي مات عليها، أما جثث البحارة الفرنسيين فكانت مميزة حيث اشتهروا بالضفائر والجدائل.

وشهدت الجزيرة تصوير الفيلم الروائي «مع حبي وأشواقي» بطولة الفنانة سهير رمزي، والفنان محمود عبد العزيز. وهي منطقة سياحية واعدة، وتصلح لأن تكون منتجعا فريدا ومرسى لليخوت، ومركزا لمسابقات المراكب الشراعية. والجدير بالذكر أن هناك جزيرة أخرى تحمل نفس الاسم ضمن مجموعة جزر ترينيداد وتوباغو على حافة اللقاء المحيطي بين البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الشجيرات الجبيلية السلسلة الثالثة ـ أماكن متفرقة ـ أبو عبدالرحمن الحياة الفطرية 31 10-16-2009 06:33 PM
أماكن تواجد الواي فاي عبير بنت الرياض منتدى الكمبيوتر والأنترنت 2 08-11-2009 11:28 PM
صور أكبر سفينة سياحية في ألمانيا‎ أبووجدان منتدى الصور 7 05-09-2009 08:27 PM
زغلول النجار يحدد أماكن وأوكارًا للتنصير بمصر/منقول. راعي السواني الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 2 12-29-2007 09:38 PM
مدينة سياحية في الطائف - منقول راعي السواني الطائف 2 07-22-2006 07:13 PM


الساعة الآن 05:01 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by