خواطر بناتية
مع اقتراب الامتحانات يخفق بشدة قلبي
لا أعرف شيئاً يجعلني قلقةكما
الامتحانات، مع اقتراب حلولها
تزداد دقات قلبي ويصيبني الأرق،
ترى هل سأفلح في حفظ كل
دروسي؟ ثم هل ستكون الأسئلة
سهلة؟ وهل سأحسن الإجابة
عليها؟..
ومن هنا تبدأ معركتي مع عائلتي
التي تلاحظ التغيرات التي تحدث
لي، إذ أفقد شهيتي للطعام،
واستقراري في النوم، ورغبتي في
رفقتهم إلى زيارة عائلية أو في
نزهة أسبوعية..
وتتوالى علي نصائحهم وتجاربهم
التي أحترمها جداً حول أهمية
الغذاء الصحي في تنشيط الذاكرة
والمخ؛ لاستيعاب الدروس؛ ومن ثم
استحضار المعلومات، وأهمية
الاستسلام للنوم الهادئ حتى يتمكن
العقل من تخزين المعلومات
لسهولة استرجاعها عند الحاجة.
ولكن التطبيق أصعب من الاقتناع
بصحة هذه المعلومات، كيف
أستطيع أن أقاوم حالة التوتر التي أعيشها قبيل الامتحانات.
زارتني صديقتي قبيل بدء
الامتحانات لنذاكر سوياً، كانت
هادئة وواثقة من نفسها، سحرني
هدوئها وتماسكها ، كيف هي كذلك
ولم يتبق على بدء الامتحانات إلا
أيام قليلة..
قذفت في وجهها براكين كنت قد
احتبستها ألست قلقة من اقتراب
الامتحانات؟ ابتسمت في هدوء
وقالت:" ألم نذاكر؟ قلت: نعم.
قالت: ألم نجتهد ونلتزم بالذهاب
إلى المدرسة؟ قلت: نعم. قالت: هل
أهملنا يوماً درساً أو توانينا عن
حل واجب؟ قلت: لا .
دخلت غرفتي وبيدها لوح من
الشوكولاته قسمته إلى نصفين..
صرخت في وجهها شوكولاته، هذا
وقت الشوكولاته، نظرت إليّ
متعجبة وهل للشكولاته وقت تؤكل
فيه؟!..
قالت: إذاً توكلي على الله الذي لا إله
إلا هو فإنه لا يضيع جهداً، فلكل
مجتهد نصيب"..
صديقتي العزيزة منى لازالت كلماتك ترن في أذني مع اقتراب كل موعد امتحان ..
أتذكر نصيحتك الذهبية الثقة
بالنفس مع التوكل على الله الذي لا
إله إلا هو..
ولكن لا أخفيك سراً لا زال قلبي
يخفق بسرعة كلما اقترب موعد
الامتحانات.
المصدر : لها أون لاين