01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 11 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
رسالتان: من نابلس إلى طرابلس، ومن القطاع إلى البقاع
بقلم: الدكتور عبد اللطيف عقل رئيس الدراسات العليا أولا: مؤخرة أو مقدمة: استلمت جارتنا أم أحمد رسالة، عليها عدة أختام وتواقيع من ولدها الذي لا يعمل في محطة وقود في كاليفورنيا ولا يدرس علوم الحاسب الآلي في جامعة لوس أنجلوس الحكومية، يقول في آخرها، أنه لم يتقدم ولم يتوسل للقائم بأعمال حكومة ،(Green Card) بطلب إلى دائرة الهجرة للحصول على الكرت الأخضر قطر في واشنطن العاصمة ليسافر لقضاء العمرة. وفي نهاية الرسالة كتب وصفا دقيقا، بالانكليزية العامية، عن مؤهلات صديقته الجسدية، التي لا ترشحها كزوجة، واختتم رسالته تلك بأنه سيرسل لها مئة دولار تشتري منها (وزرة) تغطي بها ما ظل من (عورة الوطن). ولف لها في خصلة من شعر أحد الهنود الحمر، بيت الشعر التالي، لتتمرن هي ووالده المسن على إعرابه في ليالي الشتاء الباردة، وكان بيت الشعر حتى لحظة انتهائي من تنغيمه يقرأ كالتالي: وإذا تنكر للبلاد رجالها صاروا أضر بها من الأعداء ثانيا: الرسالة الأولى (من القطاع إلى البقاع): السلام عليكم أيها الأخ الوالغ في الدم، الجالس كعلقة على رأس ضاحية بعلبك، تتغذى على مهج الأطفال وأرغفتهم الساخنة، أحييك تحية ليست الأولى في قاموس التحيات الطيبات ولا هي الأخيرة. أكتب إليك هذه الرسالة، وزنار رفيع يشبه خيط اللهب الذي تتركه طائرة فرغت للتو من إخراج أثقالها يطوق عنقي. أخبارنا تسر الأعداء والأصدقاء، فالمساجد والعصافير تتناقص بنسبة تزايد زبد البحر وكثبان الرمال المتحركة، كل يوم يطفو على السطح زبد جديد، تزيد الروابط بمقدار تناقص الروابط العائلية والصداقات . وتتحرك الرمال حسب اتجاه الرياح الهابة من الشرق وجبال روقي في ساحل كاليفورنيا والمناخ بشكل عام يبشر بالشر والفيضانات. أنام كل ليلة بمفردي، عين مغمضة، والعين الأخرى تبكي على العين النائمة، حتى أن جبهتي انقسمت إلى قسمين، الجبهة الشرقية التي تحلب الشاة الوحيدة التي ظلت، والجبهة الشرقية أيضا التي ظلت واقفة بين نهر النيل ورياض الحكام الصالحين. وأفيق كل صباح وألتفت إلى الشرق، والشمال والجنوب والغرب، وأتعجب، لماذا لم تشرق الشمس، وأبدا ممارسة عادتي الجديدة في افتعال التشابه في المعاني من التشابه في الحروف: الشمس تشرق في الشميساني أو الشمس تشرق من الشمال أو القهر يأتي من القاهرة أو البغاء يسكن في بغداد والدم تشرق به دمشق والمرارة مصدرة من حلوان والصبر ينضح في صبرا والفأر يستأسد في فارس والخير مصدره خبير والقطاع في، اختلط بالبقاع والكوة أغلقت في الكويت والعجم هم سكان عجمان والطوائف موطنهم الطائف ولعل أفصح البيان يقوله أرز لبنان والمزيكا من أمريكا ويصيبني الدوار من نشرة الأخبار فتختلط الجمعة بالجامعة والقدس بالفارس والطلول بالذيول وقسم التعليم العالي بمانشيت جريدة الأهالي فأترحم على السادات الذي مات وما مات وخلف في كل زاوية الآف الصبية والبنات اجلس بين الاعتقال والاعتقال، أعد النخلات الباقية في شاطئ غزة الأبيض، فأجد أنها في عدد المخيمات فقط، من ستة نخلات إلى سبعة عجاف لا عثاكل في جريدها، قائمة قرب (أشكلون) آسف، عسقلان تحاصرها زوارق البحرية الإسرائيلية وسمك القرش الوطني وكتاب من عصر الايدولوجيات ووكالات السفر والسياحة. فتمد السنة من اللهب وتقدم ساندويتشات الهامبورغر لسكان (New Jersey) أما حاملة الطائرات الأمريكية الجبال القريبة والبعيدة، والرادارات الروسية في جبال القوقاز تتحفز لغسل النعاس عن أجفانها الحمراء . أشرب فنجان القهوة، فأرى الفنجان ويتحول السائل الأسود الثقيل إلى حجب طلسمية، وودع وخرافات، فالتجئ إلى صخرة وحيدة أخطأتها بلدوزر وأضرب رأسي بها حتى تحضر دوريات حرس الحدود على صوت ارتطام جمجمتي بصحون الطبيخ الفارغة التي تملأ صفيح اللاجئين في مخيم الشاطئ. رسالة النجاح، العدد 18 ، كانون الثاني ١٩٨٤ أخبارنا أيدك الله بروح القدس كما ترى، على ما لا يرام: فالأستاذ عبد المنعم سافر سباحة إلى رومانيا، وعاد بعد أيام من اختفائه وله شكل سمكة القرش وأسنانها، مصطحبا معه ألفين وخمسمائة رأس ماعز من ذوات الأذناب، باعها بالجملة والمفرق فأكل أهل القطاع لحما معقول السعر لمدة ثلاثة أيام، ودعوا بطول العمر لعبد الحليم حافظ والشيخ الخاشقجي، وفي اليوم الرابع دفنوا عدة شهداء صغار ارتفعوا برصاص الجنود الطائش، فقد كانوا يحتفلون بطلاق دير القمر من زوجها المرحوم خليل حاوي، وزواجها من أستاذ العلوم السياسية وعلم الاجتماع في الجامعة الأمريكية. أما السيد زرزور الوحش فما زال صيادا للسمك والأفكار يتلقف أخر قصائد محمود درويش ومعين بسيسو ويزاوج بين بحورها في الوطن والوطن العربي وبحر البحر الميت. والدكتور عبد الشافي دخل اختيارا إلى المستشفى للاستشفاء رغم انه لم يثبت أن لديه في الجسد ما يستدعي ذلك. وليلى تعاقدت مع التلفزيون المصري لإذاعة النشرة الجوية، وإعداد مقابلات مع كبار الشعراء والأدباء والمفكرين أمثال أنيس منصور، والقصاص نجيب محفوظ وصغار المسرحيين الآخرين. أما سعاد ووداد وحكمت وحشمت فما زالوا يبكون على أيام احمد سعيد وحفلة افتتاح السد العالي ويودون التبرع بالدم لضحايا العدوان الثلاثي والذين سقطوا فرحا يوم التأميم. وحيد، ما زال يخرج من سجن إلى سجن، وزوجته وأطفاله الثلاثة يحاولون زيارته منذ خمس سنوات ولا يعرفون في أي سجن يقيم. وحيدة، تزوجت وأنجبت وسوف تلحق بزوجها في الخليج بعد أن تهدأ المعارك قليلا، فقد اشتاقت له خاصة بعد تأخير تصريحها عدة أيام وتخشى السفر عن طريق المطار، حتى لا تغضب شقيقها في الزرقاء الذي يتلهف على اطلاعها على رسالة من ولد عمه المقيم منذ تقسيم ألمانيا في السويد. نزف البرتقال كل دمه تقريبا، فان ظل لديك بعضا منه فاحتفظ به للأيام السوداء القادمة أيها الأخ. كتبنا لك عدة رسائل، بعضها عاد لنا مع الصليب الأزرق، وبعضها احتفظت به هيئة الأمم المتحدة كوثيقة شاهدة على دقة وكالة البرق والبريد والهاتف الدولية، وبعضها قدم مع الريح. ولكننا عرفنا السر وسوف نطبع من كل رسالة بعد اليوم ( ١٢٠ ) نسخة، فقد تصلك واحدة وسنرمى بعض النسخ في كل بحر خاصة البحر المتوسط واسلم لأخيك القطاع. ثالثا: الرسالة الثانية (من نابلس إلى طرابلس): ماذا أقول أيتها الأخت، وكل الصابون لا ينظف الصدأ الذي يتراكم على وجهي ويتزايد مع كل نشرة أخبار ، وماذا أقول وكل الحلويات لا تعادل مرارة يوم واحد وأنت في المحنة والدم. أحوالنا والعياذ بالله، منصوبة على التفتيش والحواجز والقلق، ومدارسنا وجامعاتنا ومحلاتنا التجارية، تديرها قواعد نائب الفاعل وكل أفعالنا مبنية للمجهول. على رأس الجبل الشمالي مستوطنة حادة المزاج كالعادة، وعلى الجبل الجنوبي أولياء صالحون، غرباء ومحليون، وفي الواد المشنوق بين الغور والبحر،عربات الباعة المتجولين، والطلاب الممنوعين من الوصول إلى قاعات المحاضرات، وسيارات الفواكه والخضروات المحملة والفارغة. ليلة أول أمس، اجتمع نفر من رجال العلم والأدب، ومنهم من يفكر بالبحث والخبز فقلت لهم: لا بد للجامعة من جامعة أليس جميلا إحياء أمسية شعرية مثلا أليس جميلا دعوة أهل المدينة إلى محاضرة جادة أليس مفيدا إجراء حوار عام حول إصدار مجلة علمية للبحوث يحررها ويكتب فيها أبناؤنا وبناتنا لماذا لا يفكرون بفرقة للفلكلور الشعبي لماذا لا تعملون على إبراز تاريخنا الذي يتعرض للتشويه لماذا لا تقيمون حفلة للتعارف: أ- بين إدارة الجامعة وأساتذة الجامعة. ب - بين طلاب الجامعة وأساتذة الجامعة. ت - بين إدارة الجامعة وطلاب الجامعة. ث - بين نقابة العاملين وطلاب الجامعة. ج - بين نقابة العاملين وإدارة الجامعة. ح - بين مجلس الأمناء ومجلس العمداء. خ - بين مجلس الأمناء والطلاب. وحاولت أن أقول شيئا عن التعارف بين الجامعة والجامعات الأخرى مثل بيرزيت وبيت لحم وجامعة غزة وجامعة الخليل وجامعة القدس وكليات المجتمع، فأوشكت أزور بكثرة الكلمات وترادف الأسماء، وأوشكت أن أتحدث عن البحوث العلمية التي جرت كالماء السلسبيل، والتي تجري كالمستنقعات والتي ستجري، ووقف كل الكلام في صدري مثل المسامير، واحترمت رجال العلم واستبد بي الصمت، فذهبت للنوم. احبك أيتها الشقيقة بالتمام والكمال، كما أحببت من قبلك عمان وبيروت والقاهرة ودمشق، وكلما ازداد حبا لواحدة نزداد حقدا ومأساوية، أصبحت لا ازور ولا آزار، تقريبا، ولكنني أتساءل: كيف تضمين في أحشائك هذه التوائم المتقاتلة؟ كيف يمكن لليد أن تقطع يدها؟ والفرع أن يأكل الفرع فرحا مبتهجا؟ كيف يقتل اللاجئون اللاجئين والفقراء المعوزين؟ وكيف تقتل العرب العاربة العرب المستعربة؟ والعرب البائدة تخرج من داحس والغبراء، شاهرة دباباتها وراجمات صواريخها؟ كيف يختلط الحلم بالكابوس؟ إنني أيتها الأخت من الله عليك بالشفاء أعيش منذ ستة عشر عاما في الشدة والضراء، تتحرك في أمعائي مخلوقات غريبة، يسافر أولادي ولا يعودون، ويتدرب إخوتي على الحقد، وأنا بين هذه الجبال باقية انسج ثوبا جديدا، أشرقت عليّ هذه الجامعة منذ أعوام، وصارت جرحا عميقا في جسدي وروحي، أحبها الحب الجم، حتى أنني أوشك أن اقتلها، لست ادري سر علاقتي بها، احتضنها حتى تهدأ في دمي الساخن ويكف جسدها عن الارتعاش، أضمها إلى صدري فتوشك أن تختنق، فهل يمكن الأم أن تأكل أجمل أطفالها؟ اكتب لك وأنت مقسومة بين نارين، نار البقاء، ونار الرحيل، كان الله في عونك أيتها الأخت المقيمة الراحلة. لي عندك رجاء، حين يرحل الراحلون، ويبقى الباقون، اعطفي على أجساد الذين سقطوا في حضنك الطيب، فهم أحق بالرثاء والتذكر. زوريهم في عيد الأضحى والفطر واقرئي على أرواحهم سورة الفاتحة، وضعي على قبورهم بعض الزهور، لا تفرقي بين هذا وذاك ففي الموت يحكم الأشياء لون واحد. أيتها الأخت، لا اعرف عنوانك الأخير، ولست ادري إن كنت سأرسل هذه الرسالة أم لا، فقد وضعوا أربع حواجز على جهات البريد الأربعة، ولك السلام. أختك نابلس |
|
|
||
01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 12 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
نشاطات العلاقات العامة
أخبار وزوار منذ بداية الفصل الدراسي الحالي، أقدمت سلطات الاحتلال على إغلاق الجامعة عن طريق إقامة الحواجز، لمدة تزيد على ٥٠ في المائة من مجموع الأيام الدراسية، وقد قامت دائرة العلاقات العامة بإصدار عدة بيانات باللغة الانجليزية شرحت فيها أهداف وإبعاد هذه الممارسات، وقامت بتوزيعها على كافة الجهات المهتمة من صحفيين وغيرهم. زار الجامعة بتاريخ ١٩ تشرين الثاني الدكتور"فاروق سنكري" أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسنكسون الأمريكية حيث التقى مع عدد من المسئولين في الجامعة، وحصل على شرح كامل ومفصل لتاريخ وتطور جامعة النجاح والمشكلات التي تعترض لها. زار الجامعة بتاريخ ٢٨ تشرين الثاني"رويا تتياما" من السفارة اليابانية في تل أبيب حيث التقى مع عدد من القائمين على الجامعة وبحث معهم في موضوع المضايقات التي تتعرض لها جامعة النجاح. زار الجامعة بتاريخ ٢٩ تشرين الثاني وفد من وكالة الأنباء الفرنسية، حيث اطلعوا عن كثب على المضايقات التي تتعرض لها الجامعة، وحصلوا على شرح كامل ومفصل من عدد من المسئولين في الجامعة. بتاريخ ٢٩ تشرين الثاني قام وفد من التلفزيون الإسرائيلي بزيارة الجامعة والاطلاع على المشاكل التي تتعرض لها الجامعة حيث التقى مع رئيس الجامعة وعدد أخر من المسئولين. بتاريخ ٣٠ تشرين الثاني قام وفد من المؤسسة العالمية للخدمات الجامعية بزيارة لجامعة النجاح حيث التقوا مع رئيس الجامعة وعدد أخر من المسئولين تم خلالها بحث إمكانية تطوير العلاقات مع المؤسستين ومساعدة جامعة النجاح في عدة مجالات. بتاريخ ٣ كانون أول قام وفد من التلفزيون السويدي بزيارة الجامعة حيث اطلع عن كثب على ممارسات السلطات والحواجز التي تقيمها والضرر الذي تلحقه هذه الممارسات بمسيرة الجامعة الأكاديمية. زار الجامعة بتاريخ ٩ كانون أول السيد "ريموند شارب" مدير الخدمات الدولية في منظمة الأمم المتحدة حيث التقى مع عدد من المسئولين في الجامعة، وبحث معهم مشاكل الجامعة وطرق تقوية العلاقات بين المسئولين. بتاريخ ١٠ كانون أول زار الجامعة السيد موسى سحار مدير المجلس الثقافي البريطاني في القدس يرافقه السيد ريشارد بيكر مسئول البعثات في المجلس الثقافي البريطاني في لندن حيث التقى مع د . شريف كناعنة رئيس الجامعة، وعدد آخر من المسئولين، حيث قدموا له شرحا مفصلا عن حاجات جامعة النجاح لتطوير الكفاءات الإنسانية فيها. بتاريخ ٢٣ كانون أول قام مدير العلاقات العامة بزيارة قناصل الدول الأجنبية في القدس وسلمهم نسخا من بيانات الجامعات وطالبهم بالتدخل لوضع حد لهذه الممارسات. الإخبارية CNN بتاريخ ٢٣ كانون أول قام مدير العلاقات العامة بإجراء حديث تلفزيوني مع وكالة الأمريكية، حيث أطلعهم على ما تتعرض له الجامعة من مضايقات. بتاريخ ٢١ كانون أول قام مدير العلاقات العامة بإجراء حديث تلفزيوني مع مراسل التلفزيون الإسرائيلي اللغة العبرية حيث فند فيه ادعاءات سلطات الاحتلال بشأن إقامة الحواجز، وطالب الجهات الحريصة على الحريات الأكاديمية التدخل لمساعدتنا في هذه الظروف الحرجة. بتاريخ ٢٠ كانون أول قام مدير العلاقات العامة بإجراء حديث صحفي مع صحيفة "الجروسليم بوست "، والصحافة ،"C.B.S و"يدعوت احرنوت" و"هارتس" و"دافار" و"معاريف" و"وكالة التلفزيون الأمريكية المحلية، وعدد آخر من الصحف الأجنبية، شرح فيها ممارسات السلطات التي تهدف أولا وأخيرا لتعطيل الحياة الأكاديمية في الجامعة. |
|
01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 13 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
همسات الرسالة
ضمن مشروع التوأمة المبرمة بين جامعة النجاح وجامعة إلينوي غادرنا إلى أمريكا وللحصول على شهادة الماجستير الزملاء: نسرين بليبلة، سائد الكوني، نافذ أبو بكر، حاتم الكخن/ كلية الاقتصاد، نبيل الضميدي/ كليةالهندسة، زيد قمحية وبسام مناصرة/ كلية العلوم. فأسرة "رسالة النجاح" تتمنى للزملاء التوفيق والنجاح في دراستهم وعودة سريعة لخدمة الجامعة والطلبة. يغادرنا د.غازي فلاح الأستاذ المساعد في قسم الجغرافيا لحضور مؤتمر الجغرافي ين البريطانيين في الفترة الواقعة ما بين ٤ كانون ثاني وحتى "DURHAM السنوي الذي سيعقد في جامعة "درهام . ٧ كانون ثاني ١٩٨٤ هذا وسيقوم د. فلاح بتقديم ورقة بحث بعنوان: "Settling The Green lime" كما سيحضر المؤتمر العالمي الخامس والعشرين للجغرافيين الذي سينعقد في باريس خلال الفترة الواقعة ما بين ٢٧ آب وحتى ٣١ آب ١٩٨٤ ، في جامعة السوربون وسيقدم ورقة بحث بعنوان: "The Spatial patterns of Beduin Sedentarization in Israel" تم إنشاء ورشة فنية في كلية العلوم لمساعدة أقسام الكلية في تصميم وانجاز أجهزة محلية بمساعدة فني المختبرات والمشرف على الورشة وكذلك لدعم أبحاث كلية العلوم. كما تم إضافة مختبرين لقسم الكيمياء أحدهما للأبحاث. تم تحويل القاعة رقم ٢٠١ /أ إلى استراحة لأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية في كلية العلوم، وتتوجه أسرة "رسالة النجاح" إلى المسئولين لتعميم فكرة إنشاء مثل هذه الاستراحات حتى يتمكن العاملون من إراحة أعصابهم للحظات. أسرة "رسالة النجاح" تتقدم إلى الزميل د.صائب عريقات، مدير العلاقات العامة في الجامعة، بأحر التهاني بمناسبة عودته وحصوله على درجة الدكتوراه في موضوع "الطاقة والعلاقات الخارجية" من جامعة "براد فورد" في إنجلترا متمنية له دوام التقدم والنجاح في خدمة جامعته. عاد من بريطانيا الزميل د.ماهر النتشة بعد أن حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة "مانشستر". كما عاد الزميل مالك شاكر، المدرس في قسم التربية الرياضية لمزاوله عمله بعد رسالة النجاح، العدد 18 ، كانون الثاني ١٩٨٤ حصوله على شهادة الماجستير في "الإدارة في التربية الرياضية". كما عاد الزميل مالك شاكر ، المدرس في قسم التربية الرياضية، لمزاولة عمله بعد حصوله على شهادة الماجستير في "الإدارة في في أمريكا، وأسرة "رسالة النجاح" تتوجه إلى الزملاء Athens Ohio التربية الرياضية" من جامعة بأحر التهاني متمنية لهم مزيدا من التقدم في خدمة الجامعة. ضمن التشكيلات في كلية التربية الرياضية فقد تم تعيين السادة: ١ د. عبد اللطيف عقل رئيسا لقسم الدراسات العليا ولمدة عام. ٢ استمرار تعيين الزميل علي الشكعة رئيسا لقسم التربية الرياضية بالوكالة لمدة عام آخر. ٣ استمرار تعيين الزميل وليد خنفر رئيسا لقسم التربية الرياضية بالوكالة لمدة عام اخر. ٤ تم تشكيل مجلس كليه التربية، بعد أن فاز كل من: د.فاروق السعد ود. رسمية عبد القادر بالتزكية لعضوية مجلس الكلية، والذي يضم عميد الكلية ورؤساء الأقسام الأكاديميين والعضوين المنتخبين. قرر مجلس الأمناء في الجامعة ترقية د. إبراهيم الخواجا من قسم اللغة العربية إلى رتبة "أستاذ ١٩٨٣ ، وأسرة رسالة النجاح تتوجه إلى الزميل إبراهيم بأحر \١٢\ مشارك" وذلك اعتبارا من ١ التهاني وألف مبروك. ضمن التعيينات في الجامعة، فقد تم تعيين كل من الزملاء: د. حلمي عبد الهادي في كلية الآداب/ قسم الدراسات الإسلامية، ناجح عبد القادر، رشيد الكخن، رباح خضر، أحمد رضا سعيد، وعامر عبد اللطيف في كلية مجتمع النجاح، وشاكر البيطار، رياض مصطفى، أحمد مهنا، وناصر مسعود كمساعدي بحث وتدريس في كلية الهندسة. تم تمديد الإجازة الدراسية للزميلين سامي العالول ونعيم أبو الحمص. أسرة رسالة النجاح تتقدم بأحر التهاني إلى الزملاء: ١- مرح الخياط/ كلية الهندسة، بالزفاف. ٢- إيمان العمد/ كلية الهندسة، بالزفاف. ٣- ماجدة العقاد/ مركز اللغات، بمناسبة الخطوبة. ٤- نبيل علوي/ قسم اللغة الانجليزية، بمناسبة خطوبته على الآنسة أماني القدومي/ كلية الاقتصاد. ٥- فاتن حبوش/ كلية الآداب، بمناسبة الزفاف. ٦- أ.كمال حجة/ كلية الاقتصاد، بالمولود الجديد هيثم. ١٩٨٣ قامت سلطات الاحتلال باعتقال الطلبة: عدنان ملحم رئيس مجلس اتحاد \١٢\ بتاريخ ٢٩ الطلبة الحالي، وعدنان ضميري رئيس مجلس اتحاد الطلبة السابق، ومحمد عطا ياسين ومصدق ٨٣ كل من: محمد عويس، راجح \١٢\ المصري وبهجت الجيوسي، وكانت قد اعتقلت بتاريخ ٢٢ رديف، غسان حلاوة، رشيد هلال، زياد مناصرة، ساجي الأشقر (عضو مجلس طلبة)، ناجح عليان رسالة النجاح، العدد 18 ، كانون الثاني ١٩٨٤ (عضو مجلس طلبة)، ياسر أبو سمرة، سمير خيفو، ناصر أبو الرب، نبيل برهان وغالب محمود أبو هاني. تعطلت الدراسة في جامعة النجاح الوطنية حيث أقامت سلطات الاحتلال الحواجز على مداخل الجامعة مما أدى إلى عرقلة الدراسة ومنع الطلبة والأساتذة من الوصول إليها. |
|
01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 14 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
كلمة العدد
على الرغم من كل المشاكل الداخلية والخارجية التي تعترض المسيرة الأكاديمية للجامعة، إلا أن جامعتنا تخطو الخطوة تلو الأخرى غير مكترثة لكل الذين يحاولون عرقلة مسيرتها. واليوم لم تعد جامعة النجاح وحيدة كما أراد لها الكثيرون، وأصبح لها شقيقات في مناطق تبعد عن مدينه نابلس عشرات الكيلومترات. فانجازات الجامعة على الصعيد الداخلي والمستوى الأكاديمي اللائق بخريجيها، جعل منها محط أنظار كبرى جامعات العالم التي لم تتوان ولو للحظات بالإعلان وبكل فخر عن أن جامعة النجاح في مستوى يسمح لها بأن تجعلها في مرتبة الشقيقة. فهناك شقيقات لجامعة النجاح في واشنطن وكاليفورنيا وإلينوي وأوريجن وأريزونا وبرادفورد وأسكس. إن جامعة النجاح، والجميع يشهد بذلك، تؤدي رسالتها العلمية على مستوى عا ٍ ل، ويؤمها الزوار من كافه بقاع الأرض، أجانب وعرب، وذلك بهدف تطوير الإمكانيات العلمية والأكاديمية والعمل المستمر في خدمة العلم والمعرفة. ولكل هؤلاء الذين يحاولون تصوير جامعة النجاح على أنها مؤسسة للأعمال والأفعال غير العلمية والأكاديمية، نقول لهم: انظروا إلى سجل طلبتنا ومستوياتهم، انظروا إلى سجل خريجي الجامعة الذين قرروا إكمال تحصيلهم العملي في الجامعات الأمريكية والأوروبية، انظروا إلى البحوث التي ينتجها أساتذة الجامعة، انظروا إلى التعاون العلمي القائم بين جامعة النجاح والعديد من الجامعات الأجنبية، وقبل ذلك انظروا إلى وصف المساقات وتطورها. إن تسيير إدارة جامعة في ظروف طبيعيه، مسألة صعبة جدا فكيف الحال في ظروف كظروفنا، ومن هنا فأننا نعرف أن لنا مشكلاتنا الداخلية ولكن هذه المشكلات مهما حاول البعض تطويرها وإخراجه ا من حيزها الحقيقي، إلا أنه بمقدورنا نحن في الجامعة التغلب على هذه المشكلات بالطرق والوسائل المتاحة لدينا، فنحن نعمل في مؤسسة ونعلم كل العلم معنى كلمة مؤسسة. د. صائب عريقات مدير العلاقات العامة |
|
01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 15 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
خاطرة
بقلم: حسام أحمد طه سنة رابعة إدارة أعمال وداعا يا أحبة عام مضى، وداعا أقولها الآن فربما لا استطيع أن أقولها غدا وداعا أيتها الأم التي علمتني أن حياتي رحلة في قطار عتيق، أبحث فيه عن شيء اسمه الراحة، وكلما نزلت في محطة اكتشفت أنه ا ليست هي التي أريد. وداعا أيتها الأيام التي علمتني ألا أذرف الدمع كله اليوم، لأنني بالتأكيد سوف أحتاج بعضه غدا. وداعا أيها العام الذي أصبح الحب فيه أرخص سلعة. وأنت أيها العام الجديد القادم من كهف المجهول، أنا مستعد لاستقبالك وكلي أمل أن تحمل في طياتك بشائر غير التي شاهدنا فيما مضى، راجيا ألا تكون أيامك مبطنة بوجه خشب. وأنتم يا أحبتي، لنحتفل معا بعام جديد تشرق فيه شمس المحبة والتسامح والوفاء، في عالم نمتص فيه كل حيوانية الإنسان. لنطو اليوم صفحات الأمس، ولا نعود إليها إلا للذكرى، فالذكرى لا تقل أثرا على النفس من الحاضر، ولنعمل من أجل حب يسعد الدنيا، بعض هذا الحب نبذره في كل مكان فيصبح أشجارا نتفيأ في ظلالها |
|
01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 16 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
مسابقة العدد
كنا قد قدمنا لكم في الأعداد السابقة دائرة، سميناها "دائرة المعلومات" وها نحن نقدم لكم المسابقة الرابعة، ١. الجائزة الأولى ٣٠٠٠ شيكل ٢. الجائزة الثانية ٢٥٠٠ شيكل ٣. الجائزة الثالثة ٢٠٠٠ شيكل ٤. الجائزة الرابعة ١٥٠٠ شيكل ٥. الجائزة الخامسة ١٠٠٠ شيكل ٦. عشرون جائزة تقديرية قيمة كل منها ١٠٠ شيكل ونعدكم برفع قيمة هذه الجوائز حسب انخفاض قيمة الشيكل، وسترفع الجوائز كلما ازداد إقبال الطلبة عليها. شروط المسابقة: ١- أن يكون المشترك طالبا في الجامعة، أو "كلية مجتمع النجاح". ٢- أن يرفق مع الإجابة قسيمة العدد. ٣- إن لا يتعدى وصول الإجابات العشرين من كل شهر. مسابقة العدد: تطرح "رسالة النجاح" خمسة أسئلة، وترجو الطلبة الذين يرغبون الاشتراك بالمسابقة إرسال الإجابات بخط واضح بموعد لا يتعدى العشرين من الشهر الجاري، وأن ترفق مع الإجابات قسيمة العدد. ( أسئلة المسابقة ( ٤ ١- من هي أول دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل ومتى تم ذلك؟ ٢- اذكر اسم أعضاء الهيئة التأسيسية الانتقالية لنقابة العاملين في جامعة النجاح؟ ٣- من الذي اكتشف محرك الديزل؟ ٤- ما هي أعلى قمة في جبال البلقان؟ وكم يبلغ ارتفاعها؟ ٥- ماهي أوتاد الفم؟ حلول المسابقة السابقة والفائزين بها: س ١ شكري القوتلي. س ٢ دارت بين قبائل بني تغلب وبني بكر ودامت أربعين عاما. س ٣ المرحوم فارس الجيوسي س ٤ روما ١٩٨٢\١٠\ س ٥ يوم الخميس ٢١ وقام الزميل مارك كولتر باختيار الفائزين بالقرعة وهم: الجائزة الأولى ( ٣٠٠٠ شيكل) من نصيب الطالب أيمن صبوح/ العلوم. الجائزة الثانية ( ٢٥٠٠ شيكل) من نصيب الطالبة رائدة عبد الحليم/ العلوم. الجائزة الثالثة ( ٢٠٠٠ شيكل) من نصيب الطالب عبد الكريم الصنم/ اقتصاد. الجائزة الرابعة ( ١٥٠٠ شيكل) من نصيب الطالب يوسف حمد/ اقتصاد. الجائزة الخامسة ( ١٠٠٠ شيكل) من نصيب الطالبة منال ذرافيلي/ مجتمع متوسط. وعشرون جائزة تقديرية قيمة كل منها ١٠٠ شيكل كانت من نصيب: هند مرعي، فايزة الحنبلي، عماد سعيد، فاطمة بليبلة، جمال صباح، جميلة استيتية، عبيدة خلف، ربحي رشيد، عز الدين الفتاش، منذر سالم، عبد المعز طبيلة، عيسى جبر، نجاح قمحية، عهود عوادة، يونس احمد، وصفي القدومي، رياض مسعود، نجلاء حمد، انعام ملحيس، تيسير جرادات. |
|
01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 17 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
The Role of University Teacher
By: Dr. Hanna Tushyeh English Department The job of a university teacher has many sides. The most obvious function of university teacher is the academic duty. In this capacity, he teaches classes in a lively and exciting way, conducts research, and keep in touch with recent developments in his field. Yet the duties of university teacher certainly go beyond the academic functions. In addition to being dedicated to his subject and being more learning through education and research, a university teacher brings something more to his relationship with his students than a high school teacher, for example, good high school and university teachers treat students fairly, do not lose their tempers easily, and are generally nice people that anyone would like to have as a friend. But the teacher on the university campus is much more concerned with his students in a personal way. He is at the same time the teacher, the friend, and the counselor of his students. A university teacher should also get involved in the affairs and the welfare of his society. He should be generous with his time and effort, extending help, expertise, and support whenever he feels that society needs his involvement and participation. This involvement can be manifested through discussions, lectures, articles, workshops, voluntary work, and other activities that help to enrich his community culturally, socially, and spiritually. |
|
01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 18 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
المشاريع القديمة الجديدة
بقلم: عدنان ضميري سنة ثالثة علوم سياسية وصحافة عندما تفلس الحكومات، ترجع إلى الملفات القديمة، وتبدأ في نبشها "هذا ما اصطلح عليه عامة الناس "، فمشاريع التوطين القديمة عادت لتنبش من جديد وتطفو على السطح بنفس الجوهر ولكن بثوب وتكتيك جديدين، فمنذ نكبة ١٩٤٨ وهجرة الفلسطينيين عن أراضيهم عنوة، وحقول المشاريع التوطينية وأمكنتها وأزمنتها تتوالى، فمن الأزرق إلى الغور إلى سيناء، واليوم تعود لتطفو على السطح من جديد، بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي "ارنس" إن الحياة في الضفة الغربية أصبحت لا تطاق "مع تركيز وسائل الإعلام على دور المخيمات في الانتفاضة، وفي كل مرة كانت اليافطة المعلنة لأسباب التوطين هي المشكلة الاجتماعية والإنسانية، مع تناسي القضية الأساسية والجوهر، وهي أن للمخيمات قضية سياسية، أخذت أبعاد ا محلية وعربية ودولية، ولم تعد مجرد الخيمة أو بيت الصفيح وتطويره بحيث يصبح من الطوب "أو تصبح بيوتا جاهزة". إن محاولة إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء والتحدث عن اللاجئين بمعزل عن قضيتهم السياسية وهويتهم الوطنية هو غباء سياسي، ودفن للرؤوس في الرمال وباقي الجسم ظاهر للعيان. وعندما سألني عجوز فلسطيني من أبناء المخيم اليوم أثناء حديث عن المشروع الجديد عن جنسيته في الوقت الذي يحمل فيه الهوية العسكرية، وجواز السفر الأردني، وبطاقة الأمم المتحدة، والتكوين الفلسطيني سألته الرد، فأجاب بأنه لا يبحث عن حجم السكن أو حجم الإغاثة الدولية، ولكنه يبحث عن وطن وعن هوية سياسية. فالمشكلة الأساسية لا تكمن إذن في عدد غرف البيت في المخيم أو في غور الأردن ولكنها تكمن في القضية السياسية التي تشكل المخيمات الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها. كما تشكل القضية الفلسطينية جوهرا ولبا لقضية الشرق الأوسط. إن الذي يطلق عليه القادة الاسرائليون "الشغب" في المخيمات هو نتيجة، وليس سببا، وعلاجه يأتي من خلال معرفة السبب، والسؤال هنا هل سيصمت أهالي المخيمات، ويتنفسون الصعداء، إذا تم ترحيلهم إلى ضفاف نهر الأردن وإسكانهم في شقق وحدائق غناء؟ هل ستنتهي مأساتهم بمجرد توسيع بيوتهم؟ وهل ستقتنع أمريكا بهذه المبررات لكي تدفع التكاليف؟ رسالة النجاح، العدد 18 ، كانون الثاني ١٩٨٤ إن محاولة الهروب من الحقائق وابتداع طرق وأساليب هروبية من الواقع ستخلق مشكلات جديدة، وتزيد في تعقيد المشكلات السابقة، فإذا كان مشروع الإدارة المدنية قد فشل، ومشروع روابط القرى لم يشكل حلا للقضية، ومشروع القبضة الحديدية، والقبضة الحديدية المغطاة بالحرير والمخمل ومشروع الأزرق والحكم الذاتي والإدارة الذاتية، وتقليص مساعدات وكالة الغوث لم تشكل حلولا، فذلك يرجع إلى محاولة تناسي الحقيقة الساطعة وإغفالها، وهي القضية السياسية، فالشعب الفلسطيني الذي تمكن من إظهار قضيته السياسية في جميع محافل الدولية، لا يبحث عن رغيف الخبز فحسب، ولا عن مأوى أينما كان، ولكنه يريد حقوقه المشروعة التي أقرتها له كل الشعوب والمؤسسات والمواثيق الدولية. فمحاولة إجهاد النفس إذن، والتكلفة الجديدة في توطين اللاجئين الفلسطينيين لن يكون مصيرها أفضل من المشاريع السابقة التي لم يكتب لها أن تخرج من حيز الكتابة، ورسم الخرائط، إن لم تعالج الأسباب الحقيقية لقضية هؤلاء اللاجئين، وهذا ما يحتاج إلى الجرأة في الاعتراف بالواقع والحقائق الموضوعية التي إن تغاض البعض عنها ظهرت، لتصفعه من جديد، وكلما تأخر في الاعتراف بها زادت حدة الصفعة إلى أن يفيق ويصحو عليها، لا تصفعه فحسب ولكنها...!! وعندما نجد أن مشروع التوطين الجديد يتزامن مع تدمير المخيمات في شمال لبنان نتوقف سائلين: هل في القضاء الجسدي على المخيمات الفلسطينية في لبنان ابتداء "بتل الزعتر ومرورا بجسر الباشا وصبرا وشتيلا وانتهاء بنهر البارد وطرابلس، ترضية وتسهيل لتمرير مشروع التوطين في الضفة الغربية ومحو المخيمات فيها سياسيا واجتماعيا" أم أن هناك فصلا بين الحدثين؟! وذلك لأن القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية يشكل قضاء على التكوين السياسي الفلسطيني الذي أحدث النقلة النوعية في حياة أهالي المخيمات وغيرهم، من أبناء الشعب الفلسطيني من مجرد الإغاثة الدولية إلى القضية السياسية، والقضاء على التكوين السياسي الذي تمثله منظمة التحرير يعني الرجوع بالفلسطينيين إلى مجرد كونهم لاجئين، ومشكلتهم إنسانية يمكن حلها عن طريق تحسين الظروف المعيشية لهم، بغض النظر عن وضعهم السياسي، وهذا يرفضه الفلسطينيون اليوم كما رفضوه وأفشلوه في السابق. لا يمكن الربط بين الحدثين ميكانيكيا ولا الفصل بينهما بطريقة ميكانيكية، ولكن هناك ربط خفي بين تدمير المخيمات في لبنان ومحاولة تصفيتها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذا ما أثبته التزامن بين التصفية في لبنان والتصفية في فلسطين. إلا أن المخيمات التي ظلت شاهدا ساطعا على قضية الشعب الفلسطيني وتشريده، ستبقى أيضا الشوكة التي تعكر أي عملية ابتلاع للقضية الفلسطينية. *** |
|
01-09-2011 | رقم المشاركة : ( 19 ) | |
عضو
|
رد: مجلة فلسطينية من الثمانينات تتحدث عن الحياة الجامعية في تلك الفترة
اختم بهذا المقال الرائع
الانتصار على الحاجز بقلم: مصطفى عبد الفتاح سنة ثانية جغرافيا يا له من ساحر، بلا مناسبة أو سبب، يشدني إليه هذا القلم شدا، تجول بخاطري مئات الأفكار، لكنني أشعر لفرط الإرهاق أن دماغي يكاد ينفجر، ما لهذه الأفكار والخواطر تتجمع برأسي بلا ترتيب أو تنظيم ولا حتى هدف؟! هكذا كان كل شيء يبدو في مخيلتي، ضباب كثيف يغلف أفكاري، غيوم كثيرة تتلبد، لكن الغيوم تمطر غالبا بعد التكاثف فتجزل العطاء نقيا صافيا. ها أنا أرى الضباب ينقشع، تتضح معالم الصورة، ثم تكتمل الألوان جميلة متناسقة، وتغدو الأفكار قوية معبرة جميعها عن ذات الإنسان، الجوهر، الطموح، المكافح، كل المصاعب تتلاشى أمام طموح الإنسان الحالم الدؤوب، فعندما يصل الواحد منا مرحلة يعي حياته من خلال المبادئ التي عليها يجب أن يسير، هنا يبدأ يخطو في الطريق السليم، كما الطفل يبدأ زحفا وللوهلة الأولى يعرف كيف يستعمل قدميه فيظن انه اكتشف مجاهل العالم. كانت كل هذه الأفكار تتراقص في مخيلته تحت ظلال شجرة زيتون وارفة، كان شاردا يفكر، جمع خالد تلك الأفكار ثم كتبها، بحث عن المصاعب وذللها، ولا زال بظهره متكئا إلى جذع زيتونة، (لعن الله الشيطان )، نظر خالد إلى ساعته (الرابعة تماما)، تناول علبة "العالية" وعلبة الكبريت من جيبه فأشعل سيجارة ثم راح ينفث دخانها ليتناثر من حوله في حلقات حلزونية جميلة. (السلام عليكم)...(وعلي....وعليكم)، انقطع حبل أفكاره، بدأ يصحو من أحلامه...مرة أخرى أجاب قبل إن يعرف مصدر الصوت....(وعليكم السلام ورحمة الله)...التفت جيدا بعد إن أفاق من شروده...إنه المختار، لكن ليس من عادة المختار أن يطرح السلام علينا معشر الشباب، إذ لا بد لكلام المختار من مغزى أو سبب، لكن المختار آت من المدينة!! فماذا في جعبته يا ترى؟! (أهلا وسهلا بالمختار)...(أهلا يا خالد)...(الحقيقة يا خالد)...اتسعت حدقتا خالد، ركز نظره في عيني المختار...(خير إن شاء الله) قالها بترقب وهو يشعر بأن المختار سيحتاج لألف سنة وسنة كي يخرج كلماته من بين شفتيه. لكن المختار لم يتابع كلامه بل مد يده إلى جيبه وأخرج ورقة صفراء، أعطاها لخالد، ألقى خالد عليها نظ رة خاطفة...(هذا كل ما في الأمر، بسيطة..لقد ظننت انه شيء مهم)، (ولكنه طلب يستدعيك للحضور إلى مركز الشرطة غدا...الست خائفا، أليس هذا الأمر يهمك)، ابتسم خالد ابتسامة صفراوية، وأضاف: (يهمني؟!، هل تظن أن هذه الورقة تثير لدي أي اهتمام، فمم أخاف؟!! ليس هناك شيء أخاف منه...."اللي خايفين منه قاعدين عليه"، فليست هذه أول قصاصة ورق، وأعتقد أنها لن تكون الأخيرة، إنهم أغبياء، هل سأخاف من رسالة النجاح، العدد 18 ، كانون الثاني ١٩٨٤ كلامهم؟ سأرتجف إذا قطب حاجبيه، إنها فكرة سخيفة، فهذا الضابط أراه جالسا أمامي في كل مرة كالطفل الصغير يزداد صغرا ويحلو له أن يتساءل عن كل شيء. بالنسبة لي فهذه كلها أشياء قديمة... قديمة جدا، عجنتها وخبزتها مرارا وتكرارا، فكلما أرسلوا لي ورقة من هذه الأوراق كلما زادوا صغرا وتفاهة في نظري، وفي الوقت نفسه فأن تجربتي تتعمق أكثر في كل جولة أخوضها معهم...حتى أصبحت هذه الأمور شيئا روتينيا لا يحظى لدي بأي اهتمام. ذهبت إلى هناك، وكسابقاتها من المرات ختمت الجلسة ب"انصرف" لكن ليس هناك شتائم كثيرة هذه المرة، يبدو انه افرغ ما في جعبته من شتائم على غيري، لا بل يعي بان شتائمه لن تقدم أو تؤخر شيئا لدي، ولم يعد لها وقع في نفسي. هذه المرة سألني بماذا أفكر، إنه لسؤال سخيف يدل على صاحبه، يحاصرون حتى أفكاري، هكذا يتصورون، لكن أّنى لهم ذلك، فأفكاري ستبقى فوق الحصار، أفكاري هي التي ستحاصرهم، وتقفز فوق العراقيل وفوق الحواجز والأسلاك، كالرياح العاصفة عندما تهب، لا تخشى عوالي الجبال. عاد متأخرا، منهك القوى...ألقى بنفسه على السرير حتى انه لم يخلع ملابسه، وغط في نوم عميق، استيقظ على صوت أخيه الأصغر يقول له: بأنه تأخر عن الجامعة هذا اليوم على غير عادته، فرك عينيه، نهض متثاقلا، اغتسل وارتدى ملابسه ثم تناول كأسا من الشاي رشفها على عجل، ثم حمل حقيبته وخرج دون أن يتناول وجبة الإفطار، وصل الجامعة متأخرا، سبقه أصدقاؤه إلى هناك، كانوا يغنون ويرقصون والابتسامات على الشفاه والوجوه. التقى بتيسير وباسم وجمال...أهلا خالد، لماذا تأخرت؟! كان يجب أن تحضر مبكرا على كل حال، مبروك...مبروك يا خالد (إذن لقد فزت في الانتخابات)، كان يتوقع ذلك، بل لقد كان متأكد ا. من وراء النظارات السوداء السميكة تصور ذلك السخيف الذي حاول أن يحاصر أفكاره بالأمس، ثم قال يكل م نفسه (إنني أحاصرك أنا بأفكاري، وها أنا اليوم اشدد الحصار، أحاصرك في كل مكان). قالها وابتسامة عريضة ارتسمت على شفتيه...في لحظة فرح بالفوز وانتصار على الحاجز. |
|
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
||فلسطينى فلسطينى|| نشيد مؤ ثر جداااااااااا لطفلة فلسطينية تبكى.. | المنتصر | منتدى الصوتيات والمرئيات | 1 | 01-25-2010 03:52 AM |
الصوره تتحدث | عثمان الثمالي | الــمـنـتـدى الـعـام | 1 | 12-20-2007 06:40 PM |
ملامح الفترة القادمة ،،، نظرة للسوق خلال الفترة القادمة قياسا بتطوراته الحالية ،،، | فاعل خير | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 06-23-2007 12:44 AM |
كلب بوليسي صهيوني يهاجم امراة فلسطينية بالضفة<<صور>> | H Y T H A M | الــمـنـتـدى الـعـام | 6 | 03-28-2007 12:25 PM |
ليلة القدر كانت ليلة 27 | بنك المعلومات | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 4 | 11-02-2005 07:41 AM |