التوزيعات النقدية وأسهم المنحة أيهما أكثرقبولا للمتداولين (2-2) التوزيعات النقدية وأسهم المنحة أيهما أكثرقبولا للمتداولين (2-2) التوزيعات النقدية وأسهم المنحة أيهما أكثرقبولا للمتداولين (2-2) التوزيعات النقدية وأسهم المنحة أيهما أكثرقبولا للمتداولين (2-2) التوزيعات النقدية وأسهم المنحة أيهما أكثرقبولا للمتداولين (2-2)
اليوم الإلكتروني السبت 6 ديسمبر 2008 12:08 م
د. عبدالله الحربي
استكمالا لما بدأناه الأسبوع الماضي أود في مقالي هذا إلقاء الضوء على بعض محددات قرارالشركة بين التوزيعات النقدية للأرباح والتوزيعات بصورة أسهم أومايعرف بأسهم المنحة، وإنعكاسات ذلك على القيم السوقية لأسهم الشركة، ومحاولة فهم أيهما أكثر ملائمة للمرحلة الحالية التي تمر بها السوق.
إن الخيار بين توزيعات الأرباح بصورة نقدية أو إعادة استثمار تلك الأرباح من قبل الشركة المعنية يعد من أخطر القرارات الإدارية فى مجالات الاستثمار والتمويل. حيث تتمثل المشكلة الاستثمارية في البحث من قبل إدارة الشركة عن الفرص الاستثمارية المتاحة أولا، ثم كيفية استخدام ذلك الجزء المتبقي من النقدية الناتجة عن عمليات التشغيل في عملية توزيع الأرباح. في حين أن المشكلة التمويلية تتطلب البحث من قبل إدارة الشركة عن مصادر خارجية في توزيعات الأرباح ، وذلك لتجنب المشكلة الاستثمارية الناجمة عن استخدام النقدية الداخلية المترتبة عن عمليات التشغيل.
حيث إنه من المتعارف عليه أنه اذ لم تكن الاستثمارات مدروسة جيداً ، فإن خيارالتوزيعات النقديه يبقى دائما أفضل من الدخول في استثمارات ذات مخاطر عالية وغير مأمونة العواقب. ولذا فإنه يمكن القول إن اختيار الصيغة المناسبة لتوزيع الأرباح ليس بالأمر الهين، حيث يشتمل الأمر في مضمونه على مشكلة مزدوجة ومعقدة.
وبناء عليه فإنه يمكنني القول: إن هناك محددات عدة لقرارالشركة بين التوزيعات النقدية وإعادة استثمارالأرباح، والتي منها: مدى توافر فرصة جيدة للاستثمار أو الاستحواذ ومدى قدرة تلك الاستثمارات على تعظيم حقوق المساهمين من خلال تحقيق معدل عائد أعلى من معدل العائد المطلوب. حيث إنه من المتعارف عليه أنه إذ لم تكن الاستثمارات مدروسه جيداً ، فإن خيار التوزيعات النقديه يبقى دائما أفضل من الدخول في استثمارات ذات مخاطرعالية وغيرمأمونة العواقب. كذلك يتوقف الأمرعلى طبيعة ونوعية كبار ملاك ومساهمي الشركة ومدى رغبتهم وحاجتهم للنقد، بالإضافة إلى مدى قدرة الشركة على المحافظة على نفس نسبة التوزيعات النقدية السنوية خلال السنوات القادمة. حيث تلجأ كثيرا من الشركات الناجحة إلى تحقيق المزيد من الاستقرار لسياسة توزيع الأرباح ، وذلك من أجل مساعدة المستثمر( المساهم ) على تحقيق مستوى دخل معين مناسب له ، والذي يمكن تحديده بمقدار العائد النقدي الذى يحصل عليه من الشركة. كما الشركة قد تلجأ إلى المحافظة على معدل توزيع نقدي ثابت ومستقرمن أجل تقوية مركزها الائتمانى، ومحاولة جذب مساهمين جدد للدخول في أسهم الشركة. كما أنه يمكن استخدام التوزيعات النقدية كإحدى محددات إيجاد القيمة العادلة لسعر سهم الشركة، وذلك عن طريق قسمة معدل التوزيعات النقدية السنوية على معدل العائد المطلوب.
بقي أن اختتم مقالي هذا بالقول: إنني أرى أن أسهم المنحة قد تكون ملائمة أكثر ومربحة جدا للمساهم في حالة السوق الصاعدة وذلك من أجل امتصاص السيولة وتهدئة ومنع تضخم الأسعارالسوقية للأسهم، ولكنها حتما ليست الخيارالأفضل في حالة السوق الهابطة، كماهو حال سوقنا في هذه الأيام.