رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
(أوكي) وأخواتها
(أوكي) وأخواتها (أوكي) وأخواتها (أوكي) وأخواتها (أوكي) وأخواتها (أوكي) وأخواتهاهذا ليس بابًا جديدًا من أبواب النحو , بل فصل محزن من فصول تهاون بعض أبنائنا بلغتهم الأصيلة .ليــــــــــــس من الخطأ أو العيب أن أتعلم لغة غيري لكن يكمن العيب في أن أستخدمها في غير مكانها. [POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]( أوكي ) ترددها وقلبـك يطـربُ =وتلـوكُ مـن ( أخواتهـا ) مـا يُجلَـبُ فتقول : ( يَسْ ) مترنمًا بجوابها =وب( نُو) تـرد القـولَ إذ لا ترغـبُ وتعدّ ( وَنْ ) مستغنيًا عن ( واحدٍ =وب( تُو) تثنّي العدّ حين تُحسِّـبُ تصف الجديد ( نيو) و( أُولْدَ) قديمَه =و(بْليزَ) تستجدي بها من تطلبُ وإذا تودعنا ف( بايُ ) وداعُنا =وتصيح (ولكـمْ -هـايَ) حيـن ترحـبُ مهـلا بُنـيّّ .. فمستعـارُ حديثِكـم =عـبـثٌ ..وعُجْـمَـةُ لفـظِـه لا تُـعـرَبُ تـدعـو أخــاك اليعـربـيّ كـأعـجـمٍ =مستـعـرضًـا بـرطـانـةٍ تتـقـلـبُ !! تستـبـدل الأدنــى بخـيـر كلامِـنـا =وكــأنّ زامــرَ حيِّـنـا لا يُـطــرِبُ !! أنـعــدّ ذاك هـزيـمـةً نفـسـيـةً =أم أنّـــه شـغــبٌ .. فـــلا نسـتـغـربُ ؟ مهلا أخي في الضّاد يا ابن عروبتي =إن الفصاحـةَ واجـبٌ بـك يُنـدَبُ حـسْـبُ العـروبـةِ أن تـخـاذلَ قومُـهـا =فلنحتـفـظْ منـهـا بلـفـظٍ يَـعْـذُبُ[/POEM] موضوع مررت به فأحببت نقله . التعديل الأخير تم بواسطة مناهل ; 06-20-2008 الساعة 07:00 PM السبب: تنسيق |
06-20-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: (أوكي) وأخواتها
جزاك الله خير الجزاء . ______________________ حقا , إنها ظاهرة تستحق أن نتوقف عندها متسائلين عن أسبابها : أهي التبعية العمياء , أم الإحساس بالضعف والهوان ’ وفقدان العزة بالإسلام ولغة القرآن ؟ [POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أمة قد فتّ في ساعدها = بغضها الأهل وحب الغربا[/POEM] أهي السنة الكونية التي تدفع الضعيف إلى محاكاة القوي ؟ رحم الله زمانا كان المسلمون فيه سادة الحضارة , و لغتهم القبلة والمنارة . أ هي غفلتنا عن تنشئة أبنائنا نشأة إيمانية حقة , يشعر فيها الابن بالفخر والاعتزاز بدينه , ولغته ؟ وهنا أوقفت نفسي عن سرد التساؤلات حتى لا تزداد أسى وحسرة . والأهم الآن ما السبيل إلى تصحيح المسار , و تدارك الأمر قبل استفحاله ؟ فهذه لغة دينكم تصرخ ناعية ذاتها : [POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]رَجَعْتُ لنفسي فاتَّهَمْتُ حَصَاتي = وناديتُ قَوْمي فاحْتَسَبْتُ حَيَاتي رَمَوْني بعُقْمٍ في الشَّبَابِ وليتني = عَقُمْتُ فلم أَجْزَعْ لقَوْلِ عدَاتي وَلَدْتُ ولمّا لم أَجِدْ لعَرَائسي = رِجَالاً وَأَكْفَاءً وَأَدْتُ بَنَاتي وَسِعْتُ كِتَابَ الله لَفْظَاً وغَايَةً = وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بهِ وَعِظِاتِ فكيفَ أَضِيقُ اليومَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ = وتنسيقِ أَسْمَاءٍ لمُخْتَرَعَاتِ ]أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ = فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَنْ صَدَفَاتي فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَى وَتَبْلَى مَحَاسِني = وَمِنْكُم وَإِنْ عَزَّ الدَّوَاءُ أُسَاتي فلا تَكِلُوني للزَّمَانِ فإنَّني = أَخَافُ عَلَيْكُمْ أنْ تَحِينَ وَفَاتي أَرَى لرِجَالِ الغَرْبِ عِزَّاً وَمِنْعَةً = وَكَمْ عَزَّ أَقْوَامٌ بعِزِّ لُغَاتِ أَتَوا أَهْلَهُمْ بالمُعْجزَاتِ تَفَنُّنَاً = فَيَا لَيْتَكُمْ تَأْتُونَ بالكَلِمَاتِ أَيُطْرِبُكُمْ مِنْ جَانِبِ الغَرْبِ نَاعِبٌ = يُنَادِي بوَأْدِي في رَبيعِ حَيَاتي سَقَى اللهُ في بَطْنِ الجَزِيرَةِ أَعْظُمَاً = يَعِزُّ عَلَيْهَا أَنْ تَلِينَ قَنَاتي حَفِظْنَ وَدَادِي في البلَى وَحَفِظْتُهُ = لَهُنَّ بقَلْبٍ دَائِمِ الحَسَرَاتِ وَفَاخَرْتُ أَهْلَ الغَرْبِ ، وَالشَّرْقُ مُطْرِقٌ = حَيَاءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِرَاتِ أَرَى كُلَّ يَوْمٍ بالجَرَائِدِ مَزْلَقَاً = مِنَ القَبْرِ يُدْنيني بغَيْرِ أَنَاةِ وَأَسْمَعُ للكُتّابِ في مِصْرَ ضَجَّةً = فَأَعْلَمُ أنَّ الصَّائِحِينَ نُعَاتي أَيَهْجُرُني قَوْمي عَفَا اللهُ عَنْهُمُ = إِلَى لُغَةٍ لم تَتَّصِلْ برُوَاةِ سَرَتْ لُوثَةُ الإفْرَنْجِ فِيهَا كَمَا سَرَى = لُعَابُ الأَفَاعِي في مَسِيلِ فُرَاتِ فَجَاءَتْ كَثَوْبٍ ضَمَّ سَبْعِينَ رُقْعَةً = مُشَكَّلَةَ الأَلْوَانِ مُخْتَلِفَاتِ إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْعُ حَافِلٌ = بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي فإمَّا حَيَاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البلَى = وَتُنْبتُ في تِلْكَ الرُّمُوسِ رُفَاتي وَإِمَّا مَمَاتٌ لا قِيَامَةَ بَعْدَهُ = مَمَاتٌ لَعَمْرِي لَمْ يُقَسْ بمَمَاتِ[/POEM] |
||
06-20-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: (أوكي) وأخواتها
حكم التحدث باللغة الانجليزية دون الحاجة لذلك
السؤال: ماحكم التحدث باللغة ( الانجليزية ) دون الحاجة لذلك ؟ وأرجو كتابة المرجع لكي أستند عليه . الجواب: الحمد لِلَّه أولا : يقرر علماء اللسانيات والأصوات أن اللغات في العالم بلغت ما يقرب من ثلاثة آلاف لغة ، وأنها تختلف في مستوياتها ، فمنها اللغة الراقية والمتصرفة والثرية ومنها دون ذلك . واللغة العربية تتربع في قمة هرم اللغات ، لما لها من خصائص ذاتية في حروفها وكلماتها التي تقوم على أصول ثلاثية في الغالب ، وتناوبِ الصيغ في أداء المعنى ، وتقارُبِ معاني ألفاظها مع الأصوات ، وكذلك للخصائص التي تحملها معاني التراكيب اللغوية ، فيما يسمى بـ " علم البلاغة " . ولذلك كانت اللغة العربية لغة كتاب الله الخالد ، القرآن الكريم ، وقد اختارها الله سبحانه لتكون اللسان الذي أنزل به كتابه ، قال الله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ) الشعراء /192-195 قال الإمام الشافعي رحمه الله : " ولسان العرب أوسع الألسنة مذهباً ، وأكثرها ألفاظاً ، ولا نعلمه يحيط بجميع علمه إنسان غيرُ نبي " انتهى . الرسالة (34) وقد شهد أهل العلم باللغات بأفضلية اللغة العربية على غيرها من اللغات . يقول ابن جني في "الخصائص" (1/243) : " إنا نسأل علماء العربية ، ممن أصله أعجمي ، وقد تدرب قبل استعرابه عن حال اللغتين ، فلا يجمع بينهما ، بل لا يكاد يَقبل السؤال عن ذلك لبعده في نفسه ، وتقدُّمِ لطف العربية في رأيه وحسه ، سألت غير مرة أبا علي ( يعني الفارسي إمام اللغة المعروف ) عن ذلك ، فكان جوابه عنه نحو ما حكيته " انتهى . ويقول ابن سنان الخفاجي في "سر الفصاحة" (45) : " لا خفاء بميزاتها على سائر اللغات وفضلها " انتهى . ثم توسع في شرح ذلك . وانظر كتاب "البلاغة المفترى عليها" لفضل حسن عباس (19-78) . ثانيا : ومن عرف للغة العربية فضلها وأهميتها أدرك ما ينبغي عليه من شديد العناية بها ، خاصة وأن الصلاة وهي أهم عبادات المسلم لا تصح إلا بتلاوة كتاب الله العربي ، لذلك كان المسلمون في شرق الأرض وغربها يتعلمون العربية على اختلاف أجناسهم وأعراقهم ، حفاظا على وحي الله تعالى الذي أنزله بهذه اللغة ، فإنَّ حفظَ القوالب حفظٌ للمعاني . اللهم إلا أننا أصبحنا نجد في عصرنا هذا من يزهد في لغة القرآن ، فينسبها تارة للعجز ، وأخرى للصعوبة ، لم يغادر شبهة أو تهمة إلا وحاول إلصاقها بها ، ولكن الله سبحانه وتعالى قيض له من يبين فساد مقالته ، وبطلان دعواه . كما أننا نجد في زماننا من يزهد بلغته العربية ، تبعية للغرب الذي سلب لُبَّه بمدنيته الزائفة ، وحضارتِه الموهومة ، فأصبح يستبدل العبارات العربية بالكلمات ( الانجليزية ) تارة ، أو بـ ( الفرنسية ) تارة أخرى ، حتى انحرف لسانه عن لغته الأصيلة ، وانحرفت أخلاقه وأطباعه تبعا لذلك . فلهؤلاء وأولئك أنقل لهم كلمة ضافية لشيخ الإسلام ابن تيمية ، أوفى فيها على المقصود ، وجمع فيها من المنقول والمعقول في هذا الموضوع ، فقال رحمه الله تعالى في "اقتضاء الصراط المستقيم" (1/204- 208) : " اللسان العربي شعار الإسلام وأهله ، واللغات من أعظم شعائر الأمم التي بها يتميزون ، ولهذا كان كثير من الفقهاء ، أو أكثرهم ، يكرهون في الأدعية التي في الصلاة والذكر ، أن يدعى الله أو يذكر بغير العربية.. وأما الخطاب بها ( يعني الأعجمية ) من غير حاجة في أسماء الناس والشهور ، كالتواريخ ونحو ذلك ، منهي عنه مع الجهل بالمعنى بلا ريب . وأما مع العلم به ، فكلام أحمد بَيِّنٌ في كراهته أيضا ، فإنه كره "آذرماه" ونحوه ، ومعناه : ليس محرما ، وأظنه سئل عن الدعاء في الصلاة بالفارسية فكرهه وقال : لسان سوء . وهو أيضا قد أخذ بحديث عمر رضي الله عنه الذي فيه النهي عن رطانتهم ، وعن شهود أعيادهم . وهذا قول مالك أيضا ، فإنه قال : لا يُحرِم بالعجمية ولا يدعو بها ، ولا يحلف بها . وقال : نهى عمر عن رطانة الأعاجم وقال : " إنها خِبَّ " ( المكر والغش ، المدونة 1/62-63) ، فقد استدل بنهي عمر عن الرطانة مطلقا . وقال الشافعي فيما رواه السلفي بإسناد معروف إلى محمد بن عبد الله بن الحكم قال : سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول : " لا نحب ألا ينطق بالعربية فيسمي شيئا بالعجمية ، وذلك أن اللسان الذي اختاره الله عز وجل لسان العرب ، فأنزل به كتابه العزيز ، وجعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ، ولهذا نقول : ينبغي لكل أحد يَقدِرُ على تعلم العربية أن يتعلمها ؛ لأنها اللسان الأَوْلَى بأن يكون مرغوبا فيه ، من غير أن يحرم على أحد أن ينطق بالعجمية " فقد كره الشافعي لمن يعرف العربية أن يسمي بغيرها ، وأن يتكلم بها خالطا لها بالعجمية ، وهذا الذي قاله الأئمة مأثور عن الصحابة والتابعين . روى أبو بكر بن أبي شيبة في "المصنف" (9/11) حدثنا وكيع عن أبي هلال عن أبي بريدة قال : قال عمر : ما تعلم الرجل الفارسية إلا خَبَّ ( صار خَدَّاعًا ) ، ولا خَبَّ رجل إلا نقصت مروءته . وقال حدثنا وكيع عن ثور عن عطاء قال : لا تعلموا رطانة الأعاجم ، ولا تدخلوا عليهم كنائسهم ، فإن السخط ينزل عليهم . وهذا الذي رويناه فيما تقدم عن عمر رضي الله عنه . ( انظر مصنف عبد الرزاق 1/411) وقال حدثنا إسماعيل بن علية عن داود بن أبي هند أن محمد بن سعد بن أبي وقاص سمع قوما يتكلمون بالفارسية فقال : ما بال المجوسية بعد الحنيفية . ونقل عن طائفة منهم أنهم كانوا يتكلمون بالكلمة بعد الكلمة من العجمية : قال أبو خلدة : كلمني أبو العالية بالفارسية . وقال منذر الثوري : سأل رجل محمد بن الحنفية عن الجبن ، فقال : يا جارية اذهبي بهذا الدرهم فاشتري به نبيزا ، فاشترت به نبيزا ، ثم جاءت به ، يعني الجبن . وفي الجملة : فالكلمة بعد الكلمة من العجمية أمرها قريب ، وأكثر ما كانوا يفعلون إما لكون المخاطب أعجميا ، أو قد اعتاد العجمية ، يريدون تقريب الأفهام عليه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص - وكانت صغيرة قد ولدت بأرض الحبشة لما هاجر أبوها - فكساها النبي صلى الله عليه وسلم خميصة وقال : ( يا أم خالد هذا سنا ) والسنا : بلغة الحبشة الحسن . البخاري (5845) ورُوي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال لمن أوجعه بطنه : أشكم بدرد . وأما اعتياد الخطاب بغير العربية التي هي شعار الإسلام ولغة القرآن ، حتى يصير ذلك عادة للمصر وأهله ، ولأهل الدار ، وللرجل مع صاحبه ، ولأهل السوق ، أو للأمراء ، أو لأهل الديوان ، أو لأهل الفقه ، فلا ريب أن هذا مكروه ، فإنه من التشبه بالأعاجم ، وهو مكروه ، ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر ولغة أهلهما رومية ، وأرض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية ، وأهل المغرب ولغة أهلها بربرية ، عودوا أهل هذه البلادِ العربيةَ ، حتى غلبت على أهل هذه الأمصار مسلمهم وكافرهم ، وهكذا كانت خراسان قديما . ثم إنهم تساهلوا في أمر اللغة ، واعتادوا الخطاب بالفارسية حتى غلبت عليهم ، وصارت العربية مهجورة عند كثير منهم ، ولا ريب أن هذا مكروه . وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية حتى يتلقنها الصغار في الدور والمكاتب ، فيظهر شعار الإسلام وأهله ، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف ، بخلاف من اعتاد لغة ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى ، فإنه يصعب عليه . واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بينا ، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين ، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق . وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين ، ومعرفتها فرض واجب ، فإنَّ فهم الكتاب والسنة فرض ، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ثم منها ما هو واجب على الأعيان ، ومنها ما هو واجب على الكفاية . وهذا معنى ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن عمر بن يزيد قال : ( كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنه : أما بعد ، فتفقهوا في السنة ، وتفقهوا في العربية ، وأعربوا القرآن فإنه عربي ) وفي حديث آخر عن عمر رضي الله عنه أنه قال : ( تعلموا العربية فإنها من دينكم ، وتعلموا الفرائض فإنها من دينكم ) وهذا الذي أمر به عمر رضي الله عنه من فقه العربية وفقه الشريعة يجمع ما يحتاج إليه ؛ لأن الدين فيه فقه أقوال وأعمال ، ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله ، وفقه السنة هو الطريق إلى فقه أعماله " انتهى . وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "اللقاء الشهري" (لقاء رقم 3/سؤال رقم 12) : " السؤال : نجد أن بعض الناس ربما يتخاطب مع غيره من الشباب وغيرهم باللغة الإنجليزية أو ببعض مفرداتها ، هل يفرق هذا بين من كان في مجال عمل ، كما أننا نحن مثلاً في المستشفى نتخاطب مع زملائنا باللغة الإنجليزية غالباً ، ولو كان الأمر لا يحتاج للكلام ، ولكننا تعودنا ذلك بمقتضى مخالطتنا لهم ، فهل في هذا بأس ، وإذا تكلم الإنسان بكلمة من غير العربية فهل يأثم بذلك ؟ الجواب : الكلام باللغة غير العربية أحياناً لا بأس به ، فإن النبي عليه الصلاة والسلام قال لطفلة صغيرة جارية قدمت من الحبشة فرآها وعليها ثوب جميل ، فقال : ( هذا سنا ، هذا سنا ) أي : هذا حسن ، كلمها باللغة الحبشية ؛ لأنها جاءت قريبة من الحبشة ، فخطاب من لا يعرف العربية أحياناً باللغة التي يفهمها هو لا بأس به ، وليس فيه إشكال ، لكن كوننا يأتينا هؤلاء القوم لا يعلمون اللغة العربية ، ثم نتعجم نحن قبل أن يتعربوا هم ، مثل أن تجد بعض الناس إذا خاطب إنساناً غير عربي بدل ما يقول : لا أعرف ، يقول : " ما في معلوم " . لماذا يقول : " ما في معلوم " ؟ لأجل أن يعرف ما يقول له ، والصحيح أن يقول له : لا أعرف ، حتى يعرف هو اللغة الصحيحة ، لكن مع الأسف الآن نخشى على أنفسنا أن نكون أعاجم " انتهى . ويقول الشيخ ابن عثيمين أيضا رحمه الله "لقاء الباب المفتوح" (لقاء رقم 142/سؤال رقم 3):" الذي ينطق بالعربية لا ينطق بغير العربية ، ولهذا كان عمر بن الخطاب يضرب الناس إذا تكلموا برطانة الأعاجم ، والعلماء كرهوا أن يكون التخاطب بلغة غير العربية لمن يعرف اللغة العربية ، ولذلك - مع الأسف الشديد - الآن عندنا هنا في السعودية التي هي أم العربية نجد بعضهم يتكلم باللغة غير العربية مع أخيه العربي ، بل بعضهم يعلم صبيانه اللغة غير العربية ، بل بعضهم يعلمهم التحية الإسلامية باللغة غير العربية ، سمعنا من يقول لصبيه إذا أراد مغادرته أو أتى إليه ، يقول : " باي باي " ..؟!! ثم نرى الآن مع الأسف الشديد أنه يوجد لافتات على بعض المتاجر باللغة غير العربية ، يعني : في بلادنا العربية يأتي العربي من البلد يقف على هذا الدكان لا يدري ما معناه ، وما الذي فيه ؟ ولا يدري ما هذا المتجر ؟ ويأتي إنسان أوروبي لا يعرف البلد ، ويقف ويعرف ما في الدكان ، لماذا ؟ لأن المكتوب باللافتة بلغته ، أما نحن فلا ، وهذا لا شك أنه من نقص التصور في شأننا في الواقع ، من عندك ممن يفهم من اللغة الإنجليزية ، أي : ولا (1%) من السكان ، ثم تجعل اللافتة على دكانك بهذه اللغة ! هذا أقل ما يكون حياءً من أهل البلد ، لكن الحقيقة أن القلوب ميتة ، وإلا كان يُهْجَر هذا الذي جعل دكانه باللغة غير العربية !! كان الذي ينبغي لنا نحن ونحن عرب ، والله أنت ما فتحت دكانك لنا ، إنما فتحته لأهل هذه اللغة ونقاطعه ، ولو أننا قاطعناه لكان غداً يكتبها بالحرف الكبير باللغة العربية ... " انتهى . ويقول أيضا رحمه الله "لقاء الباب المفتوح" ( لقاء رقم/186/ سؤال رقم/15) : " إذا خاطبك الإنسان بلغته أجب عليه بلغته ، لكن الأفضل أن تبقى الألفاظ الشرعية على ما كانت عليه ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( لا يغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء فإنهم يدعونها العتمة ) ؛ لأن الأعراب يعتمون بالإبل ، وهي في كتاب الله العشاء ، فنهى الرسول عليه الصلاة والسلام أن يغلبنا الأعراب على لغتنا مع أنهم عرب ، لكن مع الأسف الآن أن المسلمين غلبتهم البربر والعجم على لغتهم ، فصاروا الآن يتعاملون باللغة الإنجليزية عندنا ، حتى بلغني أن بعض الناس من جهلهم في مجالسهم العادية يتكلمون باللغة الإنجليزية وهم عرب ، وهذا يدل على الضعف الشخصي إلى أبعد الحدود ، وعلى عدم الفقه في دين الله ، وكان عمر رضي الله عنه من حرصه على اللغة العربية التي هي لغة القرآن والحديث يضرب من يتكلم بالفارسية أو بالأعجمية " انتهى . وانظر "الآداب الشرعية" لابن مفلح (3/432-433) والله أعلم. الإسلام سؤال وجواب |
||
06-20-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
شاعر
|
رد: (أوكي) وأخواتها
بارك الله فيكم
|
||
06-20-2008 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
المشرف العام
|
رد: (أوكي) وأخواتها
يعطيكم العافية جميعا
|
||
05-25-2011 | رقم المشاركة : ( 6 ) | |
موقوف
|
رد: (أوكي) وأخواتها
بارك الله فيك
|
|
مواقع النشر |
|
|