الغريب ان لا تحترق المدارس
الغريب ان لا تحترق المدارس الغريب ان لا تحترق المدارس الغريب ان لا تحترق المدارس الغريب ان لا تحترق المدارس الغريب ان لا تحترق المدارس
الغريب أن لا تحترق المدارس!!
محمد بن سليمان الأحيدب
نعم وحسب تواصلي كصحفي مع بعض مديرات المدارس والمعلمات خرجت بقناعة صحفية مفادها أن الخبر الصحفي هو أن لا تحترق المدارس لدينا، وليس خبر حريق مدرسة، أما أول ما يصنع هذه القناعة فهو العقلية التي يدار بها التعليم وتعليم البنات تحديدا وفيما يخص صيانة المباني وتلافي الكوارث التي قد تنجم عنها، ولم أقل الرقابة على المباني لأن الحديث عن رقابة استباقية يعد من الأحلام في ظل ما وجدته، نحن نتحدث عن مديرة تبلغ عن مشاكل كهربية و(كيابل) مشتركة بين مدرسة متوسطة وثانوية ترسل رسائل إنذار بحدوث حريق ويقول لها مكتب الصيانة بشمال الرياض (أنتم مدرستكم تسمى مبنى استثماريا ولم تتعاقد الوزارة لهذا النوع مع مكتب صيانة حتى الآن ولن نحضر لمدرستكم إلا لو حدث التماس كهربائي واضح أو حريق)، حسنا نحن الآباء ألا يحق لنا في ظل هذا البرود والضياع والاستهتار أن نشعر قبل تسجيل بناتنا أن مدرسة حارتنا من فئة (دعها تحترق) التي لم تتعاقد لها الوزارة مع مكتب صيانة لأنها مبنى استثماري؟!!.
تقول مديرة مدرسة: دأبت قبل حريق مدرسة جدة على إرسال خطابات والاتصال هاتفيا بخصوص طفاية الحريق ولم أجد أدنى استجابة، وبعد كارثة جدة تحدثت هاتفيا مع مسؤول الصيانة وقلت له سمعت أنت عن ما حدث في براعم الوطن وأن عطل طفاية الحريق أصبح عنصر تحقيق ولعلك تشعر الآن بالمسؤولية وترسل لنا طفايات، فما كان منه بعد أن شعر بالمسؤولية إلا أن قال: (بصراحة يا أختي أرسلي سواقك لحراج ابن قاسم يشتري لكم طفايات فهذا أسرع منا!!)، عندها تذكرت أنني والمعلمات اشتركنا في دفع 6000 ريال لصيانة مكيفات 14 فصلا بعد أن هاتفنا مدير الصيانة ومدير التعليم ومديرة المكتب ولم يتجاوب أحد لإنقاذ بناتنا من الحر القاتل، وعندما رفعنا الفاتورة لمدير إدارة المشاريع والصيانة عبدالعزيز الحجي ولم يتم تعويضنا من وزارة ميزانيتها تعادل ميزانية ثلاث دول فقلت وقفت على طفاية من الحراج؟!.
حسنا، إهمال مدير الصيانة ومدير التعليم ومديرة المكتب وغيرهم من موظفي تعليم البنات على ماذا يستند؟! يستند على زيارة وحيدة قامت بها نائبة وزير التعليم نورة الفايز للثانوية 120 في حي العقيق المجهزة بتقنية عالية لكل فصل فامتدحت المدرسة وأبدت إعجابها بما رأت ثم أغمضت عينيها إلى أن فتحتهما على أجساد براعم الوطن المحترقة.
|