الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأدب والشعر > الديوان الأدبي

 
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-31-2011
الصورة الرمزية حسن عابد
 
حسن عابد
شاعر

  حسن عابد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة
افتراضي للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري

للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري

ملخص سين جيم لرام
Ar112
كتاب القراءة والمكتبه – المستوى المتقدم
الوحدة الثانية
أولا - الخطاب الشعري

- ما هو الشعر ؟
- التعريف المادي للشعر هو : كل كلام موزون ومقفي .
- التعريف النفسي للشعر هو : هو التعبير عن الشعور والأحاسيس والعواطف ويتميز بطغيان العواطف ويجنح بالخيال فتتكون من للغته وتعابيرة الصورة الأدبية الجميلة

- مما يتكون وحدة التذوق الشعري ؟
- يتكون من ثلاثة أقسام : الخطاب الشعري : مفاتيح التحليل اللغوي للأدب : الصورة الأدبية
-
- ماهي مادة الشعر ؟
- مادة الشعر هي الألفاظ – واللفظ شئ مادي ثابت معناة في المعجم .

- ماهي التجربة الأدبية ؟
- التجربة الأدبية هي الشئ المتحول المتحرك .

- ما هو الخطاب الشعري ؟
- الخطاب الشعري هو : هو التعبير اللغوي في الكلمات التي لا تعبر عن معانيها الحسية ودلالاتها بشكل مباشر وأنما تعبر عن جو نفسي ينقل المألوف المتكرر إلى ماهو جديد وطريف

ماهي الموضوعات التي يعلجها الخطاب الشعري ؟
يعلج الخطاب الشعري : موضوع الأسلوب و وتشكيل العبارة .

- كيف نستخدم الشئ المادي الثابت ( الألفاظ ) لنعبر عن التجارب الحية ؟
- هنا يأتي دور الشاعر المبدع في البحث عن ألفاظ وأبعاد جديدة هي في الواقع أنعكاسات هذه اللفظ على نفسية الشاعر , والكلمات في الشعر لا تعبر عن معنى أو دلاله مباشرة محدودة كما هو الحال في النثر وأنما هو تعبير نفسي ينقل المألوف المتكرر إلى ماهو جديد .

- أشرح العبارة التالية :
( الشعر يزاوج بين المعنى ماله من دلالات محدودة وبين ماهو أوسع وشامل ومعبر ومؤثر) .
أي يستطيع الشعر أستخدام الألفظ ذات الدلالات المحدودة إلى معاني وأنعكاسات تشير إلى معني أخرى ذات دلالات أوسع وابعد من مجرد لفظ أو دلالاله محدودة
.



- مأانواع العبارات في الأسلوب الشعري ؟
- جملة أسمية تفيد الثبوت والأستقرار.
- جملة فعلية تفيد التجدد والحدوث والأستمرارية


- ماهي الأساليب في الخطاب الشعري ؟
- الأساليب في الخطاب الشعري هي
- الأسلوب الأخباري ..الأنشائي ..أسلوب الأمر ..أسلوب النهي .. أسلوب الأستفهام .. أسلوب النداء ..أسلوب التمني .


- أيهم أول : فهم النص أم التذوق في الشعر ؟
- ليس هنكاك ضابط يقنن هذه الظاهرة , فقد نفهم النص ولا نتذوقة وقد نتذوق النص ولا نفهم تفصيلاته

- علل العبارة التالية :
- ( ليس من الضرورة أن نفهم جميعا من النص الشعري غاية محددة )
- لأننا نتعامل مع الكلمة في الشعر من أرحب ساحاتها , ومن هنا كان لكل منا أن يجتلي من النص الشعري على قدر إمكانياته ووسائلة , ولا عيب فالعمل الأدبي العظيم هو الذي تتعدد القراءات حوله .

- ماهي أسس النقد في الشعر ؟
- البحث عن دلالات الكلمات
- البحث عن الصيغ والأزمنه للكلمات المختارة .
- البحث عن العلاقة بين الكلمات في الجمل .
- البحث في طبيعة الألفاظ في الجملة الشعريه .
- البحث في الأسلوب , أي هل هو أسلوب مجلجل أم أسلوب رياضي عقيم أم اسلوب هادئ ورقيق
- البحث في هندسة الألفاظ , أي على توازن الألفاظ .

- ما هو المنهج المرفوض في النقد والتحليل للخطاب الشعري ؟
- المنهج المرفوض في النقد والتحليل هو : أستخدام هذا السؤال في النقد والتحليل ( لماذا لم يقل الشاعر كذا !! ) ...... والمنهج المقبول في النقد والتحليل هو : أستخدام هذا السؤال في النقد والتحليل ( لماذا قال الشاعر كذا ) .

حل التمارين ----(171 )------

يعاتبني في الدين قومي وإنما ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
1- لماذا قال الشاعر ( يعاتبني ) ولم يقل يعتب علي ؟
2- هل تجد فرقا ؟ وضح رأيك .
3- لماذا أضاف كلمة ( قوم) إلى ياء المتكلم ؟ الشاعر يوحي بمعنى خاص وضح ذلك .
4- ماهي دلالات أداة الربط ( أنما ) في بيت المقنع ؟

تابع الأسئلة


5- أشرح بإجاز معنى كل مما يأتي :
( أ ) – الكلمة في الشعر تعبر عن جو نفسي .
( ب ) – القيمة التعبيرية للنص الشعري .
( ج )- أدوات التشكيل الشعري .
( د ) –القرأة الشعرية .
( و ) – الهندسة اللفظية أو هندسة الشكل .


الأجابة

1- لأنها صيغة توحي بالتجاذب والتفاعل والتشارك.
2- نعم يوجد فرق . يعاتب على صيغة الفعل ( يفاعل ) وهي صيغة تتميز عن الفعل ( عتب )
3- للدلاله على أن المعاتبين هم أهلة وخاصتة وأقرب الناس إلية .
4-


ثانيا : مفاتيح التحليل اللغوي للأدب

- ماهي عناصر التحليل اللغوي في الشعر والتي يجب أخذ الإعتبار بها ؟
- طريقة أستخدام الكلمات , وهل هي أسما أو فعلا او صفة وماهو معرفة أو نكرة أو مذكر و مؤنث أو ماهو مشتق أو جامد .
- التفرقة الواضحة بين الأدوات ( أدوات النفي , أدوات النهي , أدوات التوكيد , أدوات الإستفهام حروف العطف ) ومعرفة دلالاتها في الجمله , وأمكانية تبديلها بأخرى وما يترتب علي تغيرها
- مراعاة طريقة الشاعر في ترتيب الجملة , بمعنى هل هو تقليدي ( فعل – فاعل – مفعول به ), ( مبتدأ – خبر – متعلقات أخرى ) أم يكسر هذا النمط ؟
- وكذالك المفردات من ناحية الدقة والسهوله .
- التراكيب ووضوجها أو قوتها
- العبارة الشعرية : إيجازها أو إطنابها .
- النظر في المعني من جهة الصح أو الخطأ والإبتكار والتقليد .
- النظر إلى الموسيقى الشعرية في الشعر .
- النظر إلى المحسنات اللفظية – كالجناس والطباق .

- ما المقصود بالمسيقى الداخلية والخارجية للشعر ؟
- المسيقى الداخلية للشعر هي : الإيقاعات الصوتية والتنغيم المؤثرة للشعر .
- المسيقى الخارجية هي : هي الأوزان والقافية




- ماهي عناصر المسيقى الداخلية ؟
- عناصر الموسيقى الداخلية هي :
- حرف المد – اللتنغيم – المحسنات البديعية

- مالمقصود بـ المد , التنغيم , المحسنات البديعية في الشعر ؟
- المد هو : هو مد الحرف باالصوت للتعبير عن جو نفسي للشاعر ونقله إلى المتذوق للشعر .
- اللتنغيم هو : هي إيقعات الصوتية الداخلية لتؤدي إلى معنى مؤثر .
- المحسنات البديعية هي : قيم تعبيرية تؤدي إلى تأثير معبر – مثل المحسنات اللفظية مثل – الجناس والسجع--- والمحسنات المعنويه مثل كالطباق والمقابلة والتوريه .



- مالمقصود بالنسيج الشعري ؟
- النسيج الشعري هو : هو نظم الكلمات في الشعر .

- ما هي مقايس نقد الأسلوب ؟
- مقايس نقد الأسلوب هي :
- المفردات , من جهة الإيحاء والسهوله والألفة والطرفة والشاعرية والإفادة والتكرير و الرقة .
- التراكيب , وينظر فيها إلى الأنسياب في السهوله والوضوح والدقة .
- العبارة الشعرية ككل , وينظر الى الإيجاز والإختصار , المط والتطويل والإطناب , الإسلوب من جهة أنه خبري أو إانشائي .

مالمقصود بالأسلوب الأنشائي والأسلوب الاخبري ؟
الأسلوب الأنشائي هو الأسلوب الذي يحتوي على ( أمر – نهي – استفهام – تمن – نداء )
الأسلوب الخبري هو الأسلوب الذي يعطي خبر عن شئ أو نقل صورة تعبيرية مؤثرة مثل الدنيا حلم جميل

- ماهي مقايس نقد المعنى ؟
- هو النظر إلى :
- الصحة والخطأ في المعنى – الإبتكار أو التقليد – الطرافة – الوفاء- مسايرة المظمون – الوضوح والغموض – العمق والسطوح في المعنى – اثر الموسيقى الخارجيةوالداخلية في النص .

- ماالمقصود بالتفعيلة في الشعر ؟
- التفعلية هي : وحدة كلامية لها جرس موسيقي تتسم به

- مالمقصود بالبحر في الشعر ؟
- البحر في الشعر هي : مجموعة من التفعيلات تتكرر بطريق متساوية في كل بيت من ابيات القصيدة العمودية . والبحر يسمى أيضا الوزن .



- مالمقصود بالشعر العمودي ؟
الشعر العمودي هي الإبيات المنشطرة والمتساوية في عدد التفعيلات والإبيات .

- ماهي سمات الشعر الحر أو شعر التفعيلة ؟
- اهم صفات شعر التفعيلة أو الحر هي :
- تخلصة من نظام الشطرين إذ اصبح البيت سطرا واحدا .
- عدم التقيد بتساوي الأسطر في عدد التفعيلات , فقد يتكون السطر من ثلاث تفعيلات يلية سطر من
تفعيلة واحده يلية ثالث من خمس تفعيلات وهكذا دون أتباع نظام معين .
- التخلص من وحدة القافية .



- مالمقصود بالقافية ؟
- القافية في الشعر هي محموعه من الأصوات أو الحروف التي تتكرر في أخر كل بيت من أبيات القصيدة ومن أهم حروفها حرف يسمى حرف ( الروي )

- ماهي أهم أشكال القافية في الشعر العربي ؟
* الشكل الزخرفي في الشعر العربي ويشمل :
- الشكل الذي تشترك فيه كل أبيات القصيدة في قافية واحدة .
- الشكل الذي تشترك فيه كل مجموعه من الأبيات في قافيه مستقله .
- الشكل الذي يشترك فيه كل شطرين بقافية مستقله عن الأبيات الأخرى .

* ا لشكل الغير الزخرفي في الشعر الحر ( شعر التفعيلة ).
- أي عدم وجود قافية أو سمه معينة يرصد شكل القصيدة .أو بعض أبياتها.
توقيع » حسن عابد
رد مع اقتباس
قديم 12-31-2011   رقم المشاركة : ( 2 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري

ثالثا : الصورة الأدبية

- مالمقصود بالصورة الأدبية ؟
- الصورة الأدبية في اللغة هي : الشكل الحسي أو المظهر المادي الذي ندركة بالحواس .
- الصورة الأدبية في الإصطلاح هي : ما في الشعر من تشبية أو أستعارة أو مجاز .وكل ماهو مادي .

ماهي اشكال الصورة الأدبية ؟
الصورة الأدبية جانبان
- الجانب الحسي ويتمثل بالصورة الحسية التي يعبر عنها بالتشبيه والإستعارة
- الجانب الوجداني وهو انعكاسات لخلجات النفس ومكوناتها


------------------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة مهمه :
قدياتي سؤال بسيط يقول فية .....( حلل القصيدة التالية )....أو .....( أذكر عدد التفعيلات والمدود وشكل القافية بين الصورة الأدبية ......الخ ) بمعنى السؤال يأتي من خلال القصيدة وليس مباشرة ...ولكي تجيب على هذا السؤال يجب معرفة جميع ماذكرناة .بمعني أخر جميع ما ذكر هي أسس في تذوق وتحليل الشعر وبمعرفتها تستطيع أن تتعامل مع أي نص




آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 12-31-2011   رقم المشاركة : ( 3 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري

انطلاقا من كون النص الروائي؛ ما هو إلا نتاج سرداني ذاتي، يتغيا شكلا فنيا محدداً ومتفق عليه، ليعرض نفسه من خلاله، يتم اختياره من طرف الناص نفسه، فإن هذا يحيل حتما على تميز واختلاف كل نص عن غيره، وذلك لكونه نتاج فردي، يتأثر ويتشكل بحسب الطريقة والأسلوب، الذي يرتضيه المؤلف لعرض مادته عن طريقه؛ أي أن لكل نص أدبي خصائص أسلوبية ذاتية تختلف عن الآخر، ومن أجل سبر أغوار إي نص روائي أو سردي؛ لمعرفة خصائصه الفنية واستكشاف بنيته الأسلوبية، التي تميزه عن غيره من النصوص السردية، وجدتني مضطر إلى معرفة ماهية السرد والأسلوب؛ انطلاقا من كون أن النص الأدبي عمل ذاتي، ثم العلاقة التي تجمع بينهما.

السرد مفهومه ووظائفه:

بداية، قد بدأ المفهوم الشامل للسرد، انطلاقا من المنهج الشكلاني. وقد جعل البعض مصطلح السرد عبارة عن خطاب غير منجز، أو قص أدبي يقوم به السارد، في حين ارتبط هذا المصطلح بالسردية؛ التي تعني الطريقة التي تروى بها الرواية، ومن خلالها جعلت الرواية أدبا سردياً. "وعلم السرد قديم النشأة (منذ عام1918 علي يد إيخنباوم)، إلا أنه لم يظهر كمصطلح، إلا سنة 1969 علي يد تودروف". ويعتبر السرد مكونا محايثا للنص الروائي، إذ هو الذي ينظم أحداثه وشخصياته وبالتالي فضاءاته وأزمنته، ومن ثم انتسابه إلى الخطاب أو المبني؛ بما هو صياغة فنية، وفق قواعد القص وأشكاله المتباينة، للحكاية أو للمتن، الذي يحوز المادة السردية في صيغتها الوقائعية الخام. "ومنه ينطلق السرد الروائي من الحكاية، ليعيد تشكيلها عبر منطق داخلي، يتفرد بوظائفه ومكوناته وأزمنته، وبالتالي فإنه يخضع لقواعد الكتابة".

والرواية بدورها ما هي "إلا سرد لمجموعة من الأحداث، ورصد لشخصيات ولعلاقات معينة، تحكمها مجموعة من الروابط السردية، التي تكون عالم الرواية، لذلك لا يمكن الولوج لهذا العالم، إلا انطلاقا من الرموز التي يشكلها السرد، وهكذا يتحول مفهوم السرد، من مجرد عرض للأحداث، إلى نظام من التواصل، وصياغة جديدة للواقع الذي يتكلم عنه، وينطلق منه". كما أن عملية انتقاء الأحداث، تنطلق من إدراك السارد ذاته لتسلسل الأحداث، وزاوية نظره لها، وبذلك يصبح السرد؛ طريقة كلامية لسانية، يمكن لها أن تتجسد في شكل عمل أدبي. وبه تتوسع جغرافية السرد لتشمل كل الأخبار والتراجم والروايات، وغيرها من الأجناس الأدبية ومختلف الخطابات، حيث يمثل السرد الجزء الأساسي في الخطاب؛ الذي يعرض فيه المتكلم الأحداث القابلة للبرهنة والمثيرة للجدل.

" إن هذا السرد، كان يتم تصوره فقط من منظور البرهان، فهو العرض المقنع لشيء حدث، أو يزعم انه قد حدث؛ أي أن القصة عنده ليست حكاية تحكى فقط، وإنما هي خطوة برهانيه، وهي لذلك عارية ووظيفية ومحضة ". كما ذهب "جيرار جنيت" في خطابه (1972)، إلى التميز في السرد بين الحكي؛ والذي يقصد به ترتيب الأحداث فعلياً في النص، وبين القصة؛ التي تعني التتالي الذي وقعت فيه الأحداث فعلياً، والتسريد الذي يهتم بفعل السرد. إذ تصبح الغاية من السرد، لا تتعلق بمجرد عرض الموضوع، وإنما بالإقناع العاطفي، وإشعار القارئ بما يريد أن يشعر به. وللسرد عموماً مستويان يرد بهما.

1)- السرد الابتدائي:

ويتمثل هذا في العمل الأول للمؤلف؛ أي عندما يكتب الروائي رواية ما، فيعتبر عمله هذا سرداً ابتدائياً، أو سرداً من الدرجة الأولي.

2)- السرد من الدرجة الثانية:

حيث يحكي القاص حكاية داخل الحكاية؛ حين تكون هناك شخصيتان، سارد ومستقبل داخل الرواية، فيقوم السارد منهما، بسرد قصة عن شخصية ثالثة، خارجة عن إطار القصة الأساسية، فتعتبر هذه القصة، بمثابة سرد ثانوي من الدرجة الثانية. وأنواع السرد في العالم عديدة لا حصر لها - من بعضها ما سلف الذكر به - وهذا التنوع والتعدد هو ما يجعل الخطاب الروائي، مفتوحاً أمام تنظيرات متباينة، تبتغي مقاربة المحافل السردية التي توظفها الرواية.

ومن باب كون الرواية، تنهض على قصدية في اختيار الشكل، فإن صنعتها الروائية تكشف عن وعي جمالي بالكتابة السردية، حيث تتنوع الكتابة داخل المتن الروائي؛ سواء باختلاف حجم خط المستعمل في بعض المقاطع، للدلالة على أهمية وتميز ما يلقى ويقدم للمتلقي من خلالها، أو من خلال توزيع الكتابة، وتموضعها في فضاء الصفحات؛ حيث تدل بشكلها في المقاطع الحوارية، على السرعة والاقتضاب، عكس ما هي عليه في المقاطع الوصفية، أو من خلال الحروف المستعملة تبعا للغة المنتج بها- تارة بالحروف العربية وأخرى اللاتينية- ويرجع هذا التنوع، للحمولة الدلالية، التي يري الناص أنها قد لا تصل للمتلقي، إلا من خلال لغتها الأصلية التي أنتجت بها.

لتصبح بذلك الكتابة، "ممارسة انطولوجية، تتقصد التحول والتغيير، لمواءمة البنى الذهنية والاجتماعية"، وبالتالي فإن تحديد أسلوب الكاتب يتطلب بالضرورة تحديد اللغة الموظفة داخل الخطاب السردي، وتحديد أدوار المؤلف في الرواية.

وهو ما يقودني إلى الحديث عن الأسلوب.

الأسلوب - أساليب السرد:

إن الحديث عن الرواية أو الدراسة الروائية، يتطلب من الباحث التعريج على الأسلوب ضرورةً، لأن هذا الأخير، هو الذي يعرف الكاتب ويميز بين عمله وعمل الأخر، ومن خلاله نستطيع أن نحكم على جمالية الأعمال ودقتها. فالأسلوب إذن "هو مبدأ الاختيار ضمن إمكانات اللغة، والألفاظ، والتراكيب النحوية، التي تصل أحيانا إلى درجة من الدقة ".

والأسلوب يرتبط بالطريقة التي تتناسق فيها الألفاظ والجمل؛ أي يرتبط بشكل الرواية الداخلي والخارجي، وما يترتب عليه من إيقاع. فإذا اعتبرنا أن المحكي، أو المقصوص، أو المسرود، هو بالضرورة قصة محكية بين راوي ومروي له، تمر عبر القناة التالية:

راوي .... قصة ... مروى له أو القارئ

فإن الأسلوب إذن سيكون حينها؛ هو الكيفية التي تروى بها القصة، عن طريق القناة نفسها، أو ما تخضع له من مؤثرات، بعضها متعلق بالراوي والمروي له، والبعض الأخر متعلق بالقصة ذاتها. ويمكن النظر إلى الأسلوب من ثلاث زوايا مختلفة، حسب، انطلاقا مما أورده الناقد عدنان بن زريل؛ في كتابه النص والأسلوبية:

1- (من زاوية المتكلم)؛ أي الباث للخطاب اللغوي؛ "الأسلوب هو الكاشف عن فكر صاحبه، ونفسيته. يقول (افلاطون): كما تكون طبائع الشخص يكون أسلوبه. ويقول (بوفون): الأسلوب هو الإنسان نفسه. ويقول (جوته): الأسلوب هو مبدأ التركيب النشط، والرفيع، الذي يتكمن به الكاتبُ النفاد إلى الشكل الداخلي للغته، والكشف عنه".

2- (من زاوية المخاطب)؛ أي المتلقي للخطاب اللغوي؛ "الأسلوب ضغط مسلّط على المتخاطبين، وأن التأثير الناجم عنه يعبر إلى الإقناع، أو الامتاع. يقول (ستاندال): الأسلوب هو أن تضيف إلى فكر معين جميع الملابسات الكفيلة بإحداث التأثير الذي ينبغي لهذا الفكر أن يحدثه. ويقول (ريفاتير): الأسلوب هو البروز؛ الذي تفرضه بعض لحظات تعاقب الجمل، على انتباه القارئ، فاللغة تعبر، والأسلوب يبرز".

3- و(من زاوية الخطاب)؛ "الأسلوب هو الطاقة التعبيرية، الناجمة عن الاختيارات اللغوية. وقد حصر (شارل بالي)، مدلول الأسلوب، في تفجرّ طاقات التعبير الكامنة في اللغة. ويعرّف (ماروزو) الأسلوب بأنه: اختيار الكاتب، ما من شأنه أن يخرج بالعبارة، من حالة الحياد اللغوي، إلى خطاب متميز بنفسه. ويعرفه (بييرغيرو): بأنه مظهر القول، الناجم عن اختيار وسائل التعبير، التي تحددها طبيعة الشخص المتكلم، أو الكاتب، ومقاصده". وللإشارة فقط، فإن الأساليب تتعدد وتتنوع فيمكن تقسيمها من ناحية الموضوع الذي يعالجه الخطاب اللغوي، وخاصة الخطاب الأدبي؛ إلى ثلاثة أنواع من (الأساليب)؛ وهي: 1- الأسلوب البسيط، أوالسهل؛ 2- الأسلوب المعتدل، أو الوسيط؛ 3- الأسلوب الجزل، أو السامي. ولذلك يقال في الأسلوب الأول، البسيط أو السهل، أنه يصلح للرسائل، والحوار؛ وفي الثاني المعتدل أو الوسيط، أنه يصلح للتاريخ، والملهاة؛ في حين أن الأسلوب الثالث، الجزل أو السامي يصلح للمأساة. إلا أن هذا الرأي خلافي، بدليل أن الأنواع الأدبية الحديثة، كالرواية، والمسرحية الاجتماعية تستهلك عدة أساليب تظل فيها ناجحة.

وعلى هذه الشاكلة، يكون الأسلوب هو الوظيفة المركزية المنظمة للخطاب، وهو يتولد من ترافق عمليتين متواليتين في الزمن، متطابقتين في الوظيفة، هما: اختيار المتكلم لأدواته التعبيرية من الرصيد المعجمي الذي للغة؛ ثم تركيبها تركيباً يقتضي بعضه قواعد النحو، كما يسمح ببعضه الآخر، التصرف في الاستعمال.

ومن ناحية أخرى يمكن تقسيمها –الأساليب- إلى "موجزة ومطولة، مختصرة وفعالة رفيعة ووضيعة، هادئة وغامضة، كما أنه يمكن تقسيمها بحسب الصلات بين الكلمات إلى أساليب تشكيلية وموسيقية ". وقد ذهب (جاكبسون)، إلى عدم إمكانية تعريف الأسلوب، خارج الخطاب اللغوي كرسالة؛ أي كنص يقوم بوظائف إبلاغية، في الاتصال بالناس، وحمل المقاصد إليهم. فالرسالة تخلق الأسلوب، إلا أن الخطاب الأدبي، خطاب متميز؛ بفعل أن الوظيفة الشعرية هي التي تغلب فيه، فهو خطاب مركب في ذاته، ولذاته.

أما البعض الأخر، ذهب إلى أنه من العسير التسليم بوجود كل هذه الأساليب، في الكتابة الأدبية مصنفة ومقننة، وكذا معرفة الحدود التي تفصل بعضها عن بعض، فاللغة تظل محدودة الوظيفة، إذا اقتصرت على التبليغ العادي.

لكن يبقى الأكيد، أن أسلوب السرد، أو كما يعرف بزاوية الرؤية عند الراوي، ما هو إلا تقنية مستخدمة لحكي قصة متخيلة، أو هو الماهية والكيفية التي ارتضاها الراوي لتقديم قصته وسرده عن طريقها، وتتحدد شروط هذه التقنية استخدامه الغاية التي يهدف إليها الكاتب عبر الراوي، وفي هذا يقول: د: صلاح فضل:"مفهوم الأسلوب في الرواية- إذن- يرتبط بجملة من الخصائص التقنية لها، مقترباً من مفهوم النمط السردي، ومبتعداً عن السطح اللغوي المباشر للنص، مع ملاحظة هذا الدور الوسيط للغة في الرواية"

ولا تفوتني الإشارة، إلى أن من ضمن ما شدني أثناء القراءة، أو أثناء قيامي بالدارسة التحليلة للخطاب، هو محاولة البحث عن أو اكتشاف لهجة الروائي، ذلك لأن الأسلوبية تتطلب " وجود علاقة بسيطة وتلقائية بين المتكلم ولغته الخاصة، المفردة والوحيدة، كما تفرض تحقق لتلك اللغة داخل التلفظ المونولوجي عند شخص ما". فتحديد أسلوب الكاتب إذا يتطلب تحديد اللغة الموظفة، داخل الخطاب السردي -لأن اللغة داخل الرواية، ما هي إلا الوسيط الذي يعمل على البناء والتنظيم، وتثبيت المفردات، دون المساس بباقي عناصر السرد، أي لابد من أن تكون مستقلة بذاتها داخل الرواية - أي أنه ينبغي النظر إلى الرواية، على أنها جملة من الألفاظ والكلمات؛ بعبارة أخرى هي جملة من العلامات الدالة، التي تستوجب علماً قائماً بذاته لدراستها، وهو ما يقودني للحديث عن السيميائية.

لكن أشير في الأخير، إلى أن دراسة الأسلوب، هي التي تحدد اتجاه الكاتب، وقيمته الأدبية؛ لأن نجاح العمل كوحدة فنية متكاملة، يعود أساساً إلى أسلوب الكاتب ذاته، حيث ينبغي عليه من أجل تميزه ونجاحه،" أن يكون قادراً على التحكم العالي في لغته، متمكناً من النسج البارع لها، واللعب بألفاظها؛ أي متمكنا من صناعة الكلام وتحبيره في درجاته العليا، ومستوياته الرفيعة، إذ الكتابة نفسها، إنما هي استكشاف للغة".
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 12-31-2011   رقم المشاركة : ( 4 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري

احمد فال ولدالديم
كان ذلك قبل عقد ونيف. كنت أجلس في “الليالي الزُّهْرِ على التِّلال العُفْرِ” ببادية موريتانيا وبيدي جهاز إذاعي يشدو من خلاله صوت دافئ منشدا:
يا طلل الحيّ بذات الصمد * بالله خبرْ كيف كنت بعدي؟
ولم يكن صاحب الصوت إلا عارف أحمد الحجاوي.

كنتُ غض الإهاب يومها هائما بالكلمة الجميلة واللسان القويم، وكنت أسجل كل ما ينبس به الرجل على شريط أخلو إليه إذا تعكر الخاطر وكبا الدهر الحرُون.
اكتمل لدي شريط من روائع الأدب بصوت الرجل في عالم أحسست أن لغة سيطرت عليه، وكنت ضنينا بالشريط إلى أن ضاع. وتلك شنشنة في أقوام حديثي عهد ببداوة.

دارت السنون واسّارعت خطى التاريخ فوجدتني والرجلَ زميليْ عمل تُكننا مدينة الدوحة.
كان من حظي أن التقيته وهو يستعد لطباعة مختاراته المعنونة بـ”عصارة المتنبي”. زرته بمكتبه فدفع لي نسخة من الكتاب وشرفني أن أطالعها قبل أن تطبع، وفعلتُ.
انتهزت فرصة وقوع الكتاب بيدي فأصبحت أتعمد المرور بالشيخ متعللا بالكتاب إلا أني كنت أريد الاقتراب من الرجل.
فأنا أحسب من حافظ على علاقة بالأدب وهو في خضم الإعلام كمن فاه بكلمة حق عند سلطان جائر. فالمفاوز التي تفصل بين خشونة العمل الصحفي وطراوة الأدب مفاوز:
ينوح بها الخريتُ ندباً لنفسه * إذا اختلفتْ حصباؤها ودبورُها.
هي مفاوز لا يصبر فيها إلا أفذاذ الرجال.

وبدأت أقرأ مختارات الشيخ من شعر الشيخ رغم أني كنت مشغول الخاطر أرتب للسفر إلى جنوب إفريقيا.
ورددت “العصارة” للشيخ..
وكنت إذا ما جئتُ جئتُ بعلة * فأفنيت علاتي فكيف أقول؟
سافرتٌ جنوبا ويمم “المتنبي” أرض مصر لتطبعه دار الشروق، رغم أن كافورا هناك.
وكنت خِلتُ الكتاب سيجد صدى لأن الرجل بذل في تصحيحه وتشكيله جهدا يُذكر بتحقيقات أربعينيات القرن الماضي. لكن الأمة العربية لا تفتأ تبرهن على أن الهزيمة الثقافية تسبق أختها العسكرية.

عنوان الكتاب: “عصارة المتنبي..مختارات مشروحة من شعر أبي الطيب المتنبي”.
المؤلف: عارف أحمد الحجاوي
عدد الصفحات: 301
الناشر: دار الشروق 2009
والكتاب عبارة عن منتقيات من أهم ما فاه به ابن الحسين. يقول المؤلف في الأسطر الأولى من مقدمته الواقعة في 36 صفحة:
“انتقيت لك من شعر المتنبي 1433 بيتا هي العصارة. وتمثل ربع ديوانه. ثم شرحتها شرحا وافيا، فما غادرت كلمة مهجورة أو عبارة ملتوية أو فكرة غامضة إلا فسرتها لك تفسيرا. وجعلت شرح كل بيت تحته على طريقة القدماء. وجعلت الشرح بخط دقيق حتى ينماز عن الأبيات، فمن استقام له المعنى واستغنى عن الشرح هان عليه أن يقفز بعينه إلى البيت الذي يليه.(ص 5).

من الواضح من مقدمة المؤلف أنه نخل كل شروح المتنبي – وما أكثرها- ليتمكن من شرح العصارة بلغة سهلة “كالتي تقرؤها في الجرائد” حسب تعبير المؤلف.
إخال القارئ سيجد من اللمحات في هذا الكتاب ما لا يجد في غيره وذلك نظرا للخلفية الثقافية للمؤلف. فقد اتفق له ما لم يتفق لغيره ممن تناولوا المتنبي قبل.
فالرجل يجمع ما بين الثقافة العربية الأصيلة المستقاة من ممارسته لكتابات الجاحظ، وكنوز الثقافة العربية، إلى ثقافة الغرب التي احتك بها مقيما في حاضرة لندن ما يقارب العقدين.
لقد أحسستُ في تعاليق المؤلف على سَجَداتِ الديوان شكوى الأدباء وغربة الأدب، والعزاء أن شكوى الأدباء من العقوق ليست وليدة العصر. فأنت لا تطلع على عصر من العصور إلا وتسمع عقيرة الأدب شاكية من ظلم الأيام وعقوق الليالي.

فبدءاً من الأمير الفاتح الباسل مسلمة ابن عبد الملك الذي ترك وصية بأن ثلث ماله يقسم بين “الأدباء لأنهم أهل حرفة مجفوة”، مرورا بالتوحيدي الذي أحرق كتبه حنقا على معاصرين لم يولوا الأدب حقه، وانتهاء بأبي هلال العسكري الذي أكاد أراه مفترشا الثرى بائعا في السوق منشدا:
جلوسي في سوق أبيع وأشتري * دليل على أن الأنام قرود
ولا خير في قوم يذل كرامهم * ويعظم فيهم نذلهم ويسود
ويهجوهم عني رثاثة ملبسي * هجاء قبيحا ما عليه مزيد!.

أما الشيخ عارف فمتحفظ من أن تسقط منه عبارة تشي بالشكوى، لكني كنت أرمقه في الدوحة وسط أقوام هم أبعد ما يكونون عن عالمه الذي بين جنبيه فكنت أرحمه وأشفق عليهم.
والشيخ كتب بعد عصارة المتنبي عن البحتري وشوقي..
وسأتركه يبثك آلامه لتعلم أن أمتك وأمته لن تفلح ما لم تحترم ذاتها ولغتها..
“وقد رأيت في زمني دكاترة – عدمتُهم – يحملون شهادات في الأدب العربي لا يذوق الواحد منهم شعراً ولا يقيم بيتاً”.
“عندي ثقة أن شباب العرب لن يستمروا في إهمال هذا التراث من الحكمة والأدب. ونحن نبعث أولادنا وبناتنا إلى المدارس التي تدرسهم باللغات الأجنبية والتي تجعلهم يزدرون تراثهم، وهم هناك يدرسون قليلا من شكسبير ومن قصص وروايات الشعوب المسيطرة علينا وعلى العالم. ولكنهم لا يتمكنون من النص الشكسبيري ولا يتمثلون الثقافات الأخرى. يخرجون من تلك المدارس مخلوقات مشوهة في وجدانها ويصبح خريجو المدارس الأجنبية وزراء للمعارف ويفرضون على كل طلبة الوطن مناهج كالتي درسوها.(عصارة المتنبي 116)

ويقول في كتابه عن البحتري:
“يا قارئ! أنا تعبان معك. أكتب مسدود النَّفس. كنت كتبت لك كتاباً عن أحمد شوقي في خمسمائة صفحة سميته (شاعر الألف سنة) مخضت لك فيه العشرين ألف بيت التي قالها أحمد شوقي وتخيرت زبدة الزبدة وشرحتها شرحاً لم يتفق مثله لأحد؛ ثم كتبت كتاباً عن المتنبي في ثلاثمئة صفحة سميته (عصارة المتنبي)، عصرت لك فيه روح أبي الطيب وصنعت كما صنعت مع شوقي. ولم يقرأ كتابيَّ ذينك أحد. ولم يقل فيهما أحد شيئاً. فإن كنت تظن أنني أكتب لنفسي أو للأجيال المقبلة فاعلم أن لا. لتذهب الأجيال المقبلة إلى سقر. وبعد أضع رأسي على طوبتي لن يهمني أقال فيَّ الناس خيراً أم شراً، أبالوا على قبري أم وضعوا عليه الورد.
سأَصبِرُ حتى أُلاقيِ رِضَا كَ، إِمَّا بَعيداً، وإِمَّا قريبا
سيأتيني رضاك في النهاية أكان بعيداً عني أم قريباً مني”
وأما إن كنت محباً للشعر القديم، غير آبه بتلك الأوراق التي توزعها الجامعات على من يدفع القسط السنوي، وتسميها شهادات، فقد وصلتَ إلى بئر عذبة.”(عصارة البحتري ص 9)

أبشر شيخنا عارف،
فلئن عقتك أيامك وأحسست بضياع جهدك فإن ثلة من محبي الأدب قارئو ما أنت كاتب..
وسيظلون متعلقين بالكلمة الجميلة والأفكار العظيمة ما دامت هناك شمس تشرق وأخرى تغرب.
وما دام للزهرة شذى ولعيون البدويات حَوَرٌ.
تحياتي من بلاد الحرية.. بلاد مانديلا.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 01-01-2012   رقم المشاركة : ( 5 )
سهيل2012
مشرف واحة التعليم الابتدائي

الصورة الرمزية سهيل2012

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7837
تـاريخ التسجيـل : 09-10-2011
الـــــدولـــــــــــة : بين السماء والارض
المشاركـــــــات : 3,171
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1019
قوة التـرشيــــح : سهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادةسهيل2012 تميز فوق العادة


سهيل2012 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري

قدياتي سؤال بسيط يقول فية .....( حلل القصيدة التالية )....أو .....( أذكر عدد التفعيلات والمدود وشكل القافية بين الصورة الأدبية ......الخ ) بمعنى السؤال يأتي من خلال القصيدة وليس مباشرة ...ولكي تجيب على هذا السؤال يجب معرفة جميع ماذكرناة .بمعني أخر جميع ما ذكر هي أسس في تذوق وتحليل الشعر وبمعرفتها تستطيع أن تتعامل مع أي نص

وترى ما كل واح يقدر يحلل ويقرأ القصيدة قراءة

أدبية إلا متخصص ..أوخبير !!

شكرا لك على هذا الموضوع المهم ..
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012   رقم المشاركة : ( 6 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: للقراءة فقط اسلوب الخطاب الشعري

هلا وغلا ياسهيل
نورت المكاااااااااان
دائما في الطليعه
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
متصفح خاص للقراءة فقط مع الشكر لكم جميعا حسن عابد قلم الاعضاء 28 06-13-2011 12:36 AM
قوة الخطاب رعد الجنوب الــمـنـتـدى الـعـام 2 12-20-2009 05:42 AM
سطور ليست للقراءة بل لتفكير**** اتحادي دوووووم الــمـنـتـدى الـعـام 3 09-21-2009 04:34 PM
الخطاب الشعري (منقوووووووووول) حسن عابد الديوان الأدبي 3 12-20-2007 03:58 AM
مهم للقراءة تحذيرات عن انفلونزا الطيور alsewaidi الـصـحـة و التغذية 6 12-06-2007 09:45 PM


الساعة الآن 03:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by