الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأدب والشعر > الديوان الأدبي

 
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2012   رقم المشاركة : ( 11 )
حسن عابد
شاعر

الصورة الرمزية حسن عابد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 211
تـاريخ التسجيـل : 13-12-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,632
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 539
قوة التـرشيــــح : حسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادةحسن عابد تميز فوق العادة


حسن عابد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عدمت قصائدي إن لم تروها

اختياراتك رائعة
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-19-2012   رقم المشاركة : ( 12 )
واثق الخطوة،،،
نشيط

الصورة الرمزية واثق الخطوة،،،

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7777
تـاريخ التسجيـل : 03-10-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 422
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 536
قوة التـرشيــــح : واثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادة


واثق الخطوة،،، غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عدمت قصائدي إن لم تروها

يا رب عونك ..

1-ليلٌ طويلٌ وضوء البدرِ مبتورُ
والحزنُ في صفحة الوجدان مسطورُ

2-كم قائل: حين يلقاني، وفي شفتيْ
طيفُ ابتسامٍ ، وفي وجهي تباشيرُ

3-هذا السعيدُ، فما في عيشه نكدٌ
هذا الذي صدرهُ بالبِشْرِ معمورُ

4-هذا الذي شبعتْ أعماقه فرحاً
فنفسه عذبةٌ والقلب مسرورُ

5-يقولها ، ما درى عمَّا أُكابِدُه
من الهموم ، فمطويٌّ ، ومنشورُ

6-يقولها ، ما درى أني على كمدي
أطوي فؤادي ، وأن الحزن مطمورُ

7-بعضُ العِباد له في الخير منطلقٌ
وبعضهم شأنه حِقْدٌ وتكديرُ

8-كم آكلٍ من لحوم النّاس يَنْهَشُها
وقلبهُ في نقيعِ الحقد مغمورُ

9-وكيف يبلغُ في دنياه غايَتَهُ
مَنْ تستوي عنده الظّلماءُ والنورُ؟

10-يازهرةً لم تزلْ تُرضي بنُضرتها
قلبي, ولي عندها حبٌّ وتقديرُ

11-أمَرتني فأطعْتُ الأمرَ محتسباً
وإنما الناسُ مَنْهيٌّ ومأمورً

12-لاتسألي عن جراحي ما حكايتُها
فالقلب مستسلمٌ والجرح مسعورُ

13-سالَمْتُ جرحي , وجرحي لا يُسالمني
فالنفسُ راضيةٌ , والحال مستورُ

14-بعضُ الجراح إذا داويتَها اندملَتْ
وبعضُها لا تداويه العقاقيرُ

15-يا مَنْ أعاتبُها والقلبُ ممتعضٌ
عتاب مثلي لأهل الودّ تذكيرُ

16-إنْ كنتِ أذنبْتِ في شأني فلا جَزَعٌ
ذنبُ المنيبِ إلى الرحمنِ مغفورُ

17-من أين لي باكتشاف الغيب من زمني
والمرءُ يجهل ما تُخفي المقاديرُ؟

18-إذا قضى الله في الإنسان قُدْرتَهُ
فليس ينفع تقديمٌ وتأخيرُ

19-قلبي يُعاني,وأمالي مغرّدةٌ
كما تُغرّد في الدَّوح العصافيرُ

20-شُجَيْرَةُ الحبّ في الأعماق نابتةٌ
ترتدُّ عاجزةً عنها الأعاصيرُ

21-لابدَّ من عثراتٍ في الطريق فلا
ييأسْ فؤادُك إنَّ اليأسَ تدميرُ

22-ياربّ عونَك فالأمواجُ عاصفةٌ
ومركبي تائهٌ,والبحر مسجورُ

23-أبيتُ ليلي بلا نومِ,وطَعْمُ فَمي
مرٌّ, وسيفي على رجليَّ مكسورُ

24-شوقٌ وحزنٌ يذوق القلبُ نارَهما
فأيُّ هذين في الأحشاءِ محفورُ؟

25-سعيتُ نحوك ياربي, ولي أملٌ
والسعيُ في طاعة الرحمن مشكورُ

26-خُطايَ في الدرب بالإيمان ثابتةٌ
فما يُزَعْزِعُها بَغْيٌ ولا زُورُ

27-مني اجتهادٌ وسعي في مناكبها
ومنك ياربّ توفيقٌ وتيسيرُ

عبدالرحمن العشماوي
الطائف 26/4/1404هـ
http://tl.gd/hfhmma · Reply
Report post (?)
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-26-2012   رقم المشاركة : ( 13 )
خلف بن عبدالعزيز الثمالي
شاعر

الصورة الرمزية خلف بن عبدالعزيز الثمالي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 282
تـاريخ التسجيـل : 22-02-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,625
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 2519
قوة التـرشيــــح : خلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادةخلف بن عبدالعزيز الثمالي تميز فوق العادة


خلف بن عبدالعزيز الثمالي غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عدمت قصائدي إن لم تروها

بارك الله فيك ياواثق الخطوة
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 06-04-2012   رقم المشاركة : ( 14 )
واثق الخطوة،،،
نشيط

الصورة الرمزية واثق الخطوة،،،

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7777
تـاريخ التسجيـل : 03-10-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 422
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 536
قوة التـرشيــــح : واثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادة


واثق الخطوة،،، غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عدمت قصائدي إن لم تروها

الشاعران المبدعان حسن عابد و خلف بن عبدالعزيز
اشكر لكما تواجدكم وبارك الله فيكما
وهذا من ذوقكما الرائع
وهذه هديه لكما ولكل من يمر من هنا
>>>>>>


ظلَّ في البيداء يسعى...

ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
لم يكنْ يبصر في الدَّرْبِ..
سوى آثارِ أفعى
وإذا ما رفع الرأسَ رأى بَرْقاً ولَمْعَا
ظلَّ في البيداءِ يسعى
لم يكنْ يعلم أنَّ الغابةَ السوداءَ..
لاتعرف شَرْعا
لم يكن يبصر إلا السيف مسلولاً..
وتمزيقاً وقطعا
أين عيناهُ..
لماذا كلَّما أرسلَ عينيهِ..
رأى سيفاً ونِطْعَا؟
وإذا ما أغمض اليُسرى..
رأتْ يُمناه صَدْعا؟
وإذا ما أغمض اليُمْنَى..
رأتْ يُسْراهُ صَرْعَى..؟
وإذا ما قَلَبَ الوجهَ إلى الخَلْفِ..
رأى السبعين سَبْعا؟
ورأى الأَصْلَ من الأشجار فَرْعَا؟
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
أبصر الخيل التي تجري..
وما أبصر نَقْعَا
ورأى ما ترسِلُ السُّحْبُ من الأمطارِ دَمْعا
ورأى الوَصْلَ لمن يهواه قَطْعَا
ورأى النَّجْمَ كَقُطعانٍ..
على الآكامِ ترعى
ورأى حبَّاتِ رمل البيد شَفْعََا
وإذا ما طَأْطَأ الرَّأْسَ..
رأى في الخَفْض رَفْعا
ورأى في الوَتْرِ شَفْعَا
ظَلَّ في البَيْداءِ يسعى
كلَّما أَصْعَدَ من مُنْحدَرٍ في الدَّرْبِ، أَقْعَى
لم يكنْ يَقْدِرُ للإعصار دَفْعا
حدَّث الراوي الذي كان مطلاً من جَبَلْ
أنَّه أبصر إنساناً من التَّلِّ نَزَلْ
وإلى أسفل وادي الوَهْم والهَمِّ وَصَلْ
ورأى في الجانب الأقصى من الوادي..
بقايا من طَلَلْ
ورأى في المستوى الأَدْنَى من الوادي..
بقايا من بَلَلْ
سكتَ الرَّاوي سكوتاً..
مَلأَ الوادي بأشباحِ وَجَلْ
ثم غابتْ صورةُ الإنسانِ مِن خَلْفِ التِّلالْ
واختفتْ في ظُلْمَةِ الوادي..
إشاراتُ السُّؤالْ
فإلى أَيِّ المتاهاتِ مضى ذاك الخيالْ؟؟
خَرَجَ الرَّاوي من الصَّمْتِ ونادى:
لستُ أدري
كلَّما أذكره أَنَّ خيالاً كان يَجْري
ثم أخفاه الدُّجَى عنِّي ووارتْه الشِّعابْ
كان موجوداً فغابْ
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
يُبْصِرُ المُفْرَدَ جَمْعا
ويرى ساقَ غُرابِ البَيْنِ جِذْعَا
كلَّما أَدْرَكَه الإِعياءُ أَقْعَى
ما الذي يطلب من فَكّ بلا نابٍ..
ومن نَابٍ بلا فكَّي أَسَدْ؟
ما الذي يطلب من جسمٍ بلا روحٍ..
ومن روحٍ تناءَتْ عن جَسَدْ؟
ظَلَّ يَسْتَنْبِتُ في أَرضِ هواه الأَسئلَهْ
والإِجاباتُ تَزيدُ المُعْضِلَهْ
ياتُرىَ..
هل يسمع الغيمُ تقاسيم البَرَدْ؟
ياتُرى..
هل يشعر السَّيْلُ بآهاتِ الزَّبَدْ؟
ظلَّ في البيداءِ يَسْعَى
ظلَّ في البيداءِ يَسْعَى
رُبَّما كان يرى في غُبْرَةِ الصَّحراء مَرْعى
ويرى في لغةِ التَّفريقِ جمعا
ويرى في ذِلَّةِ استسلامه للخصم رَدْعَا
أَين يغدو؟
ذلك اللاَّهثُ في البَيْداءِ يعدو
مالَه يبدو، ولكنْ ليس يبدو؟
أبصرتْ عيناه «أمريكا» فطارْ
سابقَ الرِّيح إِليها..
هشَّم القُفْلَ الذي يُغلِقُ بابَ الإنتظار
لم يَدَعْ صورتَه الأُولى كما كانت..
ولم يُبْقِ الإطارْ
ظلَّ يستوقدُ للسَّعْي إلى المجهولِ..
ناراً أيَّ نارْ
أبصرتْ عيناه أمريكا..
فلا عاشتْ ترانيمُ الهِزَارْ
عندها الليلُ ولكنْ..
ليلُها في عينه مثلُ النَّهار
عندها الخندقُ، لكنَّ الفتى يُبصر في خندقها..
رَمْزَ انتصار
لم يزلْ يبحث عن أحلامِه في كلِّ حانوتٍ وبارْ
في العيونِ الزُّرْقِ..
في لونِ بياضٍ شابَهُ لونُ احمرارْ
في التقارير التي ترعى حقوقَ الكلبِ..
والقطَّةِ والخنزيرِ..
تستثمر أحلامَ الصِّغارْ
في القوانين التي تدعو إلى حرِّيةِ النَّاس..
وتجتاح الدِّيارْ
ظلَّ في البيداءِ يسعى
نَحْوَها يَدْفَع رَكْبَ الحُلُمِ الواهمِ دَفْعَا
يَنْزِعُ الإحساسَ من جنبيه نَزْعَا
أبصرتْ عيناه للحرّية الرَّعْناءِ تمثالاً..
فأَلْقَى الرَّحْلَ مبهوراً، ودارْ
وعلى التِّمثال دارْ
مرَّ عامٌ بعدَه عامٌ وفي الرأسِ دُوَارْ
وابنُ امريكا الذي يعشقها..
يبحث عن شيءٍ.. تسمّيه القوانينُ «قرارْ»
مَرَّ عامٌ بعدَه عامٌ، وفي الرَّأْسِ دُوَارْ
والفَتى يطلبُ تحديدَ المسَارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا وفي أَهدابها..
يبحث عن عَطْف الكبارْ
ظلَّ في البَيْداءِ يَسْعَى
كلَّما أَبْصَرَ بُنْيَاناً رأى في أُسُسِ البُنيانِ صَدْعَا
لم يَزَلْ يطلبُ في الدَّائرةِ الحمراءِ رَبْعا
دخل الواحةَ ليلاً..
لم يجدْ فيها سوى بعضِ الأَباريقِ تُدَارْ
ورأى المسرحَ، والمُخرجَ، والفاتنةَ الشَّقراءَ..
من غير عِذارْ
ورأى الحُرِّيةَ الرَّعناءَ تمثالاً قبيحاً..
خبَّأتْ أحشاؤه جَمْراً..
وفي عينيه نارْ
ورأى من خَلْفِه بئراً بلا ماءٍ..
وجَرَّافاً، وآلاتِ دَمَارْ
وبياناً يُنكر الإرهابَ، والقَتْلَ وترويعَ الدِّيارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا، ويَستمنحها حُسْنَ الجوارْ
لم يجدْ فيها سوى دفترِ تحقيقٍ، وقُفلٍ وحصارْ
ظَلَّ في البيداءِ يسعى
يسأل الرَّمضاءَ أن تمنحه في القيظ نَبْعا
طالت الرِّحلةُ في بَيْدائه..
شطَّ المَزارْ
وسؤالٌ جارحٌ يَهْتِكُ ظَلْماءَ السِّتارْ
أين أمريكا؟..
سؤالٌ لم يُعِرْه الغافلُ الحيرانُ سَمْعا
وجوابٌ يَصْفَع الواهمَ صَفْعا
إنَّها صاحبة الحقل التي تَمْنَعُ عنه النَّاسَ مَنْعَا
وهيَ في كلِّ حقولِ الناسِ تَرْعَى
أغلق المسكينُ جَفْنيهِ..
وأَقْعَى ثم أقعى ثم أقعى..

عبدالرحمن العشماوي
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 06-04-2012   رقم المشاركة : ( 15 )
واثق الخطوة،،،
نشيط

الصورة الرمزية واثق الخطوة،،،

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7777
تـاريخ التسجيـل : 03-10-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 422
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 536
قوة التـرشيــــح : واثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادةواثق الخطوة،،، تميز فوق العادة


واثق الخطوة،،، غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عدمت قصائدي إن لم تروها

الشاعران المبدعان حسن عابد و خلف بن عبدالعزيز
اشكر لكما تواجدكم وبارك الله فيكما
وهذا من ذوقكما الرائع
وهذه هديه لكما ولكل من يمر من هنا
>>>>>>


ظلَّ في البيداء يسعى...

ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
لم يكنْ يبصر في الدَّرْبِ..
سوى آثارِ أفعى
وإذا ما رفع الرأسَ رأى بَرْقاً ولَمْعَا
ظلَّ في البيداءِ يسعى
لم يكنْ يعلم أنَّ الغابةَ السوداءَ..
لاتعرف شَرْعا
لم يكن يبصر إلا السيف مسلولاً..
وتمزيقاً وقطعا
أين عيناهُ..
لماذا كلَّما أرسلَ عينيهِ..
رأى سيفاً ونِطْعَا؟
وإذا ما أغمض اليُسرى..
رأتْ يُمناه صَدْعا؟
وإذا ما أغمض اليُمْنَى..
رأتْ يُسْراهُ صَرْعَى..؟
وإذا ما قَلَبَ الوجهَ إلى الخَلْفِ..
رأى السبعين سَبْعا؟
ورأى الأَصْلَ من الأشجار فَرْعَا؟
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
أبصر الخيل التي تجري..
وما أبصر نَقْعَا
ورأى ما ترسِلُ السُّحْبُ من الأمطارِ دَمْعا
ورأى الوَصْلَ لمن يهواه قَطْعَا
ورأى النَّجْمَ كَقُطعانٍ..
على الآكامِ ترعى
ورأى حبَّاتِ رمل البيد شَفْعََا
وإذا ما طَأْطَأ الرَّأْسَ..
رأى في الخَفْض رَفْعا
ورأى في الوَتْرِ شَفْعَا
ظَلَّ في البَيْداءِ يسعى
كلَّما أَصْعَدَ من مُنْحدَرٍ في الدَّرْبِ، أَقْعَى
لم يكنْ يَقْدِرُ للإعصار دَفْعا
حدَّث الراوي الذي كان مطلاً من جَبَلْ
أنَّه أبصر إنساناً من التَّلِّ نَزَلْ
وإلى أسفل وادي الوَهْم والهَمِّ وَصَلْ
ورأى في الجانب الأقصى من الوادي..
بقايا من طَلَلْ
ورأى في المستوى الأَدْنَى من الوادي..
بقايا من بَلَلْ
سكتَ الرَّاوي سكوتاً..
مَلأَ الوادي بأشباحِ وَجَلْ
ثم غابتْ صورةُ الإنسانِ مِن خَلْفِ التِّلالْ
واختفتْ في ظُلْمَةِ الوادي..
إشاراتُ السُّؤالْ
فإلى أَيِّ المتاهاتِ مضى ذاك الخيالْ؟؟
خَرَجَ الرَّاوي من الصَّمْتِ ونادى:
لستُ أدري
كلَّما أذكره أَنَّ خيالاً كان يَجْري
ثم أخفاه الدُّجَى عنِّي ووارتْه الشِّعابْ
كان موجوداً فغابْ
ظلَّ في البَيْداءِ يسعى
يُبْصِرُ المُفْرَدَ جَمْعا
ويرى ساقَ غُرابِ البَيْنِ جِذْعَا
كلَّما أَدْرَكَه الإِعياءُ أَقْعَى
ما الذي يطلب من فَكّ بلا نابٍ..
ومن نَابٍ بلا فكَّي أَسَدْ؟
ما الذي يطلب من جسمٍ بلا روحٍ..
ومن روحٍ تناءَتْ عن جَسَدْ؟
ظَلَّ يَسْتَنْبِتُ في أَرضِ هواه الأَسئلَهْ
والإِجاباتُ تَزيدُ المُعْضِلَهْ
ياتُرىَ..
هل يسمع الغيمُ تقاسيم البَرَدْ؟
ياتُرى..
هل يشعر السَّيْلُ بآهاتِ الزَّبَدْ؟
ظلَّ في البيداءِ يَسْعَى
ظلَّ في البيداءِ يَسْعَى
رُبَّما كان يرى في غُبْرَةِ الصَّحراء مَرْعى
ويرى في لغةِ التَّفريقِ جمعا
ويرى في ذِلَّةِ استسلامه للخصم رَدْعَا
أَين يغدو؟
ذلك اللاَّهثُ في البَيْداءِ يعدو
مالَه يبدو، ولكنْ ليس يبدو؟
أبصرتْ عيناه «أمريكا» فطارْ
سابقَ الرِّيح إِليها..
هشَّم القُفْلَ الذي يُغلِقُ بابَ الإنتظار
لم يَدَعْ صورتَه الأُولى كما كانت..
ولم يُبْقِ الإطارْ
ظلَّ يستوقدُ للسَّعْي إلى المجهولِ..
ناراً أيَّ نارْ
أبصرتْ عيناه أمريكا..
فلا عاشتْ ترانيمُ الهِزَارْ
عندها الليلُ ولكنْ..
ليلُها في عينه مثلُ النَّهار
عندها الخندقُ، لكنَّ الفتى يُبصر في خندقها..
رَمْزَ انتصار
لم يزلْ يبحث عن أحلامِه في كلِّ حانوتٍ وبارْ
في العيونِ الزُّرْقِ..
في لونِ بياضٍ شابَهُ لونُ احمرارْ
في التقارير التي ترعى حقوقَ الكلبِ..
والقطَّةِ والخنزيرِ..
تستثمر أحلامَ الصِّغارْ
في القوانين التي تدعو إلى حرِّيةِ النَّاس..
وتجتاح الدِّيارْ
ظلَّ في البيداءِ يسعى
نَحْوَها يَدْفَع رَكْبَ الحُلُمِ الواهمِ دَفْعَا
يَنْزِعُ الإحساسَ من جنبيه نَزْعَا
أبصرتْ عيناه للحرّية الرَّعْناءِ تمثالاً..
فأَلْقَى الرَّحْلَ مبهوراً، ودارْ
وعلى التِّمثال دارْ
مرَّ عامٌ بعدَه عامٌ وفي الرأسِ دُوَارْ
وابنُ امريكا الذي يعشقها..
يبحث عن شيءٍ.. تسمّيه القوانينُ «قرارْ»
مَرَّ عامٌ بعدَه عامٌ، وفي الرَّأْسِ دُوَارْ
والفَتى يطلبُ تحديدَ المسَارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا وفي أَهدابها..
يبحث عن عَطْف الكبارْ
ظلَّ في البَيْداءِ يَسْعَى
كلَّما أَبْصَرَ بُنْيَاناً رأى في أُسُسِ البُنيانِ صَدْعَا
لم يَزَلْ يطلبُ في الدَّائرةِ الحمراءِ رَبْعا
دخل الواحةَ ليلاً..
لم يجدْ فيها سوى بعضِ الأَباريقِ تُدَارْ
ورأى المسرحَ، والمُخرجَ، والفاتنةَ الشَّقراءَ..
من غير عِذارْ
ورأى الحُرِّيةَ الرَّعناءَ تمثالاً قبيحاً..
خبَّأتْ أحشاؤه جَمْراً..
وفي عينيه نارْ
ورأى من خَلْفِه بئراً بلا ماءٍ..
وجَرَّافاً، وآلاتِ دَمَارْ
وبياناً يُنكر الإرهابَ، والقَتْلَ وترويعَ الدِّيارْ
لم يزلْ يعشق أمريكا، ويَستمنحها حُسْنَ الجوارْ
لم يجدْ فيها سوى دفترِ تحقيقٍ، وقُفلٍ وحصارْ
ظَلَّ في البيداءِ يسعى
يسأل الرَّمضاءَ أن تمنحه في القيظ نَبْعا
طالت الرِّحلةُ في بَيْدائه..
شطَّ المَزارْ
وسؤالٌ جارحٌ يَهْتِكُ ظَلْماءَ السِّتارْ
أين أمريكا؟..
سؤالٌ لم يُعِرْه الغافلُ الحيرانُ سَمْعا
وجوابٌ يَصْفَع الواهمَ صَفْعا
إنَّها صاحبة الحقل التي تَمْنَعُ عنه النَّاسَ مَنْعَا
وهيَ في كلِّ حقولِ الناسِ تَرْعَى
أغلق المسكينُ جَفْنيهِ..
وأَقْعَى ثم أقعى ثم أقعى..

عبدالرحمن العشماوي
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 06-05-2012   رقم المشاركة : ( 16 )
♠جريحة زمآآني♠
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية ♠جريحة زمآآني♠

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 6924
تـاريخ التسجيـل : 09-02-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,183
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 497
قوة التـرشيــــح : ♠جريحة زمآآني♠ تميز فوق العادة♠جريحة زمآآني♠ تميز فوق العادة♠جريحة زمآآني♠ تميز فوق العادة♠جريحة زمآآني♠ تميز فوق العادة♠جريحة زمآآني♠ تميز فوق العادة


♠جريحة زمآآني♠ غير متواجد حالياً

افتراضي رد: عدمت قصائدي إن لم تروها

صح لسااانك
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
غيمة إقتــباسات ,,, حجازية الــمـنـتـدى الـعـام 1 02-25-2012 06:49 AM
مقطع صوتي من احدى قصائدي سنا الهجرة واحة شعراء المنتدى 18 07-28-2008 01:08 AM
غيمة كتمان قلم الاعضاء 6 07-08-2007 02:24 PM
صور قديمة للحرمين لم تروها من قبل فاعل خير منتدى الصور 23 06-19-2007 07:59 AM
ستة صور لم ولن تروها في حياتكم !!! العميد15 الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 5 03-01-2007 07:29 PM


الساعة الآن 02:16 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by