ذوبان

[كتمان]

ذوبان ذوبان ذوبان ذوبان ذوبان

تحت ضلال شجر الدوم في قرية نائية صرخ صرختة الأولى مولوداً وحيداً
لأبويه اللذان اصابهما صمم جزئي من كثرة بكائه .
كان هذا الطفل محل إستغرب جميع من في القرية لحساسيته المفرطة وتأثره
البالغ وسرعة بكائه , حتى قال أحدهم لو تمطر السماء مثل عينيه لأصبحت
قريتنا جنة خضراء .
كان يبكي عند الجوع أو الشبع , يبكي عند أحساسه بالبرد أو الحر يبكي إذا ترك
عرياناً أو دثرت عليه الملابس , ويبكى بلا سبب واضح .
دخل المدرسة التي يعود منها باكياً إلا ما ندر,خرج من قريته إلى مدينة مجاورة
ليكمل دراسته التي زادت فيها معاناته فلم يستطع التكيف مع زملاءه في الدراسة
فأصبح بكائه مخفياً ن عيون الفضوليين .
كان يظهر تأثراً واضحاً عند ميلاد طفل أو موت أحد الأقارب حتى عند فوز
المنتخب أو خسارته .
بكائه يوم زفافه مضرب المثل أما نحيبه عند ولادة طفله فكان من الخوراق .
بصوت عالي وبكاء شديد اتصلت زوجته وهو في عمله بأن أبنه ذي الثلاث
سنوات سقط من دراجته ليهرع الى بيته بين خوف ورجاء ويجد أبنه الوحيد
جثة هامدة ...........................
حاول البكاء قبل الدفن وبعده , حاول مراراً وتكرارا عله يخفف من لهيب
كبده ولوعة قلبه لكن لاجدوى ...........
بعدها من عينيه لم يمطر سحاب الملح .

[أبو عبدالرحمن]

كان هذا الشخص إنسان

ولا أظنه الآن يحمل هذه الصفة ـ معذرة على الغلظة ـ

[ABO TURKI]

كتمان مع الشكر الجزيل