12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
ورد في كتاب مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني
( ص: 23-24 ): ( لم تكن الزهراء امرأة عادية؛ كانت امرأة روحانية ملكوتية.. بل هي كائن ملكوتي تجلى في الوجود بصورة إنسان.. بل كائن إلهي جبروتي ظهر على هيئة امرأة ) ، إذاً النتيجة لهذا الغلو أن الزهراء لم تكن بشراً. قال الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ } [الكهف : 110]. قال السيد هاشم البحراني في كتابه مدينة المعاجز: ( حدثنا شاذان بن عمر قال: حدثنا مرة بن قبيصة بن عبد الحميد قال: قال لي جابر بن يزيد الجعفي: رأيت مولاي الباقر عليه السلام وقد صنع فيلاً من طين فركبه وطار في الهواء حتى ذهب إلى مكة ورجع عليه، فلم أصدق ذلك منه حتى رأيت الباقر عليه السلام فقلت له: أخبرني جابر عنك بكذا وكذا؟ فصنع فركب وحملني معه إلى مكة وردّني ) [1]. فيل يطير!! وحصان ذو جناحين !! نحن لا ننكر كرامات الأولياء والصالحين؛ لكن هذه ليست كرامات.. هذه أساطير لا يقبلها عقل! الأئمة يكفيهم ما فعلوه حقيقة ليكونوا شعلة تنير الكون، فليسوا بحاجة لأي أحد لينسج حولهم مثل هذه الترهات! الأئمة عظماء بذواتهم وبشخصياتهم وليسوا بحاجة لنا كي نختلق لهم الأكاذيب! والغريب أن تختلق كل هذه الخوارق للأئمة لإثبات أن قدراتهم تفوق القدرات البشرية، ومع امتلاكهم لهذه الخوارق ينسب إليهم الجبن والسكوت على الظلم، بل ويهجم على بيت الإمام علي عليه السلام ويكسر ضلع زوجته البتول ويسقط جنينها وهو يتفرج وكأن الأمر لا يعنيه! </B></I> |
||
|
|||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
وقد أمر الله نبيه أن يؤكد على بشريته تلك للذين طلبوا منه معجزة : { وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً (89) وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعاً (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً (93)} [ الإسراء ]. وقال الإمام الصادق عليه السلام حين سمع أن هناك من غلا فيهم: ( فو الله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا، ما نقدر على ضر ولا نفع، إن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجة، ولا معنا من براءة، وإنا لميتون،ومقبورون، ومنشورون، ومبعوثون، وموقوفون، ومسئولون، ويلهم! ما لهم لعنهم الله؟! فلقد آذوا الله وآذوا رسوله في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ) [1]. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ [1] - رجال الكشي ( 2/491 )، بحار الأنوار ( 25/ 289 ). |
||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
الأئمة بشر الأئمة بشر مثلنا خلقوا مثلما خلقنا تماماً، لكن نفوسهم العظيمة وقلوبهم الطاهرة جعلتهم عظماء.. أخلاقهم وليس خلقتهم. وإلا فلا ثواب لهم على الطاعة ولا جزاء؛ لأنهم مجبولون على الطاعة، فالملائكة مجبولة على الطاعة لذا لا ثواب ولا عقاب عليها.. لا جنة ولا ناراً. قال الإمام زين العابدين عليه السلام: ( لعن الله من كذب علينا، إني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي، لقد ادَّعى أمراً عظيماً، ما له لعنه الله؟ كان عليٌّ عليه السلام والله عبداً للهِ صالحاً، أخو رسول الله ما نال الكرامةَ منَ الله إلا بطاعته للهِ ولرسوله، وما نال رسول الله الكرامةَ من الله إلا بطاعته ) [1]. </B></I> |
||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
قال المفكر علي شريعتي:
( في التشيع الصفوي فإن العصمة عبارة عن حالة فسيولوجية وبيولوجية وبارسيكولوجية خاصة لدى الأئمة تمنعهم من ارتكاب الذنوب والمعاصي، حسناً إذا كنت أنا مخلوقاً كذلك فلن أستطيع ارتكاب الذنوب حينذاك فما قيمة تقواي إذن ؟ ما قيمة التقوى الناجمة عن العجز عن ارتكاب المعاصي إن الجدار وفق هذا المفهوم سيكون من أتقى الأشياء لأنه لا يستطيع أن يذنب بالطبع، ومثل ذلك ما يدعيه بعض الوعاظ وأصحاب المنابر من أن السيف لم يكن يمضي في جسد الإمام في محاولة لاختراع كرامات وفضائل للإمام ولا يعلمون أنهم بذلك إنما يقللون من شأن الإمام ومقدار شجاعته! إن الإمام في التشيع الصفوي يتمتع بنوع من العصمة الذاتية الفاقدة لأي قيمة لا إنسانية؛ لأن الإمام المعصوم عاجز عن ارتكاب الذنب، ولا قيمة علمية ولا تربوية لأن الناس لن يكونوا قادرين على التأسي والاقتداء بشخص يختلف عنهم ذاتياً، لقد حول التشيع الصفوي الأئمة إلى موجودات ميتافيزيقية وكائنات مجردة وغيبية مصنوعة من نوع خاص من الماء والطين ، وبالتالي أفرغوا الإمامة من محتواها القيمي، كما أفرغوا الاعتقاد بالإمامة من قيمته وأثره السلوكي والعملي وهو الاقتداء! كل ذلك جرى تحت خيمة تقديس الإمام وتكريم مقامه بواسطة الملالي التابعين لجهاز الحكم الصفوي ، فلقد رفع الملا مقام الإمام إلى مستوى الملائكة واكتشف فضائل ومناقب عظيمة جداً لمحمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين ومنح المعصومين الأربعة عشر مقاماً سامياً إذ نسبهم إلى طينة وجوهر غيبي من جنس ما فوق البشر وما وراء الطبيعة، وزعم أن ذواتهم ليست ذواتاً إنسانية وأن خلقتهم ليست خلقة آدمية ، بل عناصر من النور الإلهي اكتسبت ظاهرة الآدميين، وطبقاً لما زعمه الملالي فإن لأهل البيت نوعين من المناقب والفضائل بعضها مختصة بهم لا يمكن أن يتحلى بها أحد غيرهم، والنوع الآخر هي مزايا إنسانية سامية لا يدانيهم فيها أحد، وإن وجدت لدى إنسان غيرهم فبدرجة ضئيلة وعلى طريق الاكتساب، بينما تلك الصفات لدى المعصومين هي صفات ذاتية تقتضيها طبيعة ذواتهم وليست اكتسابية، ما يعني بالتالي- حسب هذا المنطق السقيم – أن أتباع الأئمة سيكونون أفضل منهم لوضوح أن المناقب الإرادية أفضل من المناقب الثابتة للمرء بالجبر والطبع الذاتي أو الموروث )[1] ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ </B></I>
[1] - التشيع العلوي والتشيع الصفوي ( ص: 250- 252 ). |
||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
يقول الشيخ المفيد: ( إن الأئمة من آل محمد قد كانوا يعلمون ضمائر العباد، ويعرفون ما يكون قبل كونه ) [1]. كيف يقال: إن الإمام يعلم الغيب والنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أعظم من الإمام يقول كما جاء في كتاب الله: { وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسّنِيَ السّوَءُ } هل نصدق الشيخ المفيد ونكذب الله ؟! إذا كان الإمام يعلم الغيب فكيف يخرج الإمام علي عليه السلام إلى الصلاة دون أن يحتاط وهو يعلم أن ابن ملجم سيقتله؟! الأئمة عليهم السلام ماتوا إما بالقتل أو بالسم، فكيف يأكل الأئمة طعاماً مسموماً وهم يعلمون الغيب ؟! أليس هذا انتحاراً؟! وخصوصاً وأن الآية تقول: { وَمَا مَسّنِيَ السّوَءُ }، أي أنني مأمور باجتناب السوء في حال علمي بوقوعه عليّ وقدرتي على تفاديه. إذن هذا باطل، فلا يعلم الغيب إلا الله. قال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65)} [ النمل : 65 ] تركنا الروايات التي تبين مدى زهد الأئمة وعبادتهم وتقربهم إلى الله عز وجل وانشغلنا بالروايات المكذوبة والأساطير.. فياليت قومي يعلمون. </B></I> |
||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
غلو في غير الأئمة! إن الغلو لم يقتصر على الأئمة عليهم السلام بل أصبح المراجع يعلمون الغيب ويأتون بالخوارق، ففي كتاب ( الكرامات الغيبية للإمام الخميني ) لحسين الكوراني قال في قصة حارس السجن تحت عنوان سجين أم طليق : ( كان يخبرني بأشياء عجيبة عن هذا السيد، فكان دائماً يراه في حال الصلاة وفي بعض الأحيان كان يختفي من السجن! ففي إحدى المرات بعد أن افتقده فتح باب السجن وكان مقفلاً ودخل ليبحث عنه فلم يجده فخرج وأقفل الباب وعاد إلى عمله، بعد فترة وجيزة رآه يصلي داخل السجن! فتعجبت من رواية صديقي وأردت أن أتأكد من ذلك بنفسي فتبادلنا مهامنا في الخدمة ورأيت عين ما قاله صديقي ) [1]. وتحت عنوان أين اختفى الإمام؟ قال: ( في إحدى ليالي الجمعة عند الساعة الثالثة بعد منتصف الليل أشار الجهاز بلزوم تبديل الشحنة فدنوت من غرفة الإمام وقلت: يا الله! فلم أسمع جواباً، فكررتها مراراً ولكن دون جدوى بعد ذلك اضطررت إلى الدخول، لكني لم أجده بالداخل! فتعجبت وخرجت مسرعاً وأخبرت أحد العاملين في بيت الإمام أن يبحث في الغرف الأخرى - وطبعاً لم يكن البيت كبيراً لأعجز عن البحث، لكني لم أرغب في دخول الغرف- فلم يجده، ولا زال هذا الشخص يعمل هناك فذهبنا إلى القسم الداخلي ( المخصص للعائلة ) أخبرتنا إحداهن أن الإمام ليس في ذلك القسم أيضاً، فطلبت من هذه المرأة أن تأتي معنا وتبحث عنه في غرفته مرة أخرى، فجئنا نحن الثلاثة معاً ولم نجده أيضاً.. قلقت جداً وطلبت إيقاظ السيد أحمد الخميني من نومه فأخبرت أنه قصد قم لزيارة السيدة المعصومة ليلة الجمعة فزاد القلق لعدم وجود أحد يمكنه أن يساعدنا في حل هذه المشكلة، بعد ربع ساعة طلبت من السيد عيسى – العامل – أن يتفقد الإمام مرة أخرى فلما رجع رأيت الفرح بادياً على وجهه، وقال: إن الإمام جالس على سريره ، فسررت جداً ودخلت غرفته مسرعاً ووجدته جالساً على سريره متبسماً فقبلت يده وبدلت الشحنة ولم أسأله عن سبب اختفائه لعله كان في حالة لا يجب أن نراه فيها، أو لا يريد إطلاعنا على الأمر. وبقيت هذه الحادثة تشغل أذهاننا حتى الآن، فلم نعرف ما حدث، حتى أن زوجة ابنه السيدة طبطبائي سألته ذات مرة عن هذه الحادثة وأين كان فنظر إليها مبتسماً ولم يجبها، وتقول: لم أسمح لنفسي بعدها بتكرار هذا السؤال ) [2]. وفي الحاشية عقب المؤلف أن الأولياء يستطيعون الذهاب أينما شاءوا، وقال أموراً ادعى فيها أن الإمام الخميني يعلم الغيب، ومن ذلك قصة منشورات أمَرَ الإمام الخميني بعدم توزيعها ثم وزعت بدون علمه على بعض الأفراد، فعلم الإمام الخميني ذلك[3]. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ [1] - الكرامات الغيبية للإمام الخميني ( ص: 51 ). [2] - الكرامات الغيبية للإمام الخميني ( ص: 53 ). [3] - الكرامات الغيبية للإمام الخميني ( ص: 55 ). </B></I> |
||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
وقوله في قصة نصر الله شاه آبادي: ( عندما جاء الإمام الخميني إلى النجف سردت له المنام فابتسم قائلاً: سوف تتحق هذه الأحداث، فسألته: كيف؟ فقال: سوف يتضح الأمر فيما بعد – إلى قوله – فتجلى لي ما قاله الإمام الخميني أيضاً عندما أخبرني أن كل هذه الأمور ستقع وستحدث.. ذات مرة كان أحد أصحابي محتاراً في أمر ما فقال لي: سأتصل على الشيخ فلان كي يعمل لي خيرة، فأتصل بالشيخ وطلب منه أن يستخير له، فسألته فيما بعد – وكنت أعرف الإجابة مسبقاً – كيف يعمل الشيخ الخيرة؟ فقال: يمسك المسبحة ثم يسحب خرزتين خرزتين فإن بقيت واحدة فهذا يعني افعل، وإن بقيت اثنتين لا تفعل، وإن بقيت ثلاث أعد الخيرة من جديد، قلت له: لو طلبت منه الآن إعادة الاستخارة من جديد ألن تكون عكس ما قاله قبل قليل ؟! )[1]. ما الفرق بين هذا وبين ما كان يفعل في الجاهلية بالأزلام؟ وهي أقداح مكتوب على أحدها أفعل والآخر لا تفعل والثالث لا شيء. اذهب واستخر رب العالمين وادعه أن يحقق لك ما تطلب بدل أن تستخير المسبحة! فليخبرني أي شيخ يعمل مثل هذه الخيرة للناس، أين ورد دليل على مثل هذا الفعل في كتاب الله أو في أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته الأطهار؟! لكن تعلقت القلوب وطلبنا العون من كل شيء حتى من المسبحة، وتركنا رب العالمين! ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ [1] - الكرامات الغيبية للإمام الخميني ( ص: 28 ). |
||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
لعبة الأسماء كنا نشاهد معاً برنامجاً وثائقياً عن الهند أنا وأحد الإخوة المصريين وهو من أسرة صوفية لكنه صاحب فكر متحرر من خزعبلات الصوفية، وكان من ضمن المشاهد: مجموعة من البوذيين ينام أحدهم على المسامير، وآخر يمشي على الجمر، وثالث يغرز سكيناً في رأسه.. ومثل ذلك. فقال لي الأخ: هذه الخدع هي صورة طبق الأصل من خدع الصوفيين الذين يدعون الكرامات في مصر. وأضاف ساخراً: حري بكل صوفي أن يتفرج على كرامات أوليائه الصالحين وهي تحدث لهؤلاء الكفار وعبدة الأصنام. كلمة أصنام أخذتني بعيداً، فتذكرت قصة ظهور الأصنام في الجزيرة العربية، وكيف أن صنم اللات نسبة لرجل صالح كان يلت السويق فلما حزن عليه الناس وأقاموا له صنماً للذكرى ثم عبد الصنم من دون الله. تخيلت أن هناك صنماً تجمع حوله مئات الناس يطلبون الرزق والشفاء بكل خضوع وخشوع، وفجأة أخذ الشيطان هذا الصنم من بينهم ووضع بدلاً منه شجرة، وما زال الناس في مكانهم يطلبون الرزق! ثم اختفت الشجرة وظهرت مكانها نار، وما زال الناس حولها عاكفين! ثم اختفت النار وظهر قبر، وما زال الناس يطلبون الرزق ويتبركون به ليقربهم إلى الله زلفى! ما الفرق بين كل هذه المتغيرات إذا كان الفعل واحداً؟! ما الفرق بين أن يكون في المنتصف صنم أو شجرة أو نار أو قبر أو أي شيء آخر إذا كان العمل واحداً.. دعاء غير الله وطلب الحاجات ممن سواه؟! عجبت من مكر الشيطان وكيفية استبداله للأشياء وتغييره المسميات عبر التاريخ كي يحقق هدفه؛ وكأن الشيطان يريد أن يقول للبشرية المخدوعة: من لم يطف باللات طاف بغيره *** تعددت الأسماء والشرك واحد إن تسمية الخمر بغير اسمها لا يجعلها حلالاً، فتسميتها مشروبات روحية أو منشطات ذهنية أو أي اسم آخر لا يلغي حكم الإسلام فيها، كذلك اختراع أو اكتشاف أنواع جديدة مشابهة للخمر من حيث التأثير لا يجعلها حلالاً! فإن الخمر محرمة ليس لأن اسمها خمر؛ بل لأنها تذهب العقل، فأي شيء يذهب العقل فهو حرام بغض النظر عن ما يسميه الناس. المخدرات والحشيش والأفيون حتى شم الغراء محرم؛ لأنه يذهب العقل مثل الخمر. كذلك دعاء الأصنام شرك ليس لأن اسمها أصنام أو غير ذلك بل لأنه صرف عبادة لغير الله، فلا فرق بين دعاء صنم أو شمس أو ملائكة أو أضرحة كل هذا صرف عبادة لغير الله بغض النظر عن الأسماء. هل بُعِثَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليبين لنا أن طلب الرزق والشفاء يجوز من الأئمة أم أنه بعث ليصرف العبادة لله وحده؟! تأمل قول نبي الله إبراهيم عليه السلام كما ذكر لنا القرآن {وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } . وقال تعالى: { وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) } [ النحل : 20-21 ]. أموات غير أحياء.. إذا لم تكن هذه الآية تتحدث عن دعاء الأموات من دون الله فعن ماذا تتحدث؟! |
||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
قد يقول قائل: إن الأئمة شهداء، والشهداء أحياء عند ربهم كما قال تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } [ آل عمران: 169 ]. فأقول: الكفار بعد موتهم في حياة أيضاً، وهي حياة البرزخ، لكن لم يسمها الله حياة؛ لأنها لا تستحق هذه التسمية. ثم كل من يستشهد بالآية لا يكملها بل يقف عند { أَمْوَاتًا }! فلو تأمل كل من استشهد بالآية بقيتها وهي: { بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } فقال: يُرزقون لا يَرزُقون.. يجري الله عليهم رزقهم لا أن يرزقوا هم الناس، أقول: لو تأمل هذه الآية لما استشهد بها على جواز طلب الرزق من الأموات. قال الإمام عليه السلام في الحديث الذي تقدم: ( فو الله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا، ما نقدر على ضر ولا نفع، إن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجة، ولا معنا من الله براءة ، وإنا لميتون، ومقبورون، ومنشورون ومبعوثون وموقوفون ومسئولون، ويلهم ما لهم لعنهم الله ! فلقد آذوا الله وآذوا رسوله في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي ) [1]. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقم أضرحة ولا قباباً على قبر ابن عمه جعفر أو عمه حمزة، ولم يبن أمير المؤمنين في خلافته ضريحاً على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يفعل ذلك الأئمة ، بل إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعن من فعل ذلك، روى الشيخ الصدوق والشيخ الحر العاملي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( لا تتخذوا قبري قبلةً ولا مسجداً فإن الله عز وجل لعنَ اليهود حيث اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) [2]. ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ [1] - رجال الكشي ( 2/ 491 )، بحار الأنوار للمجلسي ( 25 / 289 ). [2] - علل الشرائع للصدوق ( 2/ 358 ) ، وسائل الشيعة للحر العاملي ( 3 / 235 ). |
||
12-29-2010 | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||
أبو ماجد
|
رد: صرخة من القطيف
الأئمة وسطاء تحدثت مع أحد الأصدقاء مرة عن دعاء الأئمة والاستغاثة بهم فقال: الأئمة وسطاء بين الله والعبد، فمثلاً هل تستطيع أن تدخل على مدير أو مسئول كبير دون واسطة؟! فقلت: إذا كان المدير عادلاً متواضعاً يسمح بالدخول عليه فنعم أستطيع، وإن كان متكبراً ظالماً فلن أستطيع، هل ترى أن الواسطة عدل؟! الله ألغى جميع الحواجز والوساطات وقال: { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) } ؟ [ غافر : 60 ]، ولم يقل: ادعوا الأئمة أو أحضروا لي واسطات كي أستجيب لكم. إن الأمر تعدى الأئمة بكثير فأصبح هناك ضريح للإمام الخميني وغيره يزوره الزائرون ويطلبون منه الرزق والشفاء، إنها خطة الشيطان القديمة جاءت من جديد لكن بثياب مختلفة، كانوا قديماً كلما مات رجل صالح بنوا له صنماً، والآن كلما مات عالم بنوا له ضريحاً، وما كان يفعل عند الصنم يفعل الآن تماماً عند الضريح.. لا فرق. الغريب أنك تجد الكتب الدعائية التي تبرر مثل هذا الفعل تذكر الأحاديث التي تجيز زيارة القبور للعظة والعبرة وتمزجها بأحاديث شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة لتبرير الطواف حول الأضرحة وطلب المعونة والنصرة من أصحاب القبور، ولا أعلم ما الرابط بين جواز زيارة القبور وجواز دعاء أصحابها من غير الله؟! جميع الأديان الضالة وضعت وساطات بين العبد وربه، فالرهبان في المسيحية وسطاء بين العبد وربه، والأصنام لدى المشركين كذلك، فهل يستمر الشيطان باستعمال نفس الخدعة على باقي البشر؟! قال الإمام علي عليه السلام موصياً الإمام الحسن عليه السلام: ( ألجئ نفسك في أمورك كلها إلى إلهك فإنك تُلجِئُها إلى كهف حريز ومانع عزيز وأخلِص في المسألةِ لربكَ فإن بيده العطاء والحِرمانَ .. ) [1]. وكان الإمام الرضا عليه السلام يقول في دعائه : ( اللهم إني بريء من الحول والقوة ولا حول ولا قوة إلا بك، اللهم إني أعوذ بك وأبرأ إليك من الذين ادعوا لنا ما ليس لنا بحق، اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا، اللهم لك الخلق ومنك الرزق وإياك نعبد وإياك نستعين، اللهم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين، اللهم لا تليق الربوبية إلا بك، ولا تصلح الإلهية إلا لك، فالعن النصارى الذين صغروا عظمتك، والعن المضاهين لقولهم من بريتك. اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك لا نملك لأنفسنا نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً، اللهم من زعم أنا أرباب فنحن منه براء، ومن زعم أن إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن براء منه كبراءة عيسى بن مريم من النصارى، اللهم إنا لم ندعهم إلى ما يزعمون، فلا تؤاخذنا بما يقولون، واغفر لنا ما يدعون، ولا تدع على الأرض منهم دياراً، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجراً كفاراً ) [2]. الإمام يتبرأ ممن يطلب منهم الرزق والبركة والبعض مُصرّ على دعائهم من دون الله! فهل تحب أن يتبرأ منك الأئمة يوم القيامة كما سيتبرأ عيسى بن مريم من النصارى؟! كما قال الإمام علي عليه السلام: ( اللهم إني بريءٌ من الغُلاةِ كبراءةِ عيسى بنِ مريم من النصارى، اللهم اخذُلهم أبداً، ولا تنصر منهم أحداً ).[3] ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ [1] - نهج البلاغة ( 3 / 39 – 40 ). [2] - الاعتقادات للصدوق ( ص: 99 – 100 ) ، بحار الأنوار للمجلسي ( 25 / 343 ) . [3] - الأمالي للطوسي ( ص :650 ). |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
تقويم الرافضة في القطيف | شذى الأغصان | الــمـنـتـدى الـعـام | 16 | 04-05-2010 05:00 AM |
مواطن يقتل شقيقه في القطيف | وليد خلف الثمالي | أخبار العالم وأحداثه الجارية | 5 | 10-09-2009 10:19 PM |
خطير في القطيف | الغالي للصم | أخبار العالم وأحداثه الجارية | 2 | 05-06-2008 06:51 PM |
انظروا الى الشيعة في القطيف | ABO TURKI | الــمـنـتـدى الـعـام | 2 | 02-12-2007 03:26 AM |
اغتصاب فتاة القطيف | abonayf | الــمـنـتـدى الـعـام | 5 | 10-05-2006 10:33 PM |