07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
من ( البِدَاية ) إلى ( النِّهاية )
البداية : لحن صوابه البِداءَة ، بهمزة بعد الألف ، هكذا قال صاحب العباب الزاخر وغيره ، وجعلوه من لحن العامّة ، وإنما تنطق به الناس كذلك مؤازرةً للفظ النهاية ، ولم يقبل هذا التنظير ؛ لأن قبوله مرهون بالسماع كما سمع قولهم : الغدايا والعشايا ، قال ابن برِّي : قولهم : (( البداية )) بالباء غلط ، ولكن ابن القطاع حكى أنها لغة أنصارية ، فإن صح ذلك فنعمّا هي ، وإلا ففي القياس والحمل على النظير ومراعاة التناسب مدخل فسيح ، فإنه لا مناصَ لنا من هذا الوجه الخفيف على اللسان الخفيف في الميزان ، وعلى الآذان ، الذي جرى على ألسنة العلماء ، وهم كثير ، كأبي الفداء ابن كثير ، وأبي الحسن ابن الوزير ، وعبد القادر الفاكهي ، وآخرين من دونهم لحقوا بهم أو كانوا فرَطهم ، كلهم صنف في الباب ، بهذا الاسم يا أولي الألباب .. وأنشد ابن القطاع قول ابن رواحة : باسمِ الإلهِ وبه بدَينا ****ولو عبدنا غيره شَقِينا وإذا كان الفعل بالياء ، فالاسم بالياء على سواء ، وللزبيدي في ((تاج العروس )) تفصيل حسن .. وأما (( النِّهاية )) : فبكسر النون، والعامة تقوله بالفتح ، ويراد بها عند الإطلاق : الغاية ، ومن معانيها : طرف العِران الذي في أنف البعير ، والخشبة التي تحمل عليها الأحمال، والنِّهاء من النهار : ارتفاعه ، وكذلك من الماء ، وضبطه الجوهري في ارتفاع الماء خاصة بالضم ، والنِّهاء – أيضا – : الزجاج وحجر أبيض أرخَى، من الرخام واحدته نِهاءة ، ودواء يتعالج به أهل البادية ، ونوع من الخرز ومفرده نِهَاءة ، ونهاءُ مئة ، أي : زهاؤها ، هذه هي ( النهاية ) وتلك هي ( البداية ) وهذا من ردِّ الأعجاز على الصدُور ، الذي لا يجوز إلا في السطور . |
||
|
|||
07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
القَعود والخَلِفات !!
يبلغني الثناء على لحن القول كلَّ حين ( وخير الحديث ما كان لحنا .. ) وربما اهتز المرء للمدحة يسمعها فلم يجد ما يقوله إلا أن يذم ما مُدح به إظهارا للتواضع، فيقال : هو متواضع أيضا فيكسب مدحتين ، وربّما كان ذمّه لما مدح به شبكة أخرى يلقيها ليصطاد ثناء آخر ويستدرّ به توكيدا وإعادة لما سمعه ، والغفلة في مقامات الانفعال مذمومة ، وقد يكون ذمه كسرا للعُجْب ، أو تلميحا إلى ريبةٍ في صدق المادح ، وفي النفوس سرائر يعلمها اللطيف الخبير ، وفي مساء الاثنين الذي قبل الذي قبل الذي مضى ببطن مكة من بعد أن سمعت طرفا من الثناء عليه .. سأل أحد الأشياخ ، أو الشُّيوخ ، أو الشِّيَخة ( بفتح الياء أو إسكانها) أو المشْيُوخاء ، أو الشيخان ، أو المَشْيَخَة ، عن ( الخَلْفَات ) من الإبل ، كما سأل القوم وهم قُعود عن كلمة ( القَعود ) ؟ وهذا تفصيل ما أجمل من الجواب ثَمَّ .. إن الممارس لأساليب العربية الخبير بتصريفها واشتقاقها يدرك الفرق بين اللفظ العربي وغيره .. ولو لم يكن لديه دراية تامة بالكلمة .. ومثل هذه الألفاظ المعروفة الاشتقاق والتصريف لا تخفى عربيتها وإنما يقع التحريف فيها – إذا لم تبق على ما هي عليه – بتقديم أو تأخير أو تغيير في الحركة أو السكون أو بزيادة أو نقص أو توسع وتجوز ، ومن ذلك هذان الاسمان ، فـ( الخلفات ) نقولها اليوم بإسكان اللام والمنقول عن العرب كسر اللام ، خَلِفة ، كملِكة ، ويقول اللغويون : إن جمعها ( مَخَاض ) على غير قياس ، يقال : نوقٌ مخَاضٌ وناقة خلِفة ، كما قالوا عن المرأة : جمعها نساء أو نسوة ، و ( الخَلِفة ) الناقة الحامل . وأما القعود : فهو البكر من الإبل وما أمكن أن يركب ، وقال ابن الأثير : القعود من الدّواب ما يقتعده الرجل لركوب الحمل ، وجمعه (قِعدان ) ثم قعادين ، وهو جمع الجمع .. والحاصل أن كلا من اللفظين عربي فصيح ، غير أنه طرأ عليه شيء من التحريف في النطق فتضمه العامَّة وهو بالفتح . |
||
07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
بين مُتسوِّلٍ و شَحَّاذٍ !!
الشحاذ : السائل الملحُّ في السؤال . قال في القاموس : (( شحذ السكينَ : أحدَّها ، والشَحَذان : السَّواق والجائع والخفيف في سعيه ، والشحذ : السَّوق الشديد والغضَبُ ، والقَشْر والإلحاح في السؤال ، وهو شحاذ : ملحٌّ في السؤال ، ولا تقل : (( شحاث )) بالثاء وبعض اللغويين سوغه على جهة البدل ونسبه الصّاغاني – كما قال الزبيدي في التاج – إلى عوّام العراقيين .. ولئن كان إبدال الذال ثاءً سائغا ؛ لأن مخرجهما في العرف واحد وهو ظهر طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا فإن إبدال الذال تاء غير سائغ ولا معلوم النظير ، وما أظنه إلا قلبًا عن قلب ، قلبت الذال ثاء مثلثة ، ثم قلبت الثاء تاء . وأما (( المتسوِّل )) فلا أدري كيف أطلقت على السائل ، ولم أجد من أوردها في مبسوطات المعاجم القديمة ، وأوردها المعجم الوسيط ، وأشار إلى أنها مولدة ، ولكني اجتهد فيها برأيي ، وأقول : يحتمل أن تصريفها بهذه الصيغة من تصرف العَوام ، صاغوا تَسأَّل من السّؤَال ، ثم خففوا الهمزة بالإبدال فصارت تسوَّل ، ويحتمل أن تكون مقلوبة عن تَوسَّل ، والسائل متوسّل يتوسل إلى من يسأله ليتوصَّل إلى ما يسأله . ووجه ثالث بعيد ، وهو أن أقربَ الصيغ المقاربة لها في اللفظ : سوَّل بمعنى زيَّن ، والشحّاذ يسوِّل للنَّاس ما يحرك مشاعرهم نحوه .. هذا جواب موجز لسائل سألني مهاتفة ، وللسائل حق معلوم لاسيما سائل العلم ، وزجره لؤم ، وقد قيل : سائل اللئيم يرجعُ ودمعه سائل |
||
07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
التَّقويم المستمرّ
السائل: سليمان العمري، قال في سؤاله: أولاً: هل والدكم هو الشيخ الدكتور/ علي الحربي الأستاذ بجامعة أم القرى؟ ثانيًا: يكثر استخدام كلمة (تقويم) و(تقييم)، فيقال: التقويم المستمر، فما الصحيح في هذا؟ ولك أطيب تحيَّة. قال عبد العزيز: ولك أطيب تحية وأزكاها.. والوالد هو مَن ذكرت، وكان أستاذًا في الجامعة سابقًا يدرّس لطلابها العقيدة، وفقه السيرة، وهو الآن وقد سلخ الثمانين -في إخبات وتألّه-، وسؤالك عنه آية نبل ووفاء، وإنّ حُسن العهدِ من الإيمان. وألخّص لك جواب السؤال عن (تقويم) و(تقييم) في نقاط: 1- اتفقت معاجم اللغة على أن هذه اللفظة (واوية) سواء كان معناها: بيان قيمة الشيء، أو كان معناها: تعديل الشيء، وإقامة اعوجاجه؛ فيقال: قوّمت السلعة، أي : عيَّنت قيمتها، وقوّمت المعوجّ، أي: عدّلته. 2- بُحِثَتْ هذه اللفظة في مجمع اللغة، وهي في المجلد الرابع والثلاثين من مجلتها، وصحَحَتْ فيه التقييم الذي بمعنى القيمة، للتفريق بينه وبين التقويم الذي بمعنى التعديل، ونظَّر المجمع على ذلك بأمثلة عُدِل فيها عن الواو، وهي الأصل إلى الياء حذرًا من اللَّبس، ومن ذلك: عيَّد الناس، إذا شهدوا العيد، وقالوا في جمع العيد: أعياد، ولم يقولوا: أعواد، حذر الإلباس على الناس، وأصله: عاد، يعود. 3- لم يمنع المجمع -وليس له ذلك- أن يُقال: قوّم البضاعة، بمعنى: حدّد قيمتها، وقوَّم العمل: جعل له قيمة، والمصدر: التقويم بلا ريب. 4- وأنا أختار ما اختاره ذلك المجمع الخالد، فإن الخروج من لباس الإلباس أقوم قيلاً، وأهدى سبيلاً. 5- التقويم المستمر، وتقويم الأعمال.. هل هو من القيمة، أو من تقويم الاعوجاج؟ فإن كان من الأول فلك فيه وجهان، وإن كان من الثاني فليس لك إلاَّ وجه واحد.. أسأل الله أن بيِّضه! |
||
07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
عين ( العَلاقة )
لو تتبع باحث لحن الألسنة في القول في كلام من يتكلم بالفصحى لوجدها تتجه في اللحن إلى الضمّ والرفع ، ولم أجد سببا لذلك إلا أنهم يتوهمون أن الإعراب هو ذاك لأنه يكون أكثر ما يكون في الرفع ، ويظن العامي أن من قال : إنّ المسلمون أشدّ فصاحة ممن قال : إن المسلمين ؛ لأن الناس يقولونه بالياء على كل حال ، وكذلك الألفاظ التي أولها فتح أو كسر ، أو يكون أوسطها مفتوحا أو مكسورا ، فيقولون في العَلاقة ، العُلاقة وفي الظرف بمعنى : الظرافة : الظُّرف ، بالضم ، ويقولون : فلان لا يَمُلّ ، ويضمون راء تجرِبة ، وهلمَّ جرّا ، والبحث – هنا – في لفظ العَلاقة التي بمعنى : التعلق بين شيئين ، يضمون عينها وهي مفتوحة ، يقال : عَلِق به ؛ إذا لزمه ، ولفظ ( علق ) بجميع تصريفاته فيه معنى التعلق بين شيئين حيث جاء .. ومن معاني العَلاقة : الصّدَاقة ، والخصومَة ، ضدان ، وما تعلق به الرجل من حِرفة ونحوها ، وما يتعلقون به على المتزوّج من المهر ، وما يتبلغ به من العين ، والحُبّ اللازم للقلب . ومن الطّريف : أنني وأنا أكتب عن العلاقة هذه السّطور إذا بصديق حميم يحدثني في الهاتف الجوال ويقول في كلامه : العُلاقة بيننا .. وضمَّ العين ، ولم أنكر عليه اكتفاء بإنكار القلب ؛ ولأن الجواب هو ما سيرى لا ما يَسْمَع ، ولأنني – ولا أكذِبُ اللهَ – سررت بما قال ؛ لأنه يكشف عن صدق ما قلته من وقوع الألسنة في هذا اللحن الشائع |
||
07-09-2009 | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
خاء الخنزير.. وولد الخنزير!!
يشيع في هذه الأيام ذِكر (الخِنزير) بسبب المرض الذي يحذر العالم من انتشاره بسببه، ولكنهم مع تحذيرهم من ذلك لا يحذرون من لحن القول فيه، يفتحون خاءَه وهي مكسورة، يقولون : (الخَنزير) والصواب: (الخِنزير) مثل: حزِقيل، على زنة فِعليل، وقيل : النون فيه زائدة، ووزنه: فِنْعيل، وفي الذكر الحكيم: (أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ) أي: قذِر، ومن القذر ما ليس بنجس، وهو قذر؛ لأنه يأكل القاذورات، ويطعم النجاسات، ويأكل فضلات الإنسان، والحشرات، والحيات، ولا يمر فمه بشيء إلا كنسه بلسانه وازدرده، ولهذا تمنع الدّاجنة من الخنازير قبل أن تذبح من أكل القاذورات لتطهير لحومها.. ولم يحرَّم لذاته في القرآن أكل شيء سواه، وولد الخنزير، يقال له : خِنّوص، بكسر الخاء أيضا، وقلت في ما هبَّ ودبَّ : وولد الخنزير خِنَّوصٌ وما * كان لدُبٍّ فيُسمَّى دَيْسَما والعرب تكني الخنزير بأبي جهم، وأبي قادِم، وأبي عقبة، وأبي زرعة، وأبي دلف، وأبي عليَّة، وكلُّها مقبولة إلا هذه الكنية.. وذلك اللحن الذي ذكرته يقع فيه العامة والخاصة، ونظرت في كتاب (دائرة المعارف) للمعلم بطرس البستاني فوجدته قد ضبطه بالفتح، فوقع في هذا اللحن الشائع. والمرجوّ من الإخباريِّين والمذيعين أن يفروا من اللحن فرارهم من داءِ الخنازير.. نسأل الله العافية والسلامة |
||
07-16-2009 | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
الشرشحة
الجمعة, 26 يونيو 2009 د.عبدالعزيز الحربي السائل أبو عمر، يقول في سؤاله: هل كلمة الشرشحة وكذلك الفرشخة عربيتان؟ وما أصلهما؟ قال عبد العزيز: هاتان اللفظتان من الألفاظ الشائعة على الألسنة في الحجاز والشام، والحسّ العربي يحكم لهما قبل البحث والتوثيق بالبراءة من العجمة، فالتصريف والصيغة والحرف هي الشواهد الأُوَل على سلامة اللفظ، ولكنني بحثت بتقصٍّ عن (شرشح) في مطوّلات المعاجم فلم أجد لها أثرا ولا عِثيرا، وخشيت أن لا أظفر بها في كتاب (تكملة المعاجم) فكان ما خشيت منه، ولم أجد فيه إلا قوله: (شرشوحة سبَّاط، حذاء بال) وفزعت إلى كتاب (قاموس ردّ العامي إلى الفصيح) فإذا هو يقول: (شرشحه: إذا عرض عليه أمرا فيه جهة للإقدام عليه وجهة للإحجام عنه وهو حائر بينهما) هذا المعنى الذي يستعمل العوام له هذه اللفظة في بلد المؤلف، ثم تكلّف لها استعمالا عربيا فصيحا فزعم أنها قريبة من كلمة (الطرشحة) ومعناها في كلام العرب: الاسترخاء.. والحق أن هذه اللفظة -وإن لم يكن لها وجود في المعاجم- عربية الأصل فصيحة الاستعمال، وحقها أن تدرج في مكانها في المعاجم، فإن المعاجم قد فاتها كثير مما نطق به العرب، أو اشتق مما نطقوا به، فهذه اللفظة موجود أصل لفظها ومعناها، أصلها (شَرَح) يقال: شرح الشيء إذا وسَّعه، وشرح اللحم إذا قطَّعه، فدخلت الشين بين الراء والحاء زيادة في اللفظ لزيادة المعنى، والشين حرف تفشٍ وتوسع، والأفعال الرباعية المشابهة التي فيها معنى التكرار والسعة يماثل فيها الحرفان الثالثُ والرابعُ الأولَ والثانيَ، كزلزل، ودندن، وجلجل، وصلصل تدل على حصول الشيء مرتين فأكثر، بآية ما دل عليه اللفظ الذي يحكي صورة المعنى، فإذا كان اللفظ لم يتكرر فيه اللام كـ(شرشح) فإنه يدل على تداخل فعلين وإدماجهما في لفظ واحد لمعنيين متقاربين، ومعنى (شرشح) في الاستعمال الشائع اليوم هو معنى كلمة (شرح) الذي ذكرته آنفا مع زيادة في معناه؛ لزيادة مبناه، واعلم أن حرف الحاء إذا كان في الكلمة -لاسيما إذا كان في آخرها- دليل من أدلة البراءة من العجمة، وأما الفرشخة فمعناها في اللغة: السّعة، وهو موافق للمعنى الشائع، وأكثر ما تطلق على المباعدة بين الرِّجلين في المشي والجلوس. |
||
07-19-2009 | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||
ضيف المنتدى ومعلم قدير
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
أكرمت يا صقر المنتدى
وبارك الله فيك وجزاك خير الجزاء وعمَّت بك الفائدة وكتب الله هذه الأعمال فى ميزان حسناتك يوم القيامة . |
||
07-19-2009 | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||
المشرف العام
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
بارك الله في جهدك يا صقر
|
||
07-19-2009 | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول
مرورك اخوي مجدى و ابو عبدالرحمن
سبب في تالقي وابداعي جزاكم الله خير |
||
مواقع النشر |
|
|