|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية يختص بالمواضيع التراثية والموروثات القديمة ـ بشكل عام ـ يمنع طرح المواضيع المنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-22-2012 | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||
كاتب مبدع
|
رد: الحنين الى القرية ..
مبروك أخي المقداد هذا التميز وهذه الحفاوة الغير مستغربة حقيقة من إدارة المنتدى لما تكتب فأنت تستاهل كل خير ومواضيعك كما ذكر الإخوان تخط بماء الذهب وليس بوضع بانر في الصفحة الرئيسية لهذا المنتدى ينتهي بعد خمسة أيام، وطالما أن الكلام عن البانر سوف أبحث عن واسطة لوضع بانر لإحدى مواضيعي في الصفحة الأولى كأول مرة منذ أن إنتسبت لهذا المنتدى،،
|
||
|
|||
05-22-2012 | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: الحنين الى القرية ..
بـــاآآركــ آألله فــيـكــ آخـــي المــقدآد
|
||
05-23-2012 | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||
كاتب مبدع
|
رد: الحنين الى القرية ..
الشيخ عبدالعزيز, وبورك فيك أيها المبارك ومسرور بتواجدك لا شك ولعلى أختلف معك قليلاً؟
إن ثمالة اليوم لا يفصلها عن المدينة سوى كيلومترات قليلة يستطيع الإنسان تدبير أموره بكل يسر وسهولة, ربما ترتكز التكنلوجيا التى تذكرها في مداخلتك على إتصال النت وهذا بات متوفر لدينا, ولكن قل نحتاج الى العزيمة والإصرار التى تمكننا من الإنتقال والتعايش مجدداً في القرية التى إحتضنتنا صغاراً وسترحب بنا شيباناً . لعلى أستطيع الخروج من هذا الموضوع بفائدة ومستخلص تجربة كما أشار الرويعي الذي سنقف نحن وهو طويلاً . شكراً لك .. الشاعر الجميل صقر الحجاز, حديثك أطيب وشعرك نقي كنقاء شخصك وأعجبني لأنه أعجبني, ولعلى أتمثل بقول الشاعر حسين عرب حين قال : حبذا العيش بأكناف المصيف @ بين نفح الورد والجو اللطيف ملعب للحسن يجلوه الهوى @ وظلال الدوح والغصن الوريف أنا أشكرك يا صقر وأتمنى من كل قلبي أن تعود قريتنا لماضي عهدها وتعود طيورها وورودها . المدير الكريم, سعيد بمرورك والتعقيب والموضوع عميق في وجداني ويفتح نوافذ قديمة في المشاعر. الشاعر عيضة بن مساعد, بوركت وممتن للتعقيب والمتابعة. مراسلنا العزيز, بارك الله فيك وأنا أبحث عن الهدوء والسكينة ولا أهتم للمادة بقدر ما أهتم للاطمئنان والعيش بسلام . الاستاذ الفاضل سهيل, وفيك حلت البركة إن شاء الله, ونتمنى هذه الهجرة التى طال أمدها وأستحال قربها! ولدي سؤال ؟ ماهي الخدمات المرجوه في القرية ؟ هل تعنون قرب التعليم والمستشفيات والاتصالات والمولات والسوبر ماركات ,,,الخ أم ماذا بالضبط ؟ الشيخ النباتي المنقاوي سلام , الموضوع برمته لا يكون جميلاً الا ببصمة منك, في رجاء عودتك شرط الا يكون موقفك كصديقنا الرويعي والذي أهم بشكواه عند الشيخ بتهمة الولاء لغير مسقط رأسه . عضد الشيخ الأيمن, رويعي الغنم أيده الله وحماه. قرأت كتابك عدة مرات وفي كل مره أحاول أن أهرب من مقاصد مداخلتك الا أنني لا أجد مناص الا الإختلاف مع معاليك ؟ لأنك صببت على رأسي ماءً بارداً وأنا أغط في أحلامي !! لقد قمت بنصح القوم على عدم العودة والبقاء في غربتهم ؟ مستشهداً بأبيات شعر أوردتها!! ولو أردت التفتيش في كتب الأدب لقرأت عن كم مهول من الشعراء يذكرون خيامهم وقيامهم حولها, أقول لو بحثت بجدية لقرأت أبياتاً من الشعر تحدثنا عن حنين القرى والأوطان ,,! أنظر لما سأنسخه لك أدناه .. " لا يزال الناس بخيرٍ ما بقي الأول يتعلم منه الأخير " . وإنَّ السبب الذي بعث على جمع نتفٍ من أخبار العرب في حنينها إلى أوطانها، وشوقها إلى تربها وبلدانها، ووصفها في أشعارها توقَّد النار في أكبادها، أني فاوضت بعض من انتقل من الملوك في ذكر الديار، والنزاع إلى الأوطان، فسمعته يذكر أنه اغترب من بلده إلى آخر أمهد من وطنه، وأعمر من مكانه، وأخصب من جنابه. ولم يزل عظيم الشأن جليل السلطان، تدين له من عشائر العرب ساداتها وفتيانها، ومن شعوب العجم أنجادها وشجعانها، يقود الجيوش ويسوس الحروب، وليس ببابه إلا راغبٌ إليه، أو راهبٌ منه؛ فكان إذا ذكر التُّربة والوطن حنَّ إليه حنين الإبل إلى أعطانها، وكان كما قال الشاعر: إذا ما ذكرت الثَّغر فاضت مدامعي … وأضحى فؤادي نُهبةً للهماهمِ حنيناً إلى أرضٍ بها اخضرَّ شاربي … وحُلَّت بها عنِّي عقود التمائمِ وألطف قومٍ بالفتى أهل أرضه … وأرعاهم للمرء حقَّ التقادمِ وكما قال الآخر: يقرُّ بعيني أن أرى من مكانه … ذرى عقدات الأبرق المتقاودِ وأن أرد الماء الذي شربت به … سليمى وقد ملّ السُّرى كلُّ واخدِ وألصق أحشائي بيرد ترابها … وإن كان مخلوطاً بسم الأساودِ فقلت: لئن قلت ذلك لقد قالت العجم: من علامة الرُّشد أن تكون النفس إلى مولدها مشتاقة، وإلى مسقط رأسها توّاقة. وقالت الهند: حرمة بلدك عليك مثل حرمة أبويك؛ لأن غذاءك منهما، وغذاءهما منه. وقال آخر: احفظ بلداً رشّحك غذاؤه، وارع حمىً أكنّك فناؤه. وأولى البلدان بصبابتك إليه بلدٌ رضعت ماءه، وطعمت غذاءه. وكان يقال: أرض الرجل ظئره، وداره مهده. والغريب النائي عن بلده، المتنحّي عن أهله، كالثور النادِّ عن وطنه، الذي هو لكلِّ رامٍ قنيصة. وقال آخر: الكريم يحنُّ إلى جنابه، كما يحنُّ الأسد إلى غابه. وقال آخر: الجالي عن مسقط رأسه ومحلِّ رضاعه، كالعير الناشط عن بلده، الذي هو لكل سبعٍ قنيصة، ولكل رامٍ دريئة. وقال آخر: تربة الصبا تغرس في القلب حرمة وحلاوة، كما تغرس الولادة في القلب رقَّةً وحفاوة. وقال آخر: أحقُّ البلدان بنزاعك إليه بلدٌ أمصَّك حلب رضاعه. وقال آخر: إذا كان الطائر يحنُّ إلى أوكاره، فالإنسان أحقُّ بالحنين إلى أوطانه. وقالت الحكماء: الحنين من رقة القلب، ورقة القلب من الرِّعاية، والرِّعاية من الرَّحمة، والرَّحمة من كرم الفطرة، وكرم الفطرة من طهارة الرَّشدة، وطهارة الرَّشدة من كرم المحتد. وقال آخر: ميلك إلى مولدك من كرم محتدك. وقال آخر: عسرك في دارك أعز لك من يُسرك في غربتك. وأنشد: لقربُ الدار في الإقتار خيرٌ … من العيش الموسَّع في اغترابِ وقال آخر: الغريب كالغرس الذي زايل أرضه، فقد شربه، فهو ذاوٍ لا يثمر، وذابلٌ لا ينضر. وقال بعض الفلاسفة: فطرة الرجل معجونةٌ بحبِّ الوطن. ولذلك قال بُقراط: يُداوى كلُّ عليلٍ بعقاقير أرضه؛ فإنَّ الطبيعة تتطلَّع لهوائها، وتنزع إلى غذائها. وقال أفلاطون: غذاء الطبيعة من أنجع أدويتها. وقال جالينُوس: يتروّح العليل بنسيم أرضه، كما تنبت الحبة ببلِّ القطْر. والقول في حبِّ الناس الوطن وافتخارهم بالمحالِّ قد سبق، فوجدنا الناس بأوطانهم أقنع منهم بأرزاقهم. ولذلك قال ابن الزُّبير: " لو قنع الناس بأرزاقهم قناعتهم بأوطانهم ما اشتكى عبدٌ الرِّزق " . وترى الأعراب تحنُّ إلى البلد الجدْب، والمحلِّ القفر، والحجر الصَّلْد، وتستوخم الرِّيف، حتَّى قال بعضهم: أتجلين في الجالين أم تتصبَّري … على ضيق عيشٍ والكريمُ صبورُ فبالمصر بُرغوثٌ وحُمّى وحصْبةٌ … ومُوم وطاعونٌ وكلُّ شُرورُ وبالبيد جوعٌ لا يزالُ كأنَّه … رُكامٌ بأطراف الإكام يمورُ وترى الخضريَّ يُولد بأرض وبقاءٍ وموتانٍ وقلَّة خِصْب، فإذا وقع ببلادٍ أريف من بلاده، وجنابٍ أخصب من جنابه، واستفاد غنىً، حنَّ إلى وطنه ومستقرِّه. ولو جمعنا أخبار العرب وأشعارها في هذا المعنى لطال اقتصاصُه، ولكن توخَّينا تدوين أحسن ما سنح من أخبارهم وأشعاهم، وبالله التوفيق. ومما يؤكِّد ما قلنا في حبِّ الأوْطان قول الله عزّ وجلّ حين ذكر الدِّيار يُخْبر عن مواقعها من قلوب عباده فقال: " لو أنّا كتبْنا عليهمْ أن اقْتلوا أنْفُسكُمْ أو اخْرجُوا من دياركم ما فعلوه إلاَّ قليلٌ منهم " ، فسوَّى بين قتل أنفسهم وبين الخروج من ديارهم. وقال تعالى: " وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أُخرجنا من ديارنا وأبنائنا " . وقال عمر رضي الله عنه: " عَمَّر الله البُلدان بحبِّ الأوطان " . وكان يقال: لولا حبُّ الناس الأوطان لخسرت البُلدان. وقال عبد الحميد الكاتب، وذكر الدُّنيا: " نفتنا عن الأوطان، وقطعتنا عن الإخوان " . وقالت الحكماء: أكرم الخيل أجزعُها من السَّوط، وأكيس الصِّبيان أبغضُهم للكُتَّاب، وأكرم الصَّفايا أشدُّها ولهاً إلى أولادها، وأكرم الإبل أشدُّها حنيناً إلى أوطانها، وأكرم المهارة أشدُّها ملازمةً لأمِّها، وخير الناس آلفُهم للناس. وقال آخر: من إمارات العاقل برُّه لإخوانه، وحنينه لأوطانه، ومداراته لأهل زمانه. واعتلَّ أعرابيٌّ في أرض غربة، فقيل له: ما تشتهي؟ فقال: حسْل فلاة، وحسْو قلات. وسئل آخر فقال: محْضاً رويّاً، وضبّاً مشويّاً. وسئل آخر فقال: ضبّاً عنيناً أعور. وقالت العرب: حماك أحمى لك، وأهلك أحفى بك. وقيل: الغُربة كُربة، والقلّة ذلة. وقال: لا ترغبوا اخوتي في غربة أبداً … إنّ الغريب ذليلٌ حيثما كانا وقال آخر: لا تنهض من وكرك فتنقُصك الغُربة، وتضيمك الوحدة. وقال آخر: لا تجفُ أرضاً بها قوا بلك، ولا تشكُ بلداً فيه قبائلك. وقال أصحاب القيافة في الاسترواح: إذا أحسَّت النفس بمولدها تفتَّحتْ مسامُّها فعرفت النَّسيم. وقال آخر: يحنُّ اللبيب إلى وطنه، كما يحنُّ النَّجيبُ إلى عطنه. وقال: كما أنَّ لحاضنتك حقَّ لبنها، كذلك لأرضك حرمة وطنها. وذكر أعرابيٌّ بلدةً فقال: رملةٌ كنت جنين رُكامها، ورضيع غمامها، فحضنتني أحشاؤها، وأرضعتني أحساؤها. وشبَّهت الحكماء الغريب باليتيم اللَّطيم الذي ثكل أبويه، فلا أُمَّ ترأمه، ولا أبَ يحدب عليه. وقالت أعرابية: إذا كنت في غير أهلك فلا تنسَ نصيبك من الذلّ. وقال الشاعر: لعمري لرهطُ المرء خيرٌ بقيَّةً … عليه وإن عالوْا به كلَّ مركبِ إذا كنت في قومٍ عدىً لست منهم … فكُلْ ما عُلفت من خبيثٍ وطيِّبِ وفي المثل: " أوضحُ من مرآة الغريبة " . وذلك أن المرأة إذا كانت هديّاً في غير أهلها، تتفقَّد من وجهها وهيئتها ما لا تتفقَّده وهي في قومها وأقاربها، فتكون مرآتها مجلوَّةً تتعهَّد بها أمر نفسها. وقال ذو الرمّة: لها أُذنٌ حشْرٌ وذفرى أسيلةٌ … وخدٌّ كمرآة الغريبة أسجحُ وكانت العرب إذا غزتْ وسافرتْ حملتْ معها من تُربة بلدها رملاً وعفراً تستنشقه عند نزْلةٍ أو زكام أو صُداع. وأُنشد لبعض بني ضبَّة: نسير على علمٍ بكُنه مسيرنا … وعُدّةِ زاد في بقايا المزاودِ ونحمل في الأسفار ماء قبيصةٍ … من المنشأ النائي لحبِّ المراودِ وقال آخر: أرضُ الرَّجل أوضحُ نسبه، وأهله أحضر نشبه. وقيل لأعرابيٍّ: كيف تصنع في البادية إذا اشتدَّ القيظُ وانتعل كلُّ شيء ظلَّه؟ قال: وهل العيش إلا ذاك، يمشي أحُدنا ميلاً فيرفضُّ عرقاً، ثم ينصب عصاه ويلقى عليها كساءه، ويجلس في فيئه يكتال الرِّيح، فكأنَّه في إيوان كسرى!. وقيل لأعرابيٍّ: ما أصبركم على البدو؟ قال: كيف لا يصبر من وطاؤه الأرض، وغطاؤه السماء، وطعامه الشَّمس، وشرابه الريح! والله لقد خرجنا في إثر قومٍ قد تقدَّمونا بمراحل ونحن حُفاة، والشَّمس في قُلَّة السماء، حيث انتعل كلُّ شيءٍ ظلَّه، وأنَّهم لأسوأُ حالاً منّا، إنّ مهادهم للعفر، وإنَّ وسادهم للحجر، وإنّ شعارهم للهواء، وإنّ دثارهم للخواء. وحدّثني التوّزيُّ عن رجلٍ من عُرينة قال حدّثني رجلٌ من بني هاشمٍ قال: قلتُ لأعرابي من بني أسد: من أين أقبلت؟ قال: من هذه البادية. قلت: وأين تسكن منها؟ قال: مساقط الحمى حمى ضريّة، بها لعمر الله ما نُريد بدلاً، ولا نبغي عنها حولا، أمّا الفلوات، فلا يملوْلح ماؤها، ولا يحمى ترابها، ولا يُعمر جنابها، ليس فيها أذىً ولا قذىً، ولا أنينٌ ولا حُمَّى؛ فنحن بأرفه عيشٍ وأرفع نعمْة! قلت: فما طعامكم فيها؟ قال: بخٍ بخ! عيشُنا والله عيشٌ تعلَّل جادبه، وطعامنا أطيب طعامٍ وأهنؤه: الهبيد والضِّباب واليرابيع، والقنافذ والحيَّات، وربَّما والله أكلْنا القدّ، واشتوينا الجلْد، فلا نعلم أحداً أخصب منّا عيشاً، فالحمد لله على ما بسط من السَّعة، ورزق من الدَّعة، أو ما سمعت قول قائلنا وكان والله عالماً بلذيذ العيش: إذا ما أصبنا كلَّ يومٍ مُذيقةً … وخمس تُميراتٍ صغارٍ كنائزِ فنحن ملوك الأرض خصْباً ونعْمةً … ونحن أسود الغاب عند الهزاهزِ وكم متمنٍّ عيْشنا لا يناله … ولو ناله أضحى به حقَّ فائزِ ولهذا خبر طويلٌ وصف فيه نُوقاً أضلَّها، واقتصرنا منه على ما وصف من قناعته بوطنه. قال الهاشميّ: فلمَّا فرغ من نعته قلت له: هل لك في الغذاء؟ قال: إنيّ والله غاوي إغباب، لاصقُ القلب بالحجاب، مالي عهدٌ بمضاغٍ إلا شلو يربوع وجد معمعمةً منِّي فانسلت، فأخذت منه بنافقائه وقاصعائه ودامَّائه وراهطائه، ثم تنفَّقتُه فأخرجته، ولا والله ما فرجتُ بشيءٍ فرحى به، فتلقَّاني رُويعٍ ببطن الخرْجاء، يُوقد نُويرةً تخبو طوراً وتسمو أخرى، فدسسته في إرته فخمدت نُويرتُه، ولا والله ما بلغ نُضجه حتَّى اختلس الرُّويعي منه، فغلبني على رأسه وجوْشه، وصدره وبدنه، وبقي بيدي رجلاه ووركاه، وفقرتان من صُلبه، فكان ذلك ممَّا أنعم الله به عليَّ، فاغتبقتُها على نكْظٍ مُنْكظ، وبوْصٍ بائص عن عراكه إيّاي، غير أنَّ الله أعانني عليه. فلذلك والله عهدي بالطّعام، وإني لذو حاجةٍ إلى غذاء أنوِّه به فؤادي، وأشُدُّ به آدى، فقد والله بلغ مني المجهود، وأدرك منيّ المجلود. يصف هذا البؤس والجهد، ويتحَّمل هذه الفاقة، ويصبر على الفقر، قناعةً بوطنه، وحبّاً لعطنه، واعتداداً بما وصف من رفاغة عيشه. وحدَّثنا سليمان بن معبد، أنَّ الوليد بن عبد الملك أراد أن يُرسل خيله، فجاء أعرابيٌّ له بفرسٍ أُنثى، فسأله أن يُدخلها مع خيله، فقال الوليد لقهرمانة أُسيْلم بن الأحنف: كيف تراها يا أسيلم؟ فقال يا أمير المؤمنين، حجازيّة، لو ضمَّها مضمارك ذهبت. قال الأعرابي: أنت والله منقوص الاسم، أعوج اسم الأب! فأمر الوليد بإدخال فرسه، فلمَّا أُجريت الخيلُ سبق الأعرابيُّ على فرسه، فقال الوليد: أواهبُها لي أنت يا أعرابيّ؟ فقال: لا والله، إنّها لقديمةُ الصُّحبة، ولها حقٌّ ولكن أحملك على مُهرٍ لها سبق عاماً أوّل وهو رابضٌ. فضحك الوليدُ وقال: أعرابيٌّ مجنون! فقال: وما يضحككم؟ سبقتْ أمُّه عاماً أوّل وهو في بطنها! فاستظرفه واحتبسه عنده فمرض، فبعث إليه الوليد بالأطباء، فأنشأ يقول: جاء الأطبَّاء من حمصٍ تخالهم … من جهلهم أن أُداوى كالمجانينِ قال الأطبَّاء: ما يشْفيك؟ قلت لهم … شمُّ الدُّخانِ من التسرير يشفيني إنِّي أحنُّ إلى أدخان مُحتطبٍ … من الجُنينة جزلٍ غير موزونِ فأمر الوليد أن يُحمل إليه من رمثٍ سليخة، فوافوه وقد مات. فهو عند الخليفة، وببلدٍ ليس في الأقاليم أريفُ منه، ولا أخصبُ جناباً، فحنَّ إلى سليخة رمثٍ، وحبّاً للوطن. وحكى أبو عبد الله الجعفري عن عبد الله بن إسحاق الجعفريّ قال: أمرتُ بصهريجٍ لي في بستانٍ، عليه نخلٌ مُطلٌّ أن يُملأ، فذهبت بأمِّ الحسام المرّيّة وابنتها - وهي زوجتي - فلمَّا نظرتْ أمُّ الحسام إلى الصِّهريج قعدتْ عليه وأرسلتْ رجليها في الماء، فقلت لها: ألا تطُوفين معنا على هذا النَّخل، لنجني ما طاب من ثمره؟ فقالت: ها هنا أعجبُ إليّ. فدُرنا ساعةً وتركناها، ثم انصرفنا وهي تُخضخض رجليها في الماء وتحرِّك شفتيها، فقلت: يا أمّ الحسام، لا أحسبك إلا وقد قلت شعراً. قالت: أجل. ثم أنشدتني: أقول لأدنى صاحبيَّ أُسرُّه … وللعين دمعٌ يحدر الكُحل ساكبُه لعمري لنهيٌ باللِّوى نازح القذى … نقيُّ النواحي غير طرْق مشاربُه بأجرع ممراعٍ كأنَّ رياضه … سخاب من الكافور والمسك شائبُه أحبُّ إلينا من صهاريج مُلِّئت … للعبٍ فلم تملُح لديّ ملاعنُه فيا حبّذا نجدٌ وطيبُ ترابه … إذا هضبته بالعشيِّ هواضبُه وريح صبا نجدٍ إذا ما تنسمَّتْ … ضحىً أوسرت جُنح الظلام جنائبُه وأنشد أبو النصر الأسديّ: أحبُّ الأرض تسكنُها سليمى … وإن كانت توارثها الجُدوبُ وما دهري بحبِّ تراب أرضٍ … ولكن من يحلُّ بها حبيبُ وأنشدني حمَّاد بن إسحاق الموصلي: أحبُّ بلاد الله ما بين صارةٍ … إلى غطفان إذ يصوب سحابُها بلاد بها نيطت عليَّ تمائمي … وأول أرضٍ مسَّ جلدي ترابُها قال: ولمّا حُملت نائلة بنت الفرافصة الكلبية إلى عثمان بن عفّان رضي الله عنه، كرهت فراق أهلها، فقالت لضبّ أخيها: ألست ترى بالله يا ضبُّ أنّني … مرافقةٌ نحو المدينة أركُبا أما كان في أولاد عوف بن عامرٍ … لك الويل ما يُغني الخباء المطَّنبا أبي الله إلاّ أن أكون غريبةً … بيثرب لا أمّاً لديَّ ولا أبا قال: وزُوِّجت من أبان في كلبٍ امرأةٌ، فنظرتْ ذات يومٍ إلى ناقةٍ قد حنَّت فذكرتْ بلادها وأنشأتْ تقول: ألا أيُّها البكْرُ الأبانيُّ إننّي … وإياك في كلبٍ لمغتربانِ نحنُّ وأبكى ذا الهوى لصبابةٍ … وإنَّا على البلوى لمصطحبانِ وإنَّ زماناً أيُّها البكرُ ضمَّني … وإيّاك في كلبٍ لشرُّ زمانِ وقال آخر: ألا يا حبّذا وطني وأهلي … وصحْبي حين يُدَّكَرُ الصَّحابُ وما عسلٌ ببارد ماءِ مُزنٍ … على ظمأٍ لشاربه يُشابُ بأشهى من لقائكم إلينا … فكيف لنا به، ومتى الإيابُ وأنشد الغنويُّ لبعض الهذليين: وأرى البلاد إذا سكنتِ بغيرها … جدْباً وإن كانت تُطلُّ وتُجنبُ وأرى العدوَّ يحبُّكم فأحبُّه … إن كان يُنسب منك أو يتنسَّبُ وأرى السَّميَّة باسمكم فيزيدها … حبّاً إلى … … … قال: ومن هذا أخذ الطائيُّ قوله: كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى … وحنينُه أبداً لأوّل منزلِ وأنشد أبو عمرٍو البجلي: تمتَّعْ من شميم عرار نجدٍ … فما بعد العشيّة من عرارِ ألا يا حبّذا نفحاتُ نجدٍ … ورياً روضه غبَّ القطارِ وعيشك إذْ يحُلُّ القومُ نجداً … وأنت على زمانك غير زارِ شهورٌ ينقضين وما شعرنا … بأنصافٍ لهنَّ ولا سرارِ فأما ليلهنَّ فخيرُ ليلٍ … وأقصر ما يكون من النَّهارِ وقال آخر: ألا هل إلى شمِّ الخُزامى ونظرةٍ … إلى قرقري قبل المماتِ سبيلُ فأشرب من ماء الحجيلاء شربةً … يُداوي بها قبل المماتِ عليلُ فيا أثلاثِ القاعِ، قلبي موكَّلٌ … بكنَّ وجدوى خيركنَّ قليلُ ويا أثلاث القاع قد ملَّ صُحبتي … مسيري فهل في ظلِّكنَّ مقيلُ أُريدُ انحداراً نحوها فيردُّني … ويمنعني دينٌ، عليَّ ثقيلُ أحدِّث نفسي عنك إذْ لستُ راجعاً … إليك، فحزني في الفؤادِ دخيلُ وأنشد للمجنون: إلى عامرٍ أصبو، وما أرضُ عامرٍ … هي الرَّملةُ الوعساء والبلد الرَّحبُ معاشر بيضٌ لو وردت بلادهم … وردت بُحوراً ماؤها للنَّدى عذبُ إذا ما بدا للناطرين خيامُهم … فثمَّ العتاقُ القُبُّ والأسل القضْبُ وأنشدنا المازني: اقرأ على الوشل السَّلام وقل له: … كلُّ الموارد مُذ هُجرت ذميمُ جبل يُنيف على الجبال إذا بدا … بين الغدائر والرِّمال مقيمُ تسري الصَّبا فتبيتُ في ألواده … ويبيت فيه من الجنوب نسيمُ سقياً لظِّلك بالعشيّ وبالضُّحى … ولبرد مائك والمياه حميمُ لو كنت أملك برد مائك لم يذقْ … ما في قلاتك ما حييتُ لئيمُ وقال امرأةٌ من عقيل: خليليَّ من سكان ماوان هاجني … هبوبُ الجُنوبِ مرُّها وابتسامُها فلا تسألاني ما ورائي فإنَّني … بمنزلةٍ أعيا الطبيب سقامُها وقال آخر: ألا ليت شعري والحوادثُ جمّةٌ … متى تجمعُ الأيامُ يوماً لنا الشَّملا وكلُّ غريبٍ سوف يُمسي بذلَّةٍ … إذا بان عن أوطانه وجفا الأهلا وقال آخر: ألا ليت شعري يُجمع الشَّملُ بيننا … بصحراء من نجران ذات ثرى جعدِ وهل تنْفُضنَّ الرِّيحُ أفنان لمَّتى … على لاحق الرِّجلين مضطمرٍ وردِ وهل أردنَّ الدَّهر حسْي مزاحمٍ … وقد ضربته نفحةٌ من صبا نجدِ وقال آخر: وأنزلني طولُ النَّوى دار غرْبةٍ … إذا شئتُ لاقيت امرأً لا أشاكلُه فحامقتُه حتَّى يقالُ سجيّةٌ … ولو كان ذا عقلٍ لكنتُ أعاقلُه ولو كنتُ في قومي وجُلِّ عشيرتي … لألفيت فيهم كلّ خرقٍ أواصلُه وأنشد لذي الرمة: إذا هبَّت الأرواح من نحو جانبٍ … به أهلُ ميٍّ هاج قلبي هبوبُها هوىً تذرف العينان منه، وإنّما … هوى كلِّ أرض حيث حلّ حبيبُها وقال أبو عثمان: رأيت عبداً أسود حبشيّاً لبني أسيد قدم من شقِّ اليمامة فصار ناوراً، وكان وحشيّاً مجنوناً لطول الغربة مع الإبل، وكان لا يلقى إلاّ الأكرة، فلا يفهم عنهم ولا يستطيع إفهامهم، فلمَّا رآني سكن إليَّ، وسمعته يقول: لعن الله أرضاً ليس بها عرب، قاتل الله الشاعر حيث يقول: " حرُّ الثرى مُستعرب التُّراب " . أبا عثمان، إنَّ هذه العُريب في جميع الناس كمقدار القُرحة في جلد الفرس، فلولا أنَّ الله رقَّ عليهم فجعلهم في حشاةٍ لطمست هذه العجم آثارهم. أترى الأعيار إذا رأت العتاق لا ترى لها فضلا! والله ما أمر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم بقتلهم، إذْ لا يدينون بدينٍ، إلاّ لضنِّه بهم، ولا ترك قبول الجزية منهم إلاّ تنزيهاً لهم. وقيل لأعرابيٍّ: ما السُّرور؟ فقال: أوبةٌ بغير خيبة، وألفةٌ بعد غيبة. وقيل لآخر: ما السُّرور؟ قال: غيبةٌ تُفيد غنىً، وأوبةٌ تُعقب مُنىً. وأنشأ يقول: وكنت فيهم كممطورٍ ببلدته … يُسرُّ أن جمع الأوطانَ والمطرا وأحسن ما سمعنا في حبِّ الوطن وفرحة الأوبة قوله: وياسرتها فاستعجلت عن قناعها … وقد يستخفُّ الطامعين المُياسرُ مشمِّرة عن ساق خدلاء حُرَّة … تُجاري بنيها مرّةً وتُحاضرُ وخبَّرها الرُّواد أن ليس بينها … وبين قُرى نجران والدَّربِ صافرُ فألقت عصاها واستقرَّت بها النوى … كما قرَّ عيناً بالإياب المسافرُ وقيل لبعض الأعراب: ما الغبطة؟ قال: الكفاية مع لزوم الأوطان، والجلوس مع الإخوان. قيل: فما الذّلّة؟ قال: التنقُّل في البلدان، والتنحِّي عن الأوطان. وقال آخر: طلب المعاشِ مفرِّقٌ … بين الأحبَّة والوطنْ ومصيرٌ جلَّد الرجا … ل إلى الضراعة والوهن حتى يقاد كما يقا … د النَّضو في ثني الرَّسنْ ثم المنيَّة بعده … فكأنه ما لم يكنْ ووجدنا من العرب: من قد كان أشرف على نفسه، وأفخر في حسبه؛ ومن العجم: من كان أطيب عنصراً وأنفس جوهراً أشد حنيناً إلى وطنه، ونزاعاً إلى تربته. وكانت الملوك على قديم الدَّهر لا تؤثر على أوطانها شيئاً. وحكى المُوبذ أنَّه قرأ في سيرة إسْفنديار بن يستاسف بن لُهْواسف، بالفارسية، أنه لمَّا غزا بلاد الخزر ليستنقذ أخته من الأسر، اعتلَّ بها، فقيل له: ما تشتهي؟ قال: شمَّةً من تُربة بلخ، وشربةً من ماء واديها. واعتلَّ سابور ذو الأكتاف بالرُّوم، وكان مأسوراً في القدّ، فقالت له بنت ملك الرُّوم وقد عشقتْه: ما تشتهي مما كان فيه غذاؤك؟ قال: شربةً من ماء دجْلة، وشمَّةً من تربة إصطخر! فغبرت عنه أيّاماً ثم أتته يوماً بماءِ الفرات، وقبضةً من تراب شاطئه، وقالت: هذا من ماء دجلة، وهذه من تربة أرضك، فشرب واشتمَّ من تلك التُّربة فنقه من مرضه. وكان الإسكندر الرُّومي جال في البلدان وأخْرب إقليم بابل، وكنز الكنوز وأباد الخْلق،فمرض بحضْرة بابل، فلما أشفى أوصى إلى حكمائه ووزرائه أن تحمل رمَّته في تابوتٍ من ذهبٍ إلى بلده؛ حبّاً للوطن. ولمَّا افتتح وهرز بن شيرزاذ بن بهرام جور اليمن، وقتل ملك الحبشة المتغلب - كان - على اليمن، أقام بها عاملاً لأنوشروان، فبنى نجران اليمن - وهي من أحصن مدن الثغور - فلما أدركته الوفاة أوصى ابنه شير زاد أن يحمل إلى إصطخر ناوس أبيه، ففعل به ذلك. فهؤلاء الملوك الجبابرة الذين لم يفتقدوا في اغترابهم نعمة، ولا غادروا في أسفارهم شهوة، حنُّوا إلى أوطانهم، ولم يؤثروا على تُربهم ومساقط رءوسهم شيئاً من الأقاليم المستفادة بالتغازي والمدن المغتصبة من ملوك الأمم. وهؤلاء الأعراب مع فاقتهم وشدّة فقرهم يحنُّون إلى أوطانهم، ويقنعون بتُربهم ومحالِّهم. ورأيتُ المتأدِّب من البرامكة المتفلسف منهم، إذا سافر سفراً أخذ معه من تربة مولده في جرابٍ يتداوى به. ومن أصدق الشواهد في حبِّ الوطن أن يوسف عليه السلام، لمّا أدركته الوفاة أوصى أن تُحمل رمّته إلى موضع مقابر أبيه وجدِّه يعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السلام. وروي لنا أنَّ أهل مصر منعوا أولياء يوسف من حمله، فلمَّا بعث الله موسى عليه السلام وأهلك على يديه فرعون وغيره من الأمم، أمره أن يحمل رمَّته إلى تربة يعقوب بالشَّام، وقبره علمٌ بأرض بيت المقدس بقرية تسمَّى حسامي. وكذلك يعقوب، مات بمصر فحملت رمّته إلى إيلياء، قرية بيت المقدس، وهناك قبر إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. ومن حبِّ الناس للوطن، وقناعتهم بالعطن، أنّ إبراهيم لمّا أتى بهاجر أُمِّ إسماعيل مكّة فأسكنها، وليس بمكّة أنيسٌ ولا ماء، ظمئ إسماعيل فدعا إبراهيم ربَّه فقال: " ربِّ إنِّي أسْكنْتُ منْ ذُرِّيَّتي بوادٍ غير ذي زرعٍ عنْد بيْتِكَ المُحرَّم " ، أجاب الله دعاءه إذ رضى به وطناً، وبعث جبريل عليه السلام فركض موضع زمزم برجله، فنبع منه زمزم. ومرّ بإسماعيل وأمِّه فرقةٌ من جُرهم، فقالوا: أتأْذنون لنا أن ننزل معكم؟ فقالت هاجر: نعمْ ولا حقَّ لكم في الماء، فصار إسماعيل وولده قُطَّان مكة، لدعوة إبراهيم عليهما السلام. نعم، وهي مع جدوبتها خير بقاع الأرض، إذ صارت حرماً، ولإسماعيل وولده مسكناً، وللأنبياء منسكاً ومجمعاً على غابر الدَّهر. وممَّن تمسَّك من بني إسرائيل عليه السلام بحبِّ الأوطان خاصَّةً، ولد هارون، وآل داود؛ لم يمت منهم ميِّت في إقليم بابل في أيِّ البُلدان مات، إلاَّ نبشوا قبره بعد حول، وحملت رمَّته إلى موضع يدعى الحصاصة بالشَّام فيودعُ هناك حولاً، فإذا حال الحول نُقلت إلى بيت المقدس. وقال الفرزدق: لكسرى كان أعقل من تميم … ليالي فرَّ من بلد الضِّبابِ فأسكن أهله ببلاد ريفٍ … وجنّاتٍ وأنهارٍ عذابِ فصار بنُو بنيه بها مُلوكاً … وصرْنا نحن أمثال الكلابِ فلا رحم الإله صدى تميمٍ … فقد أزرى بنا في كلِّ بابِ وقال آخر في حبّ الوطن: سقى الله أرض العاشقين بغيثه … وردَّ إلى الأوطان كلَّ غريبِ وأعطى ذوي الهيئات فوق مُناهم … ومتَّع محبوباً بقرب حبيبِ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لماذا يا صديقي الرويعي كنت أتوقع أن تكون أنت أول المنافحين عن القرية ويستحيل أن تستعدي عليها أحد, كيف تحرم نفسك من نصيبك المعنوي والمادي من منجزات الاجداد الغابرين؟ فهذه القرية تراث, والتراث عند أهل اللغة جاء بمعنى الميراث, ويأتي بمعنى القيم المعنوية والمادية التى آلت إلينا من الماضي. ولا أحدثك عن الإستقرار الحقيقي والطمأنينة التامة التى تلمسها في القرية وتسلب منك في شتى بقاع الدنيا, أنا لا أحاول أن أذكرك بإنتمائك إليها بقدر ما أنا واثق من ذلك, وربما أطلقت أحكامك ورميت عليها تهمة هي منه براء . إن ما ما بذلته من مالك في سبيل بناء بيت أو إستراحه ليس خسارة بل هو المكسب الحقيقي بعينه وصدقني أننا جميعاً تغيرنا وأصطبغنا بثقافات منافية لثقافة القرية وتحولنا الى أعداء حقيقين ضد هذه المسكينة ؟ تبقى القرية أفضل حالاً من حياة المدن, وتبقى أجمل بماضيها وحاضرها . أيها الرويعي أنا لن أرجمها بالأحجار؟؟ بل سأبنيها بغرس التين والرمان.. ثم لماذا اعوّد بنيّ على ماذكرته ؟ لماذا لا أؤصل فيهم حب قريتهم وترابهم وعادات قومهم وقيمهم النبيلة ؟ لماذا لا أحاول تجديد ذلك الزمان بدءً من نفسي؟ أنا لا أتعارض مع التقدم الحضاري أو المعماري أو أيما كان ذلك التقدم لما فيه نفع لنا وللأمة جمعاء لا أعارض أي شيء ينتفع منه أبنائي ولكن على تراب القرية, والسكن إليها ضمن الخطوط العريضة والاستراتيجية المستقبلية .. |
||
05-23-2012 | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||
شاعرة
|
رد: الحنين الى القرية ..
مافيه مثل ديرتي واحبتي واقاربي واخوتي
منها تبرى الغربه وعلتي وارتاح وتبهج سعادتي هذه مشاركه واتمنى ان تنال اعجابك من قولي / على الخالق المعبود منشي مخايله اشوف السحاب اللي الهبايب تشايله انا ادعيك يالمعبود تسقــــــي ديارنا وتلطف وترحم ناس عاشت علايله وجفت بيار ديارنا يالله رحمتك وكم راح بستاناً وذبلت خمايله وانا رحت لديره وطليت طله وجاني مرض في القلب وبانت علايله امشي وكن القيد ماسك رجولي وفكري رحل مثل اللذي شدت رحايله تحجرجت نفسي بضيقه في لحظه تذكرت وقتً راح وافنى قبايله ولكن رجوانا في ربي وخالقي يهون علينا هالزمن مع هوايله يبارك لنا في محصول زوجي وراتبه ويضفي عليه الخير ويلهم صمايله ويادوب محصوله يوفي نصف شهر وباقي الشهر كني في لاضي قوايله فطوري غدايه عشايه خبز وحمده وتسعه من الايام والنفس نايله وعاشر الايام نحيا بلا شغف يقضي لنا وإلا يسدد بقايله وهذا الفقر يعض فينا بنابه كما اللي لبس ثوبه وبانت شلايله ختامها دعوه لرب العبادي وارفع يديني دمعة العين سايله |
||
05-23-2012 | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||
ذهبي نشيط
|
رد: الحنين الى القرية ..
حليفنا العمدة المقداد بن الأسود :
نعتذر منكم ومن القراء عن الكلام اللي صدر من الرويعي الملقوف , الكلام اللي ما أخذ فيه الأذن من فخامتنا قبل التصريح والا حتى التلميح به .. وتراني لمته وعاتبته وفهمته أن ما كل ما يعلم يقال , ونصحته ينحي عقله على جنب في كثير من المواقف والأراء ويحكم العاطفه ويبطل الجلافه ويتوخى اللطافه ... والحقيقه أن الديره كانت في سالف العصر والأوان (قبل بضعة عقود) زينه بأهلها اللي كانوا عامرينها ومستعمرينها وبسببهم أحبيناها ولا زلنا نحبها , وكانت زينه ببساتينها اللي ثمارها كانت تدلى من على جوانب اسوارها وزينه بقمحها اللي كان يتمايل بسنبله من على متن عقمان وعقد وثمايل ركبانها , وزينه بطيب ماها ونقا هواها والأهم نقا خطر اهلها وحبهم لبعضهم وللوناسه اللي كانت تجمعهم ... أما اليوم فلا الناس ناسا ولا الديار ديارا , أمست خلاء وأمسى أهلها ارتحلوا @@أخنى عليها الذي أخنى على لبد ... رحلت أغلب الناس وحل بالبعض منها داء الأمم من قبلها الحسد والبغضاء , وكما يقولون جنه بدون ناس ما تنداس فما بالك بالأرض المكفهره , نعم جفت وحفت الأرض بل واكفهرت وراحت البساتين اللي كانت تزاحم على طول جوانب الأوديه واختفت الخضره من الوادي ومن السهل والجبل وقلت البركه وتلوثت البيئه واختل التوازن الطبيعي بسبب المبيدات ورصاص القنص ونعت وناحت السباع حتى انقرضت وخلي الجو للقرود حتى تناسل وتكاثر في غياب المفترس (السباع) وكذه انفرط العقد واصبحت قطعان القرده هم سكان الضواحي بعد شكلوا فيها حكومه داخل حكومه بدون تصويت ولا انتخابات... والخلاصه أذا كان لا بد من القريه فلا مانع لدينا من الأستراحات الصغيره لقضاء ليله بعد الأنقطاع لفترة طويله مع الأحتراس من العماله السايبه ومن اخواننا من الجن ومن الديبان والهوام والعقارب اللي تكاثر عادة في الأماكن المهجوره , وهذا التيسير من أجل خطركم فقط , والله أعلم ... |
||
05-23-2012 | رقم المشاركة : ( 16 ) | |||
المشرف العام
|
رد: الحنين الى القرية ..
اقتباس:
تستاهل كل خير أخي مراسل ثقيف والبنر سيستمر بنشاط وحيوية الموضوع وصاحبه ولعل كاتبنا المقداد يعذرنا في الخلل بعدم تصدير البنر باسم المقداد |
|||
05-23-2012 | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||
كاتب مبدع
|
أهلاً بكم مجدداً .. وسأعود للمشاركات بعد هذه الحلقة . أنا مسؤول عما إتخذته من قرار بشأن عودتي للقرية ! حتى الرويعي لا يستطيع إقناعي بالبقاء في المدينة؛ هي لا تعني لي سوى من بعض مصالح أستطيع تدبر أمرها بين فينة وآخرى ..فشوارعها وأزقتها الضيقة لا تربطني بها أي روابط وذكريات؟ أحيائها المكتظة بالناس لا تعرفني كما هي القرية, أنا أتنازل من أجل إعادة بناء القرية من الضياع ومن السقوط في فك الهجر والإبعاد !! من أجل حب عميق لم يكن لينسى في ظل ظروف الحياة الهوجاء . ستسقبلني سعيدة جداً وبعودتنا سترقص عصافيرها ويبتهج كل شيء عرفته فيها , لعلي أحلم !....لعلي أحلم ! فأفيق من نومي باكراً على شقشقة عصافير (الوجي والكعتان), على جلبة الماعز والأغنام, أفتح نافذتي لتلقاني نسمات من ريحان وعبير وشذا الوديان, يا يا لروعة المكان, يا لسحره الهادئ, يا للقرية مرجع الولهان . خيوط شمسها زاهية كسبائك الذهب تبث السعادة, تبث الأمل, ليلها هجوع وسكون, خلود ودعه, ونهارها دأب وتفاني, فرحتها تعم كل شبر وحزنها حزن عميق ... يبدو أني أستغرق وأنسج أحلاماً في الكرى يجب تحققها !! بل ينتظر مجيئها وأنا من سيستقبلها...! كيف لا أحلم ..؟ أو أتألم .؟ من أجل قريتي, من أجل دمي ولحمي .. هناك منادي من بعيد .. في أعلى الجبل النائف على منزلنا يصيح باحثاً عن شاة ؟ فقدها وهو في مقيله تحت شجرة سدر كبيرة؟ تظلل تحتها وغفى ولم يتنبه الا متأخراً عن تلك الشاة التى تاهت في الجبل !! صاح بعالي الصوت هل رأيتها ؟؟ بكل حرارة في الأسف أنا من سكان المدينة ؟ لا أعرف كيف أساعده أو أعثر عليها !! الشمس حارقة على جسدي وأشواك الجبل تؤذي قدمي ..؟ أنا حقاً لست متعود على ذلك !! هل تتوقعون ذلك ...؟؟ أم أنني سأجيب ندائه فوراً وألبيه من قمة الجبل الآخر باحثاً عن شاته وعازماً في العثور عليها قبل أن يلتهمها الذئب, هؤلاء هم أبناء القرية دين وخلق كرم وشيمة تربية نقية لا تشوبها الأخلاط, هكذا عرفتهم وهكذا تربينا على الشمائل الحميدة على الخصال الحسنة على حب المعونة . أعود للواقع ولنكن منصفين قليلاً .. كم تبعد قريتنا عن المدينة ..؟ عشرون كيلاً ..؟ ثلاثون ..؟ أربعون... ؟ لا أظن مطلقاً أن هذه المسافة اليسيرة و التى نقتطعها في فترة وجيزة ستحول بيني وبين أصل نشأتي, بيني وبين أهلي ورفاقي, بين أحلامي الصغيرة التى طالما منيت النفس أذا ما كبرت بتحقيقها ؟؟ إن أكبر حلم أرجو تحققه هو العودة الى القرية, لنحتفل من أجلها لنلتحم وننسجم كما كنا عليه في السابق؛ بتلقائية بسيطة وعفوية دون غلّ وغش .. أعلم يقيناً أن هناك من يعارض ما أقوله وينفر من هذا الرأي ؟ هناك من تلزمه الظروف بعمل بعيد أو مشفى قريب, لكن أين بقية القوم ؟؟ أنا سأجيب .. إنهم في المدينة !! رحلوا للمدينة !! باعوا أغنامهم وماعزهم؟ لملموا أمتعتهم, وأوصدوا أبوابهم بأقفال كبيرة ؟؟ نعم ارتحلوا لذات العمران والمباني الشاهقة, لذات الأرق الذهني وجلد الذات! لذات التكلف والبهرجة الممقوتة, للملل الرتيب, أزعم بأن الكثير منهم لم يجرب الإنغماس في القرية ولم يستظل تحت أشجار سدرها وعرعرها ؟ لم يكلف نفسه حتى إستنشاق هوائها العليل المشبع بالشذا والشيح..؟ لم يعرض جسده المتخم بالأوجاع والعنى لهبوب الريح ويلقي بكل همومه وآهاته على مهبها, لم يرتوي من ماء آبارها قبل أن تصبح أجاج, لم يأكل من خيرات مزارعها, ولن يهتم كثيراً لما جادت به الماعز من حليب وفير يشربه أهل البيت ويصنعوا منه الزبدة والسمن, لم تقوده قدماه يوماً نحو حوطة البرشومي ليلقي نظرة على أعواد النحل ليشاهد عن كثب أبوه بمدخنته وسكينه يقتطع أقراص العسل ؟ هو يجهل ما أعنيه تماماً ويستوحش كل تيك الصور ويعتقد بأنها جلد لشخصه وخدش لتاريخه وقوة ليس بمقدوره إحتمالها!! ولو تأمل وتعايش مع كل ذلك لا أظنه سيرضى بغيرها بديل ولو خيّر. كل ما إتسع الخلاف بيني وبين مناصري المدينة يزيدني ولعاً بالقرية لأنها باقية, بعبقها, وبفعلها, وبذاكرتها التى نسجنا نحن وجودها؛ فتكونت معالمها, جبروت النسيان جعلها نهباً للعوادي وقسوة الزمان, ومهما كبر الخلاف لن يقصيها عني لأنها تتدانى الطرق إليها . في الختام أرجو الله أني ساعدت في لفت أنظاركم نحو هدف هذا الموضوع للتفكير بشيء من الجدية حول الإرتحال الى ثمالة بعد أن شكت لي الهجر, والفقر, والوحدة و الإنعزال عن الوجود ! أدركت حينها أني مجبر للبوح عما كان يخالجها في أنين وألم ومجبر كذلك للحنين إليها وإستقبال ندائها لأنها تعيش داخلنا .. إبن القرية / المقداد
|
||
التعديل الأخير تم بواسطة المقداد ; 05-23-2012 الساعة 11:54 PM |
|||
05-24-2012 | رقم المشاركة : ( 18 ) | |
كاتب مبدع
|
رد: الحنين الى القرية ..
[*]سلام عليك يا مقداد يا ابن القرية سلام عليك ايها الوفي لارضك ومسقط رأسك ومراتع صباك ، سلام عليك لانك تحدثت فابدعت وتناولت فاوفيت واشبعت . سلام عليك لانه وصفت فانصفت فاستحقيت تحية الاعجاب .[*]تقول حكماء العرب اذا اردت ان تختبر طيب معادن الرجال فانظر الى حنينهم الى الاوطان ومراتع الصبى فلا يشنأ موطنه الا اصحاب المعادن الزائفة اما الاصلاء فللأوطان في قلوبهم بذور حنين تنمو وتثمر ولو بعد حين من فراقهم لها .[*]اما ما لمح له صديقي رويعي الغنم في حديثه السابق هنا فافسره بأنه عتب على الاهل والاصدقاء من ساكني الاوطان لما وجده من تدمير لمقومات الحياة الفطرية فهي غيرة على الوطن وعتب على المواطن فالارض تستحق اكثر مما نعاملها به من افساد لمقومات الحياة فيها عن وعي ولا وعي .[*]كما افسره بانه استنهاض لهمم الاهل والاصدقاء بالسير في مناكب الارض للكسب والتأمل وعد القعود عن طلب الرزق والخلود الى الارض بدعوى حب الوطن و الخوف من الابتعاد عنه .[*]ان لي في القرية ذكريات وذكريات لا ولن انساها ما حييت وانا اليوم وان فارقتها جسدا فهي في روحي ووجداني بل انها ملهمة لي كلما تباعدت بي الخطى ونأت بي المسافات اعود لزيارتها والوقوف على مكامن الذكريات استنشق هواءها العليل واستشفي تحت شمسها الطاهرة فتملؤني طاقة وحيوية تكفيني اياما وشهورا بل اعواما في بعض الاحايين ثم يعيدني الحنين .[/list][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE][/SIZE]
|
|
05-24-2012 | رقم المشاركة : ( 19 ) | |
ذهبي مشارك
|
رد: الحنين الى القرية ..
الأخوان العزيزان على نفسي , كاتبنا المقداد وشيخنا سلام سلمهما الله , بقية الأخوة من الأعضاء والقراء :
أرجوكم أن تتحملوا نصحي أذ نصحت لكم فما أردت بكم ولكم ولدياركم الا كل خير . أخوتي الأكارم , لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الأتجاه , وقد لمست حرقة وحنينا من العمدة المقداد للعودة لقريته فخشيت أن يترجم اقواله تلك لأفعال ويحثي بنصف مليون في صفح من صفوح قريته فيندم كما ندم الرويعي الذي مر بالتجربة من قبله عام 1402 هجريه وخرج من تجربته تلك بدرس أراد أن يشرك فيه أخوانه وفي مقدمتهم المقداد , لذلك جاء الرد مساو في القوه لما كتبه العمده مضاد له في الأتجاه , والدين النصيحه ... علما أن التجربة كانت في مكان لا أظن أن هناك مكانا ببلاد ثمالة أفضل أو أجمل منه ... يا معاشر الأخوة , حب مسقط الرأس والمنشأ والحنين على مضارب الصبا أمور من الفطره , لذلك سيظل جيلنا يحن للديار حتى لو كانت أطلالا , ولكن بنيكم وبناتكم لن يعلق بقلوبهم ويضحي مهوى حنينهم وأفئدتهم سوى البقع التي ولدوا ونشأوا فيها مهما بعدت وسيفرون من القرية أن عدتم اليها ويتركونكم فيها لوحدكم وهم معذورون في ذلك , لذلك وغيره أردت أن أكون لكم من الناصحين , هذا من جانب .. ومن جانب آخر وددت بكم الخير أذ أن الهجرة من القرية المحدودة الموارد والفرص فيه مصلحة غالبا لكل من كان مقتدرا لا العودة اليها في ظروف كالظروف الحاليه الصعبة التي لا تخفى على كثيرين منكم .... فهل فهمتم ما عناه وتعناه الرويعي ؟؟ , أم تريدونني تذكيركم بأنه لولا مشيئة الله ثم هجرة شيخنا ابي سيفين لما عرضت من منقة قلب الثور لحوم أكتافكم التي أمطركم بها من ربوع جيزان الغاليه ؟ . أم تريدون مني تذكيركم بأنه لولا تعدد الأراء لبارت السلع ؟, فما لكم كيف تحكمون ؟.. |
|
التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 05-24-2012 الساعة 03:06 PM |
||
05-24-2012 | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||
شاعر
|
رد: الحنين الى القرية ..
اهلا بالمقداد وجميع الحضور هنا
موضوع شيق ومحبب للنفس ولو اراد كاتب ان يتكلم عن مايدور بخاطره لأحتاج اياما ولكن سوف احدثكم عن الماضي الذي عرفت منه القليل وما اكتسبته بالسمع والقراءة هنا النظرة تغيرت والفكر تغير والحاجة نغيرت ايضا وطرق المعيشة تعددت ووسائل الراحة تفاقمت حتى ان الانسان ليحتار احيانا في اتخاذ قرار ا ليس صعبا ولكن سوف اختصر لكم عن الماضي وفي مشاركة اخرى احدثكم عن الحاضر وما اطمح اليه ك ابن من ابناء البادية الذين تغلغلوا في الحياة المدنية وعشقوها كانت القرى في محيطنا الثقفي تتمتع بميزات 1- الحياة بسيطة والقناعةكبيرة والقلوب متألفه والناس مترابطين 2-الحال واحد بين فئات المجتمع القروي ولو وجد فروق في اللباس والطعام والشراب فهي فروق لا تكاد تذكر 3-الافكار والطباع متشابهه ان لم تكن طبق الاصل فنجد المزارعين قاموا بزراعات متشابهة كالرمان والخوخ والعنب والحماط واهل الماشية لديهم تصاميم متشابهه في حظائر الاغنام وطرق الرعي والسقاية وحتى تجد ان الماشية متقاربة في العدد وما ساد لديهم سوى الماعز والضان وقلة لاتذكر من البقر والجمال 4-كانت الامطار اكثر منها اليوم ومن عاش تلك الحقبة يقول ان الامطار اغلب ايام السنة وذلك رحمة الله في عبادة الذين ليس لديهم الا هذه الاماكن وتلك الماشية 5-الامان الذي يعيشون فيه كبير وذلك لان كل وادي فيه من السكان مايزرع الامان فيهم خلاف اليوم الذي اوحشت اوديته 6-اما الناحية الصحية ماكانت تعج باالادوية كاليوم لكنهم لا يحتاجونها كثيرا كاليوم بسبب نقاء الجو والطعام الجيد البعيد عن الكوليسترول والدهون والسكريات المميته كما ان حركة الانسان تفيده في حرق الطعام اولا باول 7-كانت السعادة في قممها عندما تسيل الاودية وتقف سنابل الخير شامخة وتكتسي الجبال وتمتلئ الابار ويتكاثر السكان والماشية ومطاردة الذئاب وغيرها من سباع وهوام الارض حتى انهم يتسامرون في سرد القصص وما قاموابه من بطولات يومية وكما ان الحدا والزهم لهاتاثير كبير في تجمعهم وحبهم للقرية 8-كانت المدينة صغيرة وليس بها مايرضي لكي يرتحلوا اليها وفي نفس الوقت بعدها مقارنة بسبل المواصلات المرهقة خلاصة الامر اتمنى التوفيق فيما طرحته وسوف اعود بعون الله لكشف الحاضر ومميزاته مدنيا وقرويا |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
حجر القردة.. بين الوهم .. والحقيقة !! | مراسل ثقيف | منتدى الاستراحـة | 12 | 04-26-2012 05:58 PM |
متحف القرية الخضراء | ابوفهد | الطائف | 15 | 07-02-2010 03:40 PM |
حجر القردة | الحارث بن همام | صور من بلاد ثمالة | 23 | 10-07-2009 09:18 AM |
حنينٌ إلى القرية | بن عواد | واحة شعراء المنتدى | 22 | 08-18-2009 03:56 PM |
لن تكون في القريب العاجل | ابوسعود | منتدى الاقتصاد والمال | 1 | 08-09-2007 03:20 PM |