اخبار التربية والتعليم الخميس 20--2

[صقر قريش]

عكاظ : الخميس 20-02-1431هـ العدد : 3154

طالب بثوب أخيه

صالح بن خميس الزهراني

كثيرا ما أجد في بريدي الإلكتروني ما يضيف لي معرفة جديدة أو يصحح لي معلومة، أو يقدم لي قصة من الحياة يجب مناقشتها، ومن ذلك ما أتحفني به أحد المتواصلين في رسالة عبر عن محتواها بأنها قصة حقيقية حدثت في إحدى المدارس في مكة المكرمة من معلم وجد أحد الطلاب في هيئة استنكرها، فما كان منه إلا أن أخذ الطالب إلى مدير المدرسة قائلا له: تفضل وألق نظرة على طريقة لبسه للثوب ورفع أكمامه. كتم الطالب عبراته، خرج المعلم بعد أن سلم ضحيته للجلاد ــ كما يظن ــ تأمل المدير طريقة لبسه للثوب رآه وقد جر ثوبا وشمر كميه بطريقة غير معتادة. فأجلسه المدير ــ والطالب متعجب من ردة فعل المدير الهادئة رغم انفعال المعلم وتأليبه عليه ــ انتظر الطالب السؤال عن سبب المشكلة بفارغ الصبر حتى حان الفرج.. المدير ما المشكلة؟ الطالب لم أحضر الواجب. المدير ولم .. الطالب نسيت أن اشتري دفترا جديدا. المدير ودفترك القديم.. سكت الطالب خجلا من الإجابة.. ردد المدير سؤاله بأسلوب أهدأ من السابق. الطالب أخذه أخي الذي يدرس في الليلي. نظر المدير إلى الطالب نظرة الأب الحاني، وقال له: لماذا تقلد الكبار يابني وتلبس ثوبا طويلا وتشمر كمك .. قاطعته عبرات حرة من قلب ذلك الطفل طالما حبست وكتمت ازدادت حيرة الأب (المدير). خرجت كلمات كالصاعقة على نفس المدير (الثوب ليس لي) إنه لأخي الكبير ألبسه في الصباح ويلبسه في المساء.. ما أصعب الحالة إذا عدت من المدرسة لكي يذهب إلى مدرسته الليلية. إغرورقت عينا المدير بماء العين رأفة بحال الطالب الذي لا يجد ثوبا يلبسه ودفترا يخصه، إنها مأساة. ليس من شك أن مدير تلك المدرسة مثل المعلم المربي المسؤول مع هذه الحالة وغيرها، وإن كان المعلم جانب الأسلوب التربوي في معالجة الموقف بواجبه المهني فقد يكون له العذر لارتباطه بمشروع يحتاج منه إلى صفاء الذهن، وهنا تبرز حاجة المعلم إلى التأهيل التربوي. لكن ماذا لو أعيد مقصف المدرسة كسابق عهده عندما كان تحت إشراف إدارة المدرسة قبل أن يمنح للاستثمار، ألم يكن حلا لذلك الطالب وغيره؟ لأن المقصف أشبه بجمعية مدرسية يقتات منها فقراء الطلاب والطالبات ويتعلمون الاكتساب بممارسة البيع.

[صقر قريش]

طالبات يبحثن عن «استفتاء» ينصفهن للتخلص من الوزن الزائد

الرياض : الخميس 20-02-1431هـ العدد : 15200

طالبات يبحثن عن «استفتاء» ينصفهن للتخلص من الوزن الزائد

الرياضة المدرسية.. «الأهلية» تشجعت و«الحكومية» تنتظر موافقة «الأقلية»!

تحقيق - أمل الحسين

رياضة البنات في المدارس من القضايا التي لا يزال الحديث عنها بين شد وجذب، فهناك من يرى ضرورة إدخال الرياضة وسنها كنشاط أساسي داخل المدارس، بهدف تحريك أجساد طالبات مثقلة بالشحوم والوزن الزائد، وللترفيه بين حصص جادة طوال اليوم الدراسي، وهناك من يرفضها جملة وتفصيلاً، وفي هذا التحقيق نتحدث مع عدد من الطالبات صاحبات الشأن من مختلف المراحل الدراسية.

مدارس ومدارس!

في البداية شددت سارة الزامل طالبة متوسطة في مدرسة حكومية على حاجة الطالبات للرياضة وقالت: جسدي يميل للسمنة، ودائماً يأخذني والدي للسير معه في الأماكن المخصصة للمشي من أجل تخفيف وزني، فالجلوس الطويل في الفصل، ثم في المنزل من أجل المذاكرة سبّب لي تراكما في الشحوم، وباستمرار يطلب مني والدي بمطالبة إدارة المدرسة بأن تخصص لنا بعض التمارين الرياضية، ونحن نستغرب لماذا في المدارس الحكومية ممنوع منعاً باتاً رياضة الفتيات بينما في بعض المدارس الأهلية توجد رياضة الصباح علاوة على بعض الأنشطة الرياضية مثل المسابقات الحركية أو كرة السلة؟

وطالبت آلاء الهديب طالبة ثانوي بعمل استبيان لأخذ رأي طالبات المدارس حول الموضوع، وعدم ترك "الأقلية" الرافضة يقررون مصير احتياجاتنا، وقالت: أنا التحقت بأحد المراكز الصيفية وكنا في بداية اليوم قبل الدخول للورش الفنية نؤدي بعض التمارين الرياضية بمصاحبة مدربة، فلماذا لا يكون هذا الوضع في المدارس؟

فيما أشادت فدوى الفهيد طالبة في جامعة الملك سعود بالخطوة التي نفذتها الجامعة قبل سنوات قليلة، وذلك من خلال إنشاء ناد وتوفير عدة أنواع رياضية للطالبات، ورغم جدوى الخطوة ووقعها الإيجابي على نفوس الطالبات، إلا أننا نأمل أن يتوسع المكان نظراً لعدد الطالبات الكبير، إلى جانب أن تكون الرياضة في الجامعة مثلها مثل الكليات الأهلية، من خلال التكثيف والنوعية والمشاركات، فالجو الرياضي الذي تعيشه بعض الكليات يسبغ على الرياضة عامل الجدية والأهمية.

انتشار السمنة

وترى ريم عايض من قسم أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود أن السمنة منتشرة بين الطالبات، وتقول: قد يكون بين كل عشر طالبات اثنتان تتمتعان بأجساد طبيعية، وهذا أمر طبيعي فالجو العام يدفع لمثل هذا الوضع، وانتشار المطاعم في كل ركن في الجامعة وانعدام الأنشطة الحركية، حيت تتركز الأنشطة حول المحاضرات والندوات وتهمل الامور المتعلقة بصحة الجسد، مشيرة إلى انه في إحدى المرات اقترحت مع مجموعة من الطالبات بإيجاد نشاط رياضي ولو بسيطا من أجل تحريك أجسادنا؛ فقوبلنا بعاصفة من الغضب وتأويل الاقتراح، وأنه تقليد للغرب وتفاسير وصلت إلى "النوايا"؛ بعدها قررنا أن لا نفتح الأمر مرة أخرى أبداً.

وتؤيدها زميلتها الجوهرة عبدالله التي تدرس في القسم نفسه وتعاني من مشكلة تراكم الشحوم ولا تجد مكانا مناسبا للرياضة وذلك لصعوبة المواصلات وارتفاع أسعار الجهات التي توفر الرياضة بالنسبة لها، متمنية أن يوضع صندوق للاقتراحات أو أن تقوم وزارة التعليم العالي بإرسال استبيانات للجامعات لمعرفة مدى رغبة الطالبات بوجود رياضة في الجامعات وعليه يتم القرار، وقالت: إن الأحاديث التي تدور في الساحة حول موضوع الرياضة النسائية عشوائية وغير منظمة ولا تعطي نسبة محددة من القبول والرفض، علماً أن مسألة الرياضة يجب أن تكون بدهية ولا تحتاج استفتاءً وغيره.

نشاط الثمانينيات

وتذكر والدة طالبة في المرحلة المتوسطة أنها درست في جامعة الملك سعود فترة الثمانينيات الميلادية وكانت هناك فرق لكرة السلة والطائرة من الطالبات، وتقول: كانت هذه الفرق تؤدي تدريبات كما يتطلبها الوضع، وكان الأمر طبيعيا ولم نكن نفكر هل هو ممنوع أو غيره، وكان الموضوع مأخوذا ببساطة ، والنشاط يجد إقبالاً كبيراً سواءً من المشاركات أو المتفرجات، والسؤال: لماذا كل هذه التعقيدات في هذا الوقت الذي يفترض فيه أننا نتقدم للأمام؟، كيف رياضة نعرف مدى انعكاسها الايجابي على صحة بناتنا وتأخذ كل هذا الوقت من السماح أو الرفض؟.

وهذا ما تراه والدة طالبة في المرحلة الثانوية وتضيف، لديّ ابنتان في المرحلة الثانوية إحداهما في مدرسة أهلية والأخرى في مدرسة حكومية، وذلك بناء على رغبتها كونها لا تريد أن تبتعد عن صديقاتها، وما أراه أن كل واحدة كأنها تدرس في بلد مختلف وليس في بلد واحد، أو وزارة مختلفة عن الأخرى؛ فعلى سبيل المثال ابنتي التي في المدرسة الأهلية تمارس عدة أنواع للرياضة أولها التمارين الصباحية، أما التي في الحكومية فممنوع حتى نقاش الأمر، وأعتقد أن المسألة تحتاج لقرار مسؤول جريء، وناصح لفتيات أرهقهن الوزن الزائد، وامراض السمنة!.

[صقر قريش]

الوطن : الخميس 20-02-1431هـ العدد : 3415

ثلث الطالبات يستخدمن عادات خاطئة والاستذكار الجماعي خطر

بامشيع: الاستذكار الجماعي خطأ والخطوط الملونة تساعد على التركيز

أبها: سامية البريدي

كشفت المشرفة التربوية المتخصصة في علم النفس التربوي بمكتب الإشراف بعسير حنان بامشيع، في رسالتها للماجستير، أن الاستذكار الجماعي مضيعة للوقت وأن ثلث الطالبات يستخدمن عادات دراسية خاطئة.وقالت بامشيع التي حصلت دراستها على درجة التميز، إنه من المهم استخلاص المادة العلمية المهمة من المادة، بوضع الخطوط تحتها عن طريق الألوان "لكونها تساعد على التركيز أكثر، وخاصة ألوان الأحمر والأخضر والأزرق". وأوضحت أن عملية الاستذكار "من أعقد العمليات العقلية المختلفة، وأهم عمليات التعلم الهامة، التي لا غنى عنها لأي طالب يريد التفوق والنجاح في أي من مجالات الحياة". وعددت حنان بامشيع طرق وأساليب الاستذكار العلمية خلال الاختبارات، ومنها قيام الطالب بمراجعات مستمرة لما تعلمه واكتسبه، والبحث عن المبدأ العام أو القاعدة العامة التي تدور حولها التفاصيل، ومحاولة تذكر الحقائق المهمة، ثم صياغة أسئلة والإجابة عليها، إضافة إلى محاولة القيام بعملية تنظيم ذاتية للمادة المدروسة. وقالت بامشيع: إذا اعتمد الطالب أو الطالبة على هذه الأساليب العلمية فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع التحصيل الدراسي، وتوفير الجهد المبذول، واختصار الوقت المستغرق في عملية الاستذكار للاختبار. أكدت مختصة نفسية أن ثلث الطالبات يستخدمن طرقاً خاطئة للمذاكرة، فيما يواجه طلاب وطالبات قلقاً أكثر من غيرهم أثناء الاختبارات نظراً للدافع الأكبر في تحقيق نتائج مرتفعة. وكشفت المشرفة التربوية المتخصصة في علم النفس التربوي بمكتب الإشراف بعسير حنان بامشيع، في رسالتها للماجستير، أن الاستذكار الجماعي مضيعة للوقت "إذ يمضي الوقت دون استغلاله فيما يعود بالفائدة" مؤكدة أن هذه العادة تنتشر بين الطلاب والطالبات "ظنا منهم أنهم بذلك ينتهون من المادة في وقت أسرع، إلا أن ذلك خطأ". وقالت بامشيع التي حصلت دراستها على درجة التميز، إنه من المهم استخلاص المادة العلمية المهمة من المادة، بوضع الخطوط تحتها عن طريق الألوان "لكونها تساعد على التركيز أكثر، وخاصة ألوان الأحمر والأخضر والأزرق". وأوضحت أن عملية الاستذكار "من أعقد العمليات العقلية المختلفة، وأهم عمليات التعلم الهامة، التي لا غنى عنها لأي طالب يريد التفوق والنجاح في أي من مجالات الحياة". وعددت حنان بامشيع طرق وأساليب الاستذكار العلمية خلال الاختبارات، ومنها قيام الطالب بمراجعات مستمرة لما تعلمه واكتسبه، والبحث عن المبدأ العام أو القاعدة العامة التي تدور حولها التفاصيل، ومحاولة تذكر الحقائق المهمة، ثم صياغة أسئلة والإجابة عليها، إضافة إلى محاولة القيام بعملية تنظيم ذاتية للمادة المدروسة. وقالت بامشيع: إذا اعتمد الطالب أو الطالبة على هذه الأساليب العلمية فإن ذلك سيؤدي إلى ارتفاع التحصيل الدراسي، وتوفير الجهد المبذول، واختصار الوقت المستغرق في عملية الاستذكار للاختبار. وأضافت أن "أفضل أساليب الاستذكار الصحيحة هي التي تبدأ بذكر الله وتلاوة آيات من القرآن، ثم بعدها البدء في استذكار أحب مادة دراسية، والانتقال من البسيط إلى الصعب، إضافة للتباعد بين المواد المتشابهة" مؤكدة ضرورة الاستذكار على أساس الفهم وليس الحفظ "، وفي نهاية الاستذكار، تعمل ملخصات شاملة يستعان بها وقت مراجعة المادة قبل الاختبار مع التسميع الذاتي".

[صقر قريش]

الوطن : الخميس 20-02-1431هـ العدد : 3415

تعليم الطائف: لا ارتباط بين التحقيق مع المعلمة واستفتائها من المفتي

طالعتنا صحيفة "الوطن" في عددها 3406 بتاريخ 11/2/1431 بخبر للمحرر ساعد الثبيتي عنوانه (التحقيق مع معلمة لجأت للمفتي بشأن وضع راتبها)، كما أوردت تعليقاً على نفس الموضوع بقلم الكاتب تركي الدخيل عنوانه (مهزلة تعليم الطائف) في العدد 3407 بتاريخ 12/2/1431، ومع تقديرنا لـ(الوطن) التي عودتنا على المصداقية وتقديرنا للكاتب تركي الدخيل وللزميل ساعد الثبيتي المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بالطائف – بنين الذي اعتمد على أقوال زوج المعلمة الأخ طارق الثقفي كمصدر وحيد للخبر دون أن يطلب من مكتب التربية والتعليم بحداد أو من إدارة التربية والتعليم تعليقاً على ذلك أود أن أضع بين أيديكم وأيدي القراء ما يلي: خاطبنا وزارة التربية والتعليم لإغلاق المدارس التي انطبقت عليها ضوابط الإغلاق برقم 36485/204 وتاريخ 19/4/1430 وكانت مدرسة شوقب الثانوية التي تعمل بها المعلمة عزة الثقفي من تلك المدارس، ووردنا تعميم وزير التربية والتعليم برقم 30354674/7 وتاريخ 4/8/1430 ولم يتضمن إغلاق هذه المدرسة. واتضح من الأسبوع الأول للعام الدراسي 1430/1431 أن مدرسة ثانوية الصمان لا يوجد بها أي طالبة كما اتضح تدني أعداد طالبات مدرسة ثانوية شوقب ومدرسة ابتدائية بني حشر وتم الرفع للوزارة بطلب ضم هذه المدارس برقم 83223/204 وتاريخ 25/10/1430 وصدر قرار ضمها برقم 92433/204 وتاريخ 20/11/1430 بناء على خطاب النائب رقم 90308/304 وتاريخ 14/11/1430 وتم توجيه معلمات المدارس المغلقة للمباشرة في مكتب التربية والتعليم بحداد بني مالك حتى يتم إجراء مفاضلتهن حسب برنامج الحركة، وتم توزيعهن على المدراس التابعة للمكتب بتاريخ 28/12/1430. ولحاجة مكتب التربية والتعليم بحداد لمشرفة لمادة الفيزياء تم توجيه مدير المكتب بعرض الترشيح للإشراف التربوي على معلمات الفيزياء، وتقدمت المعلمة عزة الثقفي بطلب ترشيحها بتاريخ 10/1/1430 بعد أن تقدمت إحدى زميلاتها بطلب الترشيح، ورفع طلبهما للإشراف التربوي، وحددت لهما المقابلة في 13/1/1431، واتضح من نتيجة المقابلة عدم ترشيح المعلمتين للإشراف. ونحن نقدر للأخت عزة الثقفي ما أبدته من حرص على العمل، ونشيد بطلبها الفتوى من مفتي عام المملكة العربية السعودية حول مدى استحقاقها لراتب الفترة الماضية، ولا يمكن أن نقابل هذا التصرف الرائع والنادر الحدوث بالتحقيق. مما سبق يتضح أن المعلمة لا يمكن أن تحاسب على أنها أصبحت مع زميلاتها زيادة على احتياج مكتب التربية والتعليم إلا أن مباشرة جميع زميلاتها في المدارس التي حددت لهن وتأخر مباشرة هذه المعلمة من تاريخ 2/1/1431 حتى تاريخ 18/1/1431 استدعى التحقيق لمعرفة المتسبب في ذلك، كما أن الشكوى المرفقة بتوجيه من النائب رقم 30460039 وتاريخ 5/11/1430 المقدمة من زوج المعلمة إلى وزير التربية والتعليم بتاريخ 29/10/1430 تضمنت "اتخذ مدير مكتب التربية والتعليم للبنات بحداد بني مالك موقفاً شخصياً مني وبدأ يمارس تعسفه ضد زوجتي المعلمة في محاولة منه لثنيي عن مواصلة كشف الحقائق وإيصال معاناة الميدان إلى المسؤول... إلخ"، وصدر التوجيه من نائب الوزير بأخذ الإفادة من المعلمة مباشرة، ولأن الشكوى ضد مدير مكتب التربية والتعليم بحداد رأينا أن تؤخذ إفادة المعلمة من قبل لجنة من وحدة المتابعة بالإدارة (مع أن الصلاحيات الممنوحة لمكاتب التربية والتعليم تتضمن أخذ الإفادات بل والتحقيق في المخالفات)، وبناء عليه أخذت إفادة المعلمة عزة الثقفي بتاريخ 23/11/1430 وتضمنت اتهامات عديدة منها "أنه رفض طلبها الندب العام الماضي من ثانوية شوقب إلى ثانوية قها ثقيف انتقاماً من زوجها وندبت معلمة أخرى"، "إن الندب يتم في مكتب حداد للمجاملات الشخصية وليس للمصلحة العامة". كما تقدم الأخ طارق الثقفي إلى وزير التربية والتعليم مرة أخرى ببرقيته المرفقة بتوجيه النائب برقم 3157653 وتاريخ 19/1/1431 والتي تضمنت أنه "تم توجيه زميلاتها جميعاً وعددهن 21 معلمة بلا استثناء لمدارس المكتب وبقيت زوجته وحدها دون توجيه ولأسباب غير مقنعة بعدم توجيهها مع زميلاتها وهذا يدل على وجود نية مسبقة إلحاق أضرار نفسية بها"، وحيث تكررت شكوى الزميل طارق الثقفي ضد مكتب التربية والتعليم بحداد، ووجهت زوجته في إفادتها اتهامات لبعض الأطراف لما سبق كان لابد من التحقيق لمعرفة المتسبب في تأخر مباشرتها أولاً، ولمواجهة الأطراف الذين تتهمهم بأقوالها ثانياً لجلاء الأمر واتخاذ اللازم في ضوء نتائج التحقيق، ولذا تم توجيه وحدة المتابعة بمباشرة التحقيق في 3/2/1431 بعد أن نشر خبر استفتاء المعلمة بالعدد 3397 يوم الأحد الموافق 2/2/1431 ، وبدأ التحقيق مع المعلمة في يوم الاثنين الموافق 10/2/1431، ولعل صدور التوجيه بالتحقيق بعد نشر طلب المعلمة الفتوى بيوم واحد أوحى بأن التحقيق من أجل طلب المعلمة للفتوى وحاشا لله أن يحدث ذلك، وهذا التصور عار عن الصحة جملة وتفصيلاً. ولعل ما سبق يبين عدم وجود أي ارتباط بين التحقيق مع المعلمة وبين استفتائها من مفتي عام المملكة، بل إن التحقيق من أجل تأخر مباشرتها والتأكد من صحة ما أوردته من اتهامات بحق بعض الأطراف والحرص على ألا تظلم إن صحت أقوالها وتصحيح الأخطاء إن وجدت. رد المحرر: لم تذكر "الوطن" في خبرها بأي شكل من الأشكال أن التحقيق مع المعلمة كان بسبب لجوئها للمفتي، وإنما لعدم تكليفها بعمل فحسب.

سالم هلال الزهراني مدير عام التربية والتعليم بالطائف - بنات

[صقر قريش]

المدينة : الخميس 20-02-1431هـ

“ثانوية طيبة” .. من 3 غرف إلى مبنى مدرسي عملاق

كانت المدينة المنورة يوم الثلاثاء الموافق 12 ذو القعدة من عام 1362هجرية على موعد مع حدث مهم لعب دورا حيويا في نهضتها ومسيرة أهلها على طريق العلم والتنوير.. ففي هذا اليوم افتتحت مدرسة طيبة الثانوية ذلك الصرح العلمي العملاق الذي تخرجت فيه كوكبة من أبرز الشخصيات الوطنية التي خدمت الوطن في مختلف المواقع وتركوا بصمات واضحة على خريطة التنمية في شتى ربوع المملكة. وولدت المدرسة الرائدة على أيدي رجال مخلصين من أبناء طيبة الطيبة بذلوا جهودا كبيرة وقدموا الكثير من التضحيات لتقف شامخة وتؤدي رسالتها على الوجه الأمثل كثاني ثانوية في المملكة بعد مدرسة تحضير البعثات بمكة المكرمة.

حيث اعتبر افتتاح مدرسة ثانوية بالمدينة المنورة بعد مدرسة تحضير البعثات على مستوى المملكة احد الشواهد العملية التي تكشف بوضوح عن اهتمام موحد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بالعلم والمعرفة.وبدأت الدراسة بثانوية طيبة في بيت صغير مكون من 3 غرف بباب المجيدي عام 1362هـ وكانت أسرة المدرسة في هذه المرحلة المبكرة مكونة من مدير وخمسة معلمين ومستخدم.. أما الأثاث فكان سبورتين ومقاعد مستعارة من مدرسة النجاح ومكتبا للمدير تبرع به الأستاذ أحمد بشناق وكان الطلاب عددهم 16 طالبا في السنة الأولى بينما انتظم في الدراسة بالصف الثاني 19 طالبا.ومع التطورات المتلاحقة التي حظيت بها المدينة المنورة على غرار مدن ومحافظات المملكة الاخرى ومع دخولها العقد الثاني لتاريخ المدرسة انتقلت إلى مبناها المعروف بباب العنبرية حيث احتلت الطابق الأرضي من الكلية الإسلامية والتي أنشئت خلال العهد العثماني كما تم تغيير اسمها من المدرسة الثانوية النموذجية إلى اسم طيبة الثانوية وكان ذلك في عام 1382هـ وفي العقد الثالث من عمرها انتقلت المدرسة من الدور الأرضي إلى الدور الأول الذي أنشأه لها الملك سعود.. وبعد ذلك انتقلت المدرسة العريقة إلى مقرها الحالي المجاور لمبناها التاريخي وخلال هذه العقود رسخت شهرتها وازداد صيتها العلمي واشتهر طلابها بالجد والاجتهاد والنبوغ والتفوق وتميزوا علما وخلقا ففتحت لهم الجامعات داخل المملكة وخارجها أبوابها وطوال تاريخ هذه المدرسة كان لطلابها أماكن بارزة بين الأوائل على مستوى المملكة. فقد تمكن كثيرون منهم من حفر أسمائهم في سجل التفوق واعتبرت بحق المدرسة التي ينبع من عطائها الوزراء والمبدعون