اخبار التربية والتعليم ليوم الجمعة 26/ 1

[صقر قريش]

اليوم: الجمعة 1430-01-26هـ الموافق 2009-01-23م العدد 13006 السنة الأربعون
معلم يتفاهم بـ «العقال» ومعلمة «متكبرة»
محمد سعيد (طالب ثانوي) قال : ذات يوم وأنا في المرحلة المتوسطة وصفني معلم مادة العلوم بوصف مهين لأنني طلبت من زميلي قلما أثناء شرح المادة وشعرت وقتها بإهانة كبيرة لاسيما أن وصف المعلم لي صاحبته ضحكة ساخرة من طلاب الفصل مشيرا إلى أنه لم يحضر المدرسة في اليوم التالي وطلب من والده نقله إلى مدرسة أخرى.. وبالفعل تم نقله.
حرمان المشاركة
وقالت ريم سليمان (طالبة متوسط) : معلمة مادة الإملاء ضربتني لأنني لم استطع كتابة كلمة (لؤلؤة) وعندما شكوتها لمديرة المدرسة حرمتني من المشاركة في الفصل طوال العام وأعطتني اقل درجة في المادة.
مليون تعميم
وقال حسين إبراهيم (طالب متوسط) : معلم المادة رغم تعليمات الوزارة الواضحة التي تمنع ضرب الطلاب لا يزال يضرب الطلاب حتى اليوم وعندما نذكره بتعليمات الوزارة يقول : لو يأتي إلي مليون تعميم من الوزارة لن أتخلى عن ضرب الطلاب.
لست فاشلا
وقلت أم محمد (والدة طالب في الابتدائي) : ذات يوم نسي ابني دفتر القراءة .. فقال له المعلم : «أنت فاشل» فرد عليه ابني : «أنا لست فاشلا» فقال له المعلم :»لا ترد علي يا قليل الأدب» فرد عليه :»أنا لست قليل الأدب» فقام المعلم بضربه بالعقال أمام طلاب الفصل مشيرة إلى أنها رفعت شكوى ضده إلى مدير المدرسة لكن المدير لم يفعل شيئا.
معلم التاريخ
وقال خليل عبد الله (طالب ثانوية) : في المرحلة المتوسطة عانيت الكثير من معلم مادة التاريخ حيث كان يضربني ويهزئني باستمرار حتى انه أصابتني عقدة من مادة التاريخ كما كرهت المعلم واسم المعلم مشيرا إلى أنه أقل درجة يحصل عليها في المواد الدراسية في مادة التاريخ.

مساحة السبورة
وقالت هدى عبد الرحمن : تركت المدرسة بسبب معلمة الكيمياء لأنها كانت قاسية ولا تراعي مشاعر الطالبات وكانت تنظر إلى الطالبات بشيء من الاستعلاء كما أنها تقذف بكلماتها الجارحة تجاه الطالبات دون تحفظ مشيرة إلى أنها قامت ذات يوم بقذف مساحة السبورة في وجهها لأنها لم تعرف الإجابة عن السؤال ما جعلها تترك المدرسة.
اليوم: الجمعة 1430-01-26هـ الموافق 2009-01-23م العدد 13006 السنة الأربعون
تـجــــــربــة المــــــدارس الـجــــاذبــة
وقال محمد الموسى (معلم) : إن أسلوب الضرب لا يحل المشكلة وإذا ما أرد المعلم حل أية مشكلة تواجهه مع الطلاب فإن عليه البحث عن مسببات المشكلة ومحاولة حلها مشيرا إلى أهمية إطلاع ولي أمر الطالب على المشكلة التي يعاني منها ابنه لكي يكون محفزا رئيسيا لمعالجتها وتحسين مستوى ابنه الدراسي .
وأضاف : ينبغي أن نلتزم بالقواعد والتنظيمات المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم في التعامل مع الطلاب ومشاكلهم وأن نكون أكثر حرصا في التعاطي معها وحلها .
وأشار إلى أن هناك توجها جيدا من قبل الوزارة بتطبيق تجربة «المدارس الجاذبة» وهي تجربه ناجحة وحققت الكثير من الأهداف التربوية والتعليمية ويتطلع إلى تطبيقها في جميع مدارس المملكة.
اليوم: الجمعة 1430-01-26هـ الموافق 2009-01-23م العدد 13006 السنة الأربعون
التربية : عقوبات رادعة للمعلمين
يوسف عبد الله العمران مدير قضايا المعلمين بوزارة التربية والتعليم .. قال : إن قرار وزير التربية والتعليم واضح وصريح ويمنع العقوبة البدنية بأنواعها ودورنا الحقيقي هو حماية الميدان التربوي من أي معلم يشكل خطرا على الطلاب مشيرا إلى أن قضايا المعلمين التي ترد إلى الوزارة من إدارات التعليم تمر بثلاث مراحل بدءا من الإدارة العامة للمتابعة مرورا بالإدارة العامة القانونية المسئولة عن تحديد العقوبة التي يستحقها شاغل الوظيفة سواء كان معلما أو مدير مدرسة أو وكيل مدرسة أو مرشدا طلابيا وانتهاء بإدارة قضايا المعلمين التي بدورها تصدر القرار التربوي المناسب بحق المعلم المخالف الذي يصل أحيانا إلى طي قيد المعلم أو نقله إلى مدرسة أخرى أو إحالته إلى وظيفة إدارية.
وأضاف : تعتبر العقوبة البدنية التي تصدر من المعلم ضد الطالب مخالفة صريحة ومن هنا تطبق بحقه العقوبة التي ينص عليها نظام خدمة الموظفين وهو من صلاحيات لجنة قضايا المعلمين وسبق أن عوقب عدد من المعلمين بسبب العنف ضد الطلاب وتراوحت عقوبتهم بين الإحالة إلى الوظائف الإدارية وطي القيد أو غيرها من العقوبات الأخرى.
وأوضح أن حالات العنف التي ترفع إلى الوزارة لا تمثل حقيقة ما يحدث داخل المدارس وان الكثير من حالات العنف يتم حلها داخل المدارس وإدارات التعليم وديا ولهذا لا توجد لدى الوزارة إحصائية واضحة عن حالات العنف التي تحدث في المدارس .
وبين أن إحالة المعلم إلى وظيفة إدارية لا تعتبر عقوبة لكنه إجراء احترازي يتخذ لحماية الطلاب من خطر المعلم وان العقوبة هي التي ينص عليها النظام كطي القيد والحسم والحرمان من العلاوات... وغيرها.
وأضاف : إن إدارة القضايا بالوزارة تعمل الآن على إعداد دليل إجرائي خاص بالتعامل مع القضايا التربوية سواء قضايا المعلم أو الطالب وسيكون الدليل شاملا لكل القضايا والإجراءات التي تبين للطالب كامل حقوقه مشيرا إلى أن الوزارة تقف ضد العنف في المدارس ولديها لجنة حقوق إنسان كلجنة للتواصل مع هيئة وجمعية حقوق الإنسان.

اليوم: الجمعة 1430-01-26هـ الموافق 2009-01-23م العدد 13006 السنة الأربعون
كسور وخدوش في أجساد طرية
جمعة الدوسري
جمعة بن عبدالله الدوسري مديــر فرع جمعية حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية.. قال: ان الجمعية تتابع حالات العنف التي تمارس ضد الطلاب والطالبات في المدارس وتتلقى الشكاوى من أولياء أمور الطلاب والطالبات ومن مديري المدارس وتعمل على تحويلها إلى قضية ومتابعتها نظاميا أمام الجهات الرسمية حتى يأخذ صاحب الحق حقه ويعاقب المخالف مشيرا إلى أن شكاوى العنف ضد الطلاب والطالبات التي تصل إلى الجمعية سجلت ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة ولأسباب غير واضحة. وأضاف: التعليمات الصادرة من الجهات المعنية بالتعليم واضحة وتشدد على جميع مظاهر العنف ضد الطلاب والطالبات داخل مدارس البنين والبنات والجمعية بدورها ترفض التستر على حالات العنف داخل المدارس وتشجع على الكشف عنها للقضاء عليها لأن أساليب العنف لا تليق بالتعليم وأهله.. فضلا عن أنها لا تليق بالإنسان.
وأوضح أن حالات العنف التي يتعرض لها الطلاب والطالبات من قبل بعض المعلمين والمعلمات داخل المدارس كالإيذاء الجسدي أو غيره لا يقف أثرها على الطلاب والطالبات وحدهم بل يطال الأهل الذين يصدمون عندما يشاهدون أبناءهم أو بناتهن وقد عادوا من المدرسة بكسور أو خدوش في أجسادهم نتيجة تعرضهم للعنف من المعلم أو المعلمة.

[صقر قريش]

اليوم: الجمعة 1430-01-26هـ الموافق 2009-01-23م العدد 13006 السنة الأربعون
نتائج تدميرية لنفسية الطلاب
د. علي السلامة
الدكتور علي جابر السلامة (استشاري الطب النفسي والمشرف العام على شبكة السلامة النفسية) قال : عندما نسمع عن العنف ضد الطلاب والطالبات نشعر بالاشمئزاز من المعلم والمعلمة ونصف العنف بالجريمة المروعة. وأضاف : ينبغي منا معرفة أسباب استمرار الظاهرة رغم منع الضرب نظاما فلعلها تكون جزءا من مشكلة تربوية أو نفسية أو إدارية في المعلم.. فقد يكون المعلم وقع ضحية معلم عندما كان طالبا أو قد يكون مريضا بحب السيطرة والشعور بالفوقية على الطلاب بدل أن يكون الشعور هو الأبوة والرأفة والتفهم كما هو الحال عند الغالبية الساحقة من المعلمين.
وأوضح أن نتائج العنف ضد الطلاب من قبل المعلمين متشعبة ومتفاوتة في الشدة والتأثير حسب الكثير من العوامل ومنها نوع ودرجة الفعل العنيف الصادر من المعلم, عمر الطالب وطبيعة شخصيته, ردة فعل الطالب وأهله في نفس اليوم الذي حصل فيه العنف أو في اليوم التالي وقد تصل النتائج إلى تدمير نفسية التلميذ الضحية تماما وتغيير مسار حياته ومستقبله وطبيعة تفكيره وعلاقته بالمجتمع مدى الحياة. ومن ابرز تأثيرات العنف على الطلاب والطالبات : فقد الثقة في النفس وكراهية التعليم والشعور بالعدوانية وفقد القدرة على الإبداع حيث يكون الطالب حريصا على تجنب العقوبة فقط وليس الإبداع. وللتخفيف من التأثيرات النفسية على الطالب نصح سلامة الآباء وإدارة المدرسة بعدم جعل الطالب يتغيب في اليوم التالي من الاعتداء عليه أو أن يلجأ إلى تغيير المدرسة بل ينبغي إرساله لنفس المدرسة في اليوم التالي مباشرة حتى لا يترك مجالا للخوف أن ينمو في نفس الطالب من المدرسة ومن المعلم لأن تغيب الطالب يجعل الخوف هو المسيطر على مشاعره خاصة أنه يشعر بالأمن في البيت وهذا يؤدي به إلى الرفض المطلق للمدرسة نتيجة الخوف مشيرا إلى أن الاتصال بالطالب من قبل إدارة المدرسة والمدرسين الآخرين سيكون له الأثر الطيب في نفس الطالب خاصة أنه سيفهم أن الأصل في المعلمين هو الحب والتفاهم وليس العنف. واشار إلى أنه ينبغي التنبه الى أن يتم التحقق من نفسية المعلم المعتدي خاصة إن كان الاعتداء الواقع شنيعا أو شاذا أو متكررا أو ساديا فيه صبغة التلذذ. يتم ذلك بأن يعرض المعلم على الطبيب أو المعالج النفسي وبالتأكيد لا ننسى أن يتم تقديم الرعاية النفسية والتربوية له من قبل الموجهين والمرشدين التربويين للتأكد من سلامته النفسية من جهة ولتعليمه كيفية ضبط النفس عند الغضب أو التوتر.





اليوم: الجمعة 1430-01-26هـ الموافق 2009-01-23م العدد 13006 السنة الأربعون
ورش عمل للمرشدين لمواجهة العنف
د. عبدالعزيز المطوع
الدكتور عبد العزيز صالح المطوع رئيس اللجنة التنسيقية لحقوق الإنسان بالتعليم وعضو لجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية.. قال : لجنة حقوق الإنسان تعنى بالطالب والمعلم وكل من يشغل وظيفة تعليمية ومن أهدافها بث الوعي الحقوقي لدى الطالب والمعلم والإداري وإلى جانبها لجنة الحماية الخاصة بالطفل (الطالب) وهي خاصة بحماية الطالب حتى تخرجه مشيرا إلى أن اللجنة تنظم الآن ورش عمل عن الإيذاء ومؤشراته وطرق التعامل معه وهي موجهة للمرشدين الطلابيين. وأضاف : نحن الآن نعمل على تدريب المرشدين الطلابيين للتعامل مع حالات العنف غير المتقدمة لمعالجتها في المدرسة والاكتفاء برفع التقرير النهائي عنها.. أما في الحالات المتقدمة فإن إدارة المدرسة ترفع إلينا تقريرا عن الحالة ليتم تناولها عن طريق وحدة الخدمات الإرشادية وهي وحدة متخصصة في هذا المجال حيث تتم معالجة الطالب من آثار الصدمة التي لحقت به اثر إيقاع الأذى به. وأوضح انه في حال ثبت على المعلم ارتكابه عمل عنف ضد الطالب فإن وحدة المتابعة تطبق بحقه الأنظمة مشيرا إلى أن حالات العنف ضد الطلاب في الآونة الأخيرة ارتفعت بصورة ملفتة للنظر بسبب الضغوطات التي يتعرض لها المعلم والأب والأم وغيرها من الأسباب. وأشار إلى أن اغلب حالات العنف التي تحدث من بعض المعلمين ضد الطلاب تحدث دون قصد إما بسبب عدم الوعي أو غيرها من الأسباب .. في وقت نسعى فيه جميعا أن نوفر بيئة تعليمية سليمة خالية من كل صور العنف.