ياراحلين إلى الحطيم وزمزم – ذكريات رحلة الحج

[مراسل ثقيف]

في بداية هذه الحلقة الأخيرة من ذكريات رحلة الحج أحب أن أهني إخواني وأخواتي في إدارة شبكة بلاد ثمالة والمشرفين والأعضاء بدخول عشر ذي الحجة وأسأله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال وأن يتجاوز عن سيئاتنا وأن يؤلف بين قلوبنا إنه سميع مجيب.
وتمضي بنا هذه الرحلة المباركة والنفحات الإيمانية في أيامها الأخيرة، فنحن الآن في نهاية اليوم الأول من أيام التشريق الذي هو الحادي عشر من ذي الحجة، قضينا بقية اليوم في المخيم وكما ذكرت نقصر الصلوات كما فعل صلى الله عليه وسلم، نمنا تلك الليلة ليلة الثاني عشر من ذي الحجة وأصبحنا لليوم الثاني من أيام التشريق وكما هو معلوم أن الحاج مخيّر بين التعجل أو التأخر لليوم الثالث من أيام التشريق، فبعد رمي الجمار بعد الزوال للحاج الخيار أن يخرج من منى قبل غروب الشمس ويذهب للحرم لطواف الوداع أو التأخر والمبيت في منى، وقضاء اليوم الثالث من أيام التشريق فيها ولكن نحن فضلنا أن نبقى اليوم الثالث من أيام التشريق سيما أنها حجة الإسلام يقول الله تعالى " فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى " وهذا يدل على فضل التأخر لذلك فضلنا التأخر، وذهبنا للجمرات بعد العصر لهذا اليوم الثاني من أيام التشريق لأن أغلب الحجيج يتعجلون بعد الزوال وتصير الجمرات زحام شديدة وكم وقعت بأسباب ذلك حوادث كثيرة وذهبت أرواح بريئة بأسباب هذا التدافع، أخذنا إحدى وعشرون حصاة إلتقطناها من منى وذهبنا إلى الجمرات وفعلنا كما فعلنا بالأمس في رمي الجمار مبتدين بالصغرى ثم الوسطى وأخيرا الجمرة الكبرى نكبر مع رمي كل حصاة ودعينا الله عند الجمرة الصغرى والوسطى ولم ندعوا عند الجمرة الكبرى التي تلي مكة وقمنا بشراء بعض الهدايا للأهل من الباعة بجوار الجمرات، ورجعنا إلى المخيم ونمنا تلك الليلة في المخيم وأصبحنا على اليوم الثالث من أيام التشريق وهذا اليوم هو الأخير من أيام أعمال الحج بالنسبة للمتأخر فبعد الزوال إلتقطنا الجمار وذهبنا للجمرات ورميناها وفعلنا مثل ما فعلنا في اليومين الماضيين حيث لم نجد إزدحام في الجمرات وإستاجرنا سيارة لنذهب إلى الحرم المكي الشريف لطواف الوداع كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، وصلنا إلى الحرم ولم يكن ممتلئا كما هو معتاد في اليوم الذي قبله للمتعجلين شرعنا في الطواف سبعة أشواط وصلينا ركعتي الطواف وخرجنا من الحرم وبهذا نكون قد إنتهينا من رحلة الحج لتلك السنة وإستأجرنا سيارة وعدنا إلى الطائف إلى أهلنا محملين بالهدايا والتي كانت بالعادة حمبص أو حمص وبعض الحلويات مثل الحلاوة اللوزية التي بداخلها حبة حمص وحلاوة (طبطاب الجنة) وكنت أظن هذا الإسم حصريا لأهلنا وجماعتنا فقط ووجدته في النت من الحلويات المشهورة وبهذا الإسم كذلك، وهدايا ألعاب لإخواننا الصغار مثل النواظير التي تحرك بزر ويشاهد بعدستها صورا مكبرة للحرمين الشريفين أو صور لأعمال الحج مثل الوقوف بعرفة ورمي الجمار وذبح الأضاحي، والزميرات أو الصفيرات وقطع قماش إلى غير ذلك من الهدايا التي بالعادة يجلبونها الحجاج معهم لأهلهم وذويهم في ذلك الزمن وتباع في مكة المكرمة، وعمل لنا الوالد حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وليمة بمناسبة رجوعنا سالمين من الحج. تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير،،

[ابوسيفين]

بارك الله فيك أخي الكريم لقد قدّمت درساً مُبسّطا بأسلوب راقٍ وشيّق ، وفي توقيت أكثر من مناسب لشعيرة من أعظم الشعائر أسأل الله ألاّ يحرمكم الأجر 00آمين 0

[مراسل ثقيف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسيفين

بارك الله فيك أخي الكريم لقد قدّمت درساً مُبسّطا بأسلوب راقٍ وشيّق ، وفي توقيت أكثر من مناسب لشعيرة من أعظم الشعائر أسأل الله ألاّ يحرمكم الأجر 00آمين 0

كل الشكر لك أخي أبو سيفين على تشجيعك ودعمك وثنائك من خلال مداخلاتك
معنا في الموضوع لا حرمك الله الأجر والمثوبة،،

كما لا يفوتني أن أشكر مدير عام المنتدى الأستاذ أحمد الثمالي على دعمه وتميّزه
للموضوع للمرّة الثالثة على التوالي، فجزاه الله عنا كل خير،،

[هـ البحر ـدوء]

كل عام وأنت بخير أخوي مراسل ثقيف
وباااااااااارك الله فيك ،،،
أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ،،،،

[المقداد]

تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال يا مراسل ثقيف ..
ونسأل الله أن يكتب لك الأجر والمثوبة إزاء ما كتبته في هذه السلسلة الروحانية , ولا شك أن تلك الشعائر لها أجواءها ونفحاتها الإيمانية التي لا تغيب عن كل من أدى هذا الركن الإسلامي.

نشكرك مرة آخرى ونرجو موافاتنا بموضوع " قهوة الغربي " .

[مراسل ثقيف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هـ البحر ـدوء

كل عام وأنت بخير أخوي مراسل ثقيف

وباااااااااارك الله فيك ،،،

أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ،،،،

وأنتم وكل الإخوة المشاركون بصحة وسلامة، وأن يتقبل من الجميع
صالح الأعمال، بارك الله فيكم،،

[مراسل ثقيف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد

تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال يا مراسل ثقيف ..
ونسأل الله أن يكتب لك الأجر والمثوبة إزاء ما كتبته في هذه السلسلة الروحانية , ولا شك أن تلك الشعائر لها أجواءها ونفحاتها الإيمانية التي لا تغيب عن كل من أدى هذا الركن الإسلامي.

نشكرك مرة آخرى ونرجو موافاتنا بموضوع " قهوة الغربي " .

أحييك أخي المقداد، وأسأل الله تعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال وأن
يتجاوز عن السيئات، وما كان لهذا العمل أن يحوز على الرضى لولا مداخلاتك الجميلة التي أثرت الموضوع
مشكور أخي ولك ماطلبت، لك أجمل تحياتي،،

[أبو عبدالرحمن]

ختامها مسك أخي الحبيب وكاتبنا المبدع ومراسلنا الرائع

متفرقات حول هذه السلسلة المباركة لكاتبنا ـ مراسل ثقيف ـ

=في بداية الموضوع وطرحكم له ..ظننت أنكم ممن كان يأخذ برأي مذهب الشافعية في الأحكام الفقيهة وأحكام الحج..
فمن كان يحج من الطائف ..لا يقوم بطواف الوداع! كون الطائف قريبا من مكة..
والآن هناك من المشائخ من يرى أن يؤجل أهل الطائف طواف الوداع لعدة أيام!

= لم تشر إلى كيف كان تواصلكم ـ أثناء أيام الحج ـ مع أهليكم في الطائف أو الديرة!
أكيد ليس هو مثل حالنا اليوم...ولا أدري كيف سيكون حالنا في التواصل مع 10 سنوات!!!

وعودا على بدء...
=كانت رحلتي للحج تقريبا عام 1409 هـ كأول حجة..وآخر حجة عام 1422هـ تخللها ما يقارب 9 حجات (نسأل الله تعالى القبول )
وهناك نية للحج هذا العام 1432هـ بإذن الله تعالى.

=الرحلة الأولى للحج..
كانت ضمن مجموعة من الشباب..حيث قمنا بالذهاب لمشعر منى من اليوم الثالث لشهر ذي الحجة تقريبا!! لحجز مكان للمخيم..وكانت معنا الخيام ، وكانت هناك لجنة من وزارة الحج والأوقاف ،توزع أماكن لطالبي المخيمات ..وكان مخيمنا تحت مسمى مركز صيفي لمدسة تحفيظ القرآن.
بعد نصبنا للخيام رجعنا للطائف ووضعنا حارس فيها..ومن ثم رجعلنا في اليوم الثامن..
وكانت مجريات الأحداث كما ذكرها صاحب الموضوع ـ مراسل ثقيف ـ
=نفرة عرفة لمزدلفة:
تعددت مجريات الأحداث فيها...فعام ركبنا الباصات الكبيرة وعام ركبنا الجمسات ـ عام بداخل الجمس وعام فوق سطحه)
وأول عام أذكر أنه كان مشيا على الأقدام!!
=في مخيمنا القديم...كنا نقوم بعمل جميع الوجبات الثلاث..توزع الأعمال على أعضاء المخيم..

في أيام منى ..حرصت على الاتصال على الوالدة ـ حفظها الله ـ فذهبت إلى أماكن الاتصال كبائن في أماكن بعيدة..وتصرف أنصاف الأوراق النقدية إلى أنصاف أو ريالات حديدة!!!وتمسك سرى طويل...وبعدها تتصل على هاتف المنزل..


هذا مجمل أحداث رحلة الحج..وكنت أتمنى أن أرتقي إلى أسلوب مراسلنا ...لكن العذر والسموحة
ودمتم سالمين,,,

[مراسل ثقيف]

أحييك أخي العزيز أبا عبدالرحمن وأشكر لك مداخلتك وإضافتك الهادفة في
الموضوع أما عن تسائلك عن طواف الوداع فكما ذكرت لكم في البداية كنا نأخذ بما
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فكما أجمع أكثر العلماء أن مذهبنا الحق
وهو ماوافق الكتاب والسنة المطهرة بغض النظر عن المذاهب الأخرى
كما يفتي به علماء هذه الأمة، وقد سمعنا منهم
وقرأنا أن طواف الوداع واجب من واجبات الحج لا يسقط إلا عن
أهل مكة المقيمين فيها والمرأة الحائض فقط..

أما عن الإتصالات في تلك الفترة فقد كانت معدومة تماما لكون الأهل في الديرة لا
يوجد عندهم تلفون ومع ذلك كانت توجد تلفونات عملة كما ذكرت أخي في المشاعر
المقدسة، ولا باس أن أذكر أن أول تلفون كان لدينا في الديرة كان
ماركة (سيناو) أثناء حرب الخليج الثانية عام 1411هـ.
__________________

[أبو عبدالرحمن]

غرضي من استفسار طواف الوداع لمعرفة أن الجيل السابق كانوا لا يقومون ذلك