03-09-2013 | رقم المشاركة : ( 31 ) | |||
مشرف واحة التعليم الابتدائي
|
رد: الطريق الى المدينه ..
اقتباس:
واحدة بواحدة .. وهذه بتلك !! والشيخ تراه مجوّد المندوب وما ظنتي يوصيه !! |
|||
|
||||
03-09-2013 | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||
ذهبي نشيط
|
رد: الطريق الى المدينه ..
|
||
03-10-2013 | رقم المشاركة : ( 33 ) | |
ذهبي
|
رد: الطريق الى المدينه ..
ابنتنا الكريمة شموع الأمل حفظها الله : أشكرك على تفاعلك وما جاء في ردك ....
|
|
03-10-2013 | رقم المشاركة : ( 34 ) | |
ذهبي
|
رد: الطريق الى المدينه ..
الطريق الى المدينه(4).
بسم الله الرحمن الرحيم يقولون في ألأمثال(الحكم) الثمالية القديمه, لا تقل برا حتى توكي عليه , والآن وليس قبل هذا الآوان بأستطاعة ابن ابي محمد أن تنفرج أساريره ويطمئن على بره وعلى جودة وكائه بعد أن أصبح على متن ظهر اللوري في طريقه متوجها الى المدينة .. فهاهو برفقة ثلة تزيد على عشرة (من ضمنهم خاله ووكيله الشرعي)ركاب متوجهين الى السوق , هاهم وقد شارف الوقت على الظهيره جلوس على أغطية الهواري (صناديق البضائع) التي تتالت رصاتها بأنتظام فوق بعضها حتى وصلت الى أعلى مستوى بصندوق اللوري .. هاهم جلوس وبعضهم متكئون في جلساتهم على حواف الحنايا (مواسير سقف الصندوق) في انسجام نفسي وأرتياح لا يماثله سوى ما يشعر به ركاب يخوت النزهة الفارهة بعرض البحر في هذا الزمان , وبعضهم الآخرهاهم قعود أمامهم على البرندة وارجل نفر منهم تتدلى من الأعلا على سقف الغمارة في حين غرة وغفلة من السائق ومعاونه اللذين تثور ثائرتهما ويتضايقان الى أبعد حدود الضيق من هذه الجلسة الممنوعة والخطيرة .. والركاب وهم في أوضاعهم المتواضعة تلك لا يبدو عليهم من علامات الضيق أو التبرم والملل شيئا , وانما ترتسم (في الغالب)على محيا كل واحد منهم علامات الأبتهاج وسمات الرضى أذ لا زالوا يومها على قدر كبير من البساطة والقناعه لأن الدنيا لم تفتح عليهم بعد فيفتتنوا بها ويصابوا في خضم صخبها وحمى سباقها بالنهم والهم والأضطراب واضطرام روح التنافس على زخرفها الزائف وحطامها الزائل كما حل بالذين من بعدهم فدب اليهم داء الأمم من قبلهم الحسد والبغضاء ... فطوياتهم يومئذ لا زالت محتفظة بالكثير من نقائها , والصلات الحميمة والألفة الصادقة لا زالت النفوس بها عامره , لذلك كان يتعطش بعضهم الى بعض وكانوا يتميزون بتذوق الفكاهة والتخلق بروح الظرافه والطرفه , فلا غرابة أن تسمع جلبة اصواتهم ترتفع بين كل فينة وأخرى وتعلوا معها قهقهاتهم عقب النكات المتتابعة والقفشات المتعاقبة التي يتجاذبونها بأستمرار فيما بينهم , وأن طرأ طارىء وتقلصت بسببه روح المرح فما أسرع عودتها وأعتلاء الأبتسامة لوجوه الجميع وكأنهم لم يروا في ساعة من الدهر هما او يلم بهم غم .. السائق والمعاون قد يبدو عليهما أحيانا الأنشغال وشيء من ألأجهاد بعد التعب من يوم جاد سرحا فيه من الصباح الباكر وحملا الهواري (صناديق البضائع) من وادي الى آخر ومن مدور الى مدور يرصانها بمعاونة أصحابها صفوفا فوق بعضها البعض بشكل ملتحم ومنتظم داخل الصندوق (بعد نزول الركاب المتكرر في كل مره) مع حشرها الى جوار بعضها بواسطة ما كان يسمى بالليور والقده لسد أي فراغات قد تبدو بينها وحشوها أن وجدت بخصائص وشقائر خشبية صغيرة متنوعة الأحجام والأطوال ... هذه الرحلة التي بدأت من الصباح الباكر لن تنته ويصل اللوري الى الطائف ألا بعد خروج المصلين من صلاة الظهر بساعة او ساعتين , فالطريق ترابية عكظة بالكاد تستوعب العجلات وتستوجب من السائق الحذروالتمهل في القياده , والدرب مليء بالميلات والأنعطافات والمنحدرات والطلعات التي ينطفىء فيها محرك اللوري نتيجة الحمولة المفرطة في الزيادة ووعورة الطلعات التي معها يضطر السائق للتوقف بها عدة مرات أحيانا ينزل خلالها الركاب حفاظا على سلامتهم ويساعدون المعاون في تحجير العجلات من الخلف كلما أنطفأ المحرك وتوقفت السيارة وهمت بالرجوع الى الوراء ... ولا تستغربوا ما جاء في وصفي لحالة الناس المعنوية وروحهم الرياضية التي كانوا يتمتعون بها خصوصا أهالي علو الديرة الذين كان التغير لا يصلهم ألا متأخرا قليلا مقارنة ببقية ربعهم من أهل اسفل الديره , فهذا واحد من جيلنا (يعرفه بعضكم) سأضرب به لكم المثل للتدليل على ما زعمته , فقد كان يرعى غنم ابي عائض في السديرة مقابل ألأقامة والزاد والسكن لكي يتمكن من الأقتراب من المدرسة الليلية وينضم لما كان يسمى في حينها بمكافحة أو محو الأمية .. كان هذا الشاب القوي العزيمة والأرادة عندما يضوي بغنم ابي عائض مساء (قرب مغيب الشمس) يتناول الأفطار في رمضان الذي تزامن لعدد من السنين مع أجازة الصيف ثم يأخذ عصاته ويسري كل ليلة مشيا على الأقدام من السديره مرورا بوادي آل عمر ثم الروي ثم الشعبة الى أن يصل الى العويجاء ثم يتجه بعدها الى مكان السمرة(البشكه) التي أن لم تكن منعقدة بالعويجاء سيجدها بالفرعة او جرموز او السد او عتام .. وتمتد السمرة (التي تنقضي وكأنها لحظه) حتى موعد أقتراب السحور , فيتسحر ويسري عائدا من نفس الطريق مشيا ليصل الى السديرة مع طلوع الضوء ليسرح برعيته من جديد ويمضي سحابة يومه خلفها وعن ميمنتها وميسرتها ينام غفوة ويصحو برهة وهو يكفكف اولها على تاليها في المفالي ورؤوس الجبال ويحرسها من الذئآب أن كان هناك ذئب غيره , فهو الذئب الذي قضى ليله ليلة البارحة التي سيتبعها اللاحقة بين المشي والسمر واعقبها نهاره في التعب والنصب ليصدق في وصفه قول الشاعر : ينام بأحدى مقلتيه ويتقي @@بأخرى المنايا فهو يقضان نائم ... فهل بربكم كان سيتحمل هذا الذئب ما تحمله لولا أن الأنس بالأنس كان غاية المنى يوم كان الناس ناسا ؟و هل أيقنتم بعد هذا المثل الذي لا زال ابطاله احياء بينكم بأن ابن ابي محمد لم يكن مبالغا فيما وصفه لكم ؟؟... والى هذا التساؤل نتوقف بكم على أن نستأنف بقية السلسة في المقالات القادمة أن شاء الله , ولؤلائك النفر المتعطشين لمشاهد الرعب والعنف نقول لهم صبرا فأن دراما الرعب تحتاج منا الى حبكة وبهارات نادره والى أخراج جيد أخاذ .. صبرا فأن موعدنا معكم ومع ما تحبون وتأملون لم يعد بعيدا , وشكرا .. |
|
03-10-2013 | رقم المشاركة : ( 35 ) | |
كاتب مبدع
|
رد: الطريق الى المدينه ..
حياك الله يا ابن ابي محمد وحيا علومك . وان كنت توقعت ان تكون حلقتكم هذه مليئة بالبهارات والمقبلات الا انني وجدتها خالية من الملح والمحسنات . وقد نقلتني الى الوراء نصف قرن من الزمان واعادتني الى الحطيط والهبيط فسبحان مغير الاحوال ومبدل الاجيال . وقد اعجبتني مقارنتكم بين حال ركاب اللوري فوق هضبة من صناديق البرشومي في الغالب وعلى طريق وعرة وبين راكبي اليخوت الفارهة وهي تمخر عباب البحار . وهي مقارنة شيقة خاصة والحاج سلام قد جرب كلتا الحالتين . بقي لي القول انني وجدتك تسمي بعض ادوات التحميل في اللواري بغير اسمها عندما قلت : (لسد أي فراغات قد تبدو بينها وحشوها أن وجدت بخصائص وشقائر خشبية صغيرة متنوعة الأحجام والأطوال ) تلك الخصائص والشقائر لها اسم متعارف عليه ما كان يجب ان تغفله الا ان تكون قد نسيته وهو الكرد مفردته كردة .
ولمن لا يعرف الكرد فهو قطع من الخشب تلتقط من المناجر عبارة عن بقايا تقصيص الاخشاب تكون في العادة مثلثات ومربعات ومستطيلات صغيرة الحجم في حجم كف اليد او اكبر قليلا في الغالب . |
|
03-10-2013 | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||
كاتب مبدع
|
رد: الطريق الى المدينه ..
بارك الله فيك يابن ابي محمد-لقد جاء على بالي الكرد عند تصفح المقال ولقد سبقني بالاشاره اليه الحاج سلام سلمه الله-ولقد شهدنا اخر اللواري-ولقد كنا نستقبلها قبل وصولها لمزرعة الوالد رحمه الله في اول الوادي او اسفله من اجل الركوب مسافه وان كانت قصيره ولم نكن نبالي بشوك البرشومي -كله يهون في سبيل ركوب اللوري-وكان ابو رزيق الله يرحمه الجمال -وكنا نناوله الكرد-وكان ينادي علينا ونحن عدد من الابناء من الذين يتسلقون اللوري للركوب- بقوله -لاي احد منا هات ياورع كرده او هات خصاصه-ولا بس تبون تركبون كذا-وكنا نودعه عند قرية الصور واحيانا نركب الى طلعة الشريف معرفه منا بانه سوف يقف في الطلعه اكثر من مره حتى يطلع-تم نعود مشي-وكان يعود ليلا ولا نستدل بعودته احيانا الا بصوت رمي الهواري وكان محتم علينا مقابلته لاخذ -الرجاع- وعد الهواري -الصناديق- مع الانتباه للوسم اذ ان كل مزارع لهواريه وسم معروف-ولا كنا نرجع البيت الا والثياب مليانه شوك البرشومي-ولو اردنا الاسهاب في الموضوع- لآستغرق ذلك وقتا طويلا-لقد رجعت بنا للورى كثيرا يابن ابي محمد-فواصل نحن متابعون-
|
||
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي ; 03-10-2013 الساعة 09:45 PM |
|||
03-10-2013 | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||||
مشرف واحة التعليم الابتدائي
|
رد: الطريق الى المدينه ..
بسم الله الرحمن الرحيم
اقتباس:
لقد ترقبت - كغيري - من أعضاء المنتدى هذه الحلقة 4 وبكل شغف .. ولم أصدم كالحاج سلام عند قراءتها .. بل جاءت هذه الحلقة متقدة وبها حركة ومفردات قوية وبلاغة وبيان وتبيان .. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
( رحمه الله ) ثلثا من حياته مع قبيلة ثقيف ( بني سالم تحديدا ) جمّال بجماله ... وتابع والدي ( رحمه الله ) المهمة وعاش ( ثلثين من حياته .. مع قبائل ثقيف المجاورة !! وسهيل قضى شطرا من حياته مع والده ( يرحل ) العنب من بساتين العنب من ليّة لين الحوية .. على ظهر الوانيت .. عدة سنوات .. ولي ذكريات جميلة حول هذا الموضوع .. لِذا كانت المصطلحات طبيعية وعادية على سهيل .. ولم أفاجأ بشيء منها .. ولكن أتمنى أن توضح دور ( المعاون ) مع سائق اللوري .. خاصة للشباب الذين لم يلحقوا بهذه السوالف ولم يعايشوا أحداثها .. أكتفي بهذا القدر وأترك الفرصة لبقية المتابعين للموضوع ليجدوا ما يعلقوا عليه . |
||||||
03-11-2013 | رقم المشاركة : ( 38 ) | |
ذهبي
|
رد: الطريق الى المدينه ..
الشيخ سلام سلمه الله وابقاه ومن كل سوء أذراه : أشكرك على تفاعلك وعلى ما جاء في ردك من أشادات وعبارات تشجيعيه , ولئن جاءتكم البهارات في هذه المرة معتدلة نسبيا فتوقعوا منا تعويضكم في مرات قادمة أن شاء الله ببهارات هندية لا قبل لكم بها ..
أما الكردة فقد نسيت اسمها عندما كنت أكتب لكم في المقالة , وحاولت حينها جاهدا لعلي أتذكرها فلم تسعفني الذاكرة فقلت في نفسي لا تقف عندها ومشها عليهم يا ابن ابي محمد فأن غيرك من هؤلاء القراء لمثلها وما سواها أنسى وذلك ظنا مني بأنه لا يوجد بينكم من يقوم عمر بسيفه ولكن الظن لا يغني من الحق شيئا ... والسؤال الذي بقي في أنتظار من يجيب عليه من الأعضاء الكرام خصوصا أن كان بيننا من له خلفية في شئون النجارة هو , من اين جاء أسم الكرد والكرده ؟ , فهل بينكم من مجيب ؟؟... |
|
03-11-2013 | رقم المشاركة : ( 39 ) | |
ذهبي
|
رد: الطريق الى المدينه ..
ابو عبد الله الشيخ عبد العزيز بن عبدالله الثمالي حفظه الله : وبارك فيك يا أبا عبدالله , ولقد كنت أظنك من جيل العصور الحديثة لأنني لم أشاهدك بمعية أبيك رحمه الله الرحمة الواسعه طيلة السنين التي كنت أضطهد فيها ابا بندر وأكتب أسمه ظلما وعدوانا على السبورة فيوقع به المدرسون أشد العذاب ولبئس المصير.(أيام حلوه؟؟)....
ولكن طالما أنك يا أبا عبد الله قد أدركت عصر ركوب اللواري ومناولة الكرد والتمتع برائحة البرشومي الفواحة التي كانت تصيب مستنشقيها بسكرة تضيع معها الفكرة لبينما تعبر غمامة من الشوك الثاقب فتثبت رؤوسها في جلود العباد , طالما أنت كذلك فأنك من أهل العصور الوسطى.. أشكرك يا أبا عبدالله على تفاعلك وما جاء في تعليقك الممتع , وابشروا بما يسليكم ويسر خطركم في المقالات القادمة أن شاء الله ... |
|
03-12-2013 | رقم المشاركة : ( 40 ) | |
ذهبي
|
رد: الطريق الى المدينه ..
شاعرنا النجم سهيل حفظه الله :: أشكرك على تفاعلك وردودك الأيجابية والمشجعة التي دفعتني بها الى التهور في هذا الموضوع الذي لا ادري ما الذي اقحمني فيه حتى تورطت هذه الورطة عدا غيرتي من مسلسلات ابن همام التي ضلل بها عباد الله الصالحين؟؟ ...
وعلى كل الأحوال فأنني قد عقدت العزم على اللحاق بالشيخ في أرض مهجره بعد أسبوعين أن شاء الله , وعندئذ لا تستغربوا أنقطاعي عن التواصل معكم بسبب بعض ألأنشغالات مع صاحب الزمان وحجة العصر والأوان الباب العالي.. أما المعاون الذي طلبت تعريف المتأخرين بدوره مع السائق فنقول وبالله التوفيق : المعاون يشبه الى حد بعيد في وقتنا الحاضر مساعد الطيار على طائرات الجامبو الضخمه , فلو مات السائق أو غلبه النعاس والسيارة مدحدره فعلى المعاون فرملتها برجله اليسرى وصفع السائق بيده اليمنى .. ولو ريوس بالسيارة فأن المعاون يؤشر له , ولو كذب السائق على الركاب او العملاء فعلى المعاون أن يقوم بترقيع كذبه , هذا بالأضافة الى شغله لوظيفة المتحدث الرسمي والتصريح بمواعيد جدول الرحلات واماكن تناول الوجبات ومحاسبة العملاء واستلام وتسليم الرجاع , وملاحظة ومراقية الركاب واستلام الحساب ...الخ .. والمعاون والسائق يتكلمان الأنجليزيه بطلاقة لأنهما كانا يعدان نفسيهما من النخبه , فهما من سمى الشاحنة باللوري وهما من استبدلا كلمة قف بكلمة وااااب .. وهما معذوران في ذلك لأن ما كانت تقتضيه تشريفات المرحلة من أصول الأتيكيت واساليب تصنع الحداثة والتقدم هو محاولة التميز عن العامة بشيء من مظاهر التفرنج كما يحصل من الكثيرين من النخب بزمننا الحاضر .. |
|
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
المدينه الطائرة با الصين... | حجازية | منتدى الصور | 2 | 02-08-2012 08:15 PM |
سجل حضورك بأسم المدينه | سمو الاميره | الــمـنـتـدى الـعـام | 0 | 09-28-2010 06:13 PM |
المقال الذي منع من النشر في المدينه | راهـــي | أخبار العالم وأحداثه الجارية | 3 | 10-16-2008 02:07 AM |
مقتل العوفي والجوير فى المدينه والقبض على عشره من ارباب الفكر المنحرف | ابو وليد | الــمـنـتـدى الـعـام | 4 | 08-22-2005 02:54 AM |