منتج بحاجه لعقاب صانعيه فما هو هذا المنتج؟

[آبن أدم]

منتج بحاجه لعقاب صانعيه فما هو هذا المنتج؟ منتج بحاجه لعقاب صانعيه فما هو هذا المنتج؟ منتج بحاجه لعقاب صانعيه فما هو هذا المنتج؟ منتج بحاجه لعقاب صانعيه فما هو هذا المنتج؟ منتج بحاجه لعقاب صانعيه فما هو هذا المنتج؟

كلمة انطبع معناها في ذهني أنها تدل على الشهامة والشجاعة ولكني حينما قرأت موضوع الأخ أحمد المهندس في جريدة المدينة استأت كثيراً لذلك 0
فهل يمكن أن نستخدم عبارات ذات مدلول جميل في مواطن الفحش وقلة الأدب ؟

00000000000000000000

دواء سنافي المعلن عنه تنتجه :::

الشركة السعودية للصناعات الدوائية ''سبيماكو'' بترخيص من شركة "إيلي ليلى"

وللإتصال بهم وجدت هذه المعلومات ::

ص ب 20001 الرياض 11455 هاتف: +966 (1) 477 4481 فاكس: +966 (1) 477 3961

البريد الالكتروني: general@spimaco.com.sa

المقال ::


تعلمنا على امتداد عملنا الإعلامي والإعلاني الذي تجاوز الثلاثين عاما بان الإعلان فن هادف له أصوله.. ولا يمكن ان يعمل فيه وفي مجالات إبداعه سوى من يملكون الموهبة ويعرفون شرف المهنة.. ليقدموا أعمالهم المؤثرة في الحياة الإنسانية والاقتصادية بأسلوب حضاري وأخلاقي.
وهذا ما جذبنا إلى هذا المجال الممتع وجعلنا نعمل فيه ونقدم جهد المقل من خلاله.

وهذا أيضا ما يجعلنا نغضب ممن يحاول ان يسيء إلى هذا العمل الإبداعي باتباع أساليب بعيدة عنه.. بعد ان أصبح المجال مفتوحا لمن لا يملكون الموهبة أو مقومات العمل فيه.. ليقدموا إعلاناتهم المسيئة للإعلان وأهله وإلى المتلقي.. والمجتمع بصفة عامة.

والا فما رأيكم في الإعلان البعيد عن الذوق ويمكن ان يوصف أيضا بقلة الأدب واعذروني لاستعمال هذه العبارة والكلمة فهي اصدق ما يمكن ان يقال عنه دون مجاملة.. الذي بثته القنوات التلفزيونية الفضائية عن الدواء الجنسي (سنافي) الذي انتهكت فيه كل الأعراف والقيم.

وعرضته في موسم الامتحانات والدراسة بسيناريو خبيث يربط بين الواجب الدراسي لأبنائنا الطلاب والاستعدادات للاختبارات وهذا الدواء الجنسي الذي يبدأ إعلانه المصور بلقطة ومشهد رب عائلة خليجية يدخل منزله ويسأل زوجته بعد ان يشاهد أولاده يذاكرون دروسهم في قاعة الجلوس هل قاموا بحل الواجبات.. فتجيبه انهم قاموا بواجبهم على أكمل وجه.. وببسمة وغنج تضيف (بس بقى ان تقوم أنت بواجبك) في ايحاء جنسي مكشوف!! وسط دهشة الزوج.. ثم تظهر عبوة الدواء في أعلى الصورة والشاشة وكأنها تطمئن الزوج الحائر بان الحل موجود فلا يقلق(؟!).

ألم أكن محقا عندما وصفته بقلة الأدب.. فالتوقيت سيء وغير مناسب للعرض والسيناريو الذي استغل فيه الأبناء الطلاب أسوأ استغلال وهو يعطى نتائج عكسية على الأسرة.. ويجعل بعض الأبناء يحرجون آباءهم ويسألون بعفوية طفولية عن الدواء الذي يساعد في الواجب وربما يطالبون به ليستعملوه عله يساعدهم أيضا في واجبهم الدراسي والدليل الإعلان الذي لربما لم يعرفوا ببراءة الأطفال معناه وهدفه الحقيقي.

ولم تكتف تلك الشركة الإعلانية أو المنتجة أو المالكة للدواء سامحها الله ببث هذا الإعلان المرفوض البعيد عن فن الإعلان.

بل استمرت في حملتها الهدامة غير الهادفة وارسلت عبر رسائل الجوال SMS رسائل قصيرة تلاحقنا أينما كنا لتذكرنا بان لا ننسى الواجب -تصوروا- وفي موسم الامتحانات الصاخب.. وقد استغربت عندما وصلتني هذه الرسالة.. ولم اصدق ما أقرأ.. وتساءلت كيف لو وصلت هذه الرسائل إلى بناتنا المراهقات أو الصغار سنا والشباب.. الا يجعلهم يسألون لمعرفة ما هو هذا السنافي العجيب الحريص على مستقبلهم الدراسي ويذكرهم بالواجب.

والسؤال المهم الذي نسأله لمن يهمه الأمر والواجب.. من أجاز إذاعة ونشر هذا الإعلان الفضيحة.. وأين المسؤولون الكبار أصحاب القرار من مديري الشركة المنتجة أو ملاكها أو المساهمين فيها.. وما هو دور وزارة الثقافة والإعلام في هذا الأمر.. خاصة وان الشركة المنتجة للدواء وطنية مع الأسف.

هل كان بالامكان ان يتم نشر مثل هذا الإعلان في بلاد الغرب المتحرر وبهذا الأسلوب والصورة(؟!).

وأين دور اللجان الإعلانية بالغرف السعودية واللجنة الوطنية من هذا التجاوز الإعلاني لشركة إعلانية لربما كانت أجنبية تبحث عن الإثارة ولا تقيم وزنا لمشاعرنا وقيمنا ولا تعرف ان الدين والأصول يمنعان مثل هذا الإعلان بهذا السيناريو والأسلوب.. لان نتائجه سيئة على المجتمع ولا يمكن ان يعلن عنه في المملكة أو دول مجلس التعاون أو أي دولة عربية وإسلامية(؟!).

أتمنى ان لا يمر الأمر مرور الكرام ونكتفي بالغضب والشجب ضد الإعلان ولتتخذ الجهات المختصة ما يمنع إعادة بثه ومعاقبة الشركة التي نفذته وأصحاب العلاقة من أصحاب الشركة المنتجة للدواء الجنسي.

ويا زمان العجائب وش بعد ما ظهر!.

=============