يوسف صالح التويجري -الرياض
من هم فوق الأربعين يتذكرون شارع العصارات بالرياض ولمن لا يعرفه فقد افتتح احدهم محلا للعصير ولاقى اقبالاً شديداً وخلال ثلاثة أشهر كان على يساره ويمينه عشرات المحلات لتبيع نفس العصير وانتهى الأمر نهاية ليست سارة للجميع.
ونحن الآن نمارس نفس التقليد بالنسبة للتأمين فبدلاً من رؤية المؤسسين يتبارون في تأسيس شركات الصناعة والتكنولوجيا أرى الجميع في منافسة شديدة وبسرعة بالغة وبتسهيلات جمة وفي أقل من عام أرى الآن على شاشة الأسهم خمس عشرة شركة مساهمة تزاول نشاط التأمين وقرأت ان نصف هذا العدد في الطريق!!.
والأسئلة كثيرة والإجابات غامضة ومنها هل الاقتصاد السعودي في حاجة شديدة لهذا العدد؟ وكيف كان اقتصادنا بدونها جميعاً حتى زمن قريب جداً؟ هل أرباح هذا القطاع ستكون وفيرة بحيث يربح الكل؟ هل استنفذنا الاستثمار في جميع القطاعات الحيوية كالاسكان مثلاً، ولم يتبق الا التأمين؟ الم يرَ رجال اعمالنا معرض سيتي سكيب والذي اوضح ان مستقبل هذه المنطقة يكمن في مشاريع الإعمار والاسكان وتأمين المياه بحيث يمكن لهذا القطاع استيعاب 160مليار ريال خلال 3سنوات؟ وسؤال اخير ماهي القيمة المضافة للاقتصاد من نشاط التأمين.. عجبي.