رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أزمة الدقيق تطحن قرى جازان
أزمة الدقيق تطحن قرى جازان أزمة الدقيق تطحن قرى جازان أزمة الدقيق تطحن قرى جازان أزمة الدقيق تطحن قرى جازان أزمة الدقيق تطحن قرى جازانعشرات الحمير المحملة باكياس الدقيق تنطلق بأقصى سرعة تحت جنح الظلام متجاوزة الحدود.. وآخرون لم يجدوا وسيلة لتهريب الدقيق سوى حمله على اكتافهم وهؤلاء يعرفون هناك بـ”العتالين” يحملونه وهم مسكونون بالخوف وسط الاشجار والاشواك والغبار المتطاير من وقع الحمير. هذا السيناريو الليلي المتكرر يجسد في احد وجوهه عمليات تهريب الدقيق التي ما زالت مستمرة في القرى السعودية المتاخمة للحدود اليمنية رغم الجهود الحثيثة التي يبذلها رجال حرس الحدود والمجاهدون لاحباطها. كان من نتائج عمليات التهريب هذه ان عاشت محافظات وقرى منطقة جازان ازمة دقيق طاحن حيث وصل سعر كيس الدقيق الى 80 ريالاً في استنزاف واضح لهذه السلعة الاستراتيجية التي تدعمها الدولة ويساعد على ذلك التضاريس الوعرة وعوامل الطبيعة القاسية للمنطقة وعدم تعاون المواطنين مع الجهات الامنية لاحباط تهريب الدقيق الى خارج المنطقة في وقت يدفع فيه المواطن ثمن هذا التواطؤ مع المهربين. وفي ظل هذه العمليات المستمرة لتهريب اكياس الدقيق يعيش ابناء القرى الحدودية السعودية خاصة من ذوي الدخل المحدود معاناة شديدة في سبيل الحصول على كيس من الدقيق ويحدث ذلك بسبب تهريبه الى الخارج وبسبب طمع وجشع بعض التجار الذين لم يترددوا يوماً في حرمان هؤلاء “الغلابة” من الدقيق الذي وفرته وتدعمه الدولة حيث قاموا برفع اسعاره الى مستوى لا يقدرون عليه في سبيل بيعه للمهربين ضاربين بقرارات الوطن عرض الحائط وزاد في تفاقم الازمة ان عدداً من الشاحنات تقوم بجلب كميات من الدقيق المخصص كحصة لمناطق اخرى وبيعه بأسعار مرتفعة في القرى الحدودية ولا احد يكترث او يهتم بمصلحة الوطن او المواطن.أطفال جائعون مواطنون كثر اكدوا لـ”عكاظ” ان كميات كبيرة من الدقيق يتم شراؤها من قبل المهربين بأسعار مرتفعة وهم لا يستطيعون مجاراتهم في الاسعار مطالبين بتدخل الجهات المسؤولة لحمايتهم من هذا الابتزاز وفي سلعة من اهم السلع التموينية الغذائية. يقول عبدالله حكمي: اطفالي جائعون وانا عاجز عن شراء الدقيق لاسرتي بهذا السعر المرتفع جداً فلماذا لا تتدخل الجهات المختصة لكبح جماح هذا الجشع المستشري فضلاً عن اننا نعلم بان هناك عمليات تهريب منظمة تتم في هذه السلعة الهامة لغذاء اطفالنا وقد ابلغنا الجهات المعنية وما زلنا بانتظار انفراج الأزمة. نفوق 330 حماراً وفي الوقت الذي يلهث فيه مواطنو القرى الحدودية للحصول على كيس من الدقيق تتناقل بعض وسائل الاعلام اليمنية خبراً عن خسارة احدى القرى الحدودية اليمنية لـ330 حماراً خلال العام المنصرم منها 60 حماراً خلال شهر رمضان وذلك اثناء عمليات تهريب بين المملكة واليمن. وقال مواطن في منطقة حرض القريبة من السعودية ان الحمير هناك اجلها قصير حيث خسرنا كل هذا العدد من الحمير خلال عام واحد. وقال آخر: مئات الحمير نفقت برصاص حرس الحدود اثناء عبورها الحدود المشتركة بين البلدين فأصبحت جيفاً في الخلاء. حمير بمواصفات خاصة والطريف ان ظاهرة تهريب الدقيق بواسطة الحمير افرزت تميزاً بين انواع هذا الحيوان فكل سلعة يراد تهريبها تحتاج الى حمار بمواصفات خاصة واصبح بالامكان معرفة المهرب والسلعة المهربة من خلال نوع الحمار المستخدم في عملية التهريب.. فمهرب القات مثلاً يستخدم حماراً قوي البنية حتى يتمكن من حمل كمية كبيرة من هذا المخدر وقطع مسافات طويلة ايضاً بين اقسى التضاريس ومثل هذا الحمار يتراوح سعره بين 80-100 الف ريال يمني “نحو 500 دولار” فيما يستخدم الحمار الأرخص سعراً في تهريب سلعة اقل اهمية وسعراً. كما اصبح لعمليات تهريب الدقيق قرى بعينها تحتضنها واصبحت هذه القرى من السمات المميزة لبعض القرى الحدودية هناك ومن هذه القرى قرية الحثيرة والمصفق السعوديتان ويقابلهما في الجهة اليمنية قرية ام الحصم التي تعتبر من اكبر القرى نشاطاً في تهريب الدقيق من السعودية الى اليمن حيث يعمل غالبية اهلها في تهريب الدقيق وهم من اغنياء حرض حيث تقدر ثروة بعضهم بـ170 مليون ريال يمني وتمثل حصيلة ما يجنيه احدهم من التهريب في عشرات السنين. والموقع الآخر هو منفذ ميدى “الموسم” والذي يستخدم في تهريب المواشي والديزل، فيها يستخدم منفذ الطوال في شراء الدقيق والشعير والزيت. كشف المستور جولة “عكاظ” في هذه القرى كشفت عن وجود بعض المزارع والمواقع المخفية عن الانظار حيث يقوم مجهولون وبعض ضعاف النفوس بتخزين كميات من الدقيق فيها وتحميلها في سيارات يمنية يتم تهريبها الى اليمن وفي هذه المواقع يباع الدقيق نهاراً جهاراً ودون مضايقات من احد بعد وضعه في احواش معدة لهذا الغرض حتى حضور الحمير لتحميلها والسير بها في قوافل تحت جنح الظلام وعند وصولها الى منطقة تواجد الدوريات يتم تفريغها كيلا يسقط عدد كبير منها في ايدي رجال الدوريات ومن ثم الوصول الى المناطق اليمنية بعد تجاوزها للحدود. ومما يؤكد عمليات التهريب ومكاسبها المادية الهائلة حجم التناقض الكبير بين العشش الواقعة على امتداد خطوط التهريب وبين السيارات الفارهة التي تقف حولها ما يجعل المرء يتساءل: من أين لهم هذا؟ المصدر جريدة عكاظ |
01-15-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |
مساعد المدير
|
رد : أزمة الدقيق تطحن قرى جازان
الله يعينهم
|
|
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
تعلن شركة جازان للتنمية عن النتائج المالية الأولية للفترة المنتهية في 31/12/2007 م | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 01-05-2008 05:19 PM |
شاحنة تطحن سيارة وتحول سائقها إلى أشلاء في الطائف | عثمان الثمالي | الطائف | 2 | 12-24-2007 11:45 AM |
بن لادن وام.ام.سي تخططان لطرح 30% من أسهم مدينة جازان الاقتصادية | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 2 | 10-29-2007 07:20 PM |
مستثمرون سعوديون ينفون تولي «أرامكو السعودية» تشغيل مصفاة جازان | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 1 | 08-17-2007 02:20 AM |
مليار ريال لتنفيذ مشروعات مهمة لوقف كوارث السيول في جازان | عثمان الثمالي | الــمـنـتـدى الـعـام | 1 | 08-22-2005 05:57 PM |