انعدام الثقافة وراء الفقر المدقع

[حرية الرأي]

انعدام الثقافة وراء الفقر المدقع انعدام الثقافة وراء الفقر المدقع انعدام الثقافة وراء الفقر المدقع انعدام الثقافة وراء الفقر المدقع انعدام الثقافة وراء الفقر المدقع

تتوقف صحيفة إزفستيا عند دراسةٍ مكرسةٍ لمشكلات التفاوت الطبقي في المجتمعات، أجرتها «المؤسسة الاجتماعية الأميركية»، ونَـشرت نتائجَـها اخيرا في تقريرٍ جاء فيه أن قسما كبيرا من سكان الكرة الأرضية يعيش في فقر مدقع. وأن السبب في ذلك يرجعُ إلى قلة أو انعدام الثقافة.

فقد توصل علماء «المؤسسة الاجتماعية الأميركية» إلى أن سبب الفقر لا يكمن في الكسل أو النظرة التشاؤمية ولا في قوانين الاقتصاد الرأسمالي الصارمة، بل يكمن في المستوى الثقافي المتدني لكل فرد على حدة، وذلك المستوى مرتبط بشكل مباشر بالمحيط الذي يعيش فيه الإنسان. ولهذا أولى الباحثون اهتماما خاصا بدراسة الأسرة التي تتبلور فيها شخصية ومعتقدات «الشخص الفقير».

ويقول البروفيسور ماريو سمول من جامعة شيكاغو أن ثمة حقيقة لا جدال فيها، تتلخص في أن المخزون الثقافي الذي يتألف من اللغة والتصرفات ومستوى التعليم لطفل من أسرة ميسورة وعالية الثقافة أكبر من المخزون الثقافي لدى الأطفال في العائلات الفقيرة. وينتج عن هذا أن ابن العائلة الميسورة يستطيع أن يثبت وجوده في المجتمع بشكل أسرع وأسهل من ابن العائلة الفقيرة. ولهذا فإن ما يسمى بالـ «حراك الاجتماعي»، أي الانتقال من طبقة اجتماعية أدنى إلى طبقة أعلى، غير موجود في الكثير من الدول.

وبحسب تعبير البروفيسور ماريو سمول فإن «المصعد الاجتماعي» غالبا ما يتحرك باتجاه واحد نحو الأسفل.

وتعليقا على نتائج الدراسة الاجتماعية المذكورة، تقول نائبة مدير معهد الدراسات الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ناتاليا تيخونوفا ان «الفـقـر» يُـعتبر نوعا من أنواع الثقافة يـنتشر في البلدان، التي يتوارث فيها السكانُ مستوى معيشةٍ منخفضاً جدا جيلا بعد جيل.

وأوضحت تيخونوفا أن ثقافة الفقر، تُـعتبر جزءا من الموروث الفكري لغالبية بلدان أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة. ففي هذه الدول تكون فرص حدوث قفزات في الظروف المعيشية معدومة تقريبا لممثلي الطبقات الاقتصادية الدنيا. الفقراء في دول مثل أوزبكستان وطاجيكستان وقرغزستان، لا يمتلكون القدرة على إحداث قفزة في ظروفهم المعيشية. ذلك أن فرص النمو الاقتصادي لديهم معدومة. والأمر في روسيا وفي الولايات المتحدة، لا يختلف كثيرا. إذ أن احتمالات انتقال الفقراء إلى طبقة اجتماعية أخرى لا تتجاوز نسبة الثلاثة في المائة. والسبب في ذلك أن المواطنين يعتقدون أن لا فائدة من الحركة، إذا لم يكن هناك أي فرصة أو أي أمل في تغيير الظروف المعيشية للأفضل.

[ملكة بلا مملكة]

يعطيك العافية

[حرية الرأي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة بلا مملكة

يعطيك العافية

شكراً

[ABO TURKI]

العنوان الأنسب هو
انعدام الأمانة وراء الفقر المدقع

[حرية الرأي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو تركي

العنوان الأنسب هو
انعدام الأمانة وراء الفقر المدقع

حتى ولو , الفساد المالي والإداري لن يغير من نتائج الدراسة


في أكثر دول العالم شفافية وأقلها فسادا مثل الدول الاسكندنافية ( الدنمارك، النرويج، السويد, فنلندا ) يوجد فقراء , لكن يقاس مستوى الفقر فيها مثلاً من خلال عدم قدرة بعض الأسر عى الأشتراك في محطات الكيبل الخاصة أو شراء جهاز تكنولوجي متطور .



في دول العالم الثالث يفاقم غياب التوزيع العادل للثروة والعدالة الأجتماعية في انتشار ظاهرة الفقر , لكن هذا لن يغير من حقيقة أننا نتعلم كيفية إدارتنا للمال من الأسرة في الصغر، بدلا من أن نتعلمها بشكل علمي أكاديمي سليم في المدارس. النتيجة، إننا نعيد نفس الأخطاء التي فعلها أفراد الأسرة من قبل ، لذلك لا نفارق مكاننا.



هل سبق أن حدثك أحد ما عن الآليات التي يعمل بها المال، كيف تحصل عليه، وكيف تحافظ عليه، وكيف تستثمره، وكيف تحافظ على النفقات تحت سيطرتك ؟!