باركليز: أكبر 3 اقتصادات عالمية وهي أمريكا واليابان وألمانيا تقترب من الكساد الاقتصادي

[عثمان الثمالي]

باركليز: أكبر 3 اقتصادات عالمية وهي أمريكا واليابان وألمانيا تقترب من الكساد الاقتصادي باركليز: أكبر 3 اقتصادات عالمية وهي أمريكا واليابان وألمانيا تقترب من الكساد الاقتصادي باركليز: أكبر 3 اقتصادات عالمية وهي أمريكا واليابان وألمانيا تقترب من الكساد الاقتصادي باركليز: أكبر 3 اقتصادات عالمية وهي أمريكا واليابان وألمانيا تقترب من الكساد الاقتصادي باركليز: أكبر 3 اقتصادات عالمية وهي أمريكا واليابان وألمانيا تقترب من الكساد الاقتصادي

الوطن الكويتية الاحد 7 ديسمبر 2008 1:57 م

ويتوقع تداول النفط بسعر 72.1 دولاراً في الربع الأول و»ميريل لينش« ترجح انتعاشا في مستوياته بالنصف الثاني 2009







إعداد محمود عبدالرزاق:

منذ ان فشلت في وضع حد لانخفاض اسعار النفط الى 10 دولارات للبرميل قبل نحو عشر سنوات، ارجأت اوبك، اكبر تجمع لمنتجي النفط في العالم اتخاذ القرارات اللازمة لتخفيض الانتاج رغبة في منع المزيد من الهبوط في اسعار الطاقة العالمية.

وقالت بلومبيرغ في تحليل لها بقلم انتوني ديباولا ان وزراء نفط المنظمة اجلوا خلال اجتماعهم في القاهرة النقاش حول التخفيض الثاني من الانتاج الى وقت لاحق من شهر ديسمبر الجاري، وذلك في اعقاب تراجع الاقتصادات العالمية وتفجر فقاعة النفط التي اطاحت بالاسعار بنحو 100 دولار للبرميل عن مستواها في يوليو الماضي عندما تراجع السعر الى 48.25 دولارا للبرميل في نيويورك يوم 21 نوفمبر الماضي.

ونسبت بلومبيرغ الى المحلل المختص في شؤون الطاقة لدى دويتشة بنك آدم سيمنسكي قوله »انهم يركبون الموجة الاقتصادية، تماما كما يفعل الجميع، ففي الماضي عندما كان يحدث تراجع كبير في النشاطات الاقتصادية، كانت اوبك تضطر الى اجراء سلسلة من تخفيضات الانتاج لاضفاء الاستقرار على سوق النفط العالمي«.

على ان بنك ميريل لينش يرى ان الكارتل النفطي لم يتخذ هذه المرة من الاجراءات ما يكفي لوقف هبوط الاسعار الذي يلغ %67. ويرى البنك من خلال قراءته لاول انكماش عالمي في الطلب على النفط طوال ربع قرن من الزمن، ان النفط سيوالي هبوطه الى 43 دولارا للبرميل في الربع الاول من العام المقبل، وهو ما يعني انخفاضا بنسبة %21 عن سعر اغلاقه الاسبوع الماضي.

وقبل 10 سنوات وتحديدا في ديسمبر 1998، تدهور سعر النفط بواقع %61 عن اعلى مستوياته، ليصل الى 10.35 دولارات للبرميل عندما لم يحالف اوبك النجاح في القضاء على التخمة النفطية من المعروض في الاسواق.

وقال اعضاء اوبك الذين ينتجون نحو %40 من النفط العالمي في اجتماعهم الاخير في القاهرة، انهم يؤثرون الانتظار ليتبينوا آثار التخفيض بواقع 1.5 مليون برميل يوميا، والذي اتخذوا قرارهم بشأنه يوم 24 اكتوبر الماضي، والذي استهدف تخفيض الانتاج بواقع %5.2، وهو ما يعادل الكمية التي تستهلكها اسبانيا - تاسع اكبر اقتصاد في العالم - من النفط يوميا.

ونسبت بلومبيرغ الى وزير النفط السعودي علي النعيمي قوله في القاهرة ان 75 دولارا للبرميل يمثل السعر العادل المطلوب لافساح الفرصة لدعم الاستثمار في التنقيب عن حقول نفط جديدة، ويذكر ان الاجتماع المقبل سيعقد في عمان في السابع عشر من ديسمبر الجاري.

وقالت ان النفط قد تراجع بمقدار 99.02 دولارا للبرميل عن السعر القياسي الذي بلغه في يوليو، ما يجعل تدهور السعر خلال الاشهر الاربعة الماضية اكثر حدة مما كان عليه عند تدهوره عام 1996 الى ادنى مستوياته في ديسمبر 1998.

في ذلك الوقت لعبت عوامل عدة في تكريس تراجع اسعار النفط منها تردد الدول المنتجة بما فيها العراق وفنزويلا وروسيا في تقليص الانتاج في غمرة الازمة المالية الآسيوية وحلول موسم شتاء دافئ في الولايات المتحدة. والآن فان الهبوط الحاد في الطلب يعتبر المشكلة الرئيسية في الوقت الذي تنزلق فيه كبرى الاقتصادات العالمية نحو الكساد.



زيادة المعروض



قلصت كل من منظمة اوبك، ووكالة الطاقة الدولية، وادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الامريكية تقديراتها للاستهلاك العالمي من النفط في نوفمبر بسبب النظرة الاقتصادية المستقبلية. اما اوبك فقد قلصت تقديراتها لمتوسط استهلاك النفط خلال العام المقبل بنحو 530 الف برميل يوميا، او ما يوازي %0.6، وذلك مقارنة مع وكالة الطاقة التي توقعت تخفيض 670 الف برميل يوما او نسبة %0.8.

ويقول مستشار اول في الطاقة والامن القومي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن روبرت ايبل »ان الاسعار تتراجع لان الطلب يتراجع، وليس ثمة طريقة يمكن من خلالها معرفة المدة التي ستستمر فيها الاتجاهات على هذا النحو«.

وقالت بلومبيرغ ان اكبر ثلاثة اقتصادات في العالم وهي الولايات المتحدة واليابان والمانيا اصبحت اما واقعة في الكساد او على وشك الوقوع فيه .وقد ساهمت هذه الدول في عام 2007 بحوالي ثلث الطلب العالمي على النفط.

في مقابلة له مع بلومبيرغ، قال كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول في باريس ان اسعار النفط قد تشهد المزيد من التباطؤ في موازاة التباطؤ المماثل في النمو العالمي.

واضاف بيرول »ان العامل المحدد الرئيسي لاسعار النفط سيتمثل في كيفية اداء الاقتصاد العالمي، فاذا ما استمر هذا في التباطؤ، فان من شأن ذلك ان يسحب مزيداً من الضغوط على الطلب نحو الانخفاض، كما سينسحب التأثير في الاسعار ايضا«.

وقالت بلومبيرغ ان اوبك خفضت حصص الانتاج بنسبة %11 في العام المنتهي في مارس 1999 في معركتها لوقف تدهور الاسعار، وفقا للمعلومات المتوافرة على مكتب المنظمة على شبكة الانترنت. اما قرارها في اكتوبر بالتخفيض، فقد ازاح من السوق حوالي نصف تلك الكمية من النفط.

وبحلول يونيو 2000، كانت حصص الكارتل تقل بنسبة %25 عن الحد المتفق عليه للانتاج خلال الفترة بين يناير 1998 ومارس 1998، والبالغ 27.5 مليون برميل يوميا.

وفي حين يتوقع بنك ميريل لينش انتعاش الاسعار في النصف الثاني من عام 2009، مع متوسط السعر في حدود 50 دولارا للبرميل، الا ان بنك باركليز يرى ان الذهب الاسود سيتداول بمتوسط 72.10 دولارا للبرميل في الربع الاول 2009، و100.50 دولار لعام 2009 باكمله.



برامج الانفاق الحكومي



يعلق المنتجون آمالهم واعتمادهم على اسعار النفط لتعزيز برامج الانفاق في الدول المنتجة. وعلى سبيل المثال قدرت فنزويلا، اكبر منتج للنفط في نصف الكرة الغربي، سعر النفط في ميزانيتها العامة لعام 2009 بواقع 60 دولارا حيث تعتمد على النفط في خلق نصف مواردها العامة لتمويل المصروفات، واكثر من %90 من الصادرات.

روسيا من جهتها وضعت خطط الانفاق الحكومي على اساس تقديرات النفط من خام الاورال بسعر 95 دولارا ،وان ميزانية روسيا ستكون في وضع متوازن اذا كان متوسط سعر النفط 70 دولارا.

من ناحيتها، تقوم شركات النفط العالمية، بسبب مخاوف من ان يؤدي هبوط اسعار الخام الى جعل مشاريع الاستكشاف والتنقيب الجديدة عن النفط غير مجدية او مربحة، بتقليص خطط الاستثمار في مثل هذه المشاريع، ولكن من شأن ذلك ان يؤثر في العرض عندما يستعد الطلب على النفط عافيته.

وتعمد شركات الانتاج مثل شركة رويال داتش شل الهولندية البريطانية الى تقليص الخطط الرامية الى تطوير الاحتياطيات النفطية مثل حقول النفط الرملي الكندية. كما اجلت شل الى اجل غير مسمى توسيع المرحلة الثانية من مشروع اثاباسكا الذي تطوره بسبب ارتفاع تكاليف الانشاءات. وقال ان ارتفاع هذه التكاليف يستدعي ان يكون سعر النفط 80 دولارا للبرميل ليكون العمل في المشروع مربحا.

[صقر قريش]

[المشتاق]

يعطيك العافية

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

[فاعل خير]

يعطيك العافية