شهر رمضان

[صقر قريش]

شهر رمضان شهر رمضان شهر رمضان شهر رمضان شهر رمضان

هاهو الضيف الكريم يحل في ديار المسلمين مبتهجةً نفوسهم فرِحةً قلوبهم يهنئ بعضهم بعضاً.
ولهم أسوةٌ في النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فقد كان رسول الله يبشر أصحابه بقدوم رمضان، فقد أخرج الإمام أحمد والنسائي عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، يبشر أصحابه يقول: "قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك كتب الله عليكم صيامه، فيه تفتح أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيهَ الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم".
قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان.
ومما ينبغي التوقف عنده: أن شهر رمضان فرصة للخروج عن احتقان النفوس وتهاجر الأرواح.
فثمة من الناس من لا يزال مقاطعاً لأقاربه وأصحاب الحق عليه!!
فبالله أيُّ فرحة سيفرحها الإنسان في موسم الأنس والأفراح وهو لا يزال مقيماً للحواجز القاتمة، المبنية على الضغائن نحو أقاربه وأرحامه وجيرانه وأصدقائه... إن الفرح الحقيقي بمواسم الطاعات لا يتم إلا إذا كان الشخص موفِّياً حقوق أصحاب الحق.
لقد وصف الله عباده المؤمنين فقال سبحانه: (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ) [الرعد:21].
فهؤلاء الذين أثنى الله عليه هم الذين يَصِلون ما أمرهم الله بوصله كالأرحام والمحتاجين ويراقبون ربهم في ذلك وفي غيره.
(بارك الله لك في الشهر الفضيل) هذه الدعوة وأمثالها يوم يتوجه بها الشخص إلى من بينه وبينه قطيعة وافتراق كفيلةٌ بأن تذيب ذلك الحاجز الوهمي الذي صنعته التصورات الخاطئة والظنون الفاسدة.
لقد شجَّع النبي، عليه الصلاة والسلام، أعظم التشجيع على مبادرات الوفاق والإصلاح، فقد روى الشيخان عن النبي، صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام".
وإن هذا الضيف الكريم جدير بأن يكون فرصة لإعادة ما انقطع من وشائج الودّ وصلات الحب، ليكون الشخص فيه من أهل حب الله وإحسانه جل وعلا إليهم: قال الله تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) [النور:22].

[أبو عبدالرحمن]

نحمد الله تعالى أن بلّغنا شهر رمضان

مشكور أخي ـ صقر قريش ـ

[أبو فيصل]

كتب الله لكم الأجر واجزل لكم المثوبة ،،،،