النفط الاسبوع الحالي: 69 % من المشاركين في استطلاع بلومبيرج يرجحون انخفاض الاسعار

[عثمان الثمالي]

النفط الاسبوع الحالي: 69 % من المشاركين في استطلاع بلومبيرج يرجحون انخفاض الاسعار النفط الاسبوع الحالي: 69 % من المشاركين في استطلاع بلومبيرج يرجحون انخفاض الاسعار النفط الاسبوع الحالي: 69 % من المشاركين في استطلاع بلومبيرج يرجحون انخفاض الاسعار النفط الاسبوع الحالي: 69 % من المشاركين في استطلاع بلومبيرج يرجحون انخفاض الاسعار النفط الاسبوع الحالي: 69 % من المشاركين في استطلاع بلومبيرج يرجحون انخفاض الاسعار

ولكن التوترات الجيوسياسية قد تعكس مسار السوق نحو الصعود

أرقام 24/02/2008

رجح استطلاع بلومبيرج انخفاض أسعار النفط خلال الأسبوع الحالي الذي يبدأ بالأسواق الغربية يوم غد الاثنين، في ظل الارتفاع المتواصل لمخزونات الخام الامريكي والضعف المرتقب للطلب على الطاقة في الولايات المتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم مع بدء مصافي التكرير اعمال الصيانة الدورية.

وتوقع 24 من بين 35 مشاركا في استطلاع بلومبيرج الأسبوعي أي 69% من المشاركين، انخفاض أسعار خام نايمكس(خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 29 فبراير)، فيما توقع 710 مشاركين أي 29% استقرار الأسعار وفق مستوياتها الحالية أو تأرجحها في نطاق ضيق. وراهن مشارك واحد(2%) على ارتفاع الاسعار.

وكان 56% من المشاركين في استطلاع بلومبيرج الاسبوع الماضي توقعوا انخفاض الاسعار لكن الاخيرة صعدت مسجلة اعلى مستوى قياسي في تاريخ بورصة نيويورك لللتعاملات الاجلة منذ انشائها عام 1983م مدعومة بالتوتر في الشرق الاوسط ومخاوف نقص الامدادات.

وكان خام نايمكس قد اختتم الاسبوع يوم الجمعة مرتفعا 58 سنتات أي 0.6% لينهي تعاملات الاسبوع عند 98.81 للبرميل بارتفاع 3.5% عن الاسبوع السابق، ولكن اقل عن المستوى القياسي 101.32 دولار للبرميل الذي سجلته وذلك بسبب ارتفاع المخزون الامريكي ومؤشرات ضعف الاقتصاد الامريكي. لكن اسعار النفط تزيد حالياً 62% عن مستوياتها خلال نفس الفترة من العام الماضي.

ووفقا لما اظهره التقرير الاسبوعي لوزارة الطاقة الامريكية يوم الخميس الماضي فقد سجل مخزون الخام الامريكي ارتفاعا متواصلا خلال الاسابيع الست الماضية بلغ في مجمله 22.4 مليون برميل أي بما نسبته 7.9%. وارتفع مخزون الخام الامريكي بمقدار 4.2 مليون برميل اكثر مما توقعه المحللون.

كما انخفضت القدرة التشغيلية لمصافي تكرير النفط الامريكية الاسبوع الماضي الى 83.5% كأدنى مستوى منذ مارس 2006.

جدير بالذكر ان مصافي التكرير الامريكية تلجأ الى استكمال اعمال الصيانة في مثل هذا الوقت من كل عام حيث يقل الطلب على وقود التدفئة مع اقتراب موسم الشتاء من نهايته ليبدأ بعد ذلك موسم بلوغ استهلاك البنزين ذروته.

عوامل دعم الاسعار

ولكن الاسعار على الرغم من كل تلك التطورات تلقت خلال الاسبوع دعما قويا من ناحيتين: الاولى اجتياح القوات التركية الحدود مع العراق، والتي زادت المخاوف التي تثيرها الازمات في الشرق الاوسط تجاه سلامة تدفق الامدادات.

وهذه هي المرة الاولى التي تجتاح فيه القوات التركية حدودها مع العراق الذي يمتلك ثالث اكبر احتياطي للنفط في العالم منذ اثني عشر عاماً، في مطاردة للاكراد شمال البلاد. وقال فيل فيلين كبير المتعاملين لدى الارون للتجارة ان السوق اخذت مسار الصعود بعد تلقى التقارير الاولى باجتياح القوات التركية مشيرا الى ان هناك معركة تدور بالسوق النفطية بين المراهنين على الصعود والمراهنين على الانخفاض.

وقال السيد اريك وايتينور المحلل لدى ايه جي ادواردز اند صنز ان هناك متعاملين يضغطون باتجاه الارتفاع لكن الاسعار حتما ستنخفض لان اساسيات السوق ضعيفة.

وقال توم بينتز الوسيط لدى بي ان بي بيريباس في نيويورك : (ما لم يحدث الاجتياح التركي لشمال العراق ربما شاهدنا انخفاضا للاسعار). واشار الى ان ارتفاع المخزون ينعكس على الاسعار وفي نفس الوقت فان تدفق الاموال نحو اسعار السلع والاوضاع في شمال العراق تضغط نحو الارتفاع.

تأتي تلك التطورات متزامنة مع هبوط المؤشر الرئيسي للاقتصاد الامريكي للشهر الرابع على التوالي في شهر يناير كما اظهر ذلك تقرير صدر يوم الخميس.

اما الدعم الثاني للاسعار فقد جاء من ناحية تزايد توقعات اقرارمنظمة الاقطار المنتجة والمصدرة للنفط(اوبك) خفضاً لسقف انتاج المنظمة خلال مؤتمرها المزمع عقده 5 مارسالمقبل في فيينا، فضلا عن انخفاض الدولار لادنى مستوياته مقابل اليورو خلال الشهر الحالي.

ورأى محللون ان اوبك وفقا لتصريحات وزراء النفط في الجزائر وايران تبدو متجهة نحو اقرار خفض سقف الانتاج خلال مؤتمرها الوزاري المزمع عقد في فيينا 5 مارس المقبل مع تقلص الطلب على الوقود بنهاية فصل الشتاء.

وقال محللون ان تنامي امكانية خفض اوبك لسقف الانتاج يحد من الضغوط التي تواجه الاسعار باتجاه الهبوط من ناحية ضعف الاقتصاد الامريكي.

وكان السيد شكيب خليل رئيس اوبك قد صرح ان المنظمة لن تزيد انتاجها بسب توقع انخفاض الطلب بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا خلال الربع الثاني من العام الحالي بسب تباطوء نمو الاقتصاد الامريكي واغلاق مصافي التكرير وانخفاض استهلاك الطاقة مع نهاية فصل الشتاء.

جدير بالذكر ان اوبك كانت قد ابقت سقف انتاجها دون تعديل خلال اجتماعها الوزاري السابق في الاول من شهر فبراير الحالي.