رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الكابوس
الكابوس الكابوس الكابوس الكابوس الكابوسكابوس الحياة الزوجية:
الحياة الزوجية مليئة بالمنعطفات والمزالق، والزوجان مع هذه المنعطفات متماسكين، كل واحد منهما يقبض بيده على يد الآخر، حتى يتمكنا من المرور بسلام خلال تلك المصاعب، وفي خضم ذلك الحب الصافي بين الزوجين, والتعاون على كل خير، يأتي الكابوس المزعج ليبدل العيشة الهنية السعيدة بين الزوجين، إلى ضنك وبؤس وشقاء. نعم أيها الأزواج إنه الاحتقار الذي يهدد السعادة الزوجية، فلا شك أن الاحتقار بين الزوجين من مفسدات الثقة بين الزوجين، فأكثر ما يضايق الزوج أو الزوجة، هو أن تكون عبارات الطرف الآخر من الحياة الزوجية قاسية تميل إلى تحجيم شريك الحياة، ووضعه في إطار معين بتعريف شخصيته بطريقة ضيقة الأفق للغاية. وقد يستخدم شريك الحياة عبارات مطلقة مثل (دائمًا، أبدًا، لا شيء، لا قيمة له، وهكذا)، ومن أمثلة العبارات المطلقة هذه: (إنك دائمًا ما تقول الشيء الخطأ، دائمًا ما تأتي إلى المنزل متأخرًا، إنك لا تقضي وقتًا معنا مطلقًا، إنك لا تستمع مطلقًا لما أقوله، إن مساهمتك لا قيمة لها، إلى آخر هذه العبارات التي تصنف الشخص وتعرفه أو تشرح مساهمته أو مساهمتها بطريقة محدودة ومطلقة) نُذُر الكابوس: إن الاحتقار في الحياة الزوجية أيها الأزواج له عوامل وأسباب تؤدي في النهاية له، ولذا إن الأزواج أصحاب الألباب، هم الذين يستطيعون معرفة رسل الاحتقار، فيقوموا على الفور باجتنابها حتى لا يُعكِر صفو حياتهم السعيدة ذلك الاحتقار. 1. عندما يغيب الاحترام يأتي الاحتقار: احتقار واحترام، كلمتان متضادتان في المعنى، فالاحترام يعني التقدير، والاحتقار يعني التسفيف والتقليل، ولذا فإنه عندما ينعدم الاحترام بين الزوجين، فإن عكسه هو الذي سيحل محله. ولهذا فإن من الأشياء التي توثِّق العلاقة بين الزوجين، هو أن يكون هناك احترام متبادل بينهما، وإن أي مظهر من مظاهر عدم الاحترام يكون سببًا في تحطم الأسرة وانهيارها، وهنا تفقد العلاقة الزوجية ودها، ويتمنى كل من الزوجين الفراق لما يعانيه من الألم النفسي بسبب السخرية والاستهزاء. إن الاحترام أيها الأزواج هو قيمة من القيم الإنسانية، فلكل إنسان حق في الاحترام وعدم الاستهزاء به والتقليل من شأنه، بل إن الله ذم الذي يتكبر على الناس ويحتقرهم، فهو سبحانه القائل في كتابه: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [لقمان: 18]. وهو الذي حذر من السخرية سبحانه وتعالى فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات: 11]. وقد أكد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم على نفس المعنى: فعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا وفعله حسنة, فقال: إن الله جميل يحب الجمال, الكبر بطر الحق وغمط الناس) [مسلم]. ومعنى بطر الحق: دفعه. وغمطهم: احتقارهم. وكذلك الاحترام يعني الحب (فالحب في صميمه احترام، وتقدير للطرف الآخر، وحين تحب إنسانًا فإنك الوحيد الذي يستطيع أن يطلع على كل القيمة الجمالية والقيم الخيرة التي يتمتع بها هذا الإنسان وحين تقرر الزواج به، فهذا معناه إنك تشعر أنه يضيف قيمًا هامة في حياتك، ومن هنا عليك أن تضع رفيق حياتك في أعلى مكانة يستحقها، إنه يحبك ورضى أن يعيش حياته معك، إنه الإنسان الذي يعطيك بلا حدود وهو الذي يشاركك مسئوليات الحياة، فهو يستحق كل احترامك وحبك) بل إن الزواج الناجح السعيد، الذي يعيش فيه الزوجان عيشة هنيئة مريئة كريمة، هو ذلك الزواج المبني على الاحترام، (فاحترام الإنسان لذاته واحترام شريك الحياة والثقة المتبادلة فيثق كل طرف في شريكه ويقدره ويشعر بقيمته في صورة موضوعية واقعية بعيدا عن المغالاة) ولذلك، يُمكن القول، بأنه لا أمل للأزواج في الحياة السعيدة المليئة بالحب والمودة والرحمة، إلا إذا كان هناك احترام متبادل بين طرفي الحياة الزوجية، فالزوج يعرف قدر زوجته ويحترم خصوصياتها ومشاعرها، وكذلك الزوجة تبادل زوجها نفس الشعور، وقد دلت كثير من الدراسات الاجتماعية والنفسية على أن أقل الزيجات نجاحًا هي تلك التي ينقصها عنصر الاحترام والتقدير المتبادل بين الزوجين. 2. الإهمال والنسيان: إذا كنا قد تحدثنا عن خطر عدم الاحترام بين الزوجين وأن هذا عامل من عوامل الاحتقار بين الزوجين، فالإهمال والنسيان لا يقلان أهمية، فهما من العوامل الخفية التي تتسرب ببطأ في البيت السعيد، فتؤدي في نهاية الأمر إلى الضنك والتعاسة الزوجية. أما الإهمال، فنقصد به هو عدم اهتمام شريك الحياة بالطرف الآخر من الحياة الزوجية، وكثيرًا ما نجد هذه الأمثلة بين الأزواج: فهذا زوج، يهمل في شكله ومظهره أمام زوجته، فهو في اعتقاده أن الزوجة هي من عليها أن تتزين له، دون إعطاء أهمية لزينته الشخصية أمام زوجته، فهو قد نسي قول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حينما قال: (إني أحب أن أتزين لامرأتي كما تتزين لي) [تفسير القرطبي، (5/97)]. وهذه زوجة تُهمل في تنظيف بيتها وترتيب وتنظيمه، حتى إذا ما أتى زوجها من يوم طويل شاق في عمله، فيدخل بيته فيشعر وكأنه دخل بيت غير بيته، فيصيبه الهم والحزن، ويود أنه ما رجع بيته في هذا اليوم، فالتراب يملأ المكان، والأشياء مبعثرة هنا وهناك، فيا ليته لم يدخل ويرى ذلك المنظر المقزز. وهكذا أيها الأزواج، وهناك العديد من أمثلة الإهمال التي لا يتسع المقال لأن نذكرها جميعها، فقولي لي أيها الأزواج: بالله عليكم، أليس هذا الإهمال سيؤدي في نهاية المطاف إلى الاحتقار بين الزوجين؟ هل يُعقل أن تكون هناك سعادة بين الزوجين، وكل منهما لا يُراعي الآخر ويهتم به!! وأما عن النسيان، فحدِّث ولا حرج، فكم مرة قد نسيت الزوجة أن تقوم بغسيل ملابس زوجها وتنظيفها وتجهيزها ليلبسها، وكم من مرة قد نسيت أيضًا أن تُعد طعام الإفطار لزوجها، حتى إنه ليذهب إلى عمله، وتكاد بطنه تتفطر من الجوع. وكذلك الحال بالنسبة للزوج، كم مرة، اتصلت بك زوجتك لتذكرك بألا تنسى أن تشتري لها ذلك المُعطر، ومع ذلك تنسى، بل وكم هي عدد المرات التي قالت لك زوجتك بأن تضع الملابس في مكانها الصحيح، ومع ذلك لا تعبأ بهذا، ثم تقول بعدها: لقد نسيت، أليس الله قد الإنسان ينسى الأمور! أوليس هذا النسيان يؤدي في نهاية المطاف إلى الاحتقار بين الأزواج، لأن شريك الحياة لا يشعر أن الذي أمامه لا يُقدره ولا يعبأ بمشاعره! إن السعادة الزوجية حتى تستقر في بيت الزوجين الحبيبين، لابد أن يكون كل منهما على قدر من الاهتمام بالطرف الآخر من الحياة الزوجية، فيهتم بما يقوله، ويضعه في ضمن أولوياته حتى ولو كان أمرًا صغيرًا، لأن هذا من شأنه أن يضفي نوع من المحبة والألفة بين الزوجين، فالزوجين سيشعران حينها بالاهتمام المتبادل وبذلك يتحقق حلمهم في العيشة الكريمة السعيدة. ماذا بعد الكلام؟ ـ لابد من الزوجين من تبادل الاحترام، فالزوج يراعي مشاعر زوجته، إذا أتت إليه تشتكي من أمر من الأمور، يقوم بالاستماع لها حتى تقول آخر كلمة، ثم يُقدر مشاعرها ولا يحقرها، وكذلك الزوجة، ترعى زوجها بحب وصدق، وتقف بجانبه ولا تحقِّر أبدًا من إنجازاته في الحياة، بل تشجعه حتى يواصل المسير، فيشعر الزوج حينها بأن شريكته في الحياة أعظم إنسان في هذه الدنيا. ـ يجب تجنب الإهمال في الحياة الزوجية، فلتتجنب الزوجة أمورًا مثل عدم تنظيف المنزل وترتيبه، وكذلك الزوج يتجنب الإهمال في أمور مثل التزين لزوجته, وألا يعبأ بنظافته الشخصية. مفكرة الإسلام |
04-03-2011 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
مشرفة
|
رد: الكابوس
موضوع قيم وجدير بالقراءة .. تسلمين غاليتي ..
|
||
04-05-2011 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: الكابوس
رفع الله قدرك في الدارين ..حفظك الله تعالى .
|
||
04-21-2011 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: الكابوس
بالتأكيدْ
.. لاشيءْ يعبثْ بملامحْ الحبْ سوىْ الإهمـــآلْ ^ ^ الدآنهْ لاهنتيْ يَ مآلْ الجنهْ / آعجبنيْ الموضوعْ ..... |
||
04-21-2011 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
مشرف قسم الوظائف
|
رد: الكابوس
يعطيك العافية ...
|
||
04-23-2011 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: الكابوس
|
||
04-23-2011 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: الكابوس
|
||
مواقع النشر |
|
|