مستشاريون عقاريون: فك ارتباط عملتنا بالدولار يعتمد على تسعير النفط بالريال
مستشاريون عقاريون: فك ارتباط عملتنا بالدولار يعتمد على تسعير النفط بالريال مستشاريون عقاريون: فك ارتباط عملتنا بالدولار يعتمد على تسعير النفط بالريال مستشاريون عقاريون: فك ارتباط عملتنا بالدولار يعتمد على تسعير النفط بالريال مستشاريون عقاريون: فك ارتباط عملتنا بالدولار يعتمد على تسعير النفط بالريال مستشاريون عقاريون: فك ارتباط عملتنا بالدولار يعتمد على تسعير النفط بالريال
ابراهيم الفقيه (جده)
يكثر الجدل حول فك ارتباط الريال السعودي بالدولار نظرا لضعف الدولار، و لعل من اهم ما يثار في هذا الصدد، تخوف بعض الاقتصاديين من عدم استقرار سعر صرف العملة السعودية اذا ما فكت ارتباطها بالدولار، و لكن محمد مراد الاستشاري المالي يؤكد انه اذا ما ربط الريال بسلة عملات، و سعر النفط بالريال، فانه من الصعب جدا الضغط عليه، لان البترول يمثل درع حماية له. و يرجع اقتصاديون احد اهم اسباب التضخم الى انخفاض اسعار صرف الريال مقابل العملات العالمية نظرا لانخفاض الدولار الذي تراجع الى اقل مستوياته منذ 15 عاما امام العملات الاخرى الكبيرة مثل اليورو و الين و الجنيه الاسترليني و الفرنك الفرنسي. و مع ان سعر الريال السعودي ثابت داخل المملكة عند 3.750 امام الدولار، الا ان اختلاف سعره خارج المملكة يرفع كلفة الواردات السعودية.و يوضح مراد ذلك فيقول ان شراء 1000 دولار امريكي داخل المملكة يكلف سعرا مخالفا لشرائها خارج المملكة، ففي الداخل سعرها 3.750 ريالا في حين خارج المملكة سعرها يكون حسب سعر صرف الريال بحسب هامش حركته، فمثلا عندما كان سعر صرف الريال في الاسبوع الماضي- قبيل المضاربات الاخيرة على الريال بسبب تثبيت فائدته - 3.8507 مقابل الدولار كان سعر الـ1000 دولار خارج المملكة 3.850 ريال بخسارة 100 ريال وهذا يشكل عبئا كبيرا في حالة الاستيراد بملايين الريالات.
و ربما ان الوقت غير مناسب لفصل الريال عن الدولار في الوقت الذي ثبتت فيه دول مجلس الخليج عملتها بالدولار نظرا للعمل على توحيد عملتها، غير ان الدكتور اسامه ابراهيم فلالي يرى ان رفع كفة الاحتياطات بالعملات الاخرى الكبرى الى جانب الذهب، ربما يكون رادفا قويا للاقتصاد السعودي.
و يميل فيصل حمزة صيرفي المدير التنفيذي لاحدى بيوت الاستشارات المالية الى الرأي الذي يؤيد رفع قيمة الريال السعودي بدلا من فك ارتباطه.و يقول ان ربط الريال بالدولار الذي هو عملة لتقييم اسعار النفط و المعادن والسلع الاخرى الحيوية، يعني استقرارا لاسعار الصرف. و اضاف ان انخفاض الدولار في الوقت الراهن لا يعني بالضرورة ان يستمر الانخفاض للابد، و تستطيع امريكا ان ترفع سعر صرف الدولار متى شاءت كما حدث قبل عامين عندما حدت من تراجعه نسبيا بعدما رفعت اسعار الفائدة عدة مرات.وارتفع التضخم في المملكة التي تربط عملتها بالدولار الامريكي منذ العام 1986 الى 3.83 % في يوليو الماضي، ويتوقع ان يصل الى 4% بنهاية العام الجاري.