|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
منتدى الحوار والنقاش المواضيع التي يكتبها أصحابها ـ يمنع المنقول ـ |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .
حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه . حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه . حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه . حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه . حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .بسم الله الرحمن الرحيمالحمد والشكر لله , والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه , ومن تبعهم بأحسان الى يوم نلقاه ,, وبعد: : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ، ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ) ـ الأنعام ،(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء . أخوتي ألأعزاء : هناك أمة مظلومة تعاني من تعالينا وكبرنا على الحق , تعاني من الجوع والضمأ والمطاردة القاسيه , أمة شأنها كشأن كل الخلائق أذ لم يخلق الله شيئا في هذا الوجود عبثا , وان من شيء ألا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم . أنها أمة القطط أجمل أمم الحيوان وأكثرها ألفة لبني آدم , والتي تهيم في الشوارع الى جوار أبوابنا حيث يبلغ بها العطش مبلغه دون أن تجد ماء صالحا للشرب لبينما ماء البحار المنقى يجري في ألأنابيب داخل بيوتنا , ويبلغ بها الجوع حد التضور والموت ونحن نرمي مخلفات اللحوم والأرزاق في مكبات الزبائل عند عتبات دورنا. أخوتي ألأكارم : تواضعوا لله فأن من تواضع لله رفعه , وبينوا لي في هذا النقاش ما هو واجب كل واحد منا في خاصة نفسه واهله في تحمل مسئوليته تجاه هذا الكائن الذي سخره الله لنا وسخرنا منه , ورزقنا من الطيبات واسرفنا فيها وحرمناه من حقه منها ؟. وما هو العمل الذي تبرأ به الذمم أمام الله حين نوقف للسؤال يوم القيامة ؟. سبحانك اللهم وبحمدك , أشهد أن لا أله ألا أنت , أستغفرك اللهم وأتوب اليك . .................................................. ................................... .................................................. ................................... أدناه مجموعة من ألأحاديث نقلتها لكم من مواقع أخرى يتبين لكم منها ما يوجبه عليكم دينكم للحيوان من رحمة , ومآل أهل ألأحسان اليه , ومآل أهل ألأساءة أليه. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لا تفجعوا الطيور بفراخها ولا تحرقوا بيوت النمل : فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفق في ذبح الحيوان والإحسان إليه في ذلك وقال لمن أضجع شاة وهو يحد شفرته : (( أتريد أن تميتها موتتين ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها ! )) رواه الطبراني في الكبير والأوسط والحاكم واللفظ له وقال صحيح على شرط البخاري ..عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (( كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَانْطَلَقَ لِحَاجَتِهِ فَرَأيْنَا حُمَّرَةً مَعَهَا فَرْخَانِ فَأخَذْنَا فَرْخَيْهَا، فَجَاءَتْ الْحُمَّرَةُ فَجَعَلَتْ تَفْرُشُ جَاءَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: مَنْ فَجَّعَ هذِهِ بِوَلَدِهَا ؟ رُدُّوا وَلْدَهَا إلَيْهَا ، وَرَأى قَرْيَةَ نَمْلٍ قَدْ حَرَّقْنَاهَا فقال : مَنْ حَرَّقَ هذِهِ ؟ قُلْنَا: نَحْنُ ، قال: إنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أنْ يُعَذِّبَ بالنَّارِ إلاَّ رَبُّ النَّارِ )) رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح .. لا تعذبوا الهرة : روى البخاري وغيره مرفوعاً : (( دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض )) ، وفي رواية له أيضاً : (( عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، لا هي أطعمتها وسقتها إذا هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )) والخشاش بالمعجمتين والشينين المعجمتين : هو حشرات الأرض والعصافير ونحوهما.. حُد الشفرة دون أن تراك البهيمة : عن شداد بن أوس رضي الله عنه أنه قال: (( ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحدّ أحدكم شفرته وليرح ذبيحته )) رواه مسلم .. لا تقتلوا الحيوانات : وقد حذر صلى الله عليه وسلم من اتخاذ الحيوان وكل ذي روح غرضاً ، أي هدفاً للرمي " رواه الشيخان . عن الضحاك عن بن عباس قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل كل ذي روح إلا أن يُؤذي " .. عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه دخل دَارَ الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ فرأى غلماناً نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا. فَقَالَ أَنَسٌ: " نَهَى رَسُولُ اللّهِ أَنْ تُصْبَرَ الْبَهَائم " رواه البخاري .. روى الحاكم وغيره : ( أن رجلا قال يا رسول الله إني لأرحم الشاة أن أذبحها فقال له : إن رحمتها رحمك الله). يعني إذا ذبحتها فاذبحها وأنت راحم لها .. وكان يأمر بالرفق حتى في قتل الحيوانات فلا تجرها من رجلها ولا تعذبها قبل الموت ولكن كن رحيماً حتى وأنت تذبح الحيوان روى عبد الرزاق : (( أن جزارا فتح بابا على شاة ليذبحها فانفلتت منه حتى جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فتبعها وأخذ يسحبها برجلها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: اصبري لأمر الله، وأنت يا جزار فسقها سوقاً رفيقاً )) .. قتـــل العصافير : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قتل عصفوراً عج إلى الله يوم القيامة يقول : يا رب إن فلاناً قتلني عبثاً ولم يقتلني منفعة )) رواه ابن حبان .. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « مَا مِنْ إنْسَانٍ قَتَلَ عُصْفُورا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا إلاَّ سَأَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا» قِيلَ : يَارَسُولَ اللَّهِ وَمَا حَقُّهَا ؟ قَالَ: « يَذْبَحُهَا فَيَأْكُلُهَا وَلاَ يَقْطَعُ رَأْسَهَا يَرْمِي بِهَا » رواه النسائي .. الرفــــق بالإبـــــل : عن عائشة رضي الله عنها : " أنها ركبت بعيراً وفيه صعوبة فجعلت تردده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليك بالرفق " رواه مسلم في صحيحه .. عن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما قال : (( ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم بغلته وأردفني خلفه ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تَبَرّز كان أحب ما تَبَرّز فيه هدف يستتر به أو حائش نخل ، فدخل حائطاً لرجل من الأنصار ، فإذا فيه ناضح له ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه وسراته فسكن ، فقال : من رَبُّ هذا الجمل ؟ فجاء شاب من الأنصار فقال : أنا ، فقال : ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملَّكَكَ الله إياها فإنه شكاك إليّ وزعم أنك تجيعه وتدئبه ، ثم ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحائط فقضى حاجته ، ثم توضأ ثم جاء والماء يقطر من لحيته على صدره ، فأسر إليَّ شيئاً لا أحدث به أحداً فحرَّجْنا عليه أن يحدَّثنا ، فقال : لا أفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سره حتى ألقى الله » رواه أبو داود والإمام أحمد وقال شاكر: صحيح .. لا تطيلوا الجلوس على الحيوانات : كان صلى الله عليه وسلم ينهى عن إرهاق الحيوان بإيقافه وإطالة الجلوس عليه من غير ضرورة إلى ذلك وقد دخل على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل ، فقال صلى الله عليه وسلم : (( اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكراً لله منه )) رواه الإمام أحمد .. عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( إيَّاكُم أنْ تَتَّخِذُوا ظُهُورَ دَوَابِّكُمْ مَنَابِرَ فإنَّ الله إنَّمَا سَخَّرَهَا لَكُم لِتُبَلِّغَكُم إلى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بالغِيهِ إلاَّ بِشَقِّ الأنْفُسِ وَجَعَلَ لَكُم الأرْضَ فَعَلَيْهَا فاقْضُوا حَاجَاتِكُم )) رواه أبو داود وقال اسناده حسن .. عن ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنه قالَ : « نَهَى رسولُ الله عن التَّحرِيشِ بَيْنَ البَهَائِمِ » رواه أبو داود ، وهو الإغراء وتهييج بعضها على بعض كما يفعل بين الجمال والكباش والديوك وغيرها. ووجه النهي أنه إيلام للحيوانات وإلعاب لها بدون فائدة بل مجرد عبث ، وكما يُفعل في الوقت الحاضر فيما يقال عنه رياضة الثيران وهو التحريش بها وتهييجها حتى لا يمكن السيطرة عليها ومن ثم قتلها ، فأين مايدعونه جمعية الرفق بالحيوان من هذه الرياضة الغير انسانية !! .. الكلـــب العطشــــان : عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئراً فنزل فشرب ثم خرج ، فإذا كلبٌ يلهث يأكل الثرى من العطش ، فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ بي ، فنزل فملأ خُفه ثُمَّ أمسكه بفيه ، فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له )) قالوا : يارسول الله ، وإن لنا في البهائم لأجراً ، فقال : (( في كل ذات كبد رطبة أجراً )) رواه البخاري ومسلم .. وصح عنه صلى الله عليه وسلم، أن الله غفر لامرأة بغي لسقيها كلبا اشتد عطشه كما في حديث أبي هريرة: (أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر، قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها فغفر لها) [صحيح مسلم (4/1761) رقم (2245)] |
09-21-2007 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
المشرف العام
|
رد : حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .
جزاك الله خيرًا أخي الحبيب ـ أبو عبدالله ـ
والصحابي الجليل ـ أبو هريرة ـ سمي بهذا الاسم لهرة كان يحملها... نسيت ذكر التنبيه على بعض الأطفال والشباب في أذية هذه القطط . برميها بالحجارة .. وجزاك الله خيرا على هذه الأحاديث الصحيحة في دعوة الإسلام للرفق بالحيوان.. |
||
09-21-2007 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
مشارك
|
رد : حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .
السلام عليكم
الاسلام دين رحمة والتراحم والمعني هنا هو الرحمة المطلقة فالله سبحانه وتعالى رحيم بعبادة في كل حالاتهم وما ارسال الرسل الا صورة من صور رحمتة سبحانه وتعالى بعباده ولرحمة ليس مختصة بالاخرة فقط وان كانت هي الأغلى والمطلب ولكن من كان يرجو رحمة الله في الأخرة فليسبق بطلبها في الدنيا بكل ما اتاه الله والرحمة في الدنيا تكون ابتداءا بالنفس وانتهاءا بجميع مخلوقات الله في الارض قال الحافظ رحمه الله: "قال بن بطال: فيه الحض على استعمال الرحمة لجميع الخلق، فيدخل المؤمن والكافر، والبهائم المملوك منها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والسقي والتخفيف في الحمل وترك التعدي بالضرب..." [فتح الباري ] صدقت والله انني شاهدت قطط لا تسطيع الحراك من شدة العطش وخصوصا في شدة القيض بمدينة الرياض وكذلك تجد الطيور تتجمع حول صنابير المياه تتلمس قطرات الماء وبعضها من شدة العطش لا يستطيع الطيران ووالله لأن ذلك باب خير واسع لمن اراد وفي قلبه ولو ذرة رحمة, والرحمة صورة من كمال الفطرة وجمال الخلُق، تحمل صاحبها على البر جعلنا الله واياكم من الرحماء وجعلها من نصيبنا يوم لا ينفع مال ولا بنون . |
||
09-21-2007 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
عضو
|
رد : حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .
طيب وأصحاب العمائر والشقق لا تتحقق لهم الاهتمام بالقطط
|
|
09-21-2007 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
موقوف
|
رد : حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .
سائل يسأل :
يزعم بعض رجال العصر ان الحضارة الغربية هي اول حضارة كونت جمعيات للرفق بالحيوان , فهل في الاسلام مايرد زعمهم ؟ مِنْ أعْظم الصِّفات التي تَمَيَّز بِها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صفة الرحمة، والنصوص في ذلك كثيرة، ولذلك حَرِصَ عليها ودَعا إليها وقال فيما قال" مَنْ لَا يَرْحَمْ لَا يُرْحَم" رواه البخاري ومسلم، وقال "لا تُنْزَع الرَّحْمَة إلا من شَقِيٍّ" رواه الترمذي وقال: حسن صحيح. ومن مَظاهر رحمته الشاملة رحمته بالحيوان الأعجم، الذي سخَّره الله لخِدْمة الإنسان، فمِنَ الواجب صيانةُ هذه النِّعمة حتى يدومَ الانتفاع بها، بل إنَّ رحمتَه شَمِلَتْ الحيوانات الأخرى التي لا تظْهر فيها المنْفعة المُباشرة في الأمور الأساسية للحياة؛ لأنَّها على كل حال مخْلوقات تُحِس بما يُحِس به كلُّ حيوان، ولهذه الرَّحمة ألوان ومظاهر، منها: 1- عدم حبْس الطعام عنها وتجْويعها وعدم العناية بها، وجاء في ذلك حديث البخاري ومسلم "عُذِّبت امرأة في هِرَّة حبَسَتْها، لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض"، وحديث أبي داود أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرَّ ببعيرٍ قد لَحِق ظهرُه ببطْنِه، أي هزيل من الجوع، فقال "اتقوا الله في هذه البهائم، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة". 2- تيسير إطعامها والعناية بها، وقد أخبر ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن رجلًا نزل بئرًا فسقى كلبًا يلهث من شدة العطش، فشكر الله له فغفر له ولما سأله الصحابة عن الأجر في سقي البهائم قال " في كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ" رواه البخاري، وفِي حديث رواه مسلم " ما مِن مُسلم يَغْرِس غرسًا أو يزرع زرعًا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة" وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُصْغِي الإناء للهرَّة ـ أي يُمِيلُه ـ حتَّى تَشرب، ثم يتوضأ بما فَضُل منها، كما رواه الدارقطنى عن عائشة، وقد يُقَال إن هناك تعارضًا بين الترغيب في سقْي الكلب والأمر بقتله، وقد تحدَّث عن ذلك ابن حجر في فتح الباري " ج5/52" بأن قوله " في كل ذات كبدٍ رطبةٍ أجرٌ" مخصوص ببعض البهائم مما لا ضرر فيه؛ لأنَّ المأمور بقتْله كالخِنْزير لا يجوز أن يقوى ليزداد ضَرَرُه، وكَذا قال النَّووي: إنَّ عمومه مخصوص بالحيوان المحترم، وهو ما لم يُؤْمَر بقتله، فيحصل الثواب بسقْيِه، ويَلْحَق به إطعامه وغير ذلك من وجوه الإحسان إليه، واستدلَّ به على طهارة سُؤْر الكلب، وهو ما يَتَبقَّى في الإناء بعد شُرْبه منه. 3- عدم إلحاق ضررٍ بالحيوان أيًّا كان هذا الضرر، ومنه تَحْمِيله ما لا يُطِيق وإرهاقه في السَّيْر، ففي مسلم وغيره قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا سافرْتم في الخِصْبِ فأعْطُوا الإبل حظًّا من الأرض"، ورُوي عن أبي الدَّرداء قوله لبعير له عند الموت: يا أيُّها البعير لا تُخَاصِمْني عند ربِّك، فإني لم أكن أُحَمِّلُك فَوْق طاقتِك، وأخرج الطبراني عن علي قال: إذا رأيتم ثلاثة على دابَّة فارجُموهم حتَّى يَنزِلَ أحدُهم. 4- عدم اتخاذ الحيوان أداةً للَّهْو، كجعله غرضًا للتسابُق في رمْيِه بالسِّهام، ويُشْبهه ما يُعْرَف اليوم بمصارعة الثِّيران، فقد مرَّ عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ بفِتْيان من قريش نَصَبُوا طَيْرًا وَهُمْ يَرْمُونَه، وجَعلوا لصاحبه كل خاطئة من نبْلهم، فقال لهم: إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعنَ مَن اتَّخَذ شيئًا فيه روحٌ غرضًا، رواه البخاري ومسلم. 5- الإحسان إلى الحيوان عند الذَّبْح، وجاء في ذلك حديث الطبراني والحاكم وصححه: أنَّ رجلًا أضْجَع شاة ليَذْبَحها وهو يُحِدُّ شَفْرَته، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ أتُريد أن تُمِيتَها مَوْتَات، هلَّا أحددْتَ شَفْرَتك قبْل أن تُضْجِعْهَا"؟، وفي حديث آخر " إنَّ الله كَتَبَ الإحسانَ علي كل شيء، فإذا قَتَلْتُم فأحْسِنُوا القِتْلَة، وإذا ذَبَحْتُم فأحْسِنُوا الذِّبْحَة، وليُحِدَّ أحدُكم شَفْرَته، ولْيُرِحْ ذَبِيحَتَه" رواه مسلم. يقول ربيعة الرأي: من الإحسان ألا تُذْبَح ذبيحة، وأخرى تنظر إليها. 6- روى أبو داود أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان في سفَر ومعه بعض أصحابه، فذهب لبعض شأنه، فأخذ جماعة منهم فرْخَيْن لطائر يُسَمَّى "قُبَّرَة" فجعلت تَحُوم وتعلو وتهبط لتُخَلِّص ولَدَيْها منهم، فلما رآها ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " مَن فَجَعَ هذه بولدها؟ رُدَّوا وَلَدَهَا إليها". تلك بعض المَظاهر التي تدل على مدى رحمة الإسلام ونبي الإسلام بالحيوان، سبق به ما تنادَوْا به حديثًا من وجوب الرِّفق بالحيوان، وهو دليل على أنه دين صالح لكلِّ زمان ومكان يقوم بهذه الأعمال على أنَّها طاعة وقُرْبَة إلى الله يُرْجَى عليها الأجْرُ، وإذا كانت بعض الدول تحرص على الرِّفْق بالحيوان كإنجلترا التي تأسَّست بها جمعية لذلك سنة 1829 م فأَوْلى أن يكون عندها رفْقٌ بالإنسان الذي يستعبدونه بالاستعمار ومظاهره التي تتنافى مع الإنسانية التي كَرَّم الله بها آدم وذريته. عن الاسلام اون لاين |
||
09-21-2007 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
شاعر
|
رد : حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .
بورك فيك يارجل المنتدى
اخوك خلف بن عبدالعزيز |
||
09-22-2007 | رقم المشاركة : ( 7 ) | |
كاتب مبدع
|
رد : حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .
أخوتي ألأجلاء , ابو عبدالرحمن , بلا حدود , مسلم , ماعندكم أحد , خلف عبدالعزيز : أشكركم على التفاعل وعلى ألأضافات القيمه التي أثريتم بها الموضوع .
وبمناسبة حديث طائر القبره الذي ورد ذكره في مداخلة أخي ما عندكم أحد , أقول أن هذا الطائر الصغير الذي يبني أعشاشه على ألأرض مباشرة وكان يوما ما في عقود سلفت موجودا وبكثرة في ديارنا ولكنه اليوم أن لم ينقرض فأنه على حافة ألأنقراض حيث لم أشاهده منذ فترة طويله . أعود لموضوعنا ألذي خصصته للقطط لكونها هي الحيوان الوحيد الذي بقي معنا في المدن وأقول : لما لا نضع وعاء ماء مناسب الى جوار دورنا وليكن مثلا من خلطة أسمنتيه أو غيرها ؟؟, ولما لا نعزل كل زيادة من اللحوم والبيض ونضعها في مكان ملائم تأكل منه هذه الحيوانات ؟؟ , ربما يمنع البعض منا الغفله , وربما الكبر لا سمح الله , ثم نضيف الى ذلك ألأسراف وعدم الشكر على النعمة برميها بمكبات الزباله . الخلاصه : أن سلوكيات مجتمعنا تجاه هذا الكائن ألأليف ليست أسلامية , وليتنا نتقي الله ونتقرب اليه بألأحسان والرحمة لخلقه لعل الله يرحمنا . |
|
11-12-2007 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
ذهبي نشيط
|
رد : حوارات رمضانيه / الحلقة ألثانيه .
مشكور
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
حوارات رمضانيه / الحلقة الأولى . | المستعين بالله ابوعبدالله | منتدى الحوار والنقاش | 8 | 10-23-2007 01:07 AM |
قصيده رمضانيه | سنا الهجرة | واحة شعراء المنتدى | 27 | 09-26-2007 12:58 AM |
العوارشة في رحلة الى عورش/الحلقة ألثانيه | رويعي الغنم | منتدى الاستراحـة | 20 | 06-07-2007 01:16 AM |
مقابله صحفيه مع بوش أثناء تنويمه مغناطيسيا / الحلقة ألثانيه | رويعي الغنم | الــمـنـتـدى الـعـام | 5 | 02-22-2007 12:50 AM |
وافضيحتك يا منقاش/ الحلقه ألثانيه | منقاش | منتدى الاستراحـة | 18 | 12-27-2006 03:15 AM |