«سابك» تتكفل منفردة بـ 100 نقطة خضراء لسوق الأسهم السعودية «سابك» تتكفل منفردة بـ 100 نقطة خضراء لسوق الأسهم السعودية «سابك» تتكفل منفردة بـ 100 نقطة خضراء لسوق الأسهم السعودية «سابك» تتكفل منفردة بـ 100 نقطة خضراء لسوق الأسهم السعودية «سابك» تتكفل منفردة بـ 100 نقطة خضراء لسوق الأسهم السعودية
على الرغم من تراجع الشركات القيادية الأخرى وانخفاض السيولة 16.1%
الرياض: جار الله الجار الله
تكفلت أسهم شركة سابك منفردة بـ 100 نقطة خضراء في سوق الأسهم السعودية، أمس، بعد أن انبرت أسهم الشركة وحيدة لقيادة المؤشر العام، في ظل التراجعات التي لحقت بأسهم أغلب الشركات القيادية الأخرى، لتدفع قطاع الصناعة للصعود الملفت بمعدل 2.95 في المائة. وجاء هذا الأداء المميز لشركة سابك في وقت يترقب فيه المتعاملون التقاط المؤشر العام لأنفاسه بعد الارتفاعات المتوالية التي لحقت بالسوق خلال الفترة الماضية، لتفاجئ أسهم «سابك» المتداولين بأداء يرقى إلى مستوى الشركة المالي ومركزها العالمي، بعد أن تمسكت في تحقيق أرقام جديدة مع كل يوم تعاملات جديد. إذ لم يكن هذا الأداء جديدا على أسهم الشركة التي تميزت بين أسهم الشركات الأخرى في توجيه السوق إلى المنطقة الرابحة، إلا أن قوة هذا التحرك في تعاملات أمس دفع إلى الذهول اللحظي، لحجم المكاسب التي حققتها أسهم الشركة بأكثر من 4 في المائة، مرغمة السوق على الدخول في المنطقة الخضراء رغم معارضة الأسهم القيادية الأخرى.
حيث تراجعت أسهم مصرف الراجحي أمس بمعدل نصف نقطة مئوية، لتقلص من حدة الارتفاع التي نتجت عن أسهم شركة سابك، بالإضافة إلى انخفاض أسهم الاتصالات السعودية بـ 7 أعشار النقطة المئوية، مع استقرار أسهم شركة الكهرباء السعودية عند نفس مستوياتها المحققة في أول من أمس. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 9174 نقطة بارتفاع 100 نقطة تعادل 1.11 في المائة عبر تداول 191.3 مليون سهم بقيمة 7.7 مليار ريال (2.05 مليار دولار)، لتتقلص السيولة بمعدل 16.1 في المائة مقارنة بقيمتها في تعاملات أول من أمس. أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» طارق الربيش خبير في تعاملات سوق الأسهم السعودية، الى أن السوق في التعاملات الأخيرة يشهد عملية تبديل مراكز جزئية من بعض المحافظ التي تبحث عن الفرص في الأسهم المستقرة سعريا في الشركات الرابحة من الفئة المتوسطة، مما أدى إلى تأثر بعض الأسهم المؤثرة الأخرى. وأفاد الربيش بأن أسهم شركة سابك تسير في طريق مطمئن إلى مستويات 170 ريالا (45.3 دولار)، مضيفا أن هذه المستويات هي التي تستدعي المتابعة عن قرب، كون هذه المستويات تمثل مناطق تمركزت عندها أسعار السهم في العام الماضي لفترة طويلة، مما يدفع إلى التخوف من تخلص المشترين عند تلك الأسعار من كمياتهم المملوكة في أسهم الشركة. ويرجح الخبير أن تستمر الحركة الصاعدة للمؤشر العام حتى الوصول إلى مستويات 9400 نقطة، إلا أنه يرى أن تسلك أسهم شركة سابك المسار الأفقي خلال الفترة المقبلة، قبل الوصول إلى الهدف المذكور، لتبدأ أسهم مصرف الراجحي وأسهم شركة الاتصالات السعودية بلعب دور إيجابي يتمثل في تغطية تقمص دور أسهم شركة سابك.
كما أبان الربيش أن السوق رغم إيجابيته الحالية إلا أنه يعاني من إشارة سلبية تتمثل في تناقص حجم السيولة في تداولات الأمس مقارنة بالأيام الأخيرة الماضية، إلا أنه يؤكد على أن تركزها في بعض الشركات يدفع إلى الاطمئنان ويدعم جانب الإيجابية.
من ناحيته أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز السالم مراقب لتعاملات السوق، أن الأسهم السعودية تشهد حاليا توزع السيولة في بعض أسهم الشركات التي لم تأخذ نصيبها من الارتفاع خصوصا في أسهم الشركات الجيدة ماليا، مفيدا بأن الحركة القوية الأخيرة من السوق تستدعي جني الأرباح الطبيعي لحفظ الأداء الايجابي والحالي للسوق. وأضاف السالم أن هذا التراجع لا يعني انخفاض أسهم جميع شركات السوق، بل متوقع أن تشاهد أسهم تعاكس اتجاه المؤشر العام، وأخرى تستقر، بعد أن كان الارتفاع الأخير مخصصا على أسهم الشركات القيادية.