الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > أخبار العالم وأحداثه الجارية

 
أخبار العالم وأحداثه الجارية ما يستجد من أحداث وأخبار سياسية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-07-2008
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي قبل أن يصل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى واشنطن

قبل أن يصل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى واشنطن قبل أن يصل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى واشنطن قبل أن يصل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى واشنطن قبل أن يصل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى واشنطن قبل أن يصل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى واشنطن

قبل أن يصل الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى واشنطن
نقفُ نحن العرب، كما يقف العالَم كلُّه على مشارف مرحلةٍ تاريخيةٍ من حاضر الإنسانية تتميز بثلاثِ سِماتٍ أو وقائع: أزمةٌ شاملةٌ جيواستراتيجية واقتصادية، ومحاولاتٌ من الكبار الدوليين للمراجعة لتبيُن أسباب التأزُّم، وبدائل الخروج من المأزق، ومحاولاتٌ أو رغباتٌ من المتضررين لإعادة التموضُع، وتلمُّس الفُرَص الجديدة التي أتاحتها الظروف، وسَمح بها تأزُّمُ الكبار.
لقد نالت الأزمةُ الشاملةُ أكثر ما نالت من أولئك الذين يقفون على رأس النظام الدولي. وهو نظامٌ كانت أجزاءُ أساسية فيه معطَّلةً بسبب الانقسام والاصطفاف في الحرب الباردة. ثم ازداد اختلالُهُ بتصدّي الولايات المتحدة للقيادة الأَوحدية للعالم في السياسات الكبرى، كما في الاقتصاد. ويحاول الدوليون الكبارُ الذين كانوا مشاركين بهذا القدْر أو ذاك في النظام العالمي بشقَّيه في الحرب الباردة وبعدها، أن يُفيدوا من العجز الأميركي، باقتراحاتٍ تدورُ حول مشاركةٍ أكبر وأفعَل من جانبهم. وذلك من طريق توزيع الأعباء بطرائق أكثر عدالة، وفرض انضباط مارستْهُ الولاياتُ المتحدة في العقدين الماضيين بأساليب انتقائية، وإحراج الأميركيين لإرغامهم على التعاوُن، بإغراء القوى والجهات المتضررة بالإدخال إلى نادي الكبار في مقابل تحمُّل قِسْطٍ أكبر من الأعباء!
والواقعُ أننا نحن العرب كنا ومانزال ـ إلى جانب الأفارقة ـ أكبر المتضررين من النظام أو اللانظام الذي سادَ في الحرب الباردة، ثم نظام «الفوضى البناّءة» الذي سوَّدتْه الولاياتُ المتحدة في العقدين الأخيرين. وتأتي بعدنا في التضرر، والرغبة في إعادة التموضُع، قوىً وجهاتٌ منها تلك التي خسِرتْ في الحرب الباردة، ومن بينها قوىً وجهاتٌ شهدتْ نهوضاً ونجاحاتٍ في الاقتصاد دون أن ينعكسَ ذلك في صورة إعادة اعتبارٍ لها في الجيوسياسي والجيواستراتيجي.
والحقُّ أنّ العربَ بقيادة المملكة العربية السعودية، ما بدأوا الآن، ومع انفجار الأزمة المالية العالمية، بمحاولات إعادة التموضُع، والخروج من المأزق. بل بدأوا ذلك بالمبادرة العربية للسلام في مؤتمر القمة العربية ببيروت عام 2002، وبتوثيق العلاقات التي تجمدت أو غابت مع الأطراف العالمية من روسيا إلى الصين والهند واليابان والاتحاد الأوروبي وتركيا، وأخيراً بالمبادرة الواسعة إلى حوار الأديان والثقافات. وما بدا أنّ هناك نتائج من أيّ نوعٍ لتلك المساعي الحثيثة. فالوضع في فلسطين ظلَّ يزدادُ سوءاً، والحربُ الأميركيةُ وغير الأميركية على الإرهاب الإسلامي ظلت تجتاح بلدناً، وتُشرذمُ أنظمةً ومجتمعات، ومؤشّرات التنمية ظلّت على مدى عقدٍ بين الأسوأ في العالَم، والانتماء العربي الثقافي والسياسي والديني ظلَّ يتعرض لتهديدٍ وجوديٍ؛ بما في ذلك الإيهام بالتضادّ حتى مع الإسلام!
بيد أنّ الأزمة الماليةَ العالمية من جهة، وانكسار الأَوحدية الاستراتيجية الأميركية من جهةٍ ثانية؛ وكلا الأمرين كان للصمود العربي حضورٌ فيهما؛ أظهرا أنّ الإصرار العربيَّ السعوديَّ على المبادرة والمُراكمة والاستيعاب والتصدّي؛ كلُّ ذلك كانت له ثمارُهُ التي آن اليومَ أوانُ نَضُوجها. فالمملكة العربيةُ السعوديةُ تدعو العالَم كلَّه وللمرة الثانية يوم 12/11 من خلال «حوار الأديان والثقافات» إلى إعادة تأسيسٍ لأخلاقيات النظام العالَمي على «المشترك الإنساني» ـ كما جاء في بيان مجلس الوزراء السعودي الأخير. كما أنها مدعوةٌ إلى لقاء الدول العشرين في واشنطن يوم 15/11 من أجل البحث في الأزمة المالية، وإيجاد علاجٍ للاختلالات التي تسبَّبتْ بها سياساتٌ وأهواءٌ استغلالية غير أخلاقية أو إنسانية.
إنّ التجلِّيَ الفعْليَّ للمشترك الإنساني في المجال الاقتصادي والاستراتيجي، يتمثَّل في ممارسات «الاعتماد المتبادَل» على المستوى العالمي في شتى المجالات. فالذين يشاركون عليهم أن يتحملوا الأعباء، كما تكونُ لهم الميزاتُ التي تتيحُها الشراكة، لأنه وبحسب القاعدة الفقهية المعروفة فإنّ الغُنْمَ بالغُرم. لكنّ الذي كان معروضاً بل مفروضاً علينا في حقبتي الحرب الباردة والأَوحدية القطبية هو الإبقاءُ على قيد الحياة، في مقابل التسليم بكل شيء. أمّا الدورُ الذي يعرضُهُ علينا اليومَ الذين يريدون مشاركةً أفعَل مع الولايات المتحدة فهو: تحمُّلُ المزيد من الأعباء، لكي يستطيعَ النظامُ الاقتصاديُّ العالميُّ (الذي نحن جزءٌ منه) الاستمرار، والخروج من التأزُّم لصالح الجميع! وإذا كانت شروطُ الدور أو اللادور سابقاً مُذِلَّةً؛ فإنّ شروطَ الدور المعروض لا تخرج عن قول أبي العلاء المعري قديماً:
هذا كلامٌ له خبيءٌ معناهُ ليست لنا عقولُ
فالواقعُ أنّ الشراكة القائمة على الاعتماد المتبادَل، تقتضي دمجاً وتبادُلاً فعليَّين بين الاقتصادي والاستراتيجي. فإذا كان يُرادُ لتلك الشراكة المسؤولة أن تكونَ حقيقيةً وفاعلةً فلا بُدَّ أن يكونَ الوجهُ الآخَرُ الاستراتيجي للأعباء الاقتصادية التي يتحملُها العربُ بالفعل: إنهاء الاحتلال للأرض العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية التي عاصمتُها القدس. فالعربُ الذين تتيحُ مواردُهُم الطبيعية وممراتُهم الاستراتيجية للعالَم الأَمْنَ والرفاهَ والاستقرار والتقدم، ظلّت أرضُهم وأوطانُهُم تُعاني حتى الآن من الاحتلال والتهديد، كما ظلَّ أمنُهُم الاستراتيجي في مهبّ الريح، وظلت مجتمعاتهم ودولهم عُرضةً للاختراق من القريب والبعيد بداعي الاستشراس الأميركي والاستقواء الإسرائيلي وغير الإسرائيلي، وظلّت آخِراً إنسانيتُهُم وكرامتُهُم في الانتماءين الثقافي/ السياسي والديني، عُرضةً للانتهاك والتجريح من الأقوياء فيه. وهنا نحن وبعد قُرابة المائة عامٍ من الكفاح للتخلُّص من الاستعمار والاستغلال، وقد تخلَّصَ آخِر أدغال العالم من المحتلّين نُعاني من احتلالاتٍ واستيطاناتٍ قديمةٍ وجديدةٍ، ثم يقالُ لنا: ها نحن أتينا نعلّمكم الحرية والديموقراطية، وبالله ساعِدونا على الخروج من كارثة الرهن العقاري أو تكونَ ممتلكات الطبقات الوسطى ومنازلها مهدَّدة! فماذا إذن عن بيوت الفلسطينيين والعراقيين والصوماليين والسودانيين والأفغان والأفارقة، وأرواح أطفالهم ونسائهم وشيوخهم؟!
وفي مقابل المعاناة التي تكاد تستعصي على العقل والوعي وإنسانية الإنسان (لنتأمل هذه الأيام معاناة الفلسطينيين في جني محصول الزيتون من أشجارهم على أرضهم!)، تتكسر الأحادية الغربية في العسكر وفي الاستراتيجيا وفي الاقتصاد، ويطلبون منه الإعانة في هذا العالم الواحد. وهذا أمرٌ مفهومٌ، ولكنْ بلا عسكر ولا احتلال ولا إرهاب بالإرهاب.
ها أنتم يا جلالة الملك، ومنذ ما يزيد على الخمس سنوات تعرضون على العالَم سلاماً شاملاً في منطقتنا المعذَّبة في مقابل بديهياتٍ إنسانيةٍ، وقراراتٍ دولية: أرض متحررة من الاستعمار والاستيطان.
وها أنتم تؤسِّسون ذلك على حوارٍ في المشتركات الإنسانية بين الأديان والثقافات، يتحمَّل العرب والمسلمون مسؤولياتهم فيه بدون منّةٍ أو ضغينةٍ، بل بالحرية والسواسية والشراكة والاعتماد المتبادَل، أو ثقافة «التعارُف» التي دعا القرآن الكريم من خلالها إلى تنظيم الاختلافات بين البشر.
لقد أتاحت جهودكم، يا جلالة الملك، خلال السنوات الماضية، الوصول إلى هذه المحطّة المهمة: استعادة الموقع العالمي لهذا الدين وهذه الثقافة أمةً وشعوباً وبشَراً، واستعادة المبادرة والعمل من أجل الحرية الكاملة لأرض العرب، والسلام الشامل لشعب فلسطين العربي. ومن حقّنا على العالَم وعلى الغرب على الخصوص، وقد تحمَّلْنا الأعباءَ وما نزال، أن نجد أخيراً السلام والاستقرار
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
رقم " فاكس" الملك عبدالله بن عبد العزيز ابو ريان الثمالي الــمـنـتـدى الـعـام 9 05-23-2009 01:26 PM
صور للحرم من اعلى نقطة في وقف الملك عبد العزيز فاعل خير منتدى الصور 9 03-02-2009 06:57 AM
البحث عن أسرة طفلة سعودية عثر عليها تائهة في مطار الملك عبد العزيز صقر قريش أخبار العالم وأحداثه الجارية 2 10-16-2008 02:38 AM
زوجات وابناء الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود alsewaidi الــمـنـتـدى الـعـام 3 09-13-2008 02:46 AM
حملة تستهدف الطلاب المخالفين ومنتسبي جامعة الملك عبد العزيز الذين يحضرون إلي الجامعة جداوي الــمـنـتـدى الـعـام 2 09-05-2007 01:05 PM


الساعة الآن 09:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by