رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديميدراسة عن الدور المشبوه لقنوات mbc [بقلم: (عبدالكريم آل عبدالمنعم )] بسم الله الرحمن الرحيم دراسة عن الدور المشبوه لقنوات mbc كتب الدراسة / عبدالكريم آل عبدالمنعم .. باحث وأكاديمي في بيوتنا عدو لنا يتربص بنا ليهدم ديننا وأخلاقنا .. دونكم خطته التدميرية دراسة تحليلية لقنوات الـ MBC الأجنبية تعتبر مجموعة قنوات الـ MBC من أقوى القنوات في الفضاء الإسلامي والعربي ومن أقدمها عمراً .. لذا نرى تزايد عدد جمهورها وتفوقها على القنوات الأخرى في خبرتها الإعلامية والمهنية .. وهي مع هذا التقدم الحرفي والفني أثارت ضجة واسعة حول أهدافها وطريقة تعددها وانتشارها .. وكثير من هذه الآراء تعد انطباعاً عند مشاهدة عابرة ولم تبنَ على دراسة علمية واقعية .. وفي هذه الدراسة أردت أن أتعرف على حقيقة هذه القنوات بأسلوب علمي وموضوعي ففي يوم السبت 29 جمادى الآخرة عام 1428هـ الموافق 13 يوليو عام 2007م بدأت أسجل القنوات محل الدراسة لأحلل مضمونها وأدرس محتواها .. فأسأل الله الإخلاص والتوفيق والعون في هذه الدراسة نشأة تلفزيون الشرق الأوسط MBC بدأ مركز تلفزيون الشرق الأوسط MBC بث إرساله من لندن في 18 سبتمبر 1991م كأول قناة عربية مستقلة مملوكة من قبل القطاع الخاص بين المحطات التلفزيونية العربية التي تبث إرسالها عبر الأقمار الصناعية .. وكان رأس مال مركز تلفزيون الشرق الأوسط عند إنشائه قرابة 300 مليون دولار .. وميزانيته السنوية قرابة 60 مليون دولار. وتعد مجموعة آرا الدولية التي تمتلك أيضاً وكالة أنباء يونايتدبرس .. وراديو يبكتروم من لندن الذي يبث باللغة العربية .. وراديو MBC FM الموجه للجزيرة العربية .. وشركة آرا للكيبل التلفزيوني .. الشركة الأم للمركز حيث بدأت هذه المجموعة كمركز إعلامي سعودي متخصص في الإنتاج التلفزيوني .. ثم تولت التخطيط والدراسة الأولية للقناة التي استغرقت تجاربها الفنية التجريبية حوالي ثلاث سنوات .. وقد كانت مجموعة آرا هي التي أبرمت اتفاقاً في لندن مع الشركة الأمريكية يونايتد انترناشونال هولندج المتخصصة في توزيع الكابل في العالم لتنفيذ خدمات الكابل في الشرق الأوسط ولتأمين وصول إشارات التلفزيون إلى كل بيت في المنطقة الشاسعة بالسعودية مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط MBC استطاعت مجموعة تلفزيون الشرق الأوسط MBC أن تجذب عدداً كبيراً من مشاهدي منطقة العالم الإسلامي والعربي لأسبقيتها وخبرتها وتعاقدها مع كبار الشركات المنتجة العربية والأجنبية .. بالإضافة إلى حرصها على التشويق والإثارة دون اعتبار لمسلَّمات المجتمع المسلم .. فلذا استقطبت كثيراً من الشباب والفتيات لإشباع رغبة كامنة في نفوسهم تضم مجموعة mbc اليوم ست قنوات تلفزيونية هـي: mbc1 و mbc2 و mbc3 و mbc4 و MBC Action ومحطتين إذاعيتين هما mbc FM للموسيقى الخليجية وبانوراما FM للأغاني العربية الحديثة .. بالإضافة إلى شركة O3 للإنتاج وحدة الإنتاج المتخصّصة بالبرامج والأفلام الوثائقية .. وشركة أخبار الشرق الأوسط MEN وكالة جمع الأخبار .. كما تنبثق عن المجموعة عدة مواقع إلكترونية رائدة على شبكة الإنترنت تتضمن : mbc.net > MBC Home و www.alarabiya. net و www.alaswaq. net فقد بدأ بث قناة MBC1 مع بدية انطلاق هذه المحطة بتاريخ 18 سبتمبر 1991م بعد انتهاء حرب تحرير الكويت وانتصار القوات المشتركة بقيادة أمريكا .. وهي القناة الوحيدة من قنوات MBC عربية الأصل .. فهي تبث أفلام ومسلسلات وبرامج للفنانين والممثلين العرب في عام 1994 أطلقت المحطة الإذاعية MBC FM التي تقدمت عالماً من الموسيقى الخليجية والعربية .. وفي عام 2002 انتقل مقر مركز تلفزيون الشرق الأوسط إلى دبي الإمارات العربية المتحدة وبالتحديد في مدينة دبي للإعلام .. وعملت على توسيع نشاطاتها وتدشين محطات جديدة متخصصة في أمور معينة .. في عام 2003 تم إطلاق MBC 2 التي كانت ولا تزال متخصصة في عام السينما والأفلام الأجنبية وخصوصاً الأمريكية منها وهي تعد الآن إحدى أشهر المحطات المجانية المتخصصة في ذلك وفي نفس العام وتحديداً في 3 مارس 2003 أطلقت قناة العربية الفضائية وهي محطة إخبارية وتبث على مدار الساعة .. بالإضافة إلى نشرات الأخبار تعرض البرامج التحليلية واللقاءات مع كبار الشخصيات السياسية وغير السياسية وكذلك البرامج الوثائقية .. وقد ظهرت بعد منافستها قناة الجزيرة الفضائية وسرعان ما أطلقت في عام 2004 محطة جديدة متخصصة في البرامج والمسلسلات الكرتونية للأطفال وهي mbc3 بعد أن أدركت المجموعة بأن 40% من مشاهديها أعمارهم تقل عن 15 عاماً .. فجاءت المحطة لتستهدف الجيل الجديد من المشاهدين صغار السن وذلك عن طريق بث المسلسلات الكرتونية والبرامج الجديدة للأطفال .. من أشهر المسلسلات التي تعرض فيها : يوغي Yu-Gi-Oh وسلاحف النينجا ولوني تونز Looney Tunes وباتمان Batman والفتى أسترو Astro Boy في عام 2005 أطلقت قناة جديدة وهي mbc4 مخصصة للبرامج والمسلسلات الأجنبية عموماً والأمريكية خصوصاً .. وهي بشكل عام باللغة الإنجليزية ولكنها في كثير من الأحيان مترجمة إلى العربية .. تعرض القناة أشهر البرامج الترفيهية مثل أوبرا Oprah والدكتور فل Dr. Phil والمسلسلات الأخرى مثل بيبر دينيس Pepper Dennis وميديم Medium وغرفة الطوارئ ER والعديد من المسلسلات الكوميدية كالسلسلة الشهيرة فريندز .. بالإضافة إلى البرامج الإخبارية الحصرية المنقولة في ABC و CBS مثل صباح الخير أمريكا Good Morning America و60 دقيقة 60 Minutes والمسابقات المشهورة مثل جيوباردي Jeopardy وعجلة الحظ Wheel ofFortune .. بالإضافة إلى مجلات أخبار الفنانين مثل ذي إنسايدر TheInsider وإنسايد إيديشنInside Edition وكذلك حفلات توزيع الجوائز الموسيقية والسينمائية وفي نفس العام 2005 أطلقت المحطة قناة إذاعية أخرى وهي بانوراما FM والتي تستهدف فئة الشباب في كافة أنحاء الوطن العربي .. تبث القناة البرامج الحوارية .. بالإضافة إلى أحدث الأغاني العربية وأطلقت في 5 مارس 2007 قناة جديدة وهي قناة MBC Action حيث تختص هذه القناة بأفلام ومسلسلات التشويق والمغامرة الأجنبية تساؤلات الدراسة تجيب هذه الدراسة عن تساؤلين اثنين هما 1 - هل لهذه القنوات اتجاه فكري وسياسي محدد ؟ 2 - هل في برامج هذه القنوات محاربة للتدين ومظاهره ؟ القنوات محل الدراسة أجريت هذه دراسة على ثلاث قنوات من هذه المجموعة هي MBC2 - MBC4 - MBCACTION واخترت هذه القنوات لتقاربها في الوسيلة والطريقة فكلها قنوات مترجمة عن برامج وأفلام أجنبية .. أما قناتي MBC1 و MBC3 فالأولى تعتمد على البرامج والأفلام العربية .. والثانية متخصصة ببرامج الأطفال .. فلهما مجال بحث آخر وتم تسجيل ثمان ساعات متواصلة لكل قناة بشكل عشوائي واخترت ثمان ساعات لأستنتج ما يدور في ثلث اليوم الواحد بأسلوب علمي منهجي .. والثلث كثير وأود أن أوضح أموراً هامة من خلال هذه النتائج ومن خلال ما رصدته من برامج وأفلام القنوات محل الدراسة نتائج الدراسة من خلال التأمل بأرقام كل بند نرى خطورة هذا النوع من القنوات .. ونستطيع أن نجيب على تساؤلي الدراسة بما يلي 1 - هل لهذه القنوات اتجاه فكري وسياسي محدد؟ يتضح أن هذه القنوات محل الدراسة أمريكية الصنع والمنشأ .. وهي تريد تلميع المجتمعات الأمريكية ونشر القيم الأمريكية في المجتمعات المسلمة .. في سنة واحد كلمة أمريكا أو أحد مدنها ستتكرر في MBC2 عدد 14040 مرة .. وفي في MBC4 عدد 39960 مرة .. وفي في MBC ACTION عدد 20520 مرة .. وراجع بقية البنود المتعلقة بأمريكا تجد أنها تعبر عن واقع خطير لهذه القنوات 2 - هل في برامج هذه القنوات محاربة للتدين ومظاهره ؟ تظهر الأرقام السابقة أن هذه القنوات تدعو للحرية والتفلت عن القيم والاعتقادات الدينية .. انطلاقاً من تسليط الضوء على مجتمع يغلب عليه الانحلال الخلقي .. ففي سنة واحد قد نشاهد الخمر في صور متعددة 44280 مرة في mbc2 .. والمراقص الليلية سترى 31320 مرة في نفس القناة .. وتأمل في بقية البنود ذات الصلة تجد أنها حرب على الدين ومظاهر التدين في المجتمع المسلم وبعد هذا الإجمال في الإجابة عن تساؤلات الدراسة .. سأتحدث عن ثلاث محاور هي أولاً : عقائد فاسدة تحتوي قنوات mbc محل الدراسة على عدد من الانحرافات العقيدة ومن أبرزها تقديس الصليب واللجوء له في أحلك الظروف .. فذلك الجندي الذي يطلب منه التقدم في أرض المعركة وفي نقطة قتل فيها كثير من أصدقائه يقبل الصليب ثم ينجو من موت محقق .. إن المظاهر النصرانية واضحة في هذه القنوات من خلال إظهار كنائسهم وتوديعهم لموتاهم ومقابرهم التي ينتشر فيها الصليب ففي فيلم City hall يظهر العمدة وهو يقبل تابوت الصغير الذي قتل أثناء تبادل لإطلاق النار بين الجندي وأحد المجرمين .. ثم يفعل إشارة الصلاة النصرانية باسم الأب والابن وروح القدس فالدعوة للنصرانية دعوة خفية تبثها هذه القنوات وهي أخطر من الفضائيات التنصيرية التي توجه خطابها بشكل مباشر ومن الأفكار التي شاهدتها في هذه القنوات الدعوة للكهانة والسحر ففي إعلان للمشاركة في فيلم Harry Potter هذا الفيلم يحتوي على دعوة صريحة للسحر والشعوذة وتعلمها ولننظر لنص الإعلان فائزان محظوظان يسافران ( للأردن ) يقيمان في فندق فاخر سيزوران موقع التصوير والالتقاء بأبطال الفيلم .. للاشتراك أرسل كلمة ( عرَّاف ) ثم تعلن أرقام لكثير من دول منها السعودية ومن الأفكار التي بثتها هذه القنوات تعظيم الأصنام وعبادتها والعكوف عندها واعتقاد أنها هي التي تصرف الكون كما في فيلم The Ttiumph of love بل نجد أن الدعوة لإنكار الخالق سبحانه وتعالى نلمسه في بعض الأفلام كفلم Quanfum Leap جاء في مقدمة الفلم قولهم : وتسير قوة مجهولة لتغير التاريخ نحو الأحسن ثانياً : أمركة المجتمع 1 - كل الأفلام التي تم رصدها هي أفلام أمريكية وتصور حال المجتمع الأمريكي وتحاول من خلال نشر هذه الأفلام نشر القيم والأخلاق الأمريكية كما أن تعظيمها للشرطي الأمريكي وقدرته الفائقة والخيالية على الإنجاز وتجاوز الأزمات والنجاح يسبب حالة من الهزيمة النفسية في نفوس المسلمين .. وهنا أتسأل هل أصبحت قنوات الـ MBC أداة إعلامية يحركها البنتاغون ؟! 2 - نلاحظ في النتائج تكرار العلم الأمريكي وكلمة أمريكا أو أحد مدنها وكلمة CIA والمباحث والشرطة الفيدرالية .. أقول هنا كلمة دون صور الجنود ورجال الأمن الأمريكي .. وهذا دليل واضح على تعظيم المؤسسات الأمنية الأمريكية وتضخيم دورها .. ولا أعلم لمصلحة من يتم هذا التعظيم ؟! 3 - ماذا لو افتتحت قناة إسلامية مخصصة لبث أفلام المعارك الإسلامية في القديم فهل يقال أنها مجرد أفلام تعبر عن واقع أم تضعها أمريكا على قائمة الإرهاب وأحد قنوات محور الشر؟! .. إن ما تقوم به قنوات الـ MBC من نشر القتل والرعب واستهانتها بروح الإنسان ليستحق من كل مسئول وولي أمر أن يقف معها وقفة صادقة .. فإذا أردت أن تحبب القتل لأبنائك وتجعلهم يستسيغونه ويستسهلونه فما عليك إلا أن تعرضهم لقنوات الـ MBC مدة أسبوع واحد ستلاحظ الروح العدوانية التي اكتسبوها من هذه الأفلام .. فمن الإرهابي هل هو المجتمع الأمريكي كما تصوره قنوات الـ MBC أم المجتمع المسلم ؟! .. ناهيك عن الرعب الذي ينتاب أطفالنا مشاهدة الأفلام المخيفة والمرعبة .. فأين مؤسسات حقوق الطفل عن هذه الوسيلة المدمرة ؟! ثالثاً: نشر الفاحشة والشهوات رأينا تلك الأرقام المخيفة التي توصلت لها هذه الدراسة ولا أريد إعادتها هنا طلباً للاختصار .. إنما أريد أن أؤكد على أن هدف إثارة الشهوات الكامنة ونشر الفاحشة والدعوة الصريحة للزنا واضح في هذه القنوات وسأعرض بعض الأمثلة هن ففي فيلم Jake inprogress حث على الزنا الصريح وإقامة العلاقات المحرمة حتى المرأة الحامل لكي يأتيها الطلق عليها أن تعاشر شخصاً غير زوجها .. إن تلك الصورة التي تجمع تلك المرأة الحامل مع ذلك الشاب الذي دعته .. وقد أقاما علاقة محرمة تثير الاشمئزاز وتدعو للفحش والعهر وفي فيلم Popular شباب وفتيات يتنافسون على الصداقة والعلاقة المحرمة وفي فيلم Star Raving mad دعوة صريحة للفاحشة أيضاً .. تقول الفتاة في ملابسها الفاتنة لذلك الرجل قوي البنية : إذا سُمح لك بارتكاب خطيئة غير أخلاقية وغير حضارية .. وفي اليوم التالي لن يذكر أحد ذلك فماذا ستفعل ؟! .. كيف حال الشباب والفتيات وهم يشاهدون مثل هذه المواقف المثيرة لهم ؟! وفي فيلم Clook stoppers نرى ذلك الشاب وهو يريد التعرف على فتاة جميلة أجنبية ولم يستطع الظفر بها .. وتم بينهما لقاء أولي وبعد وقت تكونت من خلاله صداقة بينهما حتى أنها رافقته في مطاراته ومواقفه الصعبة والفكرة الأساسية لفيلم The Ttiumph of love مبنية على أن الحب يغير كل شيء .. فنشاهد الأميرة الجميلة التي أخذت تبحث عن حبيبها حتى تقمصت شخصية شاب وسيم فأغرت الكاهنة بالحب .. ثم توجهت إلى الكاهن فتعرف على شخصيتها الحقيقية حتى أغرته بالحب إلى أن وصلت إلى حبيبها الذي تبحث عنه وقالت الفتاة حينها : يستطيع الحب أن يشوش عقل أي كان حتى عقل عقلاني شهير وفي نظرة فاحصة للإعلانات التجارية نجد أنها تسوق المواد الإعلانية عن طريق إثارة شهوات الجمهور .. وإلا ما شأن مشروب البيبسي بذلك الرقص المثير من الشباب والفتيات وما الرابط بين إعلان لمكيف وبين عارضة الأزياء .. بل رأينا في إعلان سفن أب امرأة شبه عارية مضطجعة على ماء الشلال الراكد وبجوارها سرير آخر يأتي شخصية سفن أب ويضطجع بجوارها وهي تنظر إليه بإعجاب وميل وكأنها تنظر لشاب في غاية الجمال إننا أمام حملة فكرية شهوانية مدمرة تحتاج منا إلى وعي وعمل جاد للوقوف أمام هذا السيل الجارف من الإفساد في الأرض وفي ختام هذه الدراسة أدعو القائمين على قنوات الـ mbc أن يتقوا الله في المسلمين وفي عقيدتهم وأخلاقهم .. فيكفي كل ما مضى من الإضلال عن منهج الله تعالى .. وإن في العمر لمتسع للتوبة والإنابة وتصحيح الخطأ الذي لن ينساه التاريخ وستحفظ الأجيال القادمة أن هذه القنوات حربة المستعمر الإعلامية التي طعنت الأمة من الخلف .. يقول الله تعالى ( وَمَن يَعمَلْ سُوءًا أَوْ يَظلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَستَغفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُراً رَّحِيماً ) النساء: 110 وأدعو أيضاً دعاتنا ومشايخنا الذين اجتهدوا في الدخول في قنوات الـ mbc أن يدرسوا هذه القنوات بعناية وأن يبادروا في مشروع لإصلاح الخطر العميق لهذه القنوات .. وأدعو الله تعالى أن يكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر وألا يكون في ظهورهم مساهمة في استقطاب جمهور جديد لها .. ولا أن تحصل على الشرعية من خلال ظهورهم ثم أدعو الحكومات الإسلامية أن تقف أمام هذا الانحراف الخطير الذي تخطط له وتنفذه هذه القنوات .. فهي قد تجاوزت حكوماتها ووضعت يدها مع المحتل ودعت صراحة إلى أمركة المجتمعات المسلمة، ولدى الحكومات من الوسائل ما يمكنها من إيقاف أو تخفيف هذا الخطر الكبير الناجم عن قنوات الـ MBC وغيرها ممن سار على نهجها أو قريب منه ولمسنا من خلال الدراسة تعليم هذه القنوات للشباب على الإخلال بالأمن ومواجهة رجال الشرطة .. وتهوين القتل والخطف والسرقة والاعتداء على الآخرين فإننا أمام وسيلة مدمرة ومخلة لأمن البلاد المستقرة فعلى المعنيين بالأمن أن يلتفتوا بجدية لها ويدرسوا خطورتها على أمن المجتمعات المسلمة أتمنى أن تكون هذه الدراسة قد أعطت صورة حقيقية لواقع قنوات MBC بعيداً عن الظنون والتوقعات .. وأسأل المولى القدير أن يبارك في أثرها وأن يجعلها خالصة لوجهة الكريم ختاماً أسأل الله للباحث الأجر والثواب وأتمنى من كل أب وأم تطهير بيوتهم من هذه القنوات الدراسة بالأرقام سأضع نتائج الدراسة في ثلاث جداول يحتوي كل منها على نتائج الدراسة لـ 8 ساعات ثم أحدد النتيجة التقريبية لكل بند في اليوم والأسبوع والشهر والسنة .. وطلباً للاختصار سأترك التعليق على محتوى هذه النتائج العددية للقارئ الكريم منقول |
07-18-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |
مشارك
|
رد : دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
على أن الدراسة اقتطعت من فترة البث 8ساعات فقط وبطريقة عشوائية لكنها تبين مدى فظاعة ماتبثه ال ام بي سي ويؤكد أن مايبث على هذه القنوات هو مرحلة جادة وخطيرة لتغريب المجتمع الا سلامي والسعودي خاصة وبطريقة منظمة توحي بأن هذا هدف من اهداف ال ام بي سي علمأ ان هذه الدراسة لم تشملmbc3 وmbc1 وشكراً |
|
07-18-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
المشرف العام
|
رد: دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
يعطيك العافية يا برشل..
لولا الدعم المالي الفردي!!!!لكانت هذه القناة وأخوانها قد فشلت وانتهت.. |
||
07-19-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
مساعد المدير
|
رد: دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
اشكر مروركم احبتي
|
|
07-19-2008 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد : دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
يعطيك العافية ،،، فائدة رائعة من عضو رائع
|
||
08-05-2008 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
جزاك الله خيرا وجزى الله الباحث كل خير .
|
||
08-05-2008 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
أضف هذا المقال
منقول منذ أطلق مركز تلفزيون الشرق الأوسط (MBC) في عام 1991 شرارة بدء الإعلام الفضائي العربي من لندن، بدأت حملة السباق والتنافس بين رجال الأعمال والسياسة لكسب أكبر قدر ممكن من اهتمام المشاهدين، والمفاجأة هنا هي أن لعبة الإعلام الفضائي ليست تجارية بحتة كما يُروج لها دائما، بل يمكن القول بأن الكثير من الفضائيات تقوم على أساس تشكيل الوعي وفقا لرغبات أساطين الإعلام، عبر الترويج لسياسات ومذاهب وأفكار معينة، سواء من خلال الإعلان المباشر- وهو أقل الطرق استخداما- أو من خلال البث المبطن لأفكار ورؤى يتم تمريرها من خلال البرامج والأخبار والتغطيات والأعمال الدرامية التي تُصنف غالبا ضمن فئة الحياد، وهو ما سنسلط عليه الضوء من خلال طرح بعض الأسئلة وحث القارئ للإجابة عنها. كانت البداية مع وليد البراهيم الذي شاركه صالح كامل في إنشاء مركز تلفزيون الشرق الأوسط لإطلاق الفضائية العربية الأولى MBC، قبل أن ينسحب صالح كامل ويؤسس شبكة راديو وتلفزيون العرب ART التي انتقل مقرها من روما إلى الأردن مؤخرا، ثم أتبعه الأمير خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بإنشاء شبكة أوربت بعد انفصاله عن BBCعام 1995، والتي تقدم خدمات أخرى في مجالات الإنترنت وخطوط الهاتف الأرضي في السعودية، فضلا عن حصتها في قمر نورسات بنسبة 30%. واحتكرت الجزيرة الفضائية -بدعم كبير من الحكومة القطرية- الفضاء الإخباري العربي منذ تأسيسها عام1996، وواجهت الكثير من المشكلات بسبب خطها الإعلامي غير المعتاد في العالم العربي، والذي بدأت به مرحلة جديدة من حرية الإعلام، وبالرغم من المحاولات الأخرى كقناة العربية التي ظهرت بهدف خلق نوع من التوازن على حد تعبير مؤسسيها، وقناة الحرة التي تُمول مباشرة من الكونغرس الأمريكي، إلا أن الجزيرة ما زالت تستأثر بنصيب الأسد من الاهتمام السياسي للمشاهد العربي. الإعلام الإسلامي الفضائي ما زال خجولا للغاية، فبالرغم من الوجود القوي لمحطة اقرأ التابعة لشبكةART، وما تبعها من قنوات أخرى كالمجد والفجر وهدى (الناطقة بالإنجليزية)، إلا أن الإعلام الفضائي العربي ما زال محكوما بالقاعدة المتبعة في الوسط الإعلامي عموما وهي العلمانية البحتة، حيث يتم الفصل القسري للدين عن خطة العمل، ويخصص وقت محدد من البث للبرامج التي يتم تصنيفها كبرامج دينية تضاف إلى تشكيلة البرامج الأخرى ولا تخرج عن حدودها، بينما يظل الاتجاه العام للقنوات الفضائية محكوما بأيديولوجيا العلمنة التي يفترض منظروها أنها الحل الوسط - الحيادي- حتى في عالمنا الإسلامي، وبغض النظر عن خصوصية الإسلام أو المجتمع الذي يسوده منذ أربعة عشر قرنا. وللوقوف على ملامح هذا التوجه العلماني "الحيادي" سنعرض لبعض الأمثلة المأخوذة عن المواد الإعلامية لمجموعة قنوات مركز تلفزيون الشرق الأوسط، وهي قناة العربية الإخبارية وقنوات MBCالأربعة. انطلقت العربية من دبي في عام 2003 وتبلغ تكاليف تشغيلها السنوية نحو 7 مليون دولار، لتشكل بذلك القناة الفضائية الأكثر كلفة في العالم العربي، وإذا علمنا أن قناة الجزيرة تعتمد في تمويلها بشكل كبير على مخصصات الحكومة القطرية مع أن تكاليف تشغيلها السنوية تبلغ حوالي 3 مليون دولار فقط، فإنه من المؤكد أن قناة العربية عاجزة عن تغطية هذه التكاليف بالاعتماد على عوائد الإعلان، مما يعني بالضرورة اعتمادها الكبير على المخصصات الحكومية التي تضمن استمراريتها. لجأت العربية في بداية انطلاقتها إلى استيراد البرامج الجاهزة، وكان الاعتماد شبه كلي على منتجات BBC، والتي تحمل الطابع الغربي البحت، فشهدت البداية بث العديد من البرامج التي ترسخ نظرية التطور الداروينية، أو المعالجة الغربية البحتة لبعض القضايا العربية كالفيلم الوثائقي الذي تعرض لقضية محاكمة نوال السعداوي، والذي أظهر تعاطفا واضحا معها، أو العديد من الأفلام والبرامج التي تناولت قضايا الإرهاب من منظور غربي بحت دون أي تحرج، في الوقت الذي نشتكي فيه من الإقصاء الغربي المتعمد للحقوق العربية والإسلامية في الإعلام الغربي. في عام 2005 أطلقت العربية موقعها الخاص على الإنترنت، والذي جاء لمنافسة الموقع الأول عربيا (الجزيرة نت)، وبنظرة سريعة على موقع العربية يمكن اكتشاف التوجه العلماني الواضح في المواد والأخبار التي يتم انتقاؤها، إذ يتعمد محررو الموقع إعادة نشر المقالات التي تكتبها الأقلام العلمانية والتغريبية المعروفة في الصحافة العربية مع فتح باب التعليق أمام القراء، مع تغييب واضح لوجهات النظر الأخرى مع أنها تشكل الأغلبية في الشارع العربي كما هو واضح في التعليقات الواردة على معظم المقالات المنتقاة. التحيز العلماني يبدو بنفس الوضوح في التغطيات الإخبارية نفسها، ونضرب مثالا لذلك بتناول العربية للانتخابات الفلسطينية التي جرت مؤخرا في الشهر الأول من عام 2006، إذ لم تخفِ القناة موقفها من نجاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ اليوم الأول، إذ فسّر مراسلها في غزة هذا النجاح على أنه مجرد ردة فعل للشعب الفلسطيني إزاء الفساد المالي لحركة فتح، في إشارة ضمنية إلى فراغ المضمون السياسي لأي حركة إسلامية باستثناء أطروحات العنف، كما لاحقت مراسلة أخرى بعض النكات التي تداولها الفلسطينيون في غزة لتبرهن على أن الشعب الفلسطيني الذي انتخب حماس بأغلبية ساحقة لم يأخذ الأمر على محمل الجد. ثم أتبع موقع العربية هذه التغطيات بمقال حول "تخوف" الفلسطينيات من فرض حماس للحجاب الإسلامي عليهن، وتعالت أصوات أخرى تتنبأ بهدم نصب الجندي المجهول في غزة على غرار هدم تماثيل بوذا من قبل طالبان في مقارنة واضحة الأهداف. أخيرا، بدأت العربية بإنتاج بعض البرامج الخاصة بها على غرار منافستها الجزيرة، حيث تكاد معظم برامجها لا تخرج عن إطار المنافسة والتقليد مع تغيير طفيف في الاسم، ولعل التطور الأهم هو في تخصيص فيلم وثائقي مستورد أسبوعيا للمناقشة في برنامج قضايا وآراء الذي تقدمه ميسون عزام، حيث تسمح العربية في هذه الفرصة لبعض المفكرين والمتخصصين بمناقشة الأفلام المختارة، والتي تتعرض غالبا لقضايا عربية أو إسلامية من وجهة نظر غربية، وهو أقل ما يتوجب فعله إزاء إفساح المجال للغرب في التعرض للقضايا المحلية، علما بأن معظم الضيوف الذين يسمح لها بمناقشة هذه الأفلام يتم انتقاؤهم بشكل مدروس، بحيث تبقى الصبغة العلمانية التي يفترض لها الحياد هي المسيطرة وصاحبة الكلمة النهائية، كما أن المناقشة لا تمتد إلى بعض الأفلام الوثائقية الأخرى التي ما زالت تعرض خارج إطار هذا البرنامج. ما زالت قناة MBCالعريقة تتربع على رأس القنوات المنوعة العربية، وتحتكر بذلك جزءا مهما من حصة المعلنين العرب مما يساعدها على تغطية كافة نفقاتها دون خسائر حسب تصريح أحد مدرائها، وتتنوع مواد القناة بين السياسة والترفيه والرياضة والدين، ولكنها تمكنت أخيرا من تخصيص ثلاث قنوات أخرى منشقة عنها ببعض المواد، حتى غلب الطابع الترفيهي عليها. لا تختلف القناة عن معظم القنوات العربية الأخرى في توجهها العلماني، فباستثناء الساعات القليلة المخصصة للبرامج الدينية في الأسبوع، تطغى وجهة النظر التغريبية على القناة بكل وضوح، كالبرامج الفنية التي تروج للأغاني والأفلام العربية والغربية، والبرامج الأجنبية المدبلجة ذات الطابع الاستهلاكي البحت، كتلك المخصصة لعرض تفاصيل حياة الأثرياء في الغرب، أو التي تخصص في كل حلقة عرضا شاملا لنجوم الإغراء في مجالات السياسة والرياضة والفن.. إلخ. إبان فترة التوتر التي نشأت بين العالم الإسلامي والغرب إثر أحداث الحادي عشر من سبتمبر، سعت mbcلمعالجة الكثير من القضايا الحساسة من وجهة نظرها الخاصة، ففي الفيلم الموسوم بـ"أحداث سبتمبر بعيون سعودية" والمخصص للبث في الإعلام الغربي، بذل المنتجون جهدا واضحا لقولبة الرأي العام السعودي، وجاء على لسان أحد الإعلاميين السعوديين قوله: "إن السعوديين قد بكوا على ضحايا هذه الأحداث أكثر من الأمريكان أنفسهم"، وبات واضحا لكل مشاهد أن جميع المواطنين يؤيدون وجهة النظر الأمريكية في تفسير تلك الهجمات، وهو ما يشكك فيه بيان المثقفين السعوديين الذي بات معروفا لدى الجميع. في محاولة أخرى، قامت القناة في مطلع عام 2004 ببث برنامج (chat the planet) والذي بدا أنه يسعى لإقامة حوار بين الشباب العربي والغربي في محاولة لمد جسور التفاهم بين المجتمعين، وقد لفتت نظري إحدى الحلقات التي جمعت بين مجموعتين من الشباب إحداهما في عمّان والأخرى في نيويورك، حيث يجري الحوار عبر الأقمار الصناعية التي تنقل صورة حية للمجموعتين في الوقت نفسه، ويمكننا تسجيل الملاحظات السريعة التالية: 1ـ كانت لغة الحوار هي الإنجليزية، مما يعني إلمام أحد الطرفين بلغة الآخر - وهو الطرف العربي بالطبع- في الوقت الذي يتحدث فيه الآخر بلغته المحكية، وهنا نقطتان: أولاهما أن المجموعة الأولى (العربية) تم انتقاؤها من بين الشباب الذي يتقن التحدث بالإنجليزية بطلاقة وهم لا يشكلون بالطبع إلا فئة معينة من الشباب العربي ولا يمكن أن تمثل مجتمعها على عكس المجموعة الثانية، أما النقطة الثانية فهي تبعية المجموعة الأولى ثقافيا للثانية بشكل واضح، مما ينفي أي حياد حتى في من بالنظر إلى الانطباع النفسي الذي يخلفه هذا الحوار. 2ـ بدأ سعي منتجي البرنامج لإبراز علمانية المجتمع العربي واضحا للغاية، فقد تعمدوا استضافة شابين مسيحيين وسط مجموعة من الفتيات غير المحجبات باستثناء واحدة فقط، بينما لم يفكروا في استضافة شاب أو فتاة من المسلمين الأمريكيين في المجموعة الثانية، ومن الطبيعي والحال هذه أن تسعى المجموعة العربية لإثبات توجهها العلماني كتفاخر إحدى الفتيات بكونها ناشطة في مجال حقوق الإنسان -من وجهة النظر الغربية طبعا- وتركيزها المستمر على حقوق المرأة، بينما لم يسمح للفتاة المحجبة الوحيدة بالحديث إلا نادراً. ليتحول الأمر إلى مهزلة واضحة عندما سعت المجموعة العربية جاهدة للمزايدة على قدرتها على استيعاب المفهوم الغربي للحضارة، في الوقت الذي بدا فيه أعضاء الأمريكيون فخورين بما لديهم وواثقين تماما عند الاعتراف بنواقصهم دون الحاجة لاستيراد الحلول من أحد. 3ـ عندما طرحت قضايا الجنس للحوار اضطرب الفريق العربي، وحاول الأعضاء المسيحيون إثبات تمسكهم بالأخلاق الشرقية التي لا تميزهم عن مواطنيهم المسلمين، أما الفريق الأمريكي فلم يقنع بهذه المحاولة وتساءل أحدهم إن كانوا يكذبون خشية الاعتراف بأخطائهم أمام آبائهم الذين يشاهدونهم، وأعتقد أنه كان محقا لأن الظاهر كان يشي بعكس ذلك، إذ كانت مظاهر الشباب العربي وقناعاتهم تجاهر بالتحرر والتغريب، باستثناء الاعتراف بهذه القضية الحساسة والتي يجدها الغربي نتيجة لا بد منها لكل هذه المقدمات. 4ـ في نهاية الحوار جاءت تعليقات كل من الطرفين على ما جرى في مكانها الطبيعي، فالأمريكيون أصروا على أن زملاءهم العرب قد تعمدوا التصنع والتظاهر، وعلق أحدهم بأنه أعجب بثقافة الفتيات العربيات ولكنه صُدم بعد ذلك بتشبثهن بالتقاليد (!)، أما العرب فقد عبروا عن إعجابهم بثقافة وحرية محاوريهم، وحتى مفاجأتهم باكتشاف القيم العائلية النبيلة التي يتشبثون بها. بعد حوالي شهرين قدمت القناة حلقة أخرى لمجموعة من الشباب العرب العراقيين الذين تحاوروا مع مجموعة مماثلة في نيويورك، وقد وقعوا في الأخطاء السابقة نفسها، وزادوا عليها ترسيخا مؤلما لظاهرة الانهزام العربي في نفوس مجموعة منتقاة من الشباب، إذ كان من الواضح تماما عدم تمثيل مجموعة الشباب والفتيات العراقيين لمجتمعهم الذي كان قد خرج للتو من الحرب، حيث يتقنون الإنجليزية بطلاقة ويفكرون من منطلقات غربية بحتة. المفارقة الأعجب هي في اختيار المخرج لقصة أحد الشباب العراقيين الذين قضوا في الحرب بالصدفة، والذي يبدو أنه كان ينتمي لتلك الطبقة المخملية في بغداد. يبدأ التصوير لغرفة الشهيد بالتركيز على صور الفتيات أنصاف العاريات التي علقها على الجدران قبل موته، ثم تبكي الأم الثكلى وهي تحكي قصته بالإنجليزية وتعرض لبنطال الجينز الملطخ بالدم. أما السؤال الأهم هنا: ألم يكن من الممكن استدرار عطف تلك المجموعة من الشباب الأمريكان لو أنهم عرضوا لقصة شهيد فقير أو متدين يمثل الأغلبية الساحقة للشعب العراقي؟ الطريف هو أن العربية قد عادت مؤخرا لتكرار تلك التجربة من خلال برنامج مماثل يضم عددا أقل من الشباب من كلا المجتمَعَين في استديو واحد، ويلاحظ أن الأخطاء السابقة يتم تكرارها بشكل مقارب، حيث يتعمد المنتجون انتقاء الشباب العلماني لتمثيل المجتمع العربي، ويسمح لهم بمناقشة الكثير من القضايا التي قد لا يفقهون بها لمعرفتهم الضحلة بالدين، كما يتضح الانتقاء في اختيار الفتيات المحجبات اللواتي قد لا يختلفن كثيرا عن زميلاتهن باستثناء غطاء الرأس. على المنوال نفسه تدور بقية برامج MBCالجماهيرية، والتي تتنوع بين برامج الأطفال (عالم دريد) والسياسة (على مسؤوليتي) والمرأة (كلام نواعم) والفن- وهي أكثر من أن تحصى- حيث يتم بث هذه البرامج من استوديوهات باذخة في بيروت، ويشارك في تقديمها كثير من المذيعين غير المسلمين، لترسيخ مفهوم العلمانية كحل حيادي أمام التنوع المصطنع لمرجعية المشاهد العربي، ولا تفوتنا الإشادة هنا ببرنامج (يلا شباب) الذي يشكل خروجا على القاعدة المتبعة في برامج كل القنوات العربية غير الدينية، ولعل العوائد الاستثمارية التي جنتها القناة من هذا البرنامج الناجح هي الدافع الرئيس -إن لم يكن الوحيد- لإنشائه في ذلك الوسط غير الملائم. بالانتقال إلى القنوات الأخرى التابعة لهذه المجموعة، نقف عند قناتي MBC2 المخصصة للأفلام الأمريكية، وMBC4المخصصة للمسلسلات والبرامج والأخبار الأمريكية أيضا. من الجدير بالذكر هنا أن سياسة الرقابة العربية على المواد المستوردة قد بلغت شوطا كبيرا من "التطور" منذ انطلاقة البث التلفزيوني عام 1960 في مصر، إذ تم اختزال مفهوم المحظور هنا إلى أضيق الحدود، وحسب تعبير الراقصة فيفي عبده فإن مناطق أخرى من جسد المرأة لم تعد ممنوعة من التصوير كما كان الحال سابقا! والأمر يتسع بشكل أكبر عندما تكون المواد مستوردة من الخارج.. قد يكون الحديث عن العورات أقل شأنا من الخوض فيه في هذا المقام، ولكن الخطورة الأكبر لم تعد في تضييق مفهوم العورة هنا، بل في عرض الثقافة المنحلة والإباحية بشكل سافر دون أن تمر على أي مقص للرقيب، فقد بات من الممكن لهذه القنوات وغيرها بث الأفلام والمسلسلات والبرامج التي تروج للجنس والإباحية بكل صراحة ودون أي تحرج، وكل هذا مبرر ما دامت العورات لم تكشف بعد. في جعبتي الكثير من الأمثلة التي ما زالت تُعرض على هذه القنوات، فهناك بعض الأفلام التي تدور قصصها كاملة حول السفاح الرخيص، كأحد الأفلام الذي عرض لقصة مجموعة من الشباب والفتيات في ليلة رأس السنة، حيث لا همّ لهذه المجموعة غير المترابطة إلا البحث عن شريك لتلك الليلة، وهو ما يتم تحقيقه لاحقا مع نهاية القصة. أما المسلسلات الكوميدية فلا تجد تحرجا من الترويج لهذه الثقافة تحت لائحة الكوميديا التي تبرر كل شيء، حيث تغدو الكلمات الجنسية مع ترجماتها متاحة للشباب واليافعين طوال النهار، خصوصا وأن هذه المسلسلات تصنف تحت فئة البرامج الترفيهية العائلية(!) . البرامج الأمريكية ليست بعيدة عن هذا أيضا، والمؤسف حقا أن تلقى حلقة أوبرا التي تعرضت لوضع المرأة في السعودية كل ذلك الاستنكار بينما لم ينبس أحد من المتابعين ببنت شفة إزاء الإسفاف المستمر في الترويج للثقافة الأمريكية المنحلة بهذا الوضوح سواء من خلال برنامج أوبرا أو غيره، ففي إحدى حلقات برنامج Dr. Phillالمخصص لحل المشاكل الزوجية، يتم عرض قصة أحد الأزواج الذي جاء للمسرح ليعترف بخيانته لزوجته طوال سنين مع إحدى زميلاته في العمل بالرغم من معرفتها بالأمر، حيث تُناقش المشكلة من قبل الدكتور (فل) على أنها مسألة خيانة يمكن أن تحدث في أي عائلة أمريكية- حتى في بيت الرئيس كما هو معروف- بينما يتناسى المشاهد العربي أن هذه الجريمة التي تسمى زنا في الإسلام تستوجب الرجم حتى الموت! الأثر الكبير والخطير إذن لهذا الإعلام الذي يتم بثه على مدى أربع وعشرين ساعة لا يقتصر على بعض المشاهد غير المهذبة، بل في الثقافة التي يتشبع بها والتي تحمل في كل ثانية من ثواني البث رسائل مؤدلجة تترسخ في ذهن المشاهد العربي المسلم، والذي غالبا ما يكون في سن الشباب أو الطفولة. تعتمد وسائل الإعلام العالمية اليوم سياستين في غاية الخطورة لترويج أيديولوجيتها: 1، عدم التصريح: حيث يدعي الإعلاميون في كل وسائل الإعلام تقريبا الحيادية مع تفاوت بسيط إزاء بعض القضايا الحساسة، وهي دعوى لا يمكن أن تقنع أحدا من العقلاء، ولكن المشكلة الحقيقية هي في عدم وضوح الرسالة التي يتم تحميلها للمواد الإعلامية، فعندما يتعمد الإعلاميون بث نشرة الأخبار من استديوهات باذخة وبتقنيات مكلفة، مع اهتمام كبير بمظهر المذيع أو المذيعة وطريقة الإلقاء، ثم إتباع الخبر بتحقيق مصور واتصال هاتفي مع أحد المختصين، يستتبع كل ذلك إيجاد نوع من الارتياح لدى المشاهد بكفاءة القناة والقائمين عليها، دون الانتباه إلى أن التحقيق لم يتعرض لكل وجهات النظر، وأن الخبر قد تمت صياغته بطريقة مفبركة، وأن الضيف الذي تم الاتصال به لم يطرح إلا وجهة نظره الخاصة والتي قد يخالفه فيها معظم أفراد المجتمع. من جهة أخرى فإن الانفلات الأخلاقي في معظم الأفلام والمسلسلات المستوردة لم يعد يخفى على أحد، كما لم تعد حجة تجنب المشاهد الإباحية مقنعة لكل من بقيت لديه مُسكة من عقل، فالإباحية لا تُنقل اليوم بشكلها السافر، بل من خلال أفلام وحلقات كاملة تُبث على مدار الساعة ويدور محورها الرئيس حول العلاقات الجنسية التي تجري بكل سهولة خارج إطار الزواج، وهو ما يسمى عند المسلمين الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من المشاهدين بالزنا، والذي يعد من أكبر الكبائر في الإسلام كما لا يخفى على أحد. هذا فضلا عن تشجيع الشباب والفتيات على التمرد وخرق الثوابت الإسلامية والأعراف الاجتماعية، والمشكلة أن ذلك لا يتم من خلال حوار حضاري يناقش مفاهيم الشباب وقناعاتهم، بل عبر السرد المستمر للقصص المثيرة للعواطف والغرائز تحت شعار الانفتاح تجاه الآخر والحرية الفردية. 2، التكرار: من الثابت في التاريخ أن دعاة الأهواء لا يملون، بينما تضعف همم الشرفاء والمناضلين في سبيل الحقيقة قبل بلوغ الهدف، ولعل الإعلام اليوم يقدم مثالا واضحا على هذا الصراع. فقد أثبتت إحدى الدراسات أن تكرار عرض أحد النجوم في فيلم سينمائي وهو يدخن لأربع مرات كفيل بزرع هذه العادة في نفوس معجبيه! لذا فإن تكرار عرض هذه الأفلام أو البرامج أو التغطيات الإخبارية الموجهة قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تغيير كبير في الرأي العام العربي، إذ بات من الواضح اتساع القاعدة الشعبية المتأثرة بهذه الثقافة، ولا يقتصر الأمر طبعا على الإباحية والانحلال التي قد تشكل بوابة نفسية للدخول إلى القناعات، بل يمتد إلى العبث بالمرتكزات الأساسية للفرد وطريقته في اتخاذ مواقفه تجاه الكثير من القضايا، خصوصا عندما يغيب الصوت الآخر المخالف، أو يكون ضعيفا وغير قادر على المنافسة والإقناع. هكذا تسير الأمور اليوم، فبعد عقود طويلة من القمع الاستبدادي، والاستئثار الرسمي لوسائل الإعلام، بات الانفتاح الإعلامي حكرا على الخط الوحيد المسموح له بالوجود، وهو الساعي بكل ما أوتي من قوة لإخماد جذوة الحماس المتبقية في نفوس المسلمين، وإقناعهم بالتكرار الذي لا يمل بأنهم مجرد ذيل للغرب يعيش خارج التاريخ والجغرافيا، وأن النهوض لا يتم إلا بالمزيد من التقليد والاستجداء، عسى أن يقنع الغرب أخيرا بالشفقة ومد يد العون، لكونه فيما يبدو سبيل الخلاص الأوحد. أحمد دعدوش |
||
08-05-2008 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
مشكور يا برشل على الموضوع
|
||
08-05-2008 | رقم المشاركة : ( 9 ) | |
مساعد المدير
|
رد: دراسة خطيرة (مصورة موثقة) عن نشاط قنوات Mbc .. أجراها أكاديمي
بارك الله فيكم أختنا الدانه
وشكرا لمرور جميع الأحبه |
|
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
قصة عجيبة مشهورة - موثقة من فتاوى العلامة محمد بن إبراهيم رحمه الله | آبن أدم | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 7 | 07-01-2016 02:45 PM |
في دراسة أجراها بنك ساب:الشركات السعودية تتوقع أداء ايجابيا للاقتصاد المحلي في الربعين القادمين | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 02-23-2008 04:15 PM |
نشال يحمل 4 بطاقات أحوال ورخصتي قيادة وسيارة بأوراق مزورة | اليزيدي | الطائف | 4 | 02-14-2008 12:05 AM |
مشهد رائع جداً لصورة من صور التعاون في حياة النمل | أبو رامز | منتدى الصور | 7 | 08-03-2007 03:34 PM |
لنجم دمار أكاديمي هشام | ABO TURKI | الديوان الأدبي | 2 | 09-28-2005 01:19 PM |