رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تعدد الزوجات وعلم الجنين
تعدد الزوجات وعلم الجنين تعدد الزوجات وعلم الجنين تعدد الزوجات وعلم الجنين تعدد الزوجات وعلم الجنين تعدد الزوجات وعلم الجنينتعــدد الزوجات و علم الجنيــــند. أحمـد محمـد كنـعان ******************************************** * استشاري أمراض معدية ، عضو الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع ( SSFCM ) ، عضو الجمعية الدولية لتاريخ الطب الإسلامي ( ISHIM ) ، عضو هيئة الإعجاز العلمي بالمنطقة الشرقية ( السعودية ) . ملخص : في هذا البحث ردٌّ على المعارضين لفكرة الإعجاز العلمي في القرآن والسُّنة، الذين يزعمون أن المسلمين ينتظرون كشوف الآخرين العلمية ثم يقولون هذا موجود عندنا، ففي هذا البحث نطرح مسألة جديدة من مسائل الإعجاز العلمي تنطلق من التشريعات الإلهية وليس من كشوف الآخرين . كما نطرح في هذا البحث جملة من الفرضيات العلمية التي نأمل أن تكون نقطة انطلاق لبحوث علمية مستقبلية، وذلك من خلال ما لاحظناه من علاقة وثيقة بين تعدُّد الزوجات كما قررته الشريعة الإسلامية وبين نشأة الجنين، ولاسيما نشأة الخلايا الجنسية المسؤولة عن الحمل والإنجاب، فقد وجدنا أن الخلايا المنشئة للخلايا الجنسية عند الجنين تنقسم مرتين حتى تصبح نطفاً أو بيضات ناضجة، والملفت للنظر أن كل خلية منشئة في الجنين الأنثى تنتج ( بيضة واحدة ) قابلة للتخصيب بينما تنتج في الجنين الذكر ( 4 نطف ) قادرة على تلقيح أربع بيضات، وكأن كل خلية منشئة عند الذكر تنطوي على طاقة تعادل طاقة أربع خلايا منشئة عند الأنثى، وكأن قدرة الرجل على التلقيح والإنجاب ـ بالمقابل ـ تعادل قدرة أربع نساء، وفي هذا شاهد علمي على ما أقرته الشريعة الإسلامية من تعدد الزوجات ، وتقييد الجمع بأربع زوجات . ومن جهة أخرى ، لاحظنا وجود علاقة ملفتة للنظر ما بين إنتاج ( 4 نطف ) من خلية منشئة واحدة عند الذكر، ووجود ( 4 زمر دموية ) في البشر، ما يوحي بأن هذه النطف الأربع ليس متماثلة في تكوينها ، بل تشكل أربع فصائل مختلفة تقابل الزمر الدموية الأربع، ما يجعل نطف الرجل تتمتع بكافة الخيارات للتزاوج مع بيضة الزوجة مهما كانت زمرتها الدموية (؟) إن هذه الموافقات ما بين نشأة الإنسان وبين التشريعات الإلهية تنطوي على إعجاز إلهي لا ريب فيه، كما أن هذه الموافقات تدل دلالة قاطعة على وحدانية الخالق عزَّ وجلَّ الذي خلق الإنسان ووضع له تلك التشريعات الحكيمة التي تتوافق مع نشأته الأولى وطبيعة تكوينه . تمهيد : لقد كان تعدد الزوجات ومازال عُرفاً شائعاً في كثير من المجتمعات البشرية، إلا أنه في العصر الحديث بات يتعرض للنقد الشديد والمعارضة، من قبل الجمعيات النسائية وهيئات حقوق الإنسان، بحجة أن تعدد الزوجات يمثل انتهاكاً لحقوق المرأة، ولا جدال بأن هذه المواقف المعارضة للتعدد تخالف مخالفة صريحة كافة الشرائع السماوية التي أباحت التعدد، كما أن هذه المواقف المعارضة تنطوي على جهل فاضح بواقع الحياة الزوجية التي كثيراً ما يكون فيها تعدد الزوجات أفضل بكثير من الحلول الأخرى للمشكلات التي قد تطرأ على حياة الأسرة، مثل عقم الزوجة، أو إصابتها بمرض يحول دون قيام علاقة جنسية سليمة بينها وبين زوجها، ففي هذه الأحوال وأشباهها جعل الإسلام للزوجين أحد خيارين: إما الطلاق ومعناه تفكك الأسرة وخراب البيت، وإما زواج الرجل امرأة أخرى مع الاحتفاظ بالأولى واستمرار عشرتها بالمعروف، ولو كان تعدد الزوجات غير مباح لكان الحلُّ الوحيد هو الطلاق، ومعناه أن تُرمى المرأة في المجتمع، فتصبح عالة على غيرها، ولا تجد من يرغب بها لما فيها من عقم أو مرض أو غيره من الأسباب التي دعت الزوج لطلاقها. أضف إلى هذا، أن التعدد يعتبر حلاً عملياً لكثير من القضايا الاجتماعية كالعنوسة والترمُّل واليُتْم ونحوها، كما أن الدراسات النفسية والاجتماعية تؤكد أن التعدد يتوافق مع الفطرة التي فطر الله عليها الرجال، فقد أظهرت دراسة شملت ( 16.000 رجلاً وامرأة ) من قارات الأرض المختلفة أن الرجال ؛ عزاباً كانوا أو متزوجين، يرغبون أكثر مما ترغب النساء بأن يكون لهم أكثر من شريكة جنسية واحدة [1] ، ولعل هذا ما دفع الفيلسوف الألماني شوبنهاور (1788 ـ 1860 ) إلى القول: ( إن آسيا ـ يعني البلدان العربية والإسلامية ـ أظهرت أمانة أكثر منا في نظم الزواج ، واعترفت بنظام تعدُّد الزوجات اعترافاً قانونياً ، وفي الوقت الذي يستنكر فيه الأوروبيون نظام تعدد الزوجات بالكلام تراهم ينفذونه بالفعل ، ولن تجد بينهم من يقتصر على معاشرة زوجته ويطبق مبدأ الزوجة الواحدة بأمانة وإخلاص ! ) [2] . واليوم يأتي العلم الحديث ليكشف جانباً آخر من جهل المعارضين لتعدد الزوجات، فيقدم لنا شواهد دامغة على أن التعدد يتوافق مع بعض مظاهر خلق الإنسان منذ أن يكون جنيناً في بطن أمه.. ولا غرابة.. فإن الذي خلق الإنسان، وقدَّر نشأته على هذه الصورة، هو سبحانه الذي أباح له تعدد الزوجات . نبذة تاريخية : لقد عُرف تعدد الزوجات في الحضارات القديمة قاطبة، فقد كان التعدد معروفاً عند الإغريق والرومان والصينيين والهنود والبابليين والآشوريين والمصريين، ولم يكن لعدد الزوجات عند الرجل حد معين، وعلى سبيل المثال فقد سمحت ( شريعة ليكي ) الصينية بتعدد الزوجات إلى مائة وثلاثين امرأة، ويحكى أن أحد أباطرة الصين كان يمتلك ثلاثين ألف زوجة، وكان لفرعون مصر رمسيس الثاني ثماني زوجات وعشرات المحظيات والجواري، وأنجب أكثر من مائة وخمسين ولداً وبنتاً، وكان لفرعون مصر الذي عاصر نبي الله موسى عليه السلام عدة زوجات، منهن السيدة ( آسيا ) عليها السلام التي ورد ذكرها في القرآن الكريم.. كما عُرف التعدد في كافة الديانات السماوية، وكان لنبي الله إبراهيم عليه السلام زوجتان، هما هاجر التي أنجبت إسماعيل جد العرب، وسارة التي أنجبت إسحاق عليهم السلام جميعاً، وجاء في التوراة أن نبي الله يعقوب عليه السلام جمع بين ابنتي خاله (ليا) و (راحيل) وجاريتين لهما، فكانت له أربع حلائل في وقت واحد، وكان لنبي الله داود عليه السلام عدة زوجات وجوار، وكذلك كان ابنه سليمان عليه السلام، وقد ظل التعدد مسموحاً به في الديانة اليهودية حتى العصور الوسطى حين أصدر الحبر غرشوم الأشكنازي ( 960-1040م ) تحريم التعدد، أما الكنائس النصرانية فلم تعرف حظر التعدد إلا في القرن السابع عشر[3]. ولم يكن الإسلام بدعاً بين بقية الأديان السماوية، فقد أباح التعدد، لكنه قيَّده بالقدرة على الإنفاق والرعاية، والعدل بين الزوجات، وأن لا يزيد الجمع عن أربع زوجات في وقت واحد، امتثالاً لقوله تعالى: (( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ، فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، ذلِكَ أدْنَى ألاَّ تَعُولُواْ )) سورة النساء 3، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كلما وجد أحداً من صحابته لديه أكثر من أربع زوجات أمره أن يختار منهن أربعاً وأن يطلق الأخريات[4]. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم معدداً، وكذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم مُعَدِّدين، ما عدا واحد منهم اكتفى بزوجة واحدة هو أبو عبيدة عامر بن الجرَّاح رضي الله عنه، وكان عدد الزوجات اللواتي اقترن بهن كل واحد من الصحابة كبيراً، فقد بلغ عدد زوجات الصحابة العشرة المبشرين بالجنة ( 90 زوجة ) بمعدل تسع زوجات لكل زوج. وقد استمرت ظاهرة تعدد الزوجات في الأمة الإسلامية حتى عصرنا الراهن، والنمط الغالب من تعدد الزوجات هو الجمع بين زوجتين، أما الجمع بين ثلاث زوجات فهو أقل بكثير، والزواج من أربع نادر جدا[5]، وتدل الدراسات الميدانية على أن معدل تعدد الزوجات اليوم في البلدان العربية يتفاوت ما بين بلد وآخر، ويتراوح وسطياً ما بين ( 4 ـ 8 % ) من إجمالي حالات الزواج المسجلة رسميا[6]، لكنه يتجاوز في بعضها ( 17% ) كما هي الحال في بعض دول الخليج العربي[7]، ويرجع هذا التفاوت في معدلات التعدد إلى اختلاف مواقف المجتمعات العربية من التعدد، فمنهم من يدعو للتعدد ويشجع عليه للاعتقاد بأنه سنة نبوية، ومنهم من يقبل بالتعدد ولكن بشيء من التحفظ للاعتقاد بأن التعدد ليس سنة نبوية بل هو مباح في حالات خاصة، ومنهم من يرفض التعدد وينادي بمنعه قانونياً لزعمه بأن التعدد يشكل انتهاكاً لحقوق المرأة، ومنهم من يرى أن التعدد ليس سوى إرواء لشهوات الأغنياء وعودة بالمرأة إلى عصر الإماء والجواري ! والقضية في منظور الإسلام ليست مجرد شهوة جنسية أو هوى، وليس فيه ما يزعمون من انتهاك لحقوق المرأة أو العودة بها إلى عصر الإماء والجواري، وإنما أباح الإسلام التعدد رأفة بالعباد، ومراعاة لفطرتهم، ورفعاً للحرج عنهم، وهذه قاعدة أساسية من قواعد التشريع الإسلامي بينها سبحانه بقوله: (( هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ.. الآية )) سورة الحج 78، فالله عزَّ وجلَّ أرأف بالعباد منهم بأنفسهم، لما يعلم سبحانه وتعالى من الظروف التي قد يتعرضون لها في حياتهم وتلجئهم إلى تعدد الزوجات , (( ألا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطيفُ الخَبيرُ )) سورة الملك 14 والله عزَّ وجلَّ لم يكل الخلائق لشهواتهم وأهوائهم يتصرفون في شؤون الحياة على غير هدى، إذاً لفسدت حياتهم (( وَلَوِ اتَّبَعَ الحَقُّ أهْوائَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمواتُ والأرضُ وَمَنْ فيهِنَّ.. الآية )) سورة المؤمنون 71، بل اشتملت رسالته الخاتمة على تشريعات واقعية حكيمة رحيمة، تراعي فطرة الإنسان، وتلبي حاجاته العضوية والنفسية والعاطفية، ولا تحمِّله ما لا يطيق . تعدد الزوجات والعلم المعاصر : إلى جانب ما ألمحنا إليه من الحِكَم الإلهية العديدة التي ينطوي عليها تعدد الزوجات، يأتي العلم المعاصر اليوم فيقدم لنا أدلة جديدة على أن التعدد يتوافق مع نشأة الإنسان وطبيعته التي فطره الله عزَّ وجلَّ عليها.. وإننا إذ نعرض هنا موضوع التعدد من وجهة نظر العلم المعاصر فإننا لسنا نبحث عن أدلة وبراهين مادية جديدة تشهد على صدق رسالة الإسلام وما أقرته من تشريعات حكيمة , وإنما نعرض الموضوع من جانبه العلمي امتثالاً لقوله تعالى: (( قُلْ سِيروا في الأرْضِ فانْظُرُوا.. الآية )) سورة العنكبوت 20، لكي نكتشف من خلال هذا السير سنن الله عزَّ وجلَّ في خلقه، ونستعين بهذا الكشف في تسخير العالم تسخيراً صحيحاً يقوم على أسس علمية راسخة [8] . كما أن كشف هذه السنن والحقائق العلمية في عصرنا الراهن الذي افتتن بالإنجازات العلمية سوف يقدم للناس رسالة الإسلام بصورتها الحيَّة المتجدِّدة على مرِّ العصور، ويقيم الحجَّة على المعاندين الكافرين بهذه الرسالة , ويزيد الذين آمنوا إيماناً، مصداقاً لقوله تعالى: (( سَنُريهِمْ آياتِنا في الآفاقِ وفي أنْفُسِهِمْ حتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أنَّهُ الحَقُّ، أوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌ )) سورة فصلت 53، وقوله تعالى: (( إنْ هُوَ إلا ذِكْرٌ للعَالَمين 0 وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأهُ بَعْدَ حِينٍ )) سورة ص 87 ـ 88، أي لتعلمنَّ صدق ما أخبركم به هذا القرآن الكريم حيناً بعد حين، وعصراً بعد عصر، كلما كشف لكم العلم حقيقة من حقائق هذا الوجود، وفي هذا دليل ملموس يشهد على صدق ما ورد في القرآن الكريم من حقائق علمية، وفيه أيضاً دليل متجدِّد على أن هذه السمة المعجزة سوف تلازم هذا الكتاب على مرِّ العصور، مهما تقدم العلم، ومهما كشف من أسرار هذا الوجود ! البحث عن أسرار التعدد : تحت وطأة الأصوات المنادية بمعارضة تعدد الزوجات، وما تثيره من شبهات، راحت مجموعة من الأسئلة المحيرة تدور في خلدي: فلماذا حدَّد الشارع الحكيم العدد بأربع زوجات يمكن للرجل أن يجمع بينهنَّ في وقت واحد ؟ ولماذا لم يكن العدد أقل من ذلك أو أكثر ؟ وهل كان تحديد العدد لأسباب اجتماعية وقتية اقتضتها ظروف نزول الوحي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أم إن العدد يرتبط كغيره من التشريعات الإسلامية بسنن إلهية أخرى ؟ وقد ظللت ردحاً طويلاً من الزمن أتفكر وأدقق وأبحث عن أجوبة لهذه الأسئلة، ولكن دون جدوى، إلى أن يسَّر الله لي دخول مختبرات علم الجنين (EMBRYOLOGY ) وبدأت أدرس مراحل نشأة الإنسان، منذ أن يكون نطفة وبيضة في صلب أبيه وأمه، إلى أن يصير جنيناً في بطن أمه ثم ولادته وخروجه إلى الدنيا بشراً سوياً، وكنت كثيراً ما أقف وقفات طويلة أتأمل الآيات المعجزات في تلك النشأة، فيخشع قلبي، وتسجد جوارحي لعظمة الخالق وروعة المخلوق.. وكان أن لفت انتباهي ملاحظة عجيبة هزت كياني هزاً عنيفاً، لأنها أعطتني إجابة أولية تكاد تكون قاطعة عن تلك الأسئلة التي ظلت تحيرني لسنوات طويلة، وها أنذا أعرض تلك الملاحظة بالتفصيل، كما عشتها لحظة بلحظة، وكما رأيتها رأي العين من خلال عدسات المجهر[9] . مراحل النشأة الأولى : لقد عرفت منذ البداية، أن تكوين جنين بشري جديد يتطلب اندماج خليتين اثنتين، أحداهما من الأب والأخرى من الأم، فتساءلت: وهل تصلح أية خلية من الأب وأية خلية من الأم لمثل هذه المهمة الصعبة ؟ فأجابني العلم بلا تردد: طبعاً لا، فخلايا الجسم البشري وإن كانت متشابهة في صفاتها العامة فإنها تختلف فيما بينها اختلافات عميقة سواء من ناحية الشكل أو الوظيفة، ومن هنا لزم أن تكون الخليتان المطلوبتان لتشكيل الجنين خليتين تمتازان بصفات خاصة تجعلهما قادرتين على تحقيق وظيفة التناسل، وهذا ما نجده في كل من النطف ( Sperms ) التي تتشكل وتفرز من خصيتي الرجل، وفي البيوض (Ovum) التي تتشكل وتفرز من مبيضي المرأة، وتسمى هذه الخلايا الذكرية والأنثوية باسم ( الخلايا الجنسية ) تمييزاً لها عن بقية خلايا الجسم، لما لهذه الخلايا الجنسية من علاقة مباشرة بالإخصاب والإنجاب. وبالرغم من أن جنس الجنين ـ ذكراً أو أنثى ـ يتحدد منذ لحظة تلقيح النطفة للبيضة إلا أن شكله الخارجي لا يبدي أية صفات تدل على أنه ذكر أو أنثى، ويبقى الجنين على هذه الصورة حتى نهاية الأسبوع السادس من عمره الرحمي، أي حتى ( اليوم 42 ) تقريباً، وحينئذ يبدأ شكل الغدد التناسلية بالتميز نحو الذكورة أو الأنوثة وفق التركيب الوراثي للجنين ( الشكل 2 )، وهذا يتطابق تماماً مع ما أشار إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: (( إذا مَرَّ بالنُّطْفَةِ ثِنْتانِ وأربعونُ ليلةً، بَعَثَ اللهُ إليها مَلَكاً فَصَوَّرَها، وَخَلَقَ سَمْعَها وَبَصَرَها وَجِلْدَها وَلَحْمَها وَعَظْمَها، ثُمَّ قالَ: يا رَبِّ، أذَكَرٌ أمْ أنثى ؟ فَيَقْضي رَبُّكَ ما يَشاءُ وَيَكْتُبُ المَلَكُ، ثُمَّ يقولُ: يا رَبِّ، أجَلُهُ ؟ فيقضي رَبُّكَ ما يشاء ويكتبُ المَلَكُ، ثُمَّ يقولُ: يا رَبِّ، رِزْقُهُ ؟ فيقضي رَبُّكَ ما يشاءُ ويكتبُ المَلَكُ، ثُمَّ يَخْرُجُ المَلَكُ بالصَّحيفةِ في يَدِهِ فلا يزيدُ على ما أمَرَ ولا ينقص ))[10]، وفي هذا إعجاز نبوي لا ريب فيه، إذ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الفترة التي يتبين فيها جنس الجنين بدقة تامة لم يعرفها علماء الأجنة إلا منذ زمن قريب جداً ! ( الشكل 1 ) في الأيمن: جنين بشري عمره ( 5 أسابيع ) لا تبدو عليه أية ملامح بشرية وفي الأيسر جنين بشري عمره ( 7 أسابيع ) لاحظ كيف ظهرت ملامحه البشــــــــــرية نشأة الخلايا الجنسية : وقد وجد علماء الجنين أن تشكيل الغدد التناسلية في الجنين يبدأ بظهور مجموعة من الخلايا الضخمة كروية الشكل تدعى الخلايا المنشئة الأولية (Primordial Germ Cells ) تتولد من الأديم الباطني ( Endoderm ) الذي يبطن جدار كيس المحِّ ( Yolk Sac )، ثم تهاجر هذه الخلايا إلى قشرة الغدد التناسلية الأولية التي تكون في بداية تشكلها على جانبي العمود الفقري للجنين بدءاً من الفقرة الظهرية الثانية ( D2 ) وحتى الفقرة القطنية الرابعة (L4 )، أي في المنطقة ما بين الصلب والترائب التي ورد ذكرها في قوله تعالى: (( فَلْيَنْظُرِ الإنسانُ مِمَّ خُلِقَ 0 خُلِقَ من ماءٍ دافِقٍ 0 يَخْرُجُ من بينِ الصُّلْبِ والتَّرائِبِ )) الطارق 5 ـ 7، وفي هذا البيان الإلهي كذلك إعجاز علمي أخبرنا عنه الخالق عزَّ وجلَّ قبل أن يكتشفه علم الأجنة بقرون طويلة ! ( الشكل 2 ) A الغدة التناسلية في جنين ذكر ( 6 أسابيع ) ، B الغدة التناسلية في جنين أنثى ( 6 أسابيع ) لاحظ أن موقعهما بين الصلب والترائب ، والتشابه لا يزال كبيراً بينـهما . وعندما تنغرس الخلايا المنشئة الأولية في الغدد التناسلية الأولية تدفعها إلى التمايز (Differentiation ) نحو الذكورة أو الأنوثة تبعاً للصبغيات الجنسية (SexChromosomes ) التي تحملها هذه الخلايا، فإذا كانت الخلايا تضم الصبغي المذكر ( Y ) تحوَّل لب الغدد التناسلية الأولية إلى خصيتين، بينما يتحول قشر الغدد إلى كيس الصفن ( Scrotum ) الذي يحيط بالخصيتين ويحفظهما من تأثير العوامل الخارجية، وتتحول الخلايا المنشئة الأولية إلى خلايا نطفية أولية (Spermiocytes) وهذه الخلايا تبقى هاجعة منذ ولادة الجنين الذكر حتى سن البلوغ، وحينئذ تستعيد نشاطها، وتمر بعملية إنضاج تنقسم كل منها أثناء ذلك انقسامين اثنين، ندعوهما انقسامي الإنضاج ( Maturation Division )، وهما انقسامان هامان جداً في سياق نشأة الخلايا الجنسية لأنهما يحولان الخلايا النطفية الأولية إلى ( نطف ) ناضجة قادرة على تلقيح بيضة الأنثى والإنجاب بإذن الله تعالى . ( الشكل 3 ) بداية ظهور الخلايا المنشئة الأولية التي تهاجر إلى الغدد التناسلية فتحولها إلى خصيتين أو مبيضين وفق التكوين الوراثي للجنين أما إذا كانت الخلايا المنشئة الأولية تحتوي على صبغي الأنوثة ( X ) فإنها تحوِّل قشر الغدد التناسلية إلى مبيض، وتحوِّل لب الغدد إلى نسيج ضامّ (Connective Tissue )، أما الخلايا المنشئة نفسها فتتحول إلى خلايا بيضية أولية (Primordial Ovum Cells ) تتكاثر سراعاً حتى تصل أوج تكاثرها في الشهر الخامس من عمر الجنين الأنثى ( نحو 6 ملايين خلية )، ثم تدخل مرحلة الهجوع إلى أن تولد البنت، وعندئذ تبدأ تتنكس (Degeneration) وتتحلل شيئاً فشيئاً حتى لا يبقى منها عند بلوغ البنت سوى ( 40.000 بيضة ) تقريباً، وعند البلوغ تنشط هذه الخلايا واحدة بعد الأخرى، وكلما نشطت واحدة منها انقسمت انقسامين ينضجانها ويحولانها إلى بيضة ( Ovum ) قابلة للتلقيح بنطفة الذكر . الشكل 4 ) A الغدة التناسلية في جنين ذكر ( 4 شهور ) ظهرت ملامح الخصية والحبل المنوي . B الخصية في جنين (7 أسابيع ) نزحت إلى الأسفل ( الشكل 5 ) A جنين أنثى ( شهران ) المبيض غير واضح المعالم موقعه بين الصلب والترائب . B جنين أنثى ( 7 شهور ) نزح المبيض إلى الحوض ، واتحدت القنوات لتكوين الرحم والبوقين ومن المعلوم أن كل خلية من خلايا جسم الإنسان تحوي في نواتها ( 46 صبغياً ) تحمل صفات الإنسان الوراثية المختلفة، ويؤدي انقسام هذه الخلايا إلى تكوين خليتين جديدتين في كل منهما نفس العدد من الصبغيات ( أي 46 صبغياً )، أما الخلايا المنشئة الأولية التي أشرنا لها آنفاً فإنها تنقسم بأسلوب آخر، فهي بعد تحولها إلى خلايا نطفية أولية في الذكر، أو خلايا بيضية أولية في الأنثى، تمر بانقسامين اثنين قبل أن تتحول إلى نطف أو بيوض، ويمتاز الانقسام الأول بأنه انقسام منصِّف ( Meiosis ) ينتج عنه خليتين في كل منهما نصف عدد الصبغيات التي كانت في الخلية المنشئة الأولية، أي ( 23 صبغياً ) بدلاً من ( 46 صبغياً )، وينتج عن الانقسام الثاني ( 4 خلايا ) في كل منها ( 23 صبغياً ) أيضاً، وهو يساهم في إنضاج هذه الخلايا وتمايزها إلى بيوض أو نطف حسب جنس الجنين. ومن هنا تظهر أهمية الانقسام المنصِّف، فلولاه لتضاعف عدد الصبغيات في خلايا الجنين، ولنفترض مثلاً بأن نطفة الذكر تحتوي على العدد الكامل من الصبغيات ( 46 صبغياً ) وأن بيضة الأنثى تحتوي أيضاً على العدد الكامل ( 46 صبغياً ) ففي هذه الحال سوف يؤدي اندماج النطفة والبيضة عند الإلقاح إلى تكوين خلية تحتوي على ( 46 + 46 صبغياً = 92 صبغياً ) ومثل هذا التكوين لا يتلاءم مع الحياة، ولهذا كان تنصيف الصبغيات في كل من النطفة والبيضة أمراً ضرورياً لتكوين جنين يحمل العدد المعتاد من الصبغيات في سائر خلاياه ( 46 صبغياً )، أما النطف في الذكر والبيوض في الأنثى فتحوي كل منها نصف العدد كما ذكرنا . وليس الذكر كالأنثى : وهنا نصل إلى النقطة الحاسمة في البحث، فإن الانقسامين اللذين أشرنا لهما لا يجريان في الذكر والأنثى على الوتيرة نفسها، بل توجد بينهما فروق جوهرية ( الشكل 6 ) كما يلي: ففي الذكر : ينتج عن هذين الانقسامين ( 4 خلايا ) نسميها أرومات النطف، وهي تنمو بعد ذلك دون انقسام لتغدو نطفاً ناضجة ( Sperms ) قادرة على تلقيح بيضة الأنثى. أما في الأنثى : فينتج عن انقسامي الإنضاج ( 4 خلايا ) أيضاً كما في الذكر، ولكن لا ينضج منها في النهاية سوى ( خلية واحدة ) فقط، وذلك لأن الانقسام الأول ينتج عنه خلية نامية كبيرة تسمى الخلية البيضية الثانوية (Secondary Oocyte ) تستأثر بالقسم الأعظم من الهيولى ( Cytoplasm )، أما الخلية الأخرى وتسمى الجسم القطبي الأول (First Polar Body ) فتكون ضامرة لافتقارها إلى الهيولى ويكون مآلها الموت والتحلل، أما الخلية البيضية الثانوية فتنقسم مرة أخرى إلى خليتين إحداهما خلية كبيرة ناضجة هي (البيضة) وخلية أخرى ضامرة هي الجسم القطبي الثاني ( Second Polar Body ) مآله مثل سابقه الموت والتحلل . ( الشكل 6 ) في الأيمن مراحل تشكل بيضة الأنثى انطلاقاً من المبيض وفي الأيسر مراحل تشكل نطف الذكر انطلاقاً من الخصية. النتائج والمناقشة : 1. بالنظر إلى نتائج الانقسام، في الخلايا الجنسية عند الذكر والأنثى، نجد أن كل خلية منشئة في الذكر ينتج عنها ( 4 نطف ) بينما لا ينتج عن الخلية المنشئة في الأنثى سوى ( بيضة واحة )، أي إن كل خلية منشئة في الذكر تنتج من النطف ما يستطيع تلقيح ( 4 بيضات )، وكأن كل خلية منشئة عند الذكر تنطوي على قدرة تعادل قدرة أربع خلايا منشئة عند الأنثى، فإذا نقلنا هذه الحقيقة إلى مستوى الرجال والنساء نقول إن الرجل يتمتع بقدرة على الإنجاب تعادل قدرة أربع نساء، ونعتقد أن هذا هو السر في إباحة التعدد للرجال دون النساء، وفي تقييد التعدد بأربع زوجات يمكن للرجل أن يجمع بينهن في وقت واحد (؟) والله تعالى أعلم. 2. إن في هذا التقابل ما بين نشأة الخلايا الجنسية في الذكر والأنثى، وبين نظام تعدد الزوجات كما قررته الشريعة الإسلامية، ما يؤكد وحدانية الخالق عزَّ وجلَّ، لأن ما قدَّره سبحانه من فوارق بين الجنين الأنثى والجنين الذكر هو ما قدره كذلك من فوارق عند تنظيم علاقة الرجل بالمرأة.. ولا غرابة.. فهو سبحانه الذي خلق النطفة والبيضة وأودع فيهما فطرة التزاوج والتكاثر، وهو سبحانه الذي خلق الرجل والمرأة وأودع فيهما فطرة التزاوج والتناسل. 3. إن إنتاج ( 4 نطف ) من خلية منشئة واحدة عند الذكر يلفت انتباهنا بالمقابل إلى وجود أربع زمر دموية ( Blood Group ) رئيسية في البشر، يزمر لها بالأحرف ( O , AB , B , A )، ومن المعلوم أننا إذا أدخلنا إلى جسم شخص ما دماً من غير زمرته الدموية رفضه جسمه بشدة، وذلك بأن يفرز مضادات مناعية تلتحم بالكريات الدموية الغريبة وتدمرها، وهذا ما يسمى طبياً تنافر الزمر الدموية ( Incompatibility )، وهو خطير جداً، لأنه يسبب للشخص الذي أعطى الدم المغاير لدمه صدمة ( Shock ) عنيفة قد تودي بحياته، ولهذا ينبغي عند نقل الدم مراعاة قواعد التوافق ما بين دم المتبرع ودم المتلقي، وذلك على النحو التالي : وبما أن بيضة المرأة تحمل نفس زمرتها الدموية، وكذلك نطفة الرجل تحمل زمرته الدموية، فالأصل أن تكون الزمرة الدموية للرجل تماثل زمرة المرأة حتى يحصل تلقيح النطفة للبيضة بنجاح ولا يحصل بينهما تنافر، إلا أن هذا التنافر لا يحصل حتى وإن كانت زمرة المرأة تغاير زمرة الرجل، وهذا ما يجعلنا نفترض أن النطف الأربع التي تنشأ في الذَّكر عن خلية منشئة واحدة ليست متماثلة، بل تمثل أربع زمر مختلفة تقابل الزمر الدموية الرئيسية الأربع ( الشكل 7 )، وهذا ما يجعل نطفة الرجل مقبولة وغير مرفوضة من قبل الزوجة مهما كانت زمرتها الدموية (؟) وهذه الفرضية لا نملك حتى الآن إجابة قاطعة عنها، ولكنها فرضية جديرة بالبحث، لأنها إذا ما ثبتت فإنها تفسر لنا السبب في عدم إنجاب الرجل من امرأة معينة وإنجابه من امرأة أخرى، فقد تكون النطف الأربع التي تنشأ عنده مفتقرة للفصيلة التي تتوافق مع فصيلة دم المرأة التي لم ينجب منها (؟)، ولعل ما يؤكد هذه الفرضية أن ( 30% ) من حالات العقم تنشأ عن أسباب مشتركة بين الزوجين، وهي نسبة لا يستهان بها، وقد تكون هذه النسبة ـ أو جزء منها على الأقل ـ بسبب عدم التوافق التي أشرنا لها (؟) والله تعالى أعلم . ( الشكل 7 ) في الأعلى اختبار يبين الزمر الدموية الرئيسية الأربع السائدة في البشر، وفي الأسفل تصوير للنطف الأربع التي تنتج عن خلية منشئة أصلية واحدة ، والسؤال هو: هل يكون لكل من هذه النطف تكوين داخلي يقابل إحدى الزمر الدموية ؟ 4- لقد عمل الباحثون منذ مطلع القرن الماضي على دراسة إمكانية زراعة الأعضاء للمرضى الذين يصابون بأمراض تتطلب زراعة أعضاء صحيحة لهم بدل أعضائهم التالفة، وأجرى العلماء تجارب كثيرة على الحيوانات، فكانت نتائجها مشجعة، ما دفعهم إلى محاولة زراعة الأعضاء على الإنسان، ولكن ظلت ظاهرة رفض ( Rejection ) الجسم للعضو المزروع فيه عائقاً يحول دون نجاح هذه العمليات في الماضي، لأن الجسم مزود بعناصر دفاعية تهبُّ على الفور لرفض العضو المزروع باعتباره عضواً غريباً عن الجسم، إلا أن هذه المعضلة أمكن التغلب عليها مع اكتشاف مثبطات المناعة ( Immunity Inhibitors ) التي جعلت الجسم يتقبل العضو المزروع ولا يرفضه، فإذا تذكرنا أن عملية تلقيح بيضة المرأة بنطفة الرجل هي في الحقيقة عملية زراعة عضو غريب ( = النطفة ) في رحم المرأة، فإن ما يدعو للعجب حقاً أن جسم المرأة لا يرفض هذا الجسم الغريب، بل يتقبله برحابة.. فما هو السر يا ترى ؟ نعتقد من خلال ما قدمناه أن السر يكمن في القلنسوة ( Acrosome ) التي تغطي رأس النطفة ( الشكل 8 )، فربما تحتوي هذه القلنسوة على مركبات يشبه عملها عمل مثبطات المناعة التي أشرنا لها، مما يجعل البيضة تتقبل النطفة وتفتح لها الباب للدخول، علماً بأن القلنسوة تتحلل خلال عملية الاختراق، ولا يدخل إلى البيضة سوى رأس النطفة الذي لا يكاد يحتوي إلا على المادة الوراثية التي لا تلبث أن تندمج مع المادة الوراثية للبيضة وتصبح جزءاً لا يتجزأ منها، فإذا صحت هذه الفرضية، وتمكنا من تحديد طبيعة مكونات رأس النطفة، فقد نتوصل إلى مركبات دوائية أكثر كفاءة من مثبطات المناعة المستخدمة حالياً، وأقل إحداثاً للمضاعفات ( Side Effects ) التي تنتج عنها (؟) ( الشكل 8 ) في الأيمن النطفة تقترب من البيضة لتلقيحها، وفي الأيسر النطفة تخترق جدار البيضة برأسها، لاحظ القلنسوة التي تغلف رأس النطفة والتي قد يكون لها علاقة وثيقة بنجاح أو فشل النطفة باختراق جدار البيضة وتلقيحها. الخلاصة والتوصيات :
1. إن النشأة الإنسان ـ منذ أن يكون نطفة وبيضة وإلى أن يصير بشراً سوياً ـ زاخرة بالآيات الدالة على عظمة الخالق وروعة المخلوق، ولهذا يدعونا سبحانه وتعالى مراراً وتكراراً في كتابه الكريم إلى التفكر في هذه الآيات، لاستشعار قدرته سبحانه، واكتساب المزيد من المعرفة بسنن الله في الخلق التي تعيننا في التعامل الصحيح مع مخلوقات هذا الوجود وظواهره المختلفة. 2. من خلال التأمل العميق في نشأة الإنسان، وجدنا العديد من الظواهر التي تتخلل هذه النشأة ولم تعط حتى الآن حقها من البحث والدراسة، ولاسيما منها دراسة تركيب أجزاء النطفة والبيضة، ونعتقد أن هذه الدراسة يمكن أن توصلنا إلى حقائق علمية جديدة . 3. عرضنا في هذا البحث بعض هذه الظواهر، ووضعنا لتفسيرها بعض الفرضيات التي نأمل أن تكون نقطة انطلاق لبحوث علمية جديدة. 4. نأمل أن نكون بهذا البحث قد قدمنا إضافة جديدة لمسألة الإعجاز العلمي، لأننا انطلقنا فيه من بعض التشريعات الإلهية الحكيمة المتعلقة بتعدد الزوجات، وحاولنا إيجاد علاقة ما بين نشأة الإنسان وبين هذه التشريعات، وهذا المنهج في العرض هو المنهج الذي طالما نادينا به، على أمل أن تكون لنا ـ نحن المسلمين ـ إضافات علمية تثري المعرفة البشرية، لا أن ننتظر كشوف الآخرين ثم نقول هذا موجود عندنا، كما جرت العادة في معظم ما قدم حتى اليوم تحت عنوان الإعجاز العلمي في القرآن والسُّنة. (( والله تعالى ولي التوفيق )) د.أحمـد محمـد كنـعان |
06-25-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
شــمــعـــة المــنــتـدى
|
رد: تعدد الزوجات وعلم الجنين
|
||
06-25-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: تعدد الزوجات وعلم الجنين
|
||
06-25-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: تعدد الزوجات وعلم الجنين
سلمت يداك
|
||
06-26-2009 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: تعدد الزوجات وعلم الجنين
|
||
06-26-2009 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: تعدد الزوجات وعلم الجنين
|
||
06-26-2009 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: تعدد الزوجات وعلم الجنين
يعطيكِ العافيه
|
||
06-26-2009 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: تعدد الزوجات وعلم الجنين
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الجنين | عااااااشقة المستحيل | منتدى الإعجاز العلمي | 6 | 11-09-2009 03:41 AM |
حينما ............ نعلم | بنك المعلومات | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 4 | 10-26-2005 12:12 PM |
كيف نعلم نساءنا دينهن ؟ | سليل المجد | الأسرة و الـتربـيـة | 6 | 08-22-2005 02:32 PM |