|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشداقال المقنع الكندي : يعاتبني في الدين قومي وإنما ديوني في أشياء تكسبهم حمدا أسد به ما قد أخلوا وضيعوا ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا وفي جفنة ما يغلق الباب دونها مكللة لحما مدفقة ثردا وفي فرس نهد عتيق جعلته حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جدا فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا ولا أحمل الحقد القديم عليهم وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا لهم جل مالي إن تتابع لي غنى وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا وإني لعبد الضيف ما دام نازلا وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا المقنع لقب غلب عليه واسمه محمد بن ظفر بن عمير ينتهي نسبه إلى كندة بن عفير وإنما لقب بالمقنع فكان لا يمشي إلا مقنعا وهو شاعر مقل من شعراء الإسلام في عهد بني أمية وكان له محل وشرف ومروءة وسؤدد في عشيرته وكان متخرقا في عطاياه سمح اليد بماله لا يرد سائلا عن شيء وذكروا أن عبد الملك بن مروان وكان أول خليفة ظهر منه البخل قال ذات يوم أي الشعراء أفضل فقال كثير بن هراسة يعرض ببخل عبد الملك أفضلهم المقنع الكندي حيث يقول : إني أحرض أهل البخل كلهم لو كان ينفع أهل البخل تحريضي ما قل مالي إلا زادني كرما حتى يكون برزق الله تعويضي والمال يرفع من لولا دراهمه أمسى يقلب فينا طرف مخفوض لن تخرج البيض عفوا من أكفهم إلا على وجع منهم وتمريض كأنها من جلود الباخلين بها عند النوائب تحذى بالمقاريض فقال عبد الملك وعرف ما أراد الله أصدق من المقنع حيث يقول : "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا " . المعنى يعاتبني في الدين قومي وإنما * ديوني في أشياء تكسبهم حمدا عاتبني قومي في كثرة ديوني ولم يعلموا أنها تكسبهم حمدا لبذلي لها في أمور الخير . أسد به ما قدأخلوا وضيعوا * ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا الثغر في الأصل موضع المخافة والمراد مواضع الحق والمعنى أنا صنت ببذل هذه الأموال أعراضهم ووقيت مهجهم من حوادث يصعب زوالها . وفي جفنة ما يغلق الباب دونها * مكللة لحما مدفقة ثردا الجفنة القدح العظيم ومكللة أي عليها من اللحم مثل الأكاليل والمدفق من الدفق الصب وكنى بهذا عن الامتلاء والثرد جمع ثريد وهو ما يتخذ من كسر الخبز . وفي فرس نهد عتيق جعلته * حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا النهد الفرس القوي العظيم والعتيق الكريم ولم يرد بقوله جعلته حجابا لبيتي أنه يحجب بيته من نظر الناظر وإنما يريد أنه نصب عينيه وأكبر همه ومعنى البيتين أن مما بذلته من المال أيضا ما كان في إطعام الأضياف وفي فرس هذه صفته جعلته نصب عيني وأكبر همي وفي عبد جعلته خادما له في تدبير شؤونه . وإن الذي بيني وبين بني أبي * وبين بني عمي لمختلف جدا وإن الذي الخ كان بنو عمه عاتبوه في الاستدانة فبين لهم صواب ما أتى وخطأ ما أتوه من العتاب واللوم وجدا نصب على الحال أي جادا والمعنى أن لي خليقة تحملني على فعل الخيرات فهي تباين خلائق أقاربي مباينة شديدة . فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم * وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا الوفر الزيادة . وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم * وإن هم هووا غيبي هويت لهم رشدا هووا أي مالوا يريد إن تمنوا لي الشر تمنيت لهم الخير . وإن زجروا طيرا بنحس تمر بي * زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا زجر الطير تفاءل به فتطير فنهره يريد ان تمنوا البؤس والشقاء تمنيت لهم السعادة والهناء ومعنى الأبيات أني أداريهم وأواصلهم وإن حسدوني وهدموا شرقي سعيت في بناء شرفهم وإن فعلوا في غيبي خلاف رضاي فلا أفعل معهم سوى ما يرضيهم وإن مالوا إلى تحريفي عن الصواب ملت إلى إرشادهم إليه وإذا أرادوا بي شرا أردت بهم خيرا . ولا أحمل الحقدالقديم عليهم * وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا المعنى أني أنسى قديم حقدهم وليس من الرؤساء من يحقد . لهم جل مالي إن تتابع ليغنى * وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا الرفد العطاء والصلة والمعنى أني إذا ازددت مالا ازددت لهم بذلا وإن قل مالي لم أطلب منهم عطاء ولا صلة . وإني لعبد الضيف ما دام نازلا * وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا الشيمة الخلق والمعنى أني أخدم الضيف بنفسي كخدمة العبد لسيده وليس لي شيمة تشبه شيمة العبد غيرها . -------------------------------------------------------------------------------- أسم الكتاب ديوان الحماسة لأبي تمام , الجزء الثاني , صفحة 37 . |
06-10-2006 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
المشرف العام
|
مشكور...يعطيك العافية
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
نبارك للأخ ـ ابو تركي ـ انضمامه إلى هئية الإشراف | أبو عبدالرحمن | الــمـنـتـدى الـعـام | 9 | 02-18-2006 11:32 AM |
بطاقة هوية | بن داخل | الديوان الأدبي | 4 | 01-17-2006 01:58 PM |