الأميرة نورة بنت عبدالرحمن

[المبرِّد]

الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأميرة نورة بنت عبدالرحمن

رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - عصر أمس الأربعاء حفل وضع الحجر الأساس لجامعة البنات في الرياض بمقرها الجديد على طريق مطار الملك خالد الدولي بالرياض.
الشاهد في موضوعي . أن الملك ارتجل كلمة وقال بعبرة صادقة أنه استخار الله .وسيكون اسم الجامعة : جامعة الأميرة : نورة بنت عبدالرحمن
فمن هذه المرأة التي آثرها الملك.
إليكم التعريف الموجز بهذه الشخصية :

كبرى شقيقات الملك ولدت عام 1292 هـ ارتبطت بأخيها الملك برباط وثيق منذ الطفولة المبكرة وكانت رفيقة دربه حينما خرج الإمام إلى مشارف الجزيرة ..

كانت عاملا مهما في شحذ همته لأستعاده ملك أبائه .. وحينما عزم على الخروج بكت والدته وحاولت أن تثنيه .. لكن نوره شجعته وحثته على استعاده الرياض ..

موقف يدل على دور نوره في تثبيت الملك .. وهو جزء من مواقفها المساندة له خلال إقامة الأسرة في الكويت ..

ثم برز دورها لما استقر الحكم وكان من زواجها من ( سعود الكبير ) أسمى رمز للمصالحة بين الملك وأبناء عمومته .. إذ كان يكن لها الحب .. وكانت بحكمتها وتعقلها عاملا مؤثرا في رأب الصراع بينه وبين الملك ..

كما برز دورها في تجنيب الملك مسائل شؤون القصر الداخلية .. فكانت تتدبر الحلول التي تنهي ما قد يحدث من مشاكل ..

إلى جانب إشرافها على تيسير أمور نساء العائلة .. وبعض نساء القبائل الأخرى .. ومن ذلك رسالة الملك إليها بخصوص والدة ضيدان بن حثلين من العجمان ..

قالت له :
تذكر أدام الله وجودك .. من طرف أم ضيدان .. والذي جنابكم بوصي عليها .. إن شاء الله ما أمرتم على الرأس .. وهي الآن عندنا ..

كما أنها كانت تقوم بالشفاعة عند الملك للمحتاجين .. ومن لهم مشاكل تحتاج إلى حل ..

ثم أنها كانت تمارس شخصيتها المميزة واجبات ( السيدة الأولى ) فكانت تستقبل زائرات الرياض من الأجنبيات وترتب لهن زيارة معالم معينة فيها..

وكان الملك يبحث معا بعض الأمور .. ويستشيرها ويبوح لها بأسراره ..

علاقة وثيقة بينها والملك .. امتزجت فيها الأخوة والصداقة .. ودليل ذلك أن الملك كان يزورها يوميا .. ولما وصل الهاتف إلى الرياض أمر بمد أول خط هاتفي بين قصره وقصرها ..

ولذلك فلا عجب أن تحظى نوره بمكانه خاصة عند الملك .. لم تحظ بها أي امرأة في عصرها .. وكان يتعزي بها في حروبه .. كان يقول ( أنا أخو نوره ) ..

وكانت تشبه الملك في شخصيتها وأخلاقها وكرمها .. تتمتع بروح تتم عن معرفه جيدة بسلوكيات التعامل مع الآخرين ..

متفتحة الذهن تتماشى في سلوكها مع تطورات العصر .. وعلى سبيل المثال ( الهاتف ) فإنها تقول عنه : إنه رائع .. لست أدري إذا كنا نستطيع البقاء بدونه ..

توفيت عن عمر يناهز السابعة والسبعين .. ولها من الأولاد محمد وحصة والجوهرة عليها رحمة الله ( نساء شهيرات من نجد )


-

ولما توفيت بكاها الملك بكاء شديدا .. وبعد أن دفنت أقبل على بيت ابنتها الجوهرة وعيناه محمرتان من البكاء .. وأخذ يضمها بقوه وحزن شديد .. فالتقت دموعها بدموعه وتنهداتها بتنهداته .. وكأنه يستنشق فيها روائح أمها الحبيبة ..

وأخبرها أن كل ما تملك والدتها أصبح منذ تلك اللحظة ملك لها .. وأنها تستطيع أن تعيش في قصر والدتها .. وأن تحتل مكانتها الاجتماعية عند سيدات الجزيرة العربية ..

كان يبكي أختا ورفيقة درب وشقيقة روح ..

تلقى الناس النبأ بحزن شديد وأسى .. وقد دفع الحزن الملك إلى نشدان سعادة الآخرين .. واستدرار عطفهم ودعائهم للأميرة الراحلة ..

فأمر بإطلاق السجناء وأن يحج كل فقير في العالم القادم على نفقته .. كما أمر بنحر عدد من الأنعام وعرضها في مخيمات لإطعام الجائعين ..
المصدر:
( الأميرة نوره بنت عبد الرحمن – لنوره الشملان)

[صقر قريش]

رحمها الله واسكنها فسيح جناته وان شاء الله تكون الجامعه صدقة جارية لها
بيض الله وجه ابو متعب وحفظ الله لنا ابو متعب وحفظ الله لنا وطننا وقادتنا اللهم امين

[المبرِّد]

لا تنسانا يا ابو الشباب