|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
التنمية البشرية وتطوير الذات يختص بجوانب تنمية الذات واكتساب المهارات وتطوير قدراتنا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
نحو الأحسن
نحو الأحسن نحو الأحسن نحو الأحسن نحو الأحسن نحو الأحسنتثبت العديد من الدراسات أن الثروة الأساسية لدى الأمم هي ثروة كامنة وغير ملموسة ، وتلك الثروة تكمن في العلوم والمهارات وعادات الناس والنزاهة والعدالة والقدرة على جذب الاستثمارات الخارجية ...
ولا أريد الخوض في هذه المسألة الآن ، لكن الذي أودُّ أن أؤكد عليه هنا هو أن هناك دائماً طاقة غير محررة ووقتاً غير مستثمَر ، وموهبة غير مكتشَفة ، كما أن هناك دائماً نوعاً من الارتباك في إدارة الذات وتوجيه الجهود نحو الأهداف على النحو المطلوب ، وهذا في الحقيقة يؤشر إلى شيئين مهمين : 1 - قصور الإنسان وضعفه وبعده عن الكمال . 2 - وجود إمكانية هائلة للتقدم على الصعيد الروحي والخلقي والعقلي والاجتماعي ؛ حيث لا نجد حدوداً للتقدم على هذه الصُّعد ، أو قيوداً على إيقاع ذلك التقدم . لو تساءلنا كيف نساعد أنفسنا على المضي نحو الأحسن في وضعيتنا العامة ، لأمكننا أن نشير إلى العديد من المبادئ والإجراءات ، والتي من أهمها الآتي : 1 - التحرر من اليأس والإحباط ، حيث إن البيئات التي يغلب عليها الجهل والفقر والظلم تعلِّم الذين يعيشون فيها السلبية ، وترسل لهم فيضاً من الرسائل التي تزرع في أعماقهم الإعراض عن المحاولة والتجريب والبحث ، وذلك باختصار لأن هذه الأشياء عقيمة ولا جدوى منها . وقد ثبت أن الناس يتعلمون اليأس ويتعلمون أيضاً التفاؤل ، ونحن نريد أن نتعلم التفاؤل من خلال إيماننا العميق بكرم الله تعالى ولطفه ومعونته ، ومن خلال الفرص المتجددة التي يقلِّب فيها عباده . إنه ما تذهب فرصة ، إلا وتلوح في الأفق فرصة أخرى ، وما يُغلق باب من أبواب الخير إلا ويفتح باب آخر ، لكن الطريقة التي رُبِّينا بها ، والبيئات التي نعيش فيها ، تدفعنا نحو الانشغال بالفرص الضائعة والتألم على الأبواب المغلقة ، عوضاً عن أن نندفع للبحث عن الفرص الجديدة والابتهاج بالأبواب المنفتحة . وما أعظم قول الله تعالى : ( فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً ) ( الشرح : 5-6 ) . مع تعقيد الحياة الحضرية وظروف العيش الصعبة تولد الخيارات وتبرز البدائل ، ولكن وفق شروط جديدة ، ولا بد للاستفادة من تلك البدائل من الوعي بتلك الشروط والعمل على توفيرها . 2 - نحن في حاجة إلى امتلاك المفاهيم التي تجعلنا أقوى على التغيير وأقوى على مواجهة المغريات ، كما أننا في حاجة إلى التخلص من المفاهيم التي تكبِّلنا ، وتلقي بنا في دروب المتاهة والعجز والجمود . من المفاهيم التي تساعد على النمو والتحسن المفاهيمُ الآتية : 1 - التفاؤل والوعي يشكلان البداية الصحيحة لكثير من الأشياء . 2 - إذا كان لا بد لي من أن أبدأ ، فَلأن أبدأ اليوم خير لي من أن أبدأ غداً . 3 - إذا لم أساعد نفسي لم يساعدني أحد . 4 - ما عند الله تعالى من الهداية والمعونة والتوفيق يُنال بطاعة الله والأوْبة إليه . 5 - من خلال الأعمال الصغيرة المتراكمة تولد الأعمال والإنجازات العملاقة . 6 - الإنسان ليس ضئيلاً ، لكنه كسول إلى حد بعيد . 7 - ما أمامي من الخير والإنجاز والازدهار أكثر بكثير مما مضى ومما هو كائن الآن . 8 - من خلال مجاهدة النفس والتخلّص من العادات السيئة ، يصبح كل شيء أفضل . 9 - العلاقات الحسنة بالناس مصدر أمان ، وباب من أبواب الرزق . 10 - كلما تحسنت إمكانات الإنسان ، واتسعت دائرة نفوذه صار احتياجه إلى التعاون مع الآخرين أشد . أما المفاهيم التي تسبب اليأس والعجز وتكلس الأوضاع ؛ فهي أيضاً عديدة ، ولعل من أهمها : 1 - لو درستُ في جامعة جيدة لحصلتُ على وظيفة جيدة . 2 - لا أعرف لماذا لا يحبني زملائي . 3 - قلة ما بين يدي من مال هي الداء الذي لا دواء له . 4 - حاولت كثيراً التخلص من بعض عاداتي السيئة ، لكني لم أفلح . 5 - لا أشعر أنني موهوب ، ولهذا فمع الكثير من الجهد فلن أحصل على شيء يذكر . 6 - ما دخلت في مجال من المجالات إلا شعرت أن هناك مؤامرة تُحاك ضدي . 7 - نومي ثقيل ، ولا أعرف كيف أتعامل معه ، ولهذا فإن فوات صلاة الفجر مني أمر لا مفرَّ منه . 8 - هذا الزمان مملوء بالشرور والأشرار ، ولهذا فإن الأمل في الإصلاح ضعيف . 9 - حاولت أن أتعرف على نقاط القوة لدي ، فلم أفلح ، فأنا على ما يبدو إنسان عادي بكل المقاييس . 10 - كلما ظننت أنني لن أكرر أخطائي ، وظننت أني سأتعلم من تاريخي الشخصي ، خاب ظني . هذه المفاهيم هي على مستوى ما ، مفاهيم سلبية وخاطئة ، والتخلص منها شيء ممكن ، بل هو شرط للتحسن والإنجاز . من خلال التبصر الذاتي وصحبة الأخيار أهل الفطنة والهمة ، ومن خلال التأمل في سنن الله في الخلق ، سنجد الكثير الكثير من الإمكانات ، والكثير الكثير من الأشياء الجيدة التي نضيفها إلى حياتنا الشخصية . ولله الأمر من قبل ومن بعد . د . عبد الكريم بكار |
06-13-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
المشرف العام
|
رد: نحو الأحسن
يعطيكم العافية
|
||
06-13-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
شاعر
|
رد: نحو الأحسن
جزاك الله خير
|
||
06-14-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: نحو الأحسن
بارك الله فيكما
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
السعودية: مجموعة عبد المحسن الحكير تدشن 4 أبراج مكتبية وفندقية في الدمام | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 2 | 11-27-2007 12:14 AM |
اغتصاب فتاه .(ارجو الدخول بسرعه ومشاهدة الموضوع المحزن) | الأمل | الــمـنـتـدى الـعـام | 10 | 08-19-2006 05:41 PM |
إنه لمن المحزن .... !!!! | بنك المعلومات | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 1 | 10-06-2005 03:38 AM |