رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين
الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتينوصف سبحانه بيته الحرام - بما فيه الكعبة المشرفة - بالأمن، فقال تعالى مخاطبًا نبيه صلى الله عليه وسلم: { أولم نمكن لهم حرما آمنا } (القصص:75)؛ ووردت آيات عديدة، يفيد مجموعها كون البيت الحرام بيتًا آمنًا للناس؛ قال تعالى: { ومن دخله كان آمنا } (آل عمران ) ، وكان من دعاء إبراهيم عليه السلام: { رب اجعل هذا البلد آمنا } (إبراهيم:35) .
وهذه الآيات التي تخبر بأن البيت الحرام مكان آمن للناس، ورد مقابلها حديث، يُخبر بخراب الكعبة، وذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( يخرب الكعبة ذو السويقتين - صاحب الساقين الصغيرتين - من الحبشة ) متفق عليه . وأيضًا، فإن بعض الوقائع في التاريخ الإسلامي، تثبت أن البيت الحرام قد ناله الخراب والدمار؛ كما حدث في عهد يزيد بن معاوية أثناء حربه مع ابن الزبير ، وما حدث كذلك من أفعال القتل والتخريب التي قام بها القرامطة في القرن الرابع الهجري، وغير ذلك من الوقائع . وفي حديث ذي السويقتين، ووقائع التاريخ الإسلامي ما يعارض صفة ( الأمن )، التي وصف الله بها بيته الحرام. فكيف يمكن الجمع والتوفيق بين الآيات، التي وصفت البيت بأنه آمن، وبين الحديث المُخْبِر عن تخريب الكعبة على يد ذي السويقتين ؟ أجاب العلماء على هذا السؤال بجوابين: الأول: أن ( الأمن ) الذي أخبر به القرآن ليس أمنًا دائمًا، لا يزول ولا يحول، وإنما هو أمن محدود بقرب قيام الساعة، وانتهاء الحياة في هذه الدنيا، بحيث لا يبقى في الأرض أحد يقول: الله الله؛ وقد صح في الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: ( لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله ) رواه مسلم . وفي رواية ابن حبان : ( ثم تظهر الحبشة، فيخربونه خرابًا، لا يعمر بعده أبدًا ). فإذا شارفت الحياة الدنيا على نهايتها، واقتربت الساعة، أرسل الله ذا السويقتين، فيخرب الكعبة، ويكون هذا من علامات اقتراب الساعة. فليس في الآية ما يدل على استمرار الأمن ودوامه، ويكون معنى قوله تعالى: { حرما آمنا }، أي: آمنا إلى قرب القيامة، وخراب الدنيا، وبذلك يندفع التعارض، ويزول الإشكال بين الآية والحديث . ثانيًا: أن قوله تعالى: { أولم نمكن لهم حرما آمنا }، على عمومه، وما ورد من أحاديث ووقائع تاريخية تنافي وصف البيت بالأمن الذي جاءت به الآية، فإنما هي استثناءات عارضة، وأمور طارئة، ليس لها صفة الدوام، بل سرعان ما تزول، وسيبقى البيت كما أخبر تعالى: { حرما آمنا }، تهوي إليه أفئدة الناس من كل حدب وصوب؛ قال ابن بطال: " فهذا شرط الله لا ينخرم ولا يحول، وإن كان في خلاله وقت يكون فيه خوف، فلا يدوم، ولابد من ارتفاعه، ورجوع حرمتها وأمنها، وحج العباد إليها ". واسترشد من قال بهذا القول، بقوله صلى الله عليه وسلم: ( ليحجن البيت، وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج ) رواه البخاري . على أن من العلماء من ذهب إلى أن عموم الآية مخصص بالحديث، غير أن ما تقدم من التوفيق بين الآية والحديث، هو الذي ذهب إليه أكثر أهل العلم . وحاصل القول من كل ما تقدم، أنه لا تعارض بين قوله تعالى: { أولم نمكن لهم حرما آمنا }، وبين قوله عليه الصلاة والسلام: ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة )، وأن الحديث مبين للآية، وموضح لمجملها . (الشبكة الإسلامية) |
04-24-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |
عضو
|
رد : الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين
كتب الله أجرك أختي الكريمة و أحببت مما قرأت عن ذو السويقتين إضافة منقوله منقولة من منتديات شامل نت قال الإمام أحمد : حدثنا أحمد بن عبد الملك وهو الحراني ، حدثنا محمد ابن سلمة عن محمد بن إسحاق ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عبد الله ابن عمرو قال سمعت رسول الله -(صلى الله عليه وسلم)- يقول : ( يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ؛ ويسلبها حليها ؛ ويجردها من كسوتها ؛ ولكأني أنظر إليه أصيلعا أفيدعا ؛ يضرب عليها بمساحيه ومعوله ) . وهذا إسناد جيد قوي . وقال أبو داود : ( باب النهي عن تهيج الحبشة ) حدثنا القاسم بن أحمد ، حدثنا أبو عامر، حدثنا زهير ، عن موسي بن جبير ، عن أبي أمامة بن سهل ابن حنيف عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي -(صلى الله عليه وسلم)- قال : اتركوا الحبشة ما تركوكم ، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة وقال الإمام أحمد : حدثنا يحيي ، عن عبد الله بن الأخنس ، أخبرني ابن أبي مليكة وهو عبد الله بن عبيدالله بن أبي مليكة أن ابن عباس أخبره أن النبي -(صلى الله عليه وسلم)- قال : ( كأني أنظر إليه أسود أفحج ينقضها حجرا حجرا يعني الكعبة ) . تفرد به البخاري فرواه عن عمر ابن الغلاس عن بجير وهو ابن سعيد القطان . وقال الحافظ أبو بكر البزار حدثنا محمد بن المثني ، حدثنا أبو عامر ، حدثنا عبد العزيز ، عن ثور ، عن أبي الغيث ، عن أبي هريرة ، عن النبي -(صلى الله عليه وسلم)- قال: ( ذو السويقتين من الحبشة يخرب بيت الله ) . ورواه مسلم عن قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به . وبهذا الإسناد أن رسول الله -(صلى الله عليه وسلم)- قال : ( لا تقوم الساعة حتي يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ) . ورواه البخاري عن عبد العزيز بن عبد الله بن سليمان بن بلال ، ومسلم عن قتيبة عن عبد العزيز الدراوردي ، كلاهما عن ثور بن يزيد الديلي ، عن أبي الغيث سالم مولي ابن مطيع، عن أبي هريرة عن النبي -(صلى الله عليه وسلم)- ، فذكر مثله سواء بسواء ، وقد يكون هذا الرجل هو ذو السويقتين ، ويحتمل أن يكون غيره فإن هذا من قحطان ، وذاك من الحبشة فالله أعلم . وقال الإمام أحمد حدثنا أبو بكر الحنفي ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن عمر بن الحكم الأنصاري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله -(صلى الله عليه وسلم)- : ( لا يذهب الليل والنهار حتي يملك رجل من الموالي يقال له جهجاه ) . ورواه مسلم عن محمد بن بشار عن أبي بكر الحنفي به ، فيحتمل أن يكون هذا اسم ذي السويقتين الحبشي والله تعالي أعلم . |
|
04-24-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد : الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين
[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]أختي الكريمة :
أشكر لكِ تلك الإضافة الرائعة , جزاكِ الله خير الجزاء .[/GRADE] |
||
04-25-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشارك
|
رد : الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين
جزاك الله خيرررر
|
||
04-25-2008 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد : الحرم الآمن ، وخبر ذي السويقتين
وجزاك الله خيرا
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الدخول الآمن للسوق السعودي | فاعل خير | منتدى الاقتصاد والمال | 3 | 01-30-2008 12:09 PM |
امام الحرم في باكستان... صور | فاعل خير | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 1 | 08-18-2007 05:45 AM |
وصية خادم الحرم النبوي | بن وافي | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 0 | 05-19-2007 03:18 PM |
مفهوم الأمن في الإسلام | بن وافي | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 2 | 07-25-2006 11:00 AM |
الملاذ الآمن لصغار المستثمرين | ابوريان | الــمـنـتـدى الـعـام | 5 | 02-06-2006 08:38 PM |