آراء وتصريحات الخبراء ليوم 25 السبت أكتوبر

[عثمان الثمالي]

آراء وتصريحات الخبراء ليوم 25 السبت أكتوبر آراء وتصريحات الخبراء ليوم 25 السبت أكتوبر آراء وتصريحات الخبراء ليوم 25 السبت أكتوبر آراء وتصريحات الخبراء ليوم 25 السبت أكتوبر آراء وتصريحات الخبراء ليوم 25 السبت أكتوبر

مباشر السبت 25 أكتوبر 2008 5:40 م

مع تطور الأزمة المالية العالمية وإعلان الدول الكبرى رسميا عن دخول الركود الاقتصادي، حذر وزير المالية الألماني بير شتاينبروك في مقابلة نشرت يوم السبت من أنه سيكون من الخطأ إعلان أن كل شيء على ما يرام بشأن الأزمة المالية العالمية والتضليل لإعلان أن كل شيء تحت السيطرة، هذا حسبما نقلت رويترز.
وأبلغ شتاينبروك صحيفة فيلت ام زونتاج ان"خطر حدوث انهيار/في الاسواق المالية/ بعيد عن الانتهاء. واي اعلان بان كل شيء على ما يرام سيكون خطأ.
"مازلنا في وضع خطر. لن أضلل احدا واقول ..اننا نسيطر على كل الامور."
وسئل عن المدة التي ستستغرقها الازمة المالية فقال" برنامج الانقاذ يمتد حتى نهاية العام المقبل. بالتأكيد نحتاج اليه هذه المدة."

كما نقلت رويترز تحذير بان جي مون الامين العام للامم المتحدة كبار مساعديه ي وم الجمعة من ان الازمة المالية العالمية تعرض للخطر كل شيء فعلته الامم المتحدة لمساعدة الفقراء والجوعى في العالم.
وابلغ بان اجتماعا لرؤساء وكالة الامم المتحدة المكرسة لهذه الازمة "انها تهدد بتقويض كل انجازاتنا وكل تقدمنا.
"تقدمنا في استئصال الفقر والمرض . جهودنا لمكافحة التغير المناخي وتشجيع التنمية. لضمان ان يكون لدى الناس ما يكفي للاكل."
وقال بان خلال اجتماع حضره ايضا رؤساء البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ان الازمة الائتمانية التي اذهلت الاسواق في شتى انحاء العالم ضاعفت من ازمة الغذاء وازمة الطاقة وازمة التنمية بافريقيا.
واردف قائلا في واحد من اكثر تقييماته تشاؤما بشأن تأثير الازمة المالية "انها قد تكون الضربة الاخيرة التي لا يستطيع ان ينجو منها كثيرون من افقر فقراء العالم ."
وفي بيان بعد الاجتماع طرح بان فكرة شدد عليها منذ تفجر الازمة الشهر الماضي وهي ضرورة عدم السماح لهذه الازمة بأن تؤثر بشكل اكبر على الفقراء في الدول النامية.
وابلغ بان الصحفيين بأنه سيطرح هذه القضية على اجتماع قمة مالي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش ويعقد في واشنطن في 15 نوفمبر تشرين الثاني .

أكد رئيس هيئة سوق المال عدم وجود أي شركة جاهزة للطرح خلال الفترة القادمة، وقال الدكتور عبد الرحمن التويجري للجزيرة إن الوضع العام للأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها على أسواق المال لا يشجع على انتعاش سوق الطروحات الأولية.
وكانت الجزيرة قد أشارت في منتصف الشهر الماضي إلى نهاية طفرة الطروحات الأولية، حيث أكد مدير إحدى شركات الوساطة المالية أن الطروحات الأولية قد فقدت بريقها مع تراجع مؤشر السوق وانحسار الأرباح التي يتم جنيها مع بيع السهم في أول يوم للإدراج في سوق الأسهم ونزول أسعار أسهم الشركات المطروحة بعلاوة إصدار دون سعر الطرح.
وحول دعوة بعض المستثمرين لصدور قرار من هيئة السوق المالية بمنع أو تعليق الاكتتابات الأولية خلال الفترة القادمة قال المستشار القانوني إبراهيم الناصري للجزيرة إن صدور أي قرار لإيقاف الطروحات الأولية سيكون قراراً غير حكيم؛ لأنه سيجعل السوق ككل أسيراً لمثل هذا القرار، فإذا تم الإعلان عن أي طرح جديد فإن السوق سينهار مجدداً وسنعود إلى نفس المشكلة من جديد.
ودعا الناصري إلى أن تنأى هيئة سوق المال بنفسها عن الطروحات الأولية حتى لا تضفي عليه نوعاً من الرسمية، وأن تترك ذلك لآلية العرض والطلب، مبيناً أن الطروحات الأولية

وبنفس المصدر، قال الاقتصادي غسان بادكوك في تعليقه على آثار الأزمة المالية على الاقتصاد الوطني على الرغم من أن المملكة جزء من الاقتصاد العالمي، فإن من الطبيعي أن تتأثر بالمتغيرات الدولية المالية والاقتصادية إلا أن البنية الهيكلية للاقتصاد السعودي بما في ذلك النظام المالي تختلف عن المقومات الاقتصادية للدول الصناعية مبينا أنه خلافاً للآراء المتشائمة حول تأثير الأزمة على الاقتصاد الوطني، فإن من المؤمل أن تكون المملكة إحدى الدول الأقل تأثراً بالاضطرابات المالية العالمية نظراً لأن الدولة تُدير استثماراتها الخارجية بشكل مُتحفِّظ وليس لديها استثمارات مُباشرة في البنوك الدولية، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحسين بيئة الاستثمار وتخفيض نسبة البطالة والسيطرة على التضخم وزيادة الصادرات غير النفطية ومعالجة الآثار المترتبة عليه خاصة للمواطنين الأكثر تضرراً وتخفيض الدين العام.
وأضاف أن الذي يُعزِّز هذه الرؤية أن الاقتصاد الوطني لديه مقومات وأدوات ستمكنه من تجاوز الاضطرابات التي لحقت بأسواق المال العالمية ومحافظة مؤشرات الاقتصاد السعودي على أدائها المتميز وتحقيق الميزانية فائضاً ضخماً عن العام الحالي يُلبي احتياجات التنمية، حيث توقع أن يستمر الأداء الجيد لقطاعات الاقتصاد السعودي المختلقة خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن اقتصاد المملكة لا يخلو من التحديات التي يأتي في مقدمتها تحقيق النمو بوتيرة أسرع وخلق المزيد من فرص العمل وجذب استثمارات أجنبية نوعية ذات قيمة مضافة وتنويع القاعدة الاقتصادية، وتحديث الأنظمة وتطوير التعليم والبحث العلمي.
وقال إن قطاع تجارة التجزئة بالمملكة سيشهد نمواً ملموساً خلال الفترة القادمة على ضوء تراجع أسعار الواردات من أبرز الشركاء التجاريين للمملكة حيث سيترتب على ذلك حفز الاستهلاك، كما سيكون لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملات الدولية الرئيسية أثره الإيجابي على زيادة القيمة الشرائية للريال والتي تناقصت على نحو ملموس خلال العامين الماضيين.

وحول السوق العقاري بالمملكة، أكد المهندس عبد الله المانع مدير عام شركة اساس العق ارية أن السوق العقارية في المملكة من الاسواق الواعدة، وقال المانع: إن السوق العقارية تنمو بشكل متزن، مشيرا إلى أن صدور بعض الانظمة والتشريعات ستسهم في تنظيمه وإعادة هيكلته مما يسهل عملية تقييمه ومعالجة الانحرافات فيه.ولفت المهندس المانع في حوار لـ «المدينة» إلى أن سوق مدينة الرياض العاصمة يشكل ثلث النشاط العقاري في المملكة بما يقدر بحوالى 300 بليون ريال.وتطرق في الحديث إلى الارتفاع المتزايد في المواد الاساسية للبناء وخاصة واقع ومستقبل هذا القطاع وكذلك أهم التحديات التي تواجهه.

وتعليقا على نزيف السوق الحاد خلال تعاملات اليوم ، أشار راشد الفوزان - محلل مالي وكاتب اقتصادي – في حوار له مع قناة cnbc عربية – الى وجود مبالغة كبيرة جدا في تراجعات اليوم خاصة بالنسبة لاسهم قيادية كالبنوك والبتروكيماويات والاتصالات وهو ما يعني وصول التراجعات الى كبار المستثمرين وبالتالي قد يكون عند كبار المستثمرين تسييلات بالتالي يجبر على البيع وهو ما يفسر كثافة البيع بالسوق اليوم.
وأضاف الفوزان: ان البعض يبحث عن مستويات اقل للشراء بالتالي يبيع بخسارة ليعود لشراء نفس السهم او غيره بفارق 10 او 20% بالتالي هذه الحالة من حدة التذبذبات سواء صعودا او هبوطا تفسر تراجعات السوق الحادة الآن.
وأوضح الفوزان ان السوق يحتاج الى وقت للعودة ولا يستغرب اذا ما كسر المؤشر لحاجز الـ 5 الاف نقطة وقد يكون خلال هذا الاسبوع نتيجة لان كل شيء ايجابي اعلن بالسوق ولا يبقى الا المستثمرين الذين يتابعون الشراء من جديد والذين ليس لديهم التزامات كبيرة ويملكون النقد.
ونصح الفوزان بالشراء التدريجي، مضيفا ان الشراء ممتاز خلال هذه المستويات والمستويات الاقل لاصحاب الاهداف البعيدة، مؤكدا على ان مرحلة تحسن السوق وانتهاء الازمة لن تنتهي الا مع بداية عام 2009 والمرحلة الحالية مرحلة تذبذب حادة وذعر.
وأشار الى ان اسعار الشركات تسبق السييء القادم في الربع الرابع حيث ان السيء بالربع الرابع لن يعلن الا بنهاية العام مثل القطاع البنكي وقطاع البتروكيماويات التى لن يظهر تاثرها الا في عام 2009 وبالتالي الاسعار الان تستبق هذه المرحلة بالهبوط.
وتوقع الفوزان ان بداية عام 2009 سيكون قاع السوق ايا كان هذا المستوى ثم يبدأ السوق في التحسن التدريجي والذى لا يتوقع الفوزان حدوثه الا منتصف عام 2009 تاثرا بالازمة العالمية ونحن لسنا بمعزل عن العالم فكل الدول مترابطة والخوف والهلع اذا ساد فهو اشد من الحروب.
وألمح الفوزان الى وجود معلومات مؤكدة بان جهات اجنبية تشتري الان بالسوق لكنهم ليس هدفهم اسبوع او شهر او اسبوعين لكن هدفهم بعيد المدى كونهم يعلمون انها شركات جيدة.
وبحسب الفوزان فتراجع السوق المستمر يؤكد ارتباطنا بالازمة العالمية لكن يوجد بعض القطاعات التى لا علاقة بالازمة كشركات الاغذية والاسمنت او حتى البنوك ي مجملها لكن نحن ضمن هذا التيار والعالم فلابد من التاثر.
وعزى محمد العمران - عضو جمعية الاقتصاد السعودية – في حوار له مع قناة العربية اليوم- تراجع السوق الى المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة ركود عنيف قد يستمر سنوات طويلة وهو ما انعكس سلبا على المؤشرات الاقتصادية واداء الاسواق المالية في معظم دول العالم سواء كانت بالولايات المتحدة او اوروبا او اسيا.
وألمح إلى أنه اذا كان هناك امل في نمو في اي منطقة جغرافية في العالم فهذا الامل معقود على الدول الناشئة والتى ستلعب دور لكن السؤال متى ستلعب هذا الدور؟ واذا ما تحسن اداء الاسواق الناشئة مستقبلا سينعكس هذا ايجابا على اسواق واقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف العمران: ولكن الى الان الاقتصاديات العالمية وجميع الاسواق المالية العالمية في قلق وخوف وتفاعل مع الاخبار السلبية للركود الاقتصادي العالمي الذى بدأ يبرز بعنف في اهم الاقتصاديات وهما الويات المتحدة وبريطانيا بعد الاعتراف الرسمي المباشر او غير المباشر من قبل المسئولين عن دخول هذه الاقتصاديات فعلا في ركود اقتصادي قد يكون عنيفا.
وأوضح العمران ان اسواق المنطقة ما زالت تتمتع بمعدلات نمو جيدة لكن هذا النمو بدأ يأخذ وتيرة اضعف مما كانت عليه في السابق، في الوقت الذى فيه الاقتصاديات الاخرى الى الكساد.
وبرر العمران ما حدث بالسوق السعودي اليوم بانه انعكاس لما حدث خلال نهاية الاسبوع بالاسواق عندما كان السوق مغلق وهو ما يعني ان السوق اخذ في اعتباره ما حدث بالاسواق خلال يومي اغلاقه بالتالي كانت ردة الفعل العنيفة خلال تعاملات اليوم.
حيث توالت الاخبار السيئة ومنها اجتماع اوبك امس والذى تم فيه تخفيض مليون و500 الف برميل يوميا لكن مع الاسف مثل هذا الاخبار لم تسعف اسعار النفط وتفاعلت سلبيا مع هذا الخبر الايجابي وهذا ما يوضح ان الصورة اسوأ مما كنا نتوقع حيث انه كان هناك تفاؤل وتماسك للاسعار .
وعن نفس الموضوع أشار د.علي التواتي - وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية ادارة الاعمال بجدة ومدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية – في حوار له مع قناة cnbc عربية – الى ان تاثير الاسواق العالمية على السوق السعودي ليس مباشر لكن التاثير ناتج عن الخوف من دخول الاقتصاد الامريكي والاوروبي في كساد طويل.
وتابع: الخوف يكمن في ان تطول مدة الكساد الاقتصادي او الا تؤدي المحفزات التي قامت بها هذه الدول بدورها خلال فترة قصيرة لكن انا اخالف هذا الراي واتوقع انه خلال من 4 الى 6 اشهر وفي الغالب خلال الربع الاول من عام 2009 سنرى ارتدادات جيدة خاصة ان جزء مما يجري هو عمليات تخريب مقصودة من الجمهوريين الذين يتوقعون مغادرة البيت الابيض.
وأكد التواتي على ان كل الخبراء الاقتصاديين لم يفاجئوا بأسعار النفط الحالية كونهم كانوا يتوقعون هذا منذ بداية العام نتيجة ان الارتفاعات التى حدثت باسعار النفط واوصلته الى 150 دولار كانت نتيجة مضاربات سوقية لا تستند على طلب حقيقي وكان من المتوقع ان تستقر اسعار النفط ما بين 60 و70 دولار وهو ما يحدث الان لكن لم يكن متوقعا ان يصاحب ذلك ركود او مخاوف من ركود طويل والدليل انه حتى لما خفضت اوبك انتاجها بمقدار مليون و500 الف برميل يوميا ما زالت الاسعار تحقق قيعان جديدة.
وبحسب التواتي فالجميع يتوقع ان يكون الاقتصاد الامريكي اول الاقتصاديات التى سترتد بالتالي فكبار المستثمرين يسعون الى تحويل مقتنياتهم الى الدولار وهو ما سبب ارتفاع سعر الدولار وبالتالي اصبح الدولار اقوى كعملة بالسوق للتحوط اكثر من الذهب.
وتوقع التواتي الا ياخذ الاقتصاد الامريكي وقتا طويلا ليعاود الارتداد ، مشيرا الى ان يوم 4 نوفمبر ستجرى الانتخابات الامريكية واذا ما كانت الحكومة ديمقراطية كما هو متوقع سيبدا العمل الجدي لاستعادة الاقتصاد الامريكي قوته من جديد

و حول اجتماع وزراء المالية والاقتصاد ومحافظي البنوك المركزية بدول مجلس التعاون الخليجي وعن انهم سيناقشون زيادة الاستثمارات الحكومية في سوق الاسهم المحلية وضمان الودائع وضخ ودائع حكومية بالقطاع المصرفي وجدواها متى تم اتخاذ القرار بذلك على اسواق المال الخليجية في ظل ما اتخذه الكويت والسعودية والامارات من خطوات مماثله وتاثيرها المؤقت على سوق الاسهم، ذكر هشام تفاحة رئيس قسم البحوث في مجموعة بخيت -السعودية - في حوار له مع قناة العربية اليوم- انه لا شك أن الإجراءات التي اتخذتها دول الخليج وهي قيد التطبيق الان ستثبت اثر ايجابي في حال رأت الضوء او تطبقت على ارض الواقع بالسوق ولكن علينا ان نركز على نقطة وهي ان الثقة بالسوق في ادنى مستوياتها بالتالي فالامر سياخذ وقت ليجني ثماره وعودة الاستقرار والارتفاع بهذه الاسواق.
وتابع: طالما لا نلاحظ قيم تداول مرتفعة وفي حدود 2 و2.5 مليار فهذا يعطي مجالا اكبر للتقلبات السعرية لان كميات العرض والطلب ستكون ضمن نطاق ضيق بالتالي تدخل الحكومة في مثل هذه الاوقات – والذى يعتبره استثنائيا كون الاوضاع استثنائية- بالتاكيد سيلقي بظلاله الايجابية على السوق.
وأضاف تفاحه ان انتشال السوق من حالة ضحالة قيم التداول يحتاج الى سيولة مرتفعة وهذا لا ياتي الا من خلال صناديق استثمارية حكومية كون صناديق الاستثمار لدى المؤسسات الاستثمارية العاملة في السوق حاليا حجمها الاجمالي 25 مليار ريال اي تشكل حوالي 5% من حجم السوق المتاح للتداول وهي باي حال من الاحوال لا يمكن لها ان تلعب دور صانع السوق.
وأوضح تفاحه انه في مثل هذه الاوضاع بالسوق يسود مبدأن استثماريان وهما :
1. التنويع الاستثماري وان كنا نلاحظ ان جميع الاسهم متراجعة
2. الاستثمار طويل الاجل ولا مكان للمضاربات بالسوق حاليا في ظل هذه التذبذبات المرتفعة كون احتمالية الخسارة ستكون مرتفعة جدا لكن من لديه اهداف استثمارية طويلة الاجل سيستفيد جدا من الوضع الحالي بالسوق والانخفاضات السعرية الجاذبة للعديد من الاسهم كون معظم اقل من مكرر ربحية 10 وهذه حالة نادرة ما يمر بها السوق السعودي تاريخيا.
وعن انخفاض اسعار النفط واثره على شركات البتروكيماويات، يرى تفاحه انه ليس ارتباط مباشر مبررا ذلك بان سابك حققت 7.3 مليار ريال في العام الماضي عندما كانت النفط في حدود 70 دولار وعندما اصبحت اسعار النفط 145 دولار حققت 7.5 مليار بالتالي فالترابط ليس بتلك الحدة او بالشكل المباشر الذى يتوققعه بعض المستثمرين.
وحول الناتج القومي المحلي للمملكة، قال تفاحه: من يلقي نظره على احتياطيات مؤسسة النقد منذ العام 1987 مرت اسعار النفط بموجات ارتفاع وانخفاض لكن مع ذلك الناتج المحلي الحقيقي للمملكة لم يشهد تراجع الا مرة واحدة فقط بحدود 1% عام 1999.
وعن النتائج المتوقعة لاجتماع وزراء المالية الخليجيين اليوم وتأثيره على الأسواق المالية من خلال صناديق استثمارية، أشار د.علي التواتي وكيل الدراسات العليا والبحث العلمي بكلية ادارة الاعمال بجدة ومدير مكتب التواتي للاستشارات الاقتصادية – في حوار له مع قناة cnbc عربية – إلى ان توجيه الصناديق الاستثمارية بالسوق المالية بطريقة عشوائية لن يجدي نفعا لكن هذه الصناديق يجب ان توكل لجهة مركزية مثل البنوك المركزية لتستفيد منها في السيطرة على السوق في حالتي الهبوط والصعود، مشيرا الى ان هذه الصناديق يجب ان تستخدم استخدام احترافي وليس بغرض الاظهار امام العالم ان لدينا صناديق تنقذ السوق، موضحا ان هذه الصناديق يجب ان يقنن دخولها السوق بحيث تستطيع صناعة السوق وان تتحمل مسئولية مقابل الارباح التى تحققها ولا يجب ان تعمل مثلها مثل المستثمرين الافراد والمستثمريين التجاريين

وأكد د.ياسين الجفري عميد كلية السياحة والادارة بجامعة الامير سلطان – في حوار له مع قناة cnbc عربية – على ان الاسواق العالمية عندما ترتفع نحن لا نرتفع معها لكن عندما تنخفض نتبعها سريعا لكن الشركات السعودية تاثرها مختلف بالكساد الاقتصادي العالمي نتيجة توافر الانفاق الحكومي الضخم جدا وتوفر السيولة الذى ثبتت بضخ الدول للسيولة بالبنوك كما ان اسعار النفط لا زالت فوق حاجز الـ 40 دولار الذى تم اعداد ميزانية العام بناءاً عليه.
وأوضح الجفري انه في ظل انتعاش الدولار وارتباط الريال به يجب ان تكون الصورة ايجابية بالمملكة.
وقال: اذا كانت الدولة لها الرغبة في ان تحل المشكلة فعليها ان تضخ بشركات الوساطة سيولة - كما فعلت بالبنوك- لكي تكون محافظ مالية، فإذا ما ضخت الدولة 300 مليون دولار بكل شركة وساطة فهذه الشركات مدركة لقيمة السوق وشركاته بالتالي فسوف تستخدم هذه السيولة لدخول السوق وانتشاله من وضعه وتنعشه وتوقف الضغوط القوية عليه، فلماذا لا نضخ هذه السيولة بهذه الشركات لكي تلجم عملية الهيوط العشوائي بالسوق كما عززنا القطاع المالي بالمملكة.
وعن توقعاته المستقبلية للسوق، أشار الجفري الى ان الضغط على السوق وقتي والمتداولين بعد انتهاء الأزمة واستقرار الاوضاع عالميا سيقومون بمراجعة أنفسهم، مشيرا إلى أن ما حدث هو اندفاع أكثر من اللازم نتيجة خوف وهلع حتى بالنسبة لشركات محلية لا علاقة لها بالازمة لكن الضغوط عليها مرتفعة جدا.
وحول سوق العقار بالمملكة، ذكر الجفري ان اسعاره وصلت الى مستويات مجنونة وخيالية ومن المفترض عودتها بحكم قواعد النظام الراسمالي، واضاف: متى حدث هذا الانخفاض لأسعار العقار ستحدث طفرة بهذا القطاع.


وأشار عبدالله الكاتب كاتب اقتصادي بجريدة عكاظ السعودية – في حوار له مع قناة cnbc عربية – الى ان النواحي النفسية تسيطر بشكل كبير على مسار الاسواق العالمية وحالة الهلع الكبيرة التى تعشيها واضحة واثرها تبدو في تصرفات المستثمرين الذين فقدوا الثقة في اداء الاقتصاديات الكبرى عالميا كالولايات المتحدة وبريطانيا خاصة بعد اعلان هذه الدول نفسها عن دخولها الفعلي بمرحلة الركود الاقتصادي.
وأضاف: ان الركود الاقتصادي سيؤثر على مجمل الطلب والدورة الاقتصادية التى مرت بانتعاش والان ستمر بفترة ركود هناك تخوف من ان تطول.
وعن الجوانب الايجابية، ألمح الكاتب الى وجود بصيص من الضوء يظهر من النفق المظلم الذى دخل به الاقتصاد العالمي وهو اجماع معظم خبراء الاقتصاد على فترة الركود المتوقعة ستكون ما بين 10 الى 14 شهر وهي فترة ليست طويلة، مشيرا الى الاوضاع بالخليج عموما والمملكة خاصة افضل حالا من الخارج لكن سابك وقطاع البتروكيماويات سيكون المتضرر الاول من الاوضاع الاقتصادية المتردية عالميا.
وعبر الكاتب عن دهشته حيال الانخفاض الحاد لبعض الاسهم رغم انها عادة تسمى بالاسهم الدفاعية في مثل هذه الدورات الاقتصادية والتى تبرز في اوقات انتهاء دورة اقتصادية ودخول الاقتصاد في مرحلة الركود مثل اسهم الاغذية والادوية.
وعن تراجع احجام السيولة بالسوق، علق الكاتب: انخفاض السيولة مع هذه الكمية الضخمة والحادة من الانخفاض مؤشر على ان الافراد خارج نطاق اللعبة وان ما يحدث هو من صناديق ومحافظ كبيرة هي التى تريد التسييل.
وتحليلا للسوق فنيا، يرى الكاتب ان الاتجاه السلبي بدأ يوم الثلاثاء الماضي عندما ارتفع السوق بحدة 500 نقطة ثم واجه حركة بيوع قوية صنعت شمعة انعكاسية سيئة جدا عكست الاتجاه ، متوقعا كسر حاجز الـ 5 الاف في غضون الايام المقبلة لكن بعدها من المتوقع حدوث حركة ارتداد قوية.
اما بالنسبة لما وصل اليه سعر سهم المملكة القابضة 5 ريالات و30 هللة، أوضح الكاتب ان سوق الاسهم السعودي خليط من الاسهمن ببعضها يتم الحكم على انتاجه محليا والبعض الاخر يحكم عليه من خلال حركة تصديره وعلاقاته الخارجية ومنها سابك.
وتابع: شركة المملكة من الشركات متعددة الاستثمار ويملك استثمارات بمجالات مختلفة ومنها البنوك بالتالي انهيار النظام المصرفي الامريكي بسبب ازمة الرهن العقاري اثرت كثيرا على سهم المملكة وزادت من جراح المستثمرين به ، الى ان تنتهي هذه الازمة المالية وتعود اسعار اسهم البنوك – خاصة سيتي بنك – الى الاستقرار والارتفاع سيشهد سهم المملكة تحسن في اسعاره.
وأكد الكاتب على ضرورة حدوث اندماجات ببعض القطاعات لكي تكون كيانات اقتصادية اقوى لكن طالما ما زالت هذه الشركات – حتى بعد انضمام المملكة امنظمة التجارة العالمية - مستمرة في نمو ارباحها وادائها فلا حاجة ملحة لعملية الاندماج، لكنها قد تكون بديل او استراتيجية مستقبلية يمكن اللجوء اليها مستقبلا.
وفي اطار تعليقه على اختفاء مؤسسات التقييم بالسوق السعودي خلال الفترة الحالية، وصف الكاتب تقييم بنك ليمان براذرز AA قبل انهياره بايام بانه فضيحة ويعني ان هذه التقييمات اصبحت تفتقد الى الاحترافية بل اصبحت تغفل جوانب مهنية واخلاقية كثيرة بل اصبحت مجرد تجارة.
وذكر ان كثير من الخبراء يتوقعون نظام مالي عالمي جديد مختلف كليا في شكله ومضمونه عن النظام السابق، مشيرا الى ان اي نظام جديد سيرافقه ظهور تركيبات اخرى تساعده مثل مؤسسات التقييم التى تساند النظام المالي الحالي.

[فاعل خير]

جزاك الله خيرًا

[صقر قريش]

لاحول ولاقوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل