فن الانصات !

[ورد الجوري]

فن الانصات ! فن الانصات ! فن الانصات ! فن الانصات ! فن الانصات !

الاستماع أفضل
إن الاستماع الفعال ليس مجرد عدم مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم أو إنهائه، بل أن تستمع برضا إلى حديث شخص آخر حتى أخره بدلاً من الانتظار بفارغ الصبر حتى تحين لك فرصة للرد. وبشكل ما فإن الطريقة التي نفشل فيها في الاستماع إلى شخص آخر تعد مؤشراً للطريقة التي نعيش بها حياتنا. فغالباً ما نتعامل مع الحوار مع الآخرين على أنه سباق، وكأن هدفنا ألا تكون هناك فواصل زمنية بين نهاية حديثه وبداية حديثنا.
إن الإبطاء في الرد، وأن تصبح مستمعاً بدرجة أفضل يجعلك أنساناً أكثر طمأنينة، ويزيل عنك كذلك الشعور بالضغط. ولو تأملت في الأمر، للاحظت أنه لا يتطلب قدراً هائلاً من الطاقة، وأن الانتظار بتشوق لتخمين ما سيقوله الشخص الذي أمامك (أو يحادثك عبر الهاتف) حتى تصب عليه بعد ذلك ردك، وهو أمر باعث على التوتر بدرجة كبيرة. ولكن بينما تنتظر من تحادثه إنهاء كلامه. وبينما تستمع بانتباه لما يقول: ستلاحظ أن الضغط الذي يقلقك قد زال. وستشعر كذلك أنت ومن تتحدث إليهم بالارتياح. كما سيشعرون بالأمان لو أبطأوا في ردهم. وذلك لأنهم لن يشعروا بأنهم في تنافس معك للاستحواذ على وقت المحادثة! لأن تصبح مستمعاً أفضل لن يؤدي بك لأن تكون شخصاً أكثر صبراً فحسب، بل سيزيد كذلك من جودة علاقاتك مع الآخرين. إن الجميع يحبون الشخص الذي يستمع إلى ما يقال.
هناك فئة من الناس لا تحسن التعامل مع الآخرين فيؤدي ذلك إلى نفرة الناس منهم وان مما يوطد العلاقات بين الناس الاستماع إلى مشاكلهم والتعرف إليها وإعطائهم فرصة لكي يتحدثوا عما يعتلج في نفوسهم من المشاعر وفي الحقيقة يهمل كثير من الناس هذا الجانب ويغفلون عن أهميته فتراهم لا يتقنون فن الإنصات نعم الإنصات فن وهو قد يكون من طبيعة الإنسان وقد يسطتيع الإنسان أن يكتسبه وذلك بالتدريب والمراقبة وقبل ذلك بالإحساس بالأهمية والفائدة التي سوف تعود إليه من ذلك.
من خلال الملاحظة والنظر وجدت حقيقية:
الفهم لا يأخذ إلا 15% فقط من المخ هناك 85% منه يمكن استغلالها في الإنصات للآخرين وسوف تتقدم كثيراً في حياتك إذا كنت مستمعا جيداً وليس متحدثا
فالإنسان بحاجة إلى من يشاركه مشاعره وأحاسيسه يسمع له عندما يتحدث فيحس أن الشخص قريب منه أما إذا رأى إنسانا لا ينصت له ولا يلتفت إليه إثناء الحديث أو انه يسمعه بأذنه دون أن يعي بقلبه فانه سوف يؤثر الصمت على الحديث.وحتى يسطتيع الفرد منا إن يكون ناجحا يجب عليه تعلم فن الإنصات.
وقبل التعرف على الوسائل التي تساعد على إتقان فن الإنصات يجب علينا أولا التعرف على الإنصات.
الإنصات هو
يقع الإنصات حينماا تُنقل رسالة تحوي معلومات من مرسل إلى مستقبل في بيئة تخلو من الضوضاء وتشع على الاسترجاع.
إن الرسالة هي أي شيء يم نقله، والمعلومات هي كل ما يزيل الغموض وعدم اليقين في الرسالة. وقد يتساءل المرء عن كمية المعلومات التي تحويها تلك الرسالة. إن المصدر هو مرسل الرسالة والمستقبل هو الشخص الذي يتلقاها. أما البيئة فهي مجموعة الظروف والأوضاع التي يم الاستماع في إطارها. والضوضاء هي أي شيء يعوق تدفق المعلومات بين المرسل والمستقبل. والتغذية الاسترجاعية هي استجابة المستقبل كما يفهمها أو يفسرها لرسالة المرسل. وفيما يلي بين لكل عناصر عملية الاستماع.
إن الإنصات يمثّل طريقاً ذا اتجاهي. وعلى المتحدث أن يتبع القواعد الأساسية للفهم والاستيعاب لمساعدة المنصت على الفهم، كما أن عليهم أن يراعوا بعض الإرشادات حتى يلتقطوا رسالة المتحدث.
تذكّر أنه بالامكان توافر أكثر من منصت واحد للمتحدث في أي وقت، وعندئذ فإن المعلومات التي يتلقاها كل مستمع قد تكون واحدة أو لا تكون وذلك يعتمد على مدى تمسك المنصت بمبادئ الاتصال السليم.
ولكي نساعد المنصتين على الفهم، فإن عليا كمتحدثين أن نٌعنى بأسلوب ما نقول ومحتواه. وأن نختار جمهور المنصتين المناسب والوقت والموقع المناسبين، وأن نطرح على أنفسنا الأسئلة التالية: هل الوقت المقترح وقت عمل وانشغال، أم وقت راحة واسترخاء ؟ وهل المناسبة اجتماع رسمي أم لقاء عابر؟ وهل الموقع منطقة عمل أم غرفة اجتماعات أم مكان مخصص للنشاط الاجتماعي ؟ فقد يكون المكان بمثابة العون أو العائق لعملية الاتصال. وأخيراً، فإن عليا أن نقرر ما إذا كانت هناك عملية متابعة مطلوبة شفوي" أو تحريراُ.
ومن جهة أخرى، فإن عليا كمنصتين:
أ - أن نسمع بصدر رحب وعقل منفتح إلى ما يقوله المتحدث.
ب - ألا نفقد التركيز والانتباه بسبب ردوده فعلنا على ما يقال.
ج - ملاحظة حركات جسم المتحدث الصامتة.
د - أن نركز على المعلومات التي يم تقديمها.
ه - أن نكون مستعدين بدنياً للإنصات.
إذا لم نفهم الرسالة، فيحسن سؤال المتحدث أن يكرر أو يشرح بعض النقاط. وقد نختار وقتاً أفضل أو موقعاً آخر يعين على سهولة الفهم.
كيف نجيد فن الإنصات
لا يتساوى الأفراد بمواهب قدرتهم على الإنصات. لكنا جميعاً قادرون على تعلّم فن الإنصات، إذا ما بذلنا جهداً واعياً. ولكي نكون ناجحين في الإنصات عليا أن:
1- تعمد الإنصات
2- - نمنع عقولنا أو أفكارنا عن الشرود
3- نركز على ما يقال
4- نقاوم عوامل الإلهاء، كن منتبها وركز جيدا واستمع لما يقول محدثك ولا تنشغل بأي أمر آخر لان هذا يدل على اللامبالاة وعدم الاحترام
5- أومئ براسك كل فترة وأخرى أو تلفظ بكلمات وهمهمات تشعره بأنك متابعا لكلامه (إذا كنت أنت المستمع الوحيد ).
6- أنتبه جيدا للوقفات التي بين الكلمات فإذا توقف محدثك دع الصمت يسود ولا تقطع حبل أفكاره أو تنهي حديثه.
7- وأنت تنصت لمن يحدثك حاول اكتشاف الرسائل الذكية والمبطنة التي يحاول المتحدث توصيلها.
8- لاحظ تعبيرات وجه محدثك والتعبيرات المصاحبة وانظر إلى عينه ( ركز على عين واحدة حتى لا تضطر عيناك للتحرك يمنيا ويسار فينتبه إليك )
9- لاحظ جيدا وضع محدثك وحاول بطريقة ذكية وسريعة ودون أن يشعر أن يكون وضعك مثله وهذا يزيد الألفة بينكم
10- احرص على ترديد أسم الشخص الذي يحدثك كأن تقول أكمل يا محمد / ما شاء الله يا محمد وهكذا
11- أعد تكرار بعض الجمل لمزيد من الإيضاح وحتى يشعر انك متابعه
12- أن نطرح أسئلة مفتوحة الإجابة باستخدام أدوات الاستفهام المباشر، مثل متى وما وماذا وأين ومن، للحصول على معلومات أكثر. ومن الممكن توجيه أسئلة للتحقق من الدقة بهدف الحصول على تفاصيل أكثر أو لمساعدة المتحدث على تناول قضية شائكة
13- اسأل أسئلة للمتابعة: المقصود بذلك أنه بعد انتهاء الشخص المقابل من الحديث لا تغير الموضوع وإنما قبل ذلك أظهر اهتمامك بما قال وعلق على بعض كلامه بالتعليق المناسب، لأنك إن غيرت موضوع الكلام فجأة سوف يشعر بأنك لم تنسجم مع حديثه أو لم تسمعه
14- لا تقاطع من يحدثك إلا إذا كان ذلك من باب إشعاره بالمتابعة وبالاستزادة
15- عندما يطرح لك الشخص المقابل فكرة معينة انتظر حتى تسمع الفكرة كلها وحاول أن تسألها أسئلة تجلي لك ما قد يكون غمض عليك ولا تتسرع بالحكم عليها إيجابا أو سلبيا، واحرص أن يكون حكمك على الفكرة وليس على من قالها كأن تقول له الفكرة هذه صعبة أو غير مناسبة ولكن احذر أن تتهمه هو كأن تقول له أنت غبي كيف تفكر بهذه الفكرة وما شابه ذلك مهما كانت الفكرة حتى لا تخسر
16- احرص على اللطف والمجاملة وإظهار الاحترام لمن يحدثك حتى لو كنتم مختلفين بالرأي
17- تجنب الغضب قدر ما أمكنك حتى لو حدثك محدثك بما يغضبك لأنك إن فعلت ذلك خسرت أمرين مهمين هما:
أ- وقتك الذي استمعت به إلى ما يوافقك من الكلام السابق وهذا انتهى لا يمكنك تعويضه
ب- أعصابك التي فقدتها بغضبك والذي تستطيع أن تتحكم فيها بإذن الله
لذا عود نفسك على اختيار اقل الخسائر وما يمكنك
18- إن يعالج المشكلة من عدة زوايا فعليه أولا أن يشعر المتحدث انه فهم مشكلته فيقول له مثلا: يعنى انك تحس بكذا وتعاني من كذا.. وهكذا
19- لكي يكون استماعه مثاليا عليه أن يصور نفسه انه هو المتحدث
20- عليه أن يعطى الفرصة للمتحدث لكي يقول كل ما بداخله ولا يقطع عليه حديثه ولا يحكم عليه بحكم أول مرة أول الأمر فذلك مما ينفر الناس
21- عليا أن نكبح « الانا » فيا، وألا نفكر فقط فيما نريد أن نقول حينما ينتهي المتحدث من حديثه. يجب عليا أن ننصت للأفكار، وأن نحكم على الرسالة بناءً على مزايا مضمونها وليس على أساس طريقة توصيلها. كما يجب أن يكون لدينا الصبر الكافي للإنصات إلى المتحدث بانتباه وألا نقاطعه. ويجدر بنا الاهتمام وإبداء الحرص على متابعة ما يقوله الشخص الأخر. وتتم ممارسة كل ذلك بوعي .


منقـــــــــــــــــــــــــــــول

[Naif]

جزاكم الله خير ونفع بما كتبتم

الصمت فن لا يتقنه الا القليل لهذا خلق الله لنا اذنين ولسان واحد فالاولى ان نسمع اكثر من ان نتكلم

[المبرِّد]

لكن في المقابل لا يكون من أمامنا ثرثار.يتكلم ولا يسكت.هنا لا انصات له
يعطيكم العافية على الفوائد المفيدة

[** شيري**]

لكني حواء
أجدني حيث يكون للحديث آذان تسمع

[ورد الجوري]

مشكورين على المرور
يعطيكم العافيه