أكرم

[كتمان]

أكرم أكرم أكرم أكرم أكرم

أكرم...............
لم يكن حلما بل حقيقة فقد ودعت أخي الذي يكبرني في المطار للذهاب إلى أمريكا لدراسة حرائق الطائرات ( بعد الحادث الأليم الذي حدث لطائرة واقفة احترقت بمن فيها ) لم يعلن احد مسؤوليته عن الحادث.
لم يكن مرتاحا لان السفر سيفوت عليه حدثين مهمين ولادة أخ لنا وقرب سكننا في البيت الجديد.
لم يكن بيني والبكاء علاقة حميمة فمرات بكائي قليلة جدا ولا اعرف السبب,
لم يكن الاتصال كما هو الآن بل كانت الرسائل هي الوسيلة الوحيدة , بعد شهور حانت الولادة لكن ........ أختار الله أمي وأبنها إلى جواره لحكمة يعلمها .أيامها كان البرد شديدا وباتت أمي تلك الليلة في الثلاجة من وقتها علمت كم هذة الدنيا رخيصة وتافهة وحقيرة بكيت فقد كانت هانئة دافئة في الليلة التي قبلها والليلة باردة وحيدة ....... لا ينفعها إلا عملها .
مرت ليالي العزاء كسحابة صيف عابرة بعد شهر أو اقل أو أكثر جاءتني رسالة من أخي الذي سافر خفت وقلت ماذا تخفي الرسالة هل اقرها على أبي وأخواني وأخواتي أم أخفيها أستقر الرأي على أن أقرها وحدي ,
ارتعشت يدي وظهر العرق رغم البرد القارص وبدأت أقرأ وأتمتم بصوت خافت رغم عدم وجود أحد فقد كان فحوى الرسالة عن سلامة أمي ويرجو أن اسمي الفارس القادم (( أكرم )) لماذا أختار الاسم لا اعرف.......
لم أكمل الرسالة بكيت بكاءً شديدا رغم ملامح القسوة في وجهي.. بعد ساعات هدأت ودخلت البيت مسرعاً مفتشاً في الغرف والزوايا منادياً أكرم .. أكرم ... أكرم
لم يجبني أحد ...

[أبو عبدالرحمن]

مشكور أخي ـ كتمان ـ على هذه الخاطرة والعاطفة الصادقة..
الله المستعان..ولا حول ولا قوة إلا بالله

أخي :
هذه هي الدنيا لا تصفو لأحد..

رحم الله أموات المسلمين وأسكنهم فسيح جناته..
ومرحبا بعودتك..

[@ بن سلمان @]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كتمان

لم أكمل الرسالة بكيت بكاءً شديدا رغم ملامح القسوة في وجهي.. بعد ساعات هدأت ودخلت البيت مسرعاً مفتشاً في الغرف والزوايا منادياً أكرم .. أكرم ... أكرم
لم يجبني أحد ...

يعطيك العافية اكرم
هي الحياة وسنتها
اتراح وافراح
لكن السعيد من ملك ايمانا في قلبه ان ذلك قضاء وقدر
بانتظار الجديد