رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أخي الحبيب قف !!
أخي الحبيب قف !! أخي الحبيب قف !! أخي الحبيب قف !! أخي الحبيب قف !! أخي الحبيب قف !!بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب: إن هذا الكون كله، بكل صغير وكبير فيه متوجه إلى الله عز وجل يُسبحه، ويمجّده ويسجد له قال تعالى: ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَه ) [الإسراء: 44] إن جميع المخلوقات التي خلقها اللّه تقف منكسة رأسها متذللة إلى الله معترفة بالفضل له. ولكن يبقى في هذا الكون مخلوق صغير حقير ذليل، خُلق من نطفة فإذا هو خصيم مبين، هو يسير في واد والكون كله في واد آخر، يترك طاعة الله والخضوع له والتسبيح له، بالرغم أن كل ما حوله يلهج بالذكر والتسبيح لله. إن هذا المخلوق هو الإنسان العاصي لله عز وجل، فالله أكبر ما أشد غروره، الله أكبر ما أعظم حماقته ! الله أكبر ما أذلّه وما احقره ! عندما يكون شاذاً في هذا الكون المنتظم. كم عُرضت عليه التوبة فلم يتب، وكم عُرضت عليه الإنابة ولم يُنب، كم عُرض عليه الرجوع وهو في شرود وهرب من الله، كم عرض عليه الصلح مع مولاه فلم يصطلح وولّى رأسه مستكبراً أخي الحبيب: عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في هذه الدنيا وحقارتها، وقلة وفائها، وكثرة جفائها، وخسّة شركائها، وسرعة انقضائها. وتتفكر في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها، قد عذّبتهم بأنواع العذاب، وأذاقتهم مُر الشراب، وأضحكتهم قليلاً وأبكتهم كثيراً وطويلاً. عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في النار وتوقدها واضطرامها، وبُعد قعرها، وشدة حرّها، وعظيم عذاب أهلها... عليك أن تتفكر في أهلها وهم في الحميم على وجوههم يسحبون، وفي النار كالحطب يسجرون. عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الجنة وما أعد الله لأهل طاعته فيها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المفصل الكفيل بأعلى أنواع اللذة من المطاعم والمشارب والملابس والصور، والبهجة والسرور، والتي لا يفرّط فيها إلا إنسان محروم. أخي الحبيب قبل أن تعصي الله تذكّر كم سنعيش في هذه الدنيا، ستين سنة، ثمانين سنة، مائة سنة، ألف سنة. ثم ماذا؟ ثم موت بعده جنات النعيم، أو نار الجحيم والعياذ بالله. أخي الحبيب: تيقن حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فهو في الطريق إليك، وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبح وحيداً فريداً في قبرك لا أموال ولا أهل ولا أصحاب، فتذّكر ظلمة القبر ووحدته، وضيقه ووحشته، وهول مطلعه، وشدة ضغطته. تذّكر يوم القيامة يوم العرض على الله، عندما تمتلئ القلوب رعباً، وعندما تتبرأ من بنيك وأمك وأبيك وصاحبتك وأخيك، تذّكر تلك المواقف والأهوال، تذّكر يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف، كم في كتابك من زلل، وكم في عملك من خلل، تذّكر إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين الذي كنت تهرب منه، ويدعوك فتصدّ عنه، وقفت وبيدك صحيفة لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها، فبأي لسان تجيب الله حين يسألك عن عمرك وشبابك وعملك ومالك، وبأي قدم تقف بين يديه، وبأي عين تنظر إليه، ولأي قلب تجيب عليه عندما يقول لك: عبدي، استخففت بنظري إليك، جعلتني أهون الناظرين إليك، ألم أحسن إليك، ألم أنعم عليك، فلماذا تعصني وأنا أنعم عليك؟! أخي الحبيب: أفلا تصبر على طاعة الله هذه الأيام القليلة، وهذه اللحظات السريعة؛ لتفوز بعد ذلك بالفوز العظيم، وتتمتع بالنعيم المقيم أخي الحبيب: إن هناك أناساً اعتقدوا أنهم قد خلقوا عبثاً وتركوا سدى، فكانت حياتهم لهواً ولعباً، تعلوا أبصارهم الغشاوة، وفي آذانهم وقرٌ عن سماع الهدى، بصائرهم مطموسة، وقلوبهم منكوسة، أعينهم متحجرة، وأفئدتهم معميّة، تجد في مجالسهم كل شيء إلا القرآن وذكر الله. هربوا من الله وهم عبيده وبين يديه وفي قبضته، دعاهم فلم يستجيبوا له واستجابوا لنداء الشيطان ولرغباتهم وأهوائهم... فيا عجباً من هؤلاء! كيف يلبّون دعوة الشيطان ويتركون دعوة الرحمن! أين ذهبت عقولهم...؟! ( فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) [الحج:46] ما الذي فعله الله بهم حتى عصوه ولم يطيعوه؟! ألم يخلقهم، ألم يرزقهم ألم يعافهم في أموالهم وأجساهم؟! أغرّ هؤلاء حلم الحليم؟! أغرّهم كرم الكريم؟! ألم يخافوا أن يأتيهم الموت وهم على المعاصي عاكفون؟! (أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) [الأعراف:99]. فاحذر أخي الحبيب كل الحذر أن تكون من هؤلاء، وترفّع بنفسك عنهم، واعمل لما خلقت له فإنك والله قد خلقت لأمر عظيم قال تعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ) [الذاريات:56]. قد هيئوك لأمر لو فطنت له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل أخي الحبيب: يامن تعصي الله !! عُد إلى ربك واتق النار، اتق السعير، إن أمامك أهوالاً وصعاباً، إن أمامك نعيماً أو عذاباً، إن أمامك ثعابين وحيّات وأموراً هائلات، والله الذي لا إله إلا هو لن تنفعك الضحكات، لن تنفعك الأغاني والمسلسلات والأمور التافهات، لن تنفعك الصحف والمجلات، لن ينفعك الأهل والأولاد، لن ينفعك الإخوان والأصحاب، لن تنفعك الأموال، لن تنفعك إلا الحسنات والأعمال الصالحات. أخي الحبيب: والله ما كتبت لك هذا الكلام إلا لخوفي على هذا الوجه الحسن أن يصبح مشوها يوم القيامة ، وعلى هذا الجسد الطري أن يلتهب بنار جهنم، فبادر وفقك اللّه إلى إعتاق نفسك من النار، وأعلنها توبة صادقة من الآن وتأكد أنك لن تندم على ذلك أبداً، بل إنك سوف تسعد بإذن الله، وإياك من التردد أو التأخر في ذلك، فإني والله لك ناصح، وعليك مشفق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستغفر الله العظيم منقول
|
02-01-2012 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: أخي الحبيب قف !!
يعطيكـــ ألف عافيه,,, موضوعكـــ مميز,,,
|
||
02-02-2012 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
فعال
|
رد: أخي الحبيب قف !!
يعطيـــكـ العـــآفية .,موضوووع رائـــ‘ـــــع
|
||
02-02-2012 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مثالي
|
رد: أخي الحبيب قف !!
موضوع اكثر من رائع ----
يعطيك العافية 0 |
||
02-03-2012 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
مشارك
|
رد: أخي الحبيب قف !!
الله يعافيكـ .. تسلمين يالغاليه ،،، الأروع مروركـ .. نورت المتصفح ،،، الله يعافيكـ .. تشرفت بمرورك ،،،
|
||
02-03-2012 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
مشرفة قسم الفتيات
|
رد: أخي الحبيب قف !!
يعطيك الف عااافيه يالغلا
|
||
02-04-2012 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: أخي الحبيب قف !!
جـــزآك الله خير♥
|
||
02-12-2012 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: أخي الحبيب قف !!
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
إلى الأخ الحبيب/هذا أنا | خلف بن عبدالعزيز الثمالي | واحة شعراء المنتدى | 13 | 02-06-2012 12:51 PM |
بعض من سير الرسول الحبيب | ابو حسين | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 6 | 08-14-2008 04:57 PM |
أخي الحبيب قف | ورد الجوري | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 5 | 08-14-2008 06:45 AM |
اخر ايام الحبيب | albrens99 | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 2 | 05-26-2006 01:18 PM |