عبدالله الجعيثن
كل الدلائل تشير إلى تصاعد حرائق الأسهم بما في ذلك توقعات وزارة التجارة بارتفاع المواد الغذائية الى الثلث، والسياسة النقدية لدينا تتبع وضع الدولار المغاير اقتصاده لنا تماماً في هذه المرحلة، وهذا وضع مأساوي.. والسياسة المالية لابد لها من التوسع في الانفاق لفك المخانق على الأقل والمزيد من الانفاق يشعل التضخم.
افضل الحلول الآن في اعتقادي طرح شركات كبيرة للاكتتاب العام بدون علاوة، فهذا يوجه الأموال للادخار بدل الاستهلاك، ويوجه سوق الأسهم للتوازن بدل الفقاعة، ويدعم محدودي الدخل بمبالغ اضافية، ويهدئ من أسعار الأراضي، ويوفر المزيد من السلع وفرص العمل.
كذلك طرح نسبة جيدة من أسهم الدولة للاكتتاب (سابك اتصالات بحري كهرباء سامبا الرياض) وغيرها فالدولة لا يصح ان تقوم بدور التاجر ولا تصلح له، وقد أنشأت تلك الشركات ونصت على طرحها للاكتتاب حين تربح، ولم تطرح سوى 30% من الاتصالات خلال ثلاثين عاماً!!. إن توجيه السيولة للادخار عبر طرح اكتتابات كبيرة في أوقات مدروسة يحقق فوائد جمة من بينها تخفيف حدة التضخم لأن رغبة الاستثمار تتغلب على الاستهلاك الزائد الحاصل الآن، وتوفر دخولاً أخرى لمحدودي الدخل، وتحد من ارتفاع أسعار الأراضي وهو ارتفاع كارثي في ظل وجود ثلاثة ملايين مواطن يحتاجون للسكن ويفتقدونه.