السعودية: انطلاق فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين

[عثمان الثمالي]

السعودية: انطلاق فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين السعودية: انطلاق فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين السعودية: انطلاق فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين السعودية: انطلاق فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين السعودية: انطلاق فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي اليوم برعاية خادم الحرمين الشريفين

إدارة الفوائض المالية» تتصدر مباحثات اليوم الأول والكشف عن انحراف إيرادات الميزانية 400 مليار دولار خلال 26 عاما

الرياض: محمد الحميدي
تتصدر فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي، الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بفندق الإنتركونتننتال في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض فور انطلاقتها، ملف إدارة الفوائض المالية وأساليب توظيفها في السعودية وسط ترقب مئات المختصين والخبراء الاقتصاديين للمشاركة والتعليق على الدراسات والأبحاث المقدمة على تداولات المنتدى.
وستذهب الدراسات المتخصصة في هذا الشأن والتي ستطرح مساء اليوم الأحد إلى التأكيد بأن الميزانية العامة السعودية تتسم بالتقلب وعدم الاستقرار نتيجة تقلب أسعار النفط المصدر وكمياته، مشيرة إلى أن هذا الارتفاع والهبوط يقود المسؤول والمواطن إلى الميل والظن بأن أرقام الميزانية متحفظة جدا، وأن الإيرادات ستكون أعلى مما هو مقدّر وربما إلى الشك أن الميزانية ربما لا يمكن تنفيذها.
وبحسب التحليلات الواردة في ملخص دراسات المتعلقة بإدارة الفوائض المالية، أكدت أن الميزانية العامة السعودية، تتسم بالتفاوت بين الإيرادات المقدرة والإيرادات الفعلية لافتة إلى ما أطلقته عليه «الانحرافات الإيجابية والسلبية» التي بلغت معا للإيرادات الفعلية عن الفترة المقدرة ما مجموعه 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار) خلال 26 سنة (1981 ـ 2006).
وكشف الموقع الرسمي لمنتدى الرياض الاقتصادي الثالث، عن أن الانحراف في بعض السنوات يصل إلى نسب غير عادية، إذ وصل الانحراف الإيجابي بين عامي 2005 و2006 إلى حوالي 100 في المائة، مما جعل الميزانية العامة تتسم بدرجة كبيرة من عدم الثقة والإرباك في التنفيذ.
وسيتم استعراض تاريخ مستويات التقلبات في الميزانية العامة وتنامي أدائها بدءا من عام 1973 لتصل إلى أعلى مستوياتها عند عام 1981 إلى 368 مليار ريال تناقصت حتى وصلت عام 1986 إلى 76.5 مليار ريال فقط، ثم عادت لتشهد زيادات مطردة بدءاً من عام 2003 حتى بلغت 673 مليار ريال عام 2006. وستتمخض نتائج فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الثالثة، مستفيدة من الدراسات العلمية المعدة للمحاور الأساسية التي ستتضمن البيئة العدلية، وواقع الأجهزة الحكومية، والموارد البشرية، وتكامل البنية التحتية ومحور الفوائض المالية.
وكانت فكرة منتدى الرياض الاقتصادي، قد انبثقت كاستجابة لدعوة وجهها خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى الملك عبد الله بن عبد العزيز، عندما كان وليا للعهد، بأن يكون للقطاع الخاص دور رئيس في تطوير الاقتصاد الوطني وإعداده لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وستعنى محاور المنتدى في يومه الأول المتعلق بتنمية الفوائض المالية العامة بالبحث في مجالات الاستثمارات المثلى للفوائض المالية العامة، بغية تنويع مصادر الدخل الوطني وتجنيب الاقتصاد السعودي أية هزات مفاجئة وحماية مصالح الأجيال القادمة، حيث سيتم تناول هذا المحور فور انتهاء فعاليات الافتتاح مباشرة، إذ ستؤكد الدراسات المقدمة بعض الحقائق القائمة في ميزانية البلاد، وطرق تطوير إدارة فوائضها. ولم يتم الإفصاح عن التوصيات التي ستعرض في ورقات العمل، بل تم الاكتفاء بعرض الواقع الحالي وسرد تاريخي ممزوج بتقييم أساليب استخدام الفوائض المالية المتاحة، ودور الجهات العامة ذات العلاقة بهذه الفوائض في التعامل معها، إلا أن الشفافية والوضوح طاغية في تقييم الأداء.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية يا بو سعود