|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية يختص بالمواضيع التراثية والموروثات القديمة ـ بشكل عام ـ يمنع طرح المواضيع المنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
العوض على الله .
العوض على الله . العوض على الله . العوض على الله . العوض على الله . العوض على الله .بسم الله الرحمن الرحيم سبق ان كتبت هنا عددا من القصص الحقيقية وقعت احداثها في المنطقة ويتداول الاهالي روايتها وقد مضى عليها بعضا من الوقت تغيرت فيه العديد من المفاهيم واصبحت شخصيات هذه القصص واحداثها متقادمة بعض الشيئ مما يجعلنا نستغرب وفق مفاهيم وقتنا الحاضر شيئا من وقائع هذه القصص . وكنت قدمت لهذه القصص بمقدمة بررت فيها سبب روايتي لها و ايرادها هنا في منتدى التراث واقترح على من لم يقرأ ما كتب سابقا ان يعود اليه على الروابط الموجودة ادناه . http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=45348 اما قصتنا اليوم او مرويتنا الشعبية ان صح التعبير فهي امتاداد لسابقاتها وهي قصة حقيقية تعمدت ان اخفي بعض اسماء ابطالها الحقيقين سيرا على ما سبق ان انتهجته مع القصص السابقة ورمزت لبعض الشخصيات باسماء حتى يمكن استيعاب كامل القصة . وقد اخترت لقصتي اليوم عنوانا هو: ( العوض على الله ) كان احد ابطال قصتنا وافدا من اليمن الشقيق واسمه عوض وكان يمتهن التجارة بمفهومها المبسط حيث كانت تجارته بعضا مما يحتاجه سكان القرى من اقمشة وما يلزم لخياطتها من خيوط وابر وحرير وقصب وكذا شيئا من الحلويات وقليلا من لعب الاطفال مثل الصفارات والبلونات والكور وبعضا من مستلزمات ذلك الوقت من البهارات والسكر والشاهي . لقد كانت مهنة عوض تعرف في تلكم الايام (فرقنا ) وهي الكلمة التي يرددها هؤلاء الباعة للفت انتباه الناس لوصولهم للقرى حيث يصيحون باعلى صوت فرقنا ، فرقنا ، فرقنا , فيتقاطر عليهم الاطفال من كل حدب وصوب ثم ينتشر خبر وصولهم بين السكان ، وغالبا ما ينزل فرقنا في بيت احد افراد القرية ويأتي اليه كل من له حاجة ليشتري حاجته ، او يبقى في ساحة القرية الى ان ينتهي من البيع لمن تجمعوا حوله .والحق ان فرقنا لهم السبق في نظام البيع الحديث المسمى ( الهوم دلفري ) او ايصال البضاعة الى المنزل . كان عوض تاجرا من الطراز الاول ولم يكن مثل فرقنا البسطاء الذين يحملون بضاعتهم على ظهورهم حيث كان يمتلك اثنين من الحمير الكبيرة لزيادة كمية البضاعة وحتى يستطيع ان يجد ما يساعده في قطع المسافات البعيدة التي يقطعها في كل رحلة مكوكية يقوم بها ويكررها في الشهر مرتين او ثلاث مرات بلا ملل ولا كلل حتى اصبح ( عوض فرقنا ) مشهورا ومعروفا لدى سكان القرى التى يمر بها كبيرا وصغيرا ذكرا و انثى . لم يكن ( عوض فرقنا ) تاجرا فحسب بل راوية ومتحدثا لا تُمل مروياته ولا تنفد حكاياته ووكالة انباء متنقلة يأتي بالاخبار ( العلوم ) في وقت كانت فيه وسائل نقل الاخبار شحيحة بل معدومة . وبنك اقراض يسلف بالقرض الحسن كل من يجده محتاجا او ينظره في تسديد ثمن ما اشتراه الى رحلة قادمة ، وصديقا للعديد من الناس لما حباه الله به من صفاء عقيدة وصدق ايمان وحسن تعامل ، ولم يكن يرد على من يسوم سلعة من بضاعته باقل من ثمنها او من باع له بعد مماكسة باقل من السعر المحدد لم يكن يرد الا بعبارة حفظها اغلب الناس واصبحت لكثرة ما يكررها لزمة يعرف بها عوض تلكم اللزمة هي: ( العوض على الله ) حتى انك تسمعها في احاديث بعض الناس وقد استعاروها منه ونسبوها له مقرونة باسمه ( العوض على الله مثل ما يقول عوض ) . كانت لدى (عوض فرقنا ) مشكلة لم يجد لها حلا تلكم هي انه عندما يبيع جزءا من بضاعته تتجمع لديه النقود التي استلمها من زبائنه ( الغلة ) وربما حصًل جزءا من ديونه السابقة وكلما اتجه مبتعدا عن المدينة اصبحت هذه النقود هاجسا يشغل باله خشية من ضياعها او سرقتها . وقد لجأ عوض الى حل لهذه المشكلة ابتكره ولم يكن موفقا فيه ، وهو ان يقوم بدفن هذه النقود في مكان بعيد عن القرى يحسب انه آمنا ويعود اليه فيما بعد ليأخذها في طريق عودته للمدينة ليتبضع بها وربما دفن نقودا في اكثر من موضع . لقد صادف ان مر المرحوم ابو محمد في الطريق بين قريته والقرية المجاورة ورفع لسبب او لآخر حجرا بجوار شجرة طلح قريبة من الطريق فوجد منديلا مصرورا فيه صرة هاله عندما فتحها ان بها نيفا ومائة ريال وكان مبلغا كبيرا في ذلك الوقت قل ان يملكه احد من اهالي القرى ، اخذ ابو محمد المبلغ بعد ان عده واعاد صره ثم وضعه فوق رف في منزله ولم يحدث بذلك احدا . وفي يوم من الايام عاد عوض الى المكان الذي دفن فيه النقود ولم يجد شيئا ثم التبس عليه الامر . هل هذا هو المكان الذي وضع فيه النقود ام انها في موضع آخر ؟ ولعله اقنع نفسه بعد ان اضناه البحث وانقطع امله في الوصول الى مكان المال بانه لم يضع النقود في هذه المنطقة اصلا وختم بحثه بعبارته المعهودة اللهم عليك العوض ومنك العوض ، ثم مضى ولم يحدث احدا . ومضت الايام والشهور ، وذات مساء وعندما كان عوض يسامر صديقا له في واحدة من قرى المنطقة اسرً اليه بالواقعة وانه لم يجد النقود و ان العوض على الله ، فسأله صديقه : كم كان عدد تلك النقود ياعوض ؟ فذكر له العدد او ما يقاربه ثم سأله عن الوعاء الذي وضعها فيه فذكر لون المنديل وشكله وختم الحديث بلزمته المعودة العوض على الله يا ابا محمد . فما كان من ( ابا محمد ) الا ان قام واقفا ورفع يده الى الرف العلوي في زاوية بيته وتناول الصرة التي مضى على وضعها هناك قرابة الستة اشهر ،ونفض عنها الغبار ثم ناولها لعوض، وسأله قائلا : هل هذه هي نقودك يا عوض ؟ فتح عوض الصرة وعد النقود ثم رفع رأسه الى السماء و اجاب قائلا : العوض على الله . كتبه لكم : الحاج سلام الثمالي ،،
|
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
المشرف الفني
|
رد: العوض على الله .
الله .الله الله
أين نجد هذه النفوس المطمئنة بقضاء الله سلمك الله يا حاج سلام |
||
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
شاعر
|
رد: العوض على الله .
اقتباس:
كتب الله لك الأجر يا شيخنا الفاضل لقد أبحرت بي في نهر من الذكريات البعيدة واعتني الى السنين العجاف ويالها من ذكرات .. كادت أن تمحى من الذاكرة فــ لله درك أيها الكاتب المبدع .. كيف استطعت بإسلوبك الراقي أن تأخذنا بأحرفك المتناسقة واسلوبك الشيق في السرد القصصي الجميل الى ما إقتبسته من كلامك ..دون كلل أو ملل صديقنا وشيخنا الحاج سلام سلمه الله لا نملك لك الا الدعاء .. فـ جزاك الله عنا كل خير |
|||
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
كاتب مبدع
|
رد: العوض على الله .
|
|
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
كاتب مبدع
|
رد: العوض على الله .
اقتباس:
اخجلت تواضعي يا سنا الهجرة : ولا يسعني الا ان اشكرك على الاطراء . وما دام ان في القراء متذوقين مثلك فهذه بشارة خير لهذه المنتديات . |
||
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
كاتب مبدع
|
Re: العوض على الله .
اتحفتنا يا شيخ سلام بهذه القصة الاثيرة , فقد تمكنت باقتدار ان تسرد لنا بطريقة مشوقة محببة للقارئ , فالاحداث المتوالية كثيرة وماتعة تبين عزم هذا الفرقنى وقوة ايمانه والذي يفتقر اليه اقرانه في محلات الباعة والذين يتحينون الفرص للإنقضاض الي جيب المبتاع دفعة واحده بعد ان مارس عليه شتى اساليب النصب والاحتيال !!
نعم " ذهب ذلك الزمان بالطيبين من الاقوام وسيرهم العطره وسجاياهم النبيلة , ولكن " العوض على الله " مشاركة بسيطة وسنعود لهذه المساحة الخصبة ايها "الكريم . المقداد |
||
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
ذهبي نشيط
|
رد: العوض على الله .
بارك الله فيك يا شيخ سلام , وكثر الله من أمثالك , ومشكور على هالقصه الجميله والمعبره , اللي نقلت لنا فيها صوره من صورالماضي والبساطه اللي كانت عليها الناس , بالأضافه للأمانه وحسن الضيافه وطيب المعشر واحترام وتقدير الغريب , وغيرها من ألأخلاقيات والسجايا اللي كانت عليها الناس يوم كان الناس ناسا .
المية الريال كانت مبلغ كبير , بسبب ندرة السيوله من جهه, وارتفاع القيمه الشرائيه لريال أهل هذاك الزمان من جهه ثانيه. ويمكنك لو رغبت تعادلها لنا بما يعادلها من عملة هالأيام , يمكنك تقيمها بقيمة المواشي في عصرها وعصرنا . وأتوقع أنها ما تقل عن ألفين ريال في القيمه الشرائيه لفلوس هالأيام , ولا تقل عن العشره آلاف في القيمه النفسيه والأعتباريه هالأيام , بسبب زيادة السيوله المتداوله في أيدي الناس . ولا أخفيك أن هالقصه سببت لي توارد خواطر أضحكتني, والخاطره المضحكه قصه حقيقيه , وبعض فصولها مخجله وابغيك يا شيخنا تحمل أنت والقراء الكرام بعض الكلام اللي تقرونه فيها , ومن أجل كذه نبي نقتدي بك في الترميز لأصحابها . يقول الرواه أن بطل القصه كان مثل أهل زمانه , لا عندهم بنوك يودعون فيها دراهمهم , وعملتهم كانت حقيقيه وراس مال فعلي من فضه وذهب , يعني الريال فضه والجنيه ذهب . وهذا هو راس المال الفعلي والحقيقي , ماهو السندات الورقيه اللي يسمونها فلوس ويغطونها بالذهب والفضه , والا سند الدولار اللي ماله غطا وعورته مكشوفه , واللي يبيعونه على الناس بمية سنت في الحين اللي ما تكلفهم طباعته ألا خمسه سنتات , يعني نصب في نصب ونهب عيني عينك , ومكسب 95% , لا يكسبه لا ألأمريكان ولا غيرهم من الشعوب , وأنما نصب ينصب مكسبه في جيوب أصحاب المصارف الصهاينه اللي يمتلكون أسهم البنك المركزي .. آسف , نعود على قصتنا , يعني اللي عنده عمله في هاك ألأزمنه يجودها ويدخرها ولا ينفقها , ولا يعلم أحد بعددها ولا بمكانها حتى لو كانوا عياله, والمجتمع أيامها منتج وشبه مكتفي ذاتيا , ولا هو أستهلاكي مثل مجتمعات زمانكم , وراعي الدراهم ما عنده تحفيظ لها ألا تامينها وديعه عند بعض الثقات , أو دفنها في ألأرض . بطل القصه كان كل ما جمع كم جنيه ذهب والا كم ريال فضه ودعها عند مامون , والغريب أنها كانت مرأه كبيره الله يرحمها . مرضت حافظة الأمانات مرض الموت , وأرسلت لأصحاب ألأمانات قبل موتها وطلبتهم أخذ أماناتهم , ومنهم بطل القصه الله يرحمه . أخذ الرجل وداعته واتجه بها لبنك زمانه , ودفنها في ألأرض اللي تبرت من ألآمانه وحملها ألأنسان أنه كان ظلوما جهولا , وتعرفون فلوسهم في هاك ألأيام ذهب والا فضه ما ياكلها لا الصدا ولا دابة ألأرض ولا الفيران . لكن الرجل يوم قبرها , ما دفنها في أرضية دار من الدور والا خفاها في جوف جدار من الجدر . لا لا , الرجل دفنها بليل أظلم في ظهر حدب من الحدبان , وبعد دفنها قضى حاجته على مدفنها , أو على ما قال المخاوي سلح عليها أكرمكم الله . وسار كل كم يوم , يمر بغنمه من حواليها ويسوي عليها أنزال مسلح مثل حق ألأسرائلين على السفن قبل أيام , وأقلها يطير الماء عليها الله يكرمكم .. واستمر كم سنه يتعهدها بالزياره ويسمد فيها بالأسمده العضويه البشريه حتى يموه عليها وينفر أي مار أو متطفل من ألأقتراب من المكان.. وبقيت في الحفظ والصون , ولا أستخرجها من بنكها ومكمنها السري حتى جات حاجتها بعد خطب فتاة أحلامه , ودفعها فيها مهر وباقيها على تكاليف القرى والزواج , ونتيجة أستثمارها عقب من المخطوبه سته من البنين وعدد من البنات . وختامها , ويش رايكم في بنوك زمان ؟ , ماهي أحسن من البنوك الربويه في زمانكم ؟, وويش رايكم في فلوس زمان اللي كانت ما يضرها لا تضخم ولا حرب عملات ولا حروب حقيقيه ولا صدا ولا عثه ولا غيرها ؟؟ . يعني تزيد ما تنقص ....حتى زكاتها أظن بعضهم ما كان يخرجها ويؤجل حسابها ليوم الحساب , يوم تكوى بها جباههم وجنوبهم , هذا ما كنزتم لأنفسكم , فذوقوا العذاب بما كنتم تكنزون,وآسف على ألأطاله, وسلامتكم .. المشرفين الخونه : وين راح الفرمان من توقيع سماحتنا ؟؟, وين راحت المعلقه اللي نذيل بها خطابات سيادتنا ؟؟. أحذركم وأنذركم تعيدونها قبل توجبوني أنزل لكم كم موضوع تكون سبب في حجب منتداكم , ومن أنذر فقد أعذر ... |
||
التعديل الأخير تم بواسطة منقاش ; 06-03-2010 الساعة 03:45 AM |
|||
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
المشرف الفني
|
رد: العوض على الله .
الله يهديك يا عم منقاش
اولا توقيعك موجود لكنه لم يظهر في مشاركتك .هذه مشكلتك.دخلت ملفك الشخصي http://www.thomala.com/vb/member.php?u=686 ستجد التوقيع ومن حسن الحظ اكتشفت مشكلة فنية كبيرة لجميع الأعضاء خلل فني للجميع.والحمد لله قمت بإصلاحه. |
||
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||
المشرف العام
|
رد: العوض على الله .
جزاك الله خيرًا أخي الحاج سلام
قصة جميلة ومعبرة ومؤثرة رحم الله ذاك الجيل..وستكون الدنيا بخير طالما كانت مثل هذه الأخلاق منتشرة وشائعة.. ولا تحرمنا مثل هذه القصص..فلا أخفاك ..فقد أشركت الأبناء في قراءة هذه القصة..وفي نهاية القصة ،سألت أحدهم .ما العبارة المشهورة التي كان يرددها عوض. قال أحدهم : الله يعوضنا خير |
||
06-03-2010 | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: العوض على الله .
قصـــه راائعه ومعبرة ومؤثــرة
جزااكـ الله خيـر |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
الرديه الثالثه بيني وبين دخيل الله الخصيفي يرحمه الله | عبيدالله المجيريشي | منتدى الصوتيات والمرئيات | 3 | 12-30-2009 07:18 AM |
4797 لو اخترقت نستهدف إن شاء الله/ الثلاثاء20/01/2009م و الله أعلم | فاعل خير | منتدى الاقتصاد والمال | 1 | 01-20-2009 01:40 AM |
فضل الكلمات الأربع : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر | صقر قريش | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 0 | 12-05-2008 07:56 PM |
حسبنا الله على من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم | ولد المملكـة | إلا رســـول الله | 5 | 01-24-2008 06:16 PM |