رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي
البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كرديماهي نظرتك لعلم البرمجة اللغوية العصبية ؟ أود أن أوضح أولا أن ما أطرحه عن البرمجة ليس نظرتي الخاصة ، ولا ذوقي الشخصي وإلا لكنت تحدثت عنها من حوالي ست سنوات عندما قدمت دوراتها الأولى في هذه البلاد ، ولكنني لا أحب تعميم نظرتي الخاصة ولا ذوقي الشخصي على أحد ، فما أقدمه عن البرمجة اللغوية العصبية يمثل حقائق علمية ثابتة ونتائج دراسة منهجية استقرائية وليس رأي معارضين في مقابل رأي مؤيدين كما يدعي مدربين البرمجة ومؤيديها من المفتونين . بداية التعرف على "البرمجة اللغوية العصبية" كانت منذ سبع سنوات تقريباً ، عندما بدأت بالقراءة والاطلاع فمجال التدريب والتربية من أهم اهتماماتي الشخصية والمهنية فقطاع التربية والتعليم- الذي أنا واحدة فيه - يحتاج إلى تتبع الجديد لاسيما وأنا أُدرّس مادة طرائق التدريس التي تهتم اهتماماً بالغاً بالاتصال والتواصل وبناء العلاقات الجيدة ، والاهتمام بالفاعلية والإيجابية ونحوه مما تتطرق له البرمجة اللغوية العصبية بتقنيات وفرضيات خاصة . وبعد بحث واسع تبين لي حقيقته الفكر المشترك بين الوافدات الفكرية المستمد من فلسفات الأديان الشرقية ، مع ممارسات الأديان الجديدة المتأثرة بها في الغرب وأشهرها طائفة "النيوإييج" العصر الجديد ، وطائفة الوثنية الجديدة "الشامانيون الجدد" بدا لي أن الأمر يحتاج دراسة أعمق ، وتقصي ومتابعة ، ومقابلات وترجمة ، وغيره مما يتطلبه البحث العلمي الدقيق . ويسّر الله– وله الحمد والمنة- أمر التفرغ لهذه المهمة مع فريق عمل من المتطوعات . ومما ساهم في إنجاز هذه الدراسة ما شرفني الله به من الانتماء إلى تخصص العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة . ومن أهم أسباب دراستي لهذه الوافدات وتقصي حقائقها : أولا : هذه الوافدات الفكرية لها علاقة بموضوع الإيمان بالغيب وآثار الإنحراف عن الإيمان بالغيب الحق ، بجميع صور الانحراف : سواء الكفر بالغيب الحق ، أو التعدي على الغيب المطلق رجماً وتخرصاً ؛ تطلعاً وتشوفاً لمعرفته بالعقول القاصرة المحدودة ، وهو موضوع أطروحتي في مرحلة الدكتوراة التي أحضر لها حالياً . ثانياً : واجب الدعوة إلى الله الذي يتعين على أهل التخصص في مجال هو ما أوجب عليّ هذا التفرغ لتقصي الحقائق لتعريف الأمة وتحذير أفرادها من ماقد يلتبس عليها أو يُلبس . كما أن الإقبال الكبير على دورات "البرمجة اللغوية العصبية" وغيرها من هذه الوافدات كان يحتاج إلى تفسير وبيان وقد تأكد لي ما يذكره دائماً - علماء الاجتماع والنفس وغيرهم - أن العامة تنـزع عادة إلى تعلّم مافيه جدّة وغرابة وغموض ، وهذه الوافدات تحمل كمّاً من المصطلحات الجديدة ، والمفاهيم الغامضة التي تشكل وحدها عامل جذب قوي يرضي الرغبة في التميز لاسيما عند الأغرار من صغار السن ومن النساء والشباب . ومن وجه آخر فهي تعتمد على نظام تسويقي جيد ( البيع متعدد المستويات ) وهو كفيل بجذب أعداد كبيرة من الناس بطريقة تسويقية يعرفها المتخصصون في الاقتصاد . كما صاحبتها حملات دعائية كبيرة فقد قُدّمت بصورة مجانية لقطاعات متنوعة ؛ فقدمت للدعاة والداعيات وخطباء المساجد ، ولكثير من الأطباء والمعلمين والمعلمات والمشرفات التربويات ، واستقطب روادها أصحاب المسؤوليات والمناصب بدعوات خاصة ، كما قُُدّمت بصورة مختصرة وجذابة وبمبالغ رمزية في بعض الجامعات للطلبة والطالبات في مدرجات عامة مما جعلها تنتشر بصورة كبيرة . وهناك سبب آخر قوي وهو أن هذه الدورات مسبوقة بتضخيم لكثير من الاحتياجات ، وادعاء حلول جميع المشكلات ، حيث تم إيهام كثير من الناس بقصور مهاراتهم وحاجتهم الشديدة لتنميتها ، ولن يتم ذلك بالمثابرة والعمل الدؤوب والعمل بما علموا وغير ذلك وإنما يتم ذلك ويتحقق وبصورة سريعة مذهلة من خلال الالتحاق بهذه الدورات على صنوفها المختلفة . وبعد كل دورة يزداد الإيحاء بالحاجة للمستوى الأعلى أو الفرع الآخر المكمل من منظومة هذه الدورات والتقنيات !! وهكذا يزداد الإقبال ويكثر الرواد . وأود إلقاء بعض الضوء على حقيقة البرمجة اللغوية العصبية المشار لها بـالاختصار"NLP" فهي عَلَم يطلق على خليط من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات ، تهدف تقنياتها لإعادة صياغة الواقع المتصور في ذهن الإنسان من معتقدات ومدارك وتصورات وعادات وقدرات بحيث تصبح في داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته . يقول ود سمول وايت المدرب العالمي لها : " الـ NLP عبارة عن مجموعة من الأشياء . ليس هناك شيء جديد في الـNLP ، أخذنا بعض الأمور التي نجحت في مكان معين ، وشيء آخر نجح في مكان آخر وهكذا " . وعندما سُأل عن تعريفها المدربون المسلمون كان من إجاباتهم : "هو علم يكشف عالم الإنسان الداخلي وطاقاته الكامنة ، ويمدنا بأدوات ومهارات نستطيع من خلالها التعرف على شخصية الإنسان وطريقة تفكيره وسلوكه وأدائه وقيمه ، والعوائق التي تقف في طريق إبداعه وتفوقه كما يمدنا بأدوات وطرائق يمكن بها إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره وقدرته على تحقيق هدفه" . هو : "علم وفن ". "هو الاتصال بالعالم الداخلي والخارجي " . هو " علم وفن تمثيل الامتياز البشري " . "هو دراسة تركيبة الوجود الداخلي للإنسان " . " هو فن الوصول بالإنسان إلى النجاح " . هو : " كيف تتعامل مع نفسك ومن ثم الآخرين " . ومعارضوها على رأسهم الشيخ عبدالرحمن المحمود والشيخ سفر الحوالي يوسف والشيخ عبدالعزيز النغيمشي والدكتور طارق الحبيب والدكتور عبدالرزاق الحمد وغيرهم كثير فالأمر أمر علم ومعرفة لا أمر جهل وانغلاق والصراع حول البرمجة حقيقة صراع بين حق وباطل وبين تجار أدعياء وبين بحاثة علماء لا بين مؤيدين ومعارضين ... ولكن الإشكالية الكبرى هنا هي : أن تعاريف المسلمين المفتونين بهذه الوافدات تُبرز بعض الأفكار أو الأهداف أو الممارسات الجيدة في هذا التطبيق أو ذاك مغفلة حقيقة فكره واللوازم الاعتقادية لتطبيق بعض تقنياته وجذوره التاريخية ، مما يجعل كثير من المتدربين والمتدربات على أيديهم ينظرون لمن يُحذِّر من هذا الفكر الوافد على أنه جاهل لم يتعرف عليه ، أو متسرع خائف على عقيدته ، أو متعصب أو حاسد !!. المايكروبيوتيك ...ماهي نظرتك تحت هذا المسمى ؟ أما بالنسبة لـ "الماكروبيوتيك" فكانت بداية التعرف عليه أيضاً بالقراءة والبحث لكثرة تساؤلات الناس حول مفاهيمه ، ومزاعم إحدى رائداته المسماة " مريم نور"في حلقاتها التلفزيونية المتنوعة . فتتبعت مكتبة الماكروبيوتيك وتطبيقات "طب الطاقة" الصحية والعلاجية فوجدتها تشترك في فلسفة واحدة فمصطلح"الماكروبيوتيك " يطلق كثيراً على اتباع نظام غذائي خاص "حمية خاصة" ، ولكن حقيقته " نظام حياتي كامل له عقائده الخاصة التي تبنى عليها تطبيقاته وحميته واستشفاءاته وغيرها " . وقد وضع أطر فلسفته الفيلسوف الياباني "جورج أوشاوا "جامعاً بوذية زن مع الطب الأسيوي ، وتعاليم النصرانية ، مع بعض سمات الطب الغربي. وطور نظامه الغذائي ليجمع بين عناصر البوذية ومبادئ الحمية . بينما يعرفه بعض الماكروبيوتيكيين المسلمين على أنه : "التغذية بلا كيماويات" . أوهو : "الطب الطبيعي" وقد يكذبون فيزعمون أنه "الطب النبوي " بتطبيقات معاصرة . والأمر خلاف ذلك فحقيقة البرمجة اللغوية العصبية ، وحقيقة الماكروبيوتيك ، وحقيقة طب الطاقة أكبر من مجرد ممارسات جيدة نافعة ، وربما كان ما يذكره المدربون والمروجون من فوائد- أو بعضه - موجود فيها وهو بمثابة ملعقة عسل نافعة ، ولكن ما لا يقولوه وربما لايعرفوه أن ملعقة العسل هذه موجودة في كوب من السم أو كوب ماء ملوث عكر على أقل تقدير !! تقول "كريستين هولبوم" في مقالة لها بعنوان " الاستشفاء بطب الطاقة، والشامانية, والبرمجة اللغوية العصبية" ، في مجلة أنكور بوينت الخاصة بالبرمجة اللغوية العصبية، في عدد اغسطس 1998م : " إن طب الطاقة لم يؤسس على علم الأمراض ، إنما أسس على التساؤلات التالية: س. ماهي رسالتك في الحياة ؟ س. لماذا وجدت في هذه الحياة وفي هذا الجسد ؟ س. ماهي آمالك وكيف يمكنك تحقيقها ؟ " فالأمر – إخوة الدين - فكر وفلسفة واعتقاد ومحاولات عقلية لفهم الوجود وغايته وتحقيق النجاة فيه . وهذه أمور أغنانا فيها ديننا وكفانا فلله الحمد والمنة . وليس الأمر مجرد ممارسة وتقنية وطب ورياضة وعلوم حيادية حياتية . ولنسأل أنفسنا : هل نحن بحاجة إلى بذل الجهد لمحاولة إخراج ملعقة العسل من وسط ذلك الضرر المتيقن؟ وهل ستنجح محاولاتنا في إخراجها صافية ؟ أم المتعين علينا أن نتوجه إلى براميل من العسل المصفى نقية صافية مختومة بأختامها تنظر أن نفتحها لنغترف منها ؟! [CENTER]ومريم نور إحدى رائداته رأس في الدجل والإلحاد ، فلا تنتمي لدين ولا ترفض أي باطل تدعو للمهاريشية والبوذية وتنهج منهج النيوايج الباطني فتجمع حق وباطل في كلامها مما يلبس على الناس . منقول للفائدة
|
08-04-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
مشرفة
|
رد: البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي
سلمت على موضوعك ....وهي ظهرت في فترة من الزمن حيث انفتن الناس فيها لكونها نظرية جديدة ولكن مالبثت إلا ان تلاش الإهتمام بها ...
|
||
08-04-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
شاعر
|
رد: البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي
يعطيكي العافيه أختي الدانه
موضوع في غاية الروعه |
||
08-04-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي
جزاكما الله خيرا .
دفء الحنين البرمجة اللغوية العصبية لم تتلاشى بل دخلت بمسميات أخرى ... |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
سامر كردي: نعمل على توفير العسل وندرس طرح أسهم «السنبلة» | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 05-03-2008 04:10 PM |
سامر كردي: نعمل على توفير العسل وندرس طرح أسهم «السنبلة» | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 0 | 05-03-2008 04:01 PM |
“التعليم العالي” تنصح الطلاب بالتخصصات الطبية والمالية وتحذر من “البرمجة” | أبو رامز | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 2 | 07-22-2007 08:44 PM |
العصبية القبلية | ABO TURKI | الــمـنـتـدى الـعـام | 11 | 08-02-2006 05:20 AM |
الأخطاء اللغوية...!!! | أبو عبيدة | الديوان الأدبي | 7 | 04-08-2006 10:03 PM |