شركة عالمية تلاحق قرصانا إلكترونيا بالرياض

[عثمان الثمالي]

شركة عالمية تلاحق قرصانا إلكترونيا بالرياض شركة عالمية تلاحق قرصانا إلكترونيا بالرياض شركة عالمية تلاحق قرصانا إلكترونيا بالرياض شركة عالمية تلاحق قرصانا إلكترونيا بالرياض شركة عالمية تلاحق قرصانا إلكترونيا بالرياض

الرياض: عدنان جابر

كشف مشاركون في ملتقى تقني بالرياض أمس عن تعرض بنوك خليجية للابتزاز من قراصنة كمبيوتر، أطلقوا تهديدات بإفشاء أسرار عملاء هذه المصارف، ما لم يحصلوا على مبالغ مالية للعدول عن ذلك، فيما تعرض رجل أعمال خليجي إلى محاولة احتيال عبر الهاتف المصرفي لتحويل 20 ألف دولار من إحدى حساباته، إلى حساب طرف ثالث باستخدام أرقامه الخاصة.
وقال مسؤولون في شركة سيمانتيك العالمية المتخصصة في تقديم حلول أمن البيانات، إنها تمكنت من ملاحقة أحد قراصنة الكمبيوتر في الرياض، وإبلاغ الجهات الأمنية عنه، بعد قيامه بنشر فيروس على شبكة الإنترنت للإضرار بمواقع وبيانات بعض الجهات الحكومية والخاصة التي تتعامل مع الشركة.
وقال نائب رئيس "سيمانتيك" جون تيرنر لـ"الوطن" إن قراصنة الكمبيوتر (الهاكرز)، استحدثوا طرقا وأساليب جديدة للاحتيال الإلكتروني تمكنهم من الدخول على الحسابات المصرفية لكبار الشخصيات، ورصد عملياتهم المالية، ومجالات الإنفاق لديهم، وتهديد المصارف التي تتعامل مع هذه الشخصيات بنشر هذه المعلومات ما لم يحصلوا على مبالغ مالية ثمنا لسكوتهم.
وأضاف تيرنر الذي كان يتحدث خلال ملتقى سنوي عقدته "سيمانتيك" أمس في الرياض، لعرض حلول إدارة ومعالجة مخاطر المعلوماتية، والبنية التحتية للحماية، أن هناك بنوكا خليجية عدة تعرضت لهذا النوع من الابتزاز، إلا أن هذه المصارف لم ترضخ لمطالب هؤلاء القراصنة، مبينا في الوقت نفسه أن هؤلاء القراصنة أصبحوا يسرقون أرقام الهويات، والحسابات المصرفية عبر الوسائل الإلكترونية لاستخدامها في تزوير وثائق بأسماء ضحاياهم، مثل جوازات السفر، وبطاقات الهوية.
وبين تيرنر، أن عمليات الاحتيال والاختراق الإليكتروني بدأت تتجاوز أجهزة الكمبيوتر لتشمل الهواتف المتحركة، والهواتف الثابتة، مشيرا إلى أن رجل أعمال خليجي كاد أن يتعرض لعملية احتيال مالية، عندما قام شخص بالبحث في صندوق النفايات خاصته في دبي، والعثور على أوراق رسمية تتضمن أرقام خاصة برجل الأعمال، قبل الاتصال بالهاتف المصرفي الذي يتعامل معه رجل الأعمال لتحويل مبلغ من حساب الضحية إلى حسابه الشخصي بقيمة 20 ألف دولار، إلا أن يقظة مدير البنك أنقذت الموقف عندما اتصل برجل الأعمال للتأكد من إتمام العملية.
ولم يحدد تيرنر أسماء المصارف الخليجية التي تعرضت لعمليات ابتزاز، إلا أنه قال إنها تعمل في جميع الدول الخليجية، معتبرا أن القطاع المالي في الدول الخليجية بحاجة للإنفاق على تعزيز شبكاته الإلكترونية، وهو ما يحدث حاليا.
وبين المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "سيمانتيك" كيفين إيزاك، أن شركته تمكنت قبل عامين من ملاحقة أحد قراصنة الكمبيوتر بالرياض، بعد أن أطلق هذا الأخير فيروسا للإضرار بعدد من المواقع الشبكية، وتم إبلاغ السلطات الأمنية بهوية هذا الشخص.
وأضاف إيزاك، أن عملية الملاحقة تمت بعد تكليف فريق خاص من الشركة بتتبع عملية إطلاق الفيروس من خلال معرفة البصمة الإلكترونية للأجهزة، ومنافذ الاتصال التي استخدمها هذا الشخص، ومن ثم إبلاغ الجهات الرسمية عنه.
واعتبر إيزاك، أن عمليات القرصنة الإلكترونية في السعودية والدول الخليجية تعتبر منخفضة، إلا أن هذه الأعمال قد تنمو مع اتساع ثقافة المجتمع الرقمي في المنطقة، حيث تغلب على المجتمعات الخليجية سمة الشباب وصغار السن الذين يقضون أوقاتا طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر.
وتعتبر روسيا من أكبر الدول التي تحتضن قراصنة الكمبيوتر والإنترنت، وتليها كل من الصين والولايات المتحدة، وفقا لما ذكره تيرنر، الذي أشار إلى أن معظم دوافع هؤلاء القراصنة تعود لأسباب اقتصادية، وبعضها الآخر لدوافع سياسية، ودوافع تنطوي على الأذى، مبينا في الوقت نفسه أن حجم النمو في سوق تقنية المعلومات بالسعودية يصل إلى 18.7 % سنويا، ويعادل ثلاثة أضعاف النمو المقدر في أوروبا، فيما تحتاج سوق المعلوماتية السعودية لتوجيه أكثر من 7 % من إنفاقها لتعزيز بنية الأمن والحماية لديها.
وأوضح تيرنر أن نحو 66 % من الفيروسات الإلكترونية التي تضرب الشبكات والأجهزة تأتي عبر البريد الإليكتروني، فيما يعتبر القطاع المصرفي، والمالي من أكثر القطاعات التي تواجه تهديدات أمنية إلكترونية.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية يا بو سعود على المتابعة

[فاعل خير]

مشكور على المتابعة