رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
يا فلذة الكبد
يا فلذة الكبد يا فلذة الكبد يا فلذة الكبد يا فلذة الكبد يا فلذة الكبدد. عائض القرني يا بني، استعرضت سيرة الخلفاء والوزراء، فإذا غالبهم ما بين مقتول، ومعزول، ومخلوع، ومحبوس، ومطرود. * يا بني، لا تصرف وقتك مع المجلات وتهجر الآيات، ولا تقبل على الأغاني، وتهمل المثاني فتندم. * يا بني، لا تأسف على خسارة مالية فسوف تخسر نفسك، بل تأسّف إذا عصيت ربك. * يا بني، المغمور التقي خير من المشهور الشقي، وسلامة في خيمة خير من حرب على غنيمة. * يا بني، قبل أن تحاسب الناس حاسب نفسك، وقبل أن تهذب أخلاقهم هذب أخلاقك. * يا بني، صاحب القلم والدفتر فهما أفضل الأصدقاء، وأنبل الأحياء، وأعز شيء لدى الحكماء. * يا بني، إذا انقطع عملي فلا تقطع عني دعاءك، وإذا ارتحلت عن أصدقائي فعُدني بأصدقائك. * يا بني، حاول الجبارة والأكاسرة والقياصرة أن يهربوا من الموت فأخذهم الموت غصباً، وطرحوا في حفرة مظلمة. * يا بني، بينك وبين عرش الرحمن دعوة من الوجدان، وبينك وبين الجنة تسبيحة. * يا بني، إذا مررت على قبري فقف قليلاً فقد وقفت معك كثيراً، وأعطني لحظة فقد أعطيتك عمراً. * يا بني، أرسل لي رسالة وأنا في القبر من الدعاء فقد هجرني كل أحد ونسيني الناس. يا بني، عظّم الله يعزك، وانصره ينصرك، وأطعه يكرمك، واذكره يذكرك، وإذا كان معك فلا تخفْ أحداً. |
10-03-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: يا فلذة الكبد
أحسن الله إليك ’ وجزاك خير الجزاء .
و حفظ الله الشيخ وبارك في علمه , ونفع به . _____________________ قرأت رسالة تربوية رائعة عنوانها " لفتة الكبد إلى نصيحة الولد" ، كتبها الشيخ الإمام أبو الفرج ابن الجوزي لولده يحثه فيها على طلب العلم وامتثال أوامر الله والانتهاء عن نواهيه , وودت لو قرأها وانتفع بها كل المربين والناشئة . وإليكم فصلا من تلك الرسالة القيمة : فصل في فضل العقل ومسؤولية التكليف والحث على طلب الفضائل اعلم يا بني وفقك الله أنه لم يميَّزِ الآدميُ بالعقلِ إلا ليعمل بمقتضاه ، فاستحضر عقلك وأعمِلْ فِكرَك ، واخلُ بنفسك ، تعلمْ بالدليل أنك مخلوق مكلف وأن عليك فرائض أنت مطالب بها ، وأن الملكين عليهما السلام يحصيان ألفاظك ونظراتك ، وأن أنفاسَ الحي خطوات إلى أجله ، ومقدارَ اللبث في الدنيا قليل ، والحبسَ في القبور طويل ، والعذابَ على موافقة الهوى وبيل ، فأين لذة أمس ؟ قد رحلَتْ وأبقَت ندمـًا ، وأين شهوة النفس ؟ نكّسَت رأسًا وأزلّت قدمـًا . وما سعِد مَن سعِد إلا بمخالفة هواه ، ولا شقِي مَن شقي إلا بإيثار دنياه ، فاعتبر بمن مضى من الملوك والزهاد ، أين لذةُ هؤلاء وأين تعبُ أولئك ؟ بقي الثواب الجزيل والذكرُ الجميلُ للصالحين ، والمقالةُ القبيحة والعقاب الوبيل للعاصين ، وكأنه ما شبع مَن شبِع ، ولا جاع مَن جاع . والكسلُ عن الفضائل بئس الرفيق ، وحبُ الراحة يورث مِن الندم ما يربو على كل لذة ، فانتبه وأتعِبْ نفسَك ، واعلم أن أداء الفرائض واجتنابَ المحارم لازم ، فمتى تعدّى الإنسانُ فالنار النار . ثم اعلم أن طلبَ الفضائل نهايةُ مرادِ المجتهدين ، ثم الفضائلُ تتفاوت ، فمن الناس مَن يرى الفضائلَ الزهدَ في الدنيا ، ومنهم مَن يراها التشاغلَ بالتعبد ، وعلى الحقيقة فليست الفضائلُ الكاملةُ إلا الجمعُ بين العلم والعمل ، فإذا حُصِّلا رفعا صاحبهما إلى تحقيق معرفة الخالق سبحانه وتعالى ، وحرّكاه إلى محبته وخشيته والشوق إليه ، فتلك الغاية القصوى ، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ، وليس كلُ مريدٍ مرادًا ، ولا كلُ طالبٍ واجدًا ، ولكن على العبد الاجتهاد ، وكلٌ ميسَّرٌ لما خـُلق له ، والله المستعان . http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=901372 |
||
10-03-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
المشرف العام
|
رد: يا فلذة الكبد
وفقنا الله وإياكم..
ومشكورين على الموضوع المفيد... وأصلح الله لنا ولكم الذرية.. |
||
10-03-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
ذهبي
|
رد: يا فلذة الكبد
نقل موفق
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
علاج التهاب الكبد الوباااااااائي باذن الله | بنك المعلومات | الـصـحـة و التغذية | 5 | 12-26-2005 01:02 AM |