رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تصحيح ما قال حامل المسك
تصحيح ما قال حامل المسك تصحيح ما قال حامل المسك تصحيح ما قال حامل المسك تصحيح ما قال حامل المسك تصحيح ما قال حامل المسكالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته كلام حامل المسك باللون الأزرق والرد باللون المغاير (أخي بارك الله فيك لا تبني الأحكام وتقول هذا حرام أو هذا حلال أو هذه بدعه أو غير ذالك من عند نفسك حتى وان كان عندك دليل يفهم منه ما ذهبت إليه) أخي بارك الله فيك أنا لا أبني الأحكام ولا أقول هذا حرام أو هذا حلال أو هذه بدعه أوغير ذلك من عند نفسي لا يجوز الإفتراء على الأخرين أو أن تقولهم ما لم يقولوا قال الله تبارك وتعالى ﴿إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلئِكَهُمُ هم الْكَاذِبُونَ﴾ وما آتي بالأحكام إلا من علماء راسخين في العلم مربين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون و الحكم الذي أتيت به ببدعة دعاء ختم القرآن داخل صلاة التراويح إلا من عالم أُقفت أقلام الفجرة في الكلام عنه إمام الفقه وأصوله والحديث وعلومه وهو العلامه بكر أبو زيد رحمه الله تعالى إقرأ عنه ولو الشيء اليسير ولا تنسى أن كثيرا من الناس لا يعلم بهذا العالم إلا بعد وفاته فالله درهم رحمه الله. إن فضيلة العلامه بكر أبو زيد كان أحد طلاب فضيلة الشيخ الإمام العلامة المفسر أوحد زمانه الأمين صاحب أضواء البيان وفي إحدى الدروس قال الشيخ الأمين للشيخ بكر لم يأخذ أحد مني علم الأنساب في جزيرة العرب كلها إلا أنت ... فسبحان الله واةرأ أيضا ما كتبه عنه الشيخ الدكتور يحيى الثمالى فقد وفى وكفى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ... وبعد ،،، فمعرفتي بشيخنا العلامة المفكر الفقيه المتفنن الورع الزاهد، أبي عبد الله بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله تعالى من صيف عام 1411 هـ، فقد كنت إماماً للمسجد المجاور لبيته، بحي الفيصلية بمدينة الطائف، ومن ذلك الوقت كنت ألتقي بالشيخ في فترة صيف كل عام، كل يوم غالباً، ولا أقطع الاتصال به هاتفياً وقت وجوده خلال العام بمدينة الرياض، حتى أقعده المرض. وقد استفدت من الشيخ فوائد جمة لا أحصيها في: الطلب والتحصيل، وضرورة التأصيل، وإدمان النظر في المطولات، ومراجعة المحفوظات، وغير ذلك من الفوائد والفرائد الشوارد، التي يصعب حصرها وتفصيلها، وخاصة فيما يتعلق بعلوم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله، وما يتعلق بمقاصد الشريعة، وأسرارها، وحكمة التشريع، فقد كان الشيخ أستاذاً ماهراً في هذا الباب، وله عناية بكتابات الشاطبي في هذا المجال. وفائدة أخرى مهمة في نظري يستفيدها من يجالس العلماء العاملين، ألا وهي التحلي بالأدب، والسمت الحسن، والحرص على الوقت، ومطالعة سير الشيخ، من حيث الورع والزهد وخلافه: من الفوائد التربوية التي قل من يحصلها في هذا الزمن نظراً لقلة من يتأسى به، ويقتدى بفعاله. وإنني وأنا أسطر هذه الكلمات عن شيخنا المفضال أجد القلم عاجزاً، عن ذكر عشر معشار ما أعلمه عن الشيخ، لكنني أذكر عن الشيخ أموراً تدل على ما ورائها فأقول: أولاً: علمه، وحبه لأهل العلم، فالشيخ عالم موسوعي، وقد رأيت ورأى غيري من ذلك عجباً، فالشيخ محبٌّ للعلم والبحث والمطارحات العلمية، فلا يقع في يده كتاب إلا قرأه، ولا يسمع بخبر كتاب له شأن إلا سعى في تحصيله، بل وأخبرني أن بعض المكاتب بمدينة الرياض ترسل له كل إصدار جديد، ومع شدة حرصه على الاطلاع وجرد المطولات، كان يقيد كل فائدة شاردة على أغلفة الكتب، حتى إنه أخبرني أن بعض مؤلفاته تألفت هي بنفسها من خلال جمعها من أغلفة تلك الكتب بعد قراءة دامت ربما لثلاثين عاماً، وأكثر. وأما عن حبه لأهل العلم فقد كان مجلاً لكل عالم سلفي موسوعي، وكان يلهج دائماً بذكر شيخين فاضلين: أولهم: شيخه الكبير أوحد زمانه، الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان، فقد لازمه كما أخبرني عشر سنين بالمدينة النبوية، وكان يذكره كثيراً ويثني عليه وأنه ما رأى مثله في سائر الصفات والأحوال، ودائماً يذكر ورعه وزهده وربما اغرورقت عيناه بالدموع إذا ذكره ويترحم عليه، وكان له ملازمة خاصة له حتى قال لي: لقد قرأت على الشيخ مؤلف ابن عبد البر، في الأنساب، ولم يقرأه على الشيخ بالمدينة أحد غيري، والثاني شيخه الشيخ عبد العزيز بن باز، فقد كان يجله ويثني عليه كثيراً، وقد قال لي مرة، لقد كنت أقرأ على الشيخ صحيح البخاري بالحرم المكي أيام الموسم عام 1385هـ، ولم يكن معي غيري، يذكر هذا في زهد الناس في العلم ومجالسة الأشياخ من زمن بعيد. وقد تأثر الشيخ بزهد هذين الشيخين فلم يكن يحدث نفسه بالدنيا، بل دائماً كان يقول لي: كيف نقدم على الله عز وجل، وكثيراً ما كان يذكر الموت ونزوله بالإنسان، وأن الأمر أعجل من أن يقبل العبد على الدنيا، وكان يردد كثيراً (وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين) وشاهد ذلك أن الشيخ ولِّي مناصب دينية متعددة وبعضها مصيدة للدنيا، فلو أراد الدنيا لجاءته سعيا، يعلم هذا من زاره في بيته ورأى بعينه، فلم تكن الدنيا تثير فيه أي اهتمام، وكل هذا ببركة مجالسة أهل العلم الزاهدين. تخصص الشيخ: معلوم للجميع أن الشيخ فقيه، وفقيه نفسه أيضاً، تخصصه الدراسي، والعملي، كله في مجال الفقه وأصوله، فهو مبرز في هذا الباب، وقد ولِّي رئاسة المجمع الدولي الفقهي بحق، ومع هذا فهو كما قدمت عالم موسوعي، مهتم بالنحو واللغة والأدب وأشعار العرب، متأثراً في هذا بشيخه الفقيه الأصولي اللغوي النحوي، محمد الأمين السابق ذكره، وكان يقول لي: شيخي بالقراءة الزبيدي، ويثني على كتابه التاج، وله ولع بالقاموس المحيط، وقد ظهر هذا جلياً في كتاباته وأسلوبه في العرض والمناقشة، فأسلوبه في الكتابة أخاذ، في غاية الجودة والحلاوة، لا يمل القارئ من قراءة كتاباته، يكره المولد والدخيل، وغير الأصيل من الأساليب، وينأى بقلمه عن الركيك من اللفظ. وهو مع هذا مبرز في التفسير، وله تذوق عجيب لأساليب القرآن، وله مشاركات ومطارحات في الحديث مع بعض محدثي العصر، واهتمام بالغ بالسنة. ومع أنه كان مهتماً بالفقه إلا أن له عناية تامة بالدليل، يدور معه حيث دار، محباً للسنة والاتباع، كارهاً للجمود والتقليد، بعيداً عن الشاذ والضعيف من الأقوال، وهذا هو الفقه حقاً، لا حفظ المسائل بلا خطام ولا زمام، كما يقولون، والشيخ رحمه الله كان مبغضاً لأهل البدع والأهواء يرد عليهم بالدليل والتعليل، لا تأخذه في الله لومة لائم، وخاصة أهل البدع الذين يحرصون على نشر بدعهم في بلاد التوحيد والسنة، بغية تغيير المسار، وخرق سفينة النجاة، وإحداث الفوضى الفكرية، ومشاقة سلف الأمة. فكر الشيخ: مع تخصص الشيخ الشرعي، إلا أنه كان صاحب فكر ثاقب، ورؤية بعيدة، فيما يتعلق بمصير الأمة، وما يخطط لها، وما يراد بها، وتربص الأعداء من الداخل والخارج، ولهذا كتب (حراسة الفضيلة) و (المدارس الأجنبية) وغيرها، مع حرقة في نفسه على ما آلت إليه أحوال أمة الإسلام، يجدها كل من يجالس الشيخ، ويتجاذب معه أطراف الحديث حول هذه القضايا. حرصه على جمع الكلمة والبعد عن الاختلاف والشقاق، وهذا منهج للشيخ، يكره الشقاق والخلاف الجافي بين أهل العلم وطلابه، ويبغض التحزبات الضيقة والولاء عليها، ولهذا كان حزيناً على شباب الصحوة، لما يرى من تخطف الحزبية لهم، ونشوب الصراع بينهم، ولهذا ألف كتابه (حكم الانتماء). وفي ختام هذه الكلمة أذكر من لطائف الشيخ مما حدثني به، وقد حدثني بشيء كثير، ومن ذلك، أنه قال لي بعد أن عرضت عليه فتح درس لطلاب العلم بالطائف، قال: درست في المسجد النبوي عشر سنين، وقد كنت أدرس سنن ابن ماجه، فلم يستفد مني غير طالب واحد أفريقي الجنسية. وقال لي مرة وهو يتكلم عن طلاب العلم وبعض تعاملهم غير الجيد مع المشايخ والذي من أجله ألف رسالتي ( التعالم) و (حلية طالب العلم) قال: كنا في دورة المجمع الفقهي خارج المملكة العربية السعودية، فاجتمعت بعدد من طلاب العلم يزيدون على الثلاثين، فأراد كل واحد منهم أن يسأل، فطلبت منهم أن يسألوا جميعاً، ثم بعد انتهاء الأسئلة أجيب، فبدأ كل واحد يطرح سؤالاً وكانت الأسئلة في مسائل من العلم معضلة، وشائكة، لكنها لا تخرج عن أبواب العبادات، وأكثرها حديثي، وكأنني أمام محاكمة علمية، أو اختبار تحصيلي، ليس الغرض الفائدة، هكذا ظننت، ثم أردت أن أختبر قدراتهم العلمية في غير ما طرحوه من العلوم والمعارف، فطرحت مسائل من أبواب البيوع والحدود، والتعازير، ومقاصد الشريعة، ونحوها، فوجدت ضعفاً علمياً لا يحتمل من أصحاب تلك الأسئلة فتكلمت معهم فيما هو مفيد فيما يتعلق بالتحصيل وطلب العلم. وهناك الكثير الكثير، لكنني أكتفي بهذا، لأن المقام لا يسمح بأكثر من هذا، ولعلي أفيض بشيء آخر في مقام غير هذا والله أعلم. وفي الختام أقول ما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول: ذهب الذين يعاش أكنافهم.................. وبقيت في خلف كجلد الأجرب كتبه د. يحيى بن عبد الله الثمالي الأستاذ المشارك بجامعة الطائف ـ كلية المعلمين ـ ورئيس قسم الدراسات القرآنية والإسلامية فلم آتي أخي الكريم بالحكم ببدعة ختم القرآن الكريم داخل صلاة التراويح إلا من هذا الإمام رحمه الله. وإن أرت المزيد فأذهب إلى ملتقى أهل الحديث ( لأنك لا تملك آلة العلم من أصول الفقه واللغة والناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد والعام والخاص وغير ذاللك من الأمور التي لابد من معرفتها قبل إطلاق الأحكام وهذا لا يكون إلا لعالم أو طالب علم قد قطع باعا في العلم ). أكرر ما أقول أنا لم أفتري على الله حكما أو ادعِ حادثة قال الله عزوجل (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَـئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُم مِّنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُواْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ )(37) ( الأعراف) فمصير من يكذب على الله قد قررته الآية القرآنيه وعندما تخاطبني بهذا الأسلوب يدل على امور منها: 1/ أنك لم تقرأ الموضوع كامل 2/ أنك لم تفهم ما قلت جيدا 3/ قد تكون لا تعلم من أين أتيت بهذا الحكم. إذا إنما هو حكم العلامة بكر أبو زيد الذي قال بذلك مستندا إلى الدليل فيقول "دعاء ختم القرآن داخل الصلاة في التراويح، عملٌ لا أصل له من هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من هدي الصحابة رضي الله عنهم، ولم يرد فيه مرويٌ أصلاً، ومن ادعى فعليه الدليل(1) وقال أيضاومن أخطر المنهيات التي تصاحب ختم القرآن، الدعاء عقبه داخل الصلاة، سواء كانت صلاة مكتوبة أونافلة، وسواء كان ذلك في القنوت قبل أوبعد الركوع أوفي السجود، لا لإمام ولا منفرد، إذ ليس لذلك مستند في الشرع لا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولا عن أحد من الأئمة الأعلام، إلا ما روي عن أحمد أنه سهل فيه في دعاء الوتر خاصة قبل الركوع، وعلل أحمد ذلك بعمل مِصْرَين في عهده: مكة والبصرة وقال الشيخ أيضا: (ليس هناك حرف واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أوعن أحد من صحابته رضي الله عنهم يفيد مشروعية الدعاء في الصلاة بعد الختم قبل الركوع أوبعده لإمام أومنفرد). وقال أيضاوما جاء عن بعض أهل العلم من استحباب جعل القارئ ختمه في صلاة نفل أول الليل أوآخره، أي: في سُنة المغرب أوسُنة الفجر؛ وهذه مع جلالة القائلين بها لم يذكروا رحمهم الله تعالى ما يسند المشروعية من نص ثابت في سنده ودلالته عن النبي صلى الله عليه وسلم، أوصحابته رضي الله عنهم. إلى أن قال: وهذا من العبادات الجهرية التي لو وقعت لنقل إلينا وقوعها واشتهر أمرها في كتب الرواية والأثر، بل في رواية حنبل لما قال لأحمد رحمه الله تعالى: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، دليل على أنه لو كان عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى سنة ماضية مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أومتصلة العمل بعصر الصحابة رضي الله عنهم لاعتمدها في الدلالة، وهو رحمه الله تعالى من أرباب الإحاطة في الرواية، فلم يبق عنده إلا عمل المِصْرَين: مكة والبصرة، وكم لأهل كل مصر من عمل لم يتابعهم عليه أحد، مثل أهل مكة في عدة مسائل كما في أخبار مكة للفاكهي.8 وعليه فلتعلم أن توارث العمل يكون في موطن الحجة حيث يتصل بعصر التشريع، كتوارث مقدار الصاع والمد النبوي وأعيان المشاعر ونحو ذلك9، ويكون في موطن الحجة أيضاً عند جماعة من الفقهاء والأصوليين والمحدثين حيث تكون عَضَادته لحديث ضعيف تلقته الأمة بالقبول، لكن هنا لم يكن نقل لعمل متصل بعصر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، ولا عاضد لحديث في الباب تلقته الأمة بالقبول – ففات إذاً شرطه عند من قال به. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ (1) تصحيح الدعاء (ص423-424) وله فيه رسالة مفردة. (اضرب لك مثال لو جاءنا احد الإخوان يقول توضؤا مما مست النار أي كل ما تمسه النار من طعام أو شراب ويقول لنا أنا عندي دليل حديث عروه ابن الزبير قال : سمعت عائشة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " توضؤوا مما مست النار " رواه مسلم . قلنا له يا جاهل الحديث الذي تتمسك به وتبني عليه الحكم بأنه يجب الوضوء من ما مست النار منسوخ بحديث جابر قال : " كان آخر الأمرين من رسول الله " ترك الوضوء مما مست النار " وهو حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي وغيرهما من أهل السنن بأسانيدهم الصحيحة) في الحقيقة أتيت بمثال لا علاقة لعمرو بزيد (وهذا مذهب الجمهور وعلى رأسهم الخلفاء الراشدين الأربعة وعبد الله بن مسعود وأبو الدر داء وابن عباس وعبد الله بن عمر وأنس بن مالك وجابر بن سمرة وزيد بن ثابت وأبو موسى وأبو هريرة وأبيّ بن كعب وأبو طلحة وعامر بن ربيعة وأبو أمامة وعائشة - رضي الله عنهم أجمعين - وهؤلاء كلهم صحابة وذهب إليه جماهير التابعين وهو مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وإسحاق بن راهويه ويحي بن يحي وأبي ثور وأبي خثيمة - رحمهم الله) من أي مصدر أتيت بأن هؤلاء جميعا مذهبهم دعاء ختم القرآن داخل صلاة التراويح. إنما هذا مثال ليتضح المقال أي لا تبني الأحكام وتعتمد في ذالك على نفسك حتى وان كنت تملك دليل قد يدل على ما ذهبت إليه أكرر ما أقول لم أبني الأحكام ولم أعتمد في ذالك على نفسي بل كان الهدف الأسمى والغايه العظمى من هذا هو أن أكون أمر بالمعروف ناهي عن منكر قال سبحانه ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ))وأعتمدة أيضا على قول الإمام الأعظم مالك شيخ الشافعي صاحب الموطأ والعلامه بكر أبو زيد رحمه الله (وأيضا المسألة مسألة إجتهادية لا يكون فيها إنكار وهذه قاعدة ضعها بين عينيك ) ليست إجتهادية عندما يكون فيها دليل صريح فقد حسمها وبينها ووضحها العلامة بكر أبو زيد رحمه الله ولم ينكر عليه أحد في زمانه من أئمة وعلماء على ما بين من حكم في المسألة ومن أراد أن يقول هي مسألة إجتهادية أو رأي أو مستحب أو إلى غير ذلك فاليأتي بدليل ثابت عن النبي صلى الله علية وسلم أنه دعى دعاء ختم القرآن دخل صلاة التراويح أو الصحابه أو التابعين أو السلف وليخطئ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله عندما يقول(ليس هناك حرف واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أوعن أحد من صحابته رضي الله عنهم يفيد مشروعية الدعاء في الصلاة بعد الختم قبل الركوع أوبعده لإمام أومنفرد.) وليخطئ أيضا ما قال الإمام مالك عالم المدينة في زمانه أنه كره الدعاء بعد الختم مطلقاً، وقال: ما هو من عمل الناس. (وأيضا كيف تجرؤ على إطلاق مسمى بدعه على فعل قد قال فيه أئمة مثل الشيخ عبدالعزيز ابن باز ومن سبقه انه جائز وقد فعله السلف سبحان الله إرفق بنفسك ودع مالا يعنيك واتركه لأهل العلم) لم أجرؤ على إطلاق مسمى بدعة إلا عندما قاله العلامة بكر رحمه الله سبحان الله فارفق بنفسك أخي ودع مالا يعنيك واتركه لمن ينصح ويرشد ويبين كلام الأئمة الأعلام قاله الإمام الأعظم مالك رحمه الله وقاله العلامة بكر أبو زيد وقد سبق أن أوضحته فنقل لنا لو سمحت ما قال ابن باز في دعاء ختم القرآن داخل صلاة التراويح (وأخيرا انقل لك كلام الشيخ ابن عثيمين حينما سؤل عن دعاء ختم القران قال أن هناك خلاف وذكر أدلة المجيزين ولم ينكر ولم يقل انه بدعه بل انه وبخ من سأله وقال انه ينبغي أن لا يسأل عن مثل هذا علانية) أخي المتنبه دعاء ختم القرآن ليس فيه شيء الكلام في دعاء ختم القرآن داخل صلاة التراويح صح النوم وإليك الرابط لعلك ترجع إليه
http://www.ibnothaimeen.com/all/soun...le_14983.shtml |
10-02-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
نشيط
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
وين حامل المسك
|
||
10-02-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | |
موقوف
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
|
|
10-02-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
نشيط
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
|
||
10-03-2008 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
المشرف العام
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
يا بحتري...
زادك الله بصطة في العلم والجسم... |
||
10-04-2008 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
نشيط
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
وزادك معي ربنا والكلمة التي تحتها خط تكتب بالسين لا الصاد لما ورد في سورة البقرة آية 247 كلمة بصطة بالصاد فقد وردت في سورة الأعراف في قوله تعالى : "وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصطَة"(الأعراف: من الآية69) ووردت في سورة البقرة بالسين وهو قوله تعالى: " وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ"(البقرة: من الآية247) وقد ذُكر في التعبير القرآني أن ذلك لأمر إحصائي وثمة أمر معنوي وهو أنها وردت بالسين في وصف طالوت : "قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ "(البقرة: من الآية247) ووردت بالصاد في وصف قبيلة عاد قوم هود. قال تعالى :"واذكروا إذ جَعلكم خُلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بصطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون" (الأعراف:69) وطالوت إنما هو شخص واحد، وأما عاد فهي قبيلة ومن المعلوم أن الصاد أقوى من السين وأظهر 1 فكان السين الذي هو أضعف أليق بالشخص الواحد والصاد الذي هو أقوى وأظهر أليق بالقبيلة وأما كلمة (يبصط) بالصاد فقد وردت في قوله تعالى: "والله يقبض ويبصط وإليه ترجعون" البقرة وسائر ما في القرآن (يبسط) بالسين في أكثر من عشرة مواضع، وذلك أن البسط في آية البقرة مطلق عام لا يخص شيئا دون شيء، وفي غيرها مقيد ولا شك أن البسط المطلق أقوى من المقيد، فهو يحتمل البسط في الرزق وفي الأنفس وفي الملك وغيرها، فجاء في الأقوى بالصاد وفي المقيد بالسين. جاء في (البرهان) "فصل في حروف متقاربة تختلف في اللفظ لاختلاف المعنى. مثل: "وزاده بسطة في العلم والجسم" و "وزادكم في الخلق بصطة" "يبسط الرزق لمن يشاء" "والله يقبض ويبصط" فبالسين السعة الجزئية كذلك علة التقييد، وبالصاد السعة الكلية بدليل علو معنى الإطلاق، وعلو الصاد مع الجهارة والإطباق" 2 وجا في البحر المحيط في قوله: "والله يقبض ويبصط" "أي يسلب قوما ويعطي قوما، أو يقتر ويوسع. قاله الحسن. أو يقبض الصدقات ويخلف البذل مبسوطا، أو يقبض أي: يميت لأن مَن أماته فقد قبضه، ويبسط: أي يحييه لأن مَن مد له في عمره فقد بَسَطه، أو يقبض بعض القلوب فلا تنبسط ويبسط بعضها فيقدم خيرا لنفسه أو يقبض بتعجيل الأجل ويبسط بطول الأمل، أو يقبض بالحظر ويبسط بالإباحة، أو بقبض الصدر ويوسعه. أو يقبض يد من يشاء بالإنفاق في سبيله، ويبسط يد من يشاء بالإنفاق.. أو يقبض الصدقة ويبسط الثواب" 3 وغير ذلك وجاء في (فتح القدير) "هذا عام في كل شيء فهو القابض الباسط. والقبض التقتير، والبسط التوسيع" 4 وقيل: يقبض الصدقة ويخلفها، وقيل يبسط عليك وأنت ثقيل عن الخروج لا تريده، ويقبض عن هذا وهو يطيب نفسا بالخروج ويخف له 5 فأنت ترى مقدار الإطلاق في القبض والبسط ههنا بخلاف ما ورد في الآيات لأخرى. فإنه مقيد بالرزق في عشرة مواضع ومقيد بغيره في مواضع أخرى ــــــــــــــ 1ـ الخصائص 2/161 2 ـ البرهان 1/429 ـ 430 3 ـ البحر المحيط 2/253 4 ـ فتح القدير 1/234 5 ـ انظر فتح القدير 1/235 ارت ذلك للفائدة فقط |
||
10-04-2008 | رقم المشاركة : ( 7 ) | |||||||
فعال
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي البحتري أنت وجميع أعضاء المنتدى أقول لكم كل عام وأنت بخير حال وتقبل الله منا ومنكم أخي البحتري كنت مشغول بالعيد ولم أرى موضوعك إلا اليوم اقتباس:
أخي أما بنسبه لقولك أنا لم ابني الأحكام وإنما هو قول الشيخ بكر أبو زيد رحمة الله أقول لك قرأت كلام الشيخ ولم أجده يقول أن دعاء ختم القران بدعه فلعلك تعيد النظر في ما كتبت ولا تبدع ولا تضلل بسبب عدم فهمك لكلام العلامة بكر أبو زيد سوف تقول الشيخ يقول أن هذا الفعل لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن ألصحابه أقول لك صدقت ولاكن انقل كلام الشيخ كما هو ولا تزد الفاض من عندك كقولك دعاء ختم القران بدعه اقتباس:
اعلم أن المثال ليس له علاقة بالدعاء ولاكن المثال إنما هو لبيان انه ليس لأحدنا أن يبني حكما حتى وان وجد الدليل من القران أو ألسنه إلا بعد الرجوع إلى أقوال أهل العلم لأنه قد يكون الدليل الذي تحمله وتبني عليه منسوخ كما في المثال وقد فعلت ماهو أقبح فقد وصفت وحكمت على دعاء ختم القران بالبدعة واعتمدت في قولك على كلام الشيخ بكر أبو زيد الذي لم يقل في كلامه انه بدعه وإنما قال انه لا أصل له عن النبي صلى الله عليه وسلم أو ألصحابه فليتك تنقل كلام الشيخ كما هو وان لا تزيد من عندك اقتباس:
أخي هؤلاء الذين ذكرته إنما هم من من يقول انه لا يجب الوضوء من ما مست النار والكلام إنما كان متصل بما كان قبله فلعلك تقرأ بتمعن اقتباس:
أين الدليل الصريح الذي يجعلك تقول أن هذا الفعل بدعه بينه بارك الله فيك أما عن قولك انه لم ينكر عليه احد فلن ينكر عليه احد لان المسألة إجتهادية والخلاف فيها سائغ وما يكون بين العلماء إنما هو بيان لصحيح في المسألة ولا يصل إلى حد الإنكار وأيضا يا أخي أليس الإمام احمد وسفيان ابن عيينه من السلف فقد فعلوا ذالك ولعلك تراجع كتاب المغني لبن قدامه اقتباس:
نقله لنا الأخ السويدي اسأل الله أن يجزيه خير الجزاء اقتباس:
الشيخ تكلم عن دعاء ختم القران في داخل الصلاة وخارجها ومن المعلوم انه لا يكون إلا في صلاة التراويح ولا نعلم أحدا فعله في غيرها واليك تفريغ كلام الشيخ الموجود على الرابط السؤال/ اسأله كثيرة عن مشروعية ختم القران الكريم وماهي الصورة الصحيحة له أفيدونا مأجورين ؟ الجواب/ نعم الدعاء عند ختم القران ورد عن انس ابن مالك رضي الله عنه انه كان أذا ختم القران دعا وجمع أهله فيكون هذا من سنن ألصحابة أي لان فعل ألصحابي إذا لم يخالف سنة فهو حجة عند بعض العلماء كالإمام احمد وأما دعاء الختم في الصلاة فهذا أمر مختلف فيه فمن العلماء من قال انه إذا كان الدعاء خارج الصلاة عند ختم القران مشروعا لفعل بعض ألصحابه فكذالك في الصلاة لأنه في الصلاة اقرب إلى ألإجابة وعلى كل حال المسألة مادامت موضع خلاف وكان ألإمام يفعل ذالك فإن المشروع لنا أن نوافقه وان نؤمن على دعائه ولهذا كان ألإمام احمد رحمه الله لا يرى القنوت في صلاة الفجر ويقول إذا اقتدى بإمام يقنت في صلاة الفجر فإنه يتابعه ويؤمن على دعائه ثم إني أوبخ هذا ألسائل على هذا ألسؤال لان الذي يفعله ألائمه لا ينبغي أن يسأل عنه هكذا جهارا فإذا كان عنده شك في موضوع فليتصل بمن يرى أن يتصل به من أهل العلم وأما أن يسأل جهارا هكذا فإنه مسيء في ذالك فنسأل الله أن يغفر لنا وله وان يرحمني حيث أجبته وألان تمنيت أنني لم أجبه لأن هذا السؤال لعل ورائه ما ورائه لاكن قدر الله وما شاء فعل وهذا الرابط للمرجعه وصلى الله على سيدنا محمد
|
|||||||
التعديل الأخير تم بواسطة حامل المسك ; 10-04-2008 الساعة 01:32 AM |
||||||||
10-04-2008 | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||
نشيط
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
تنبيه الإخوان للبدع والمخالفات المصاحبة لختم القرآن
تمهيد أشهر المخالفات المصاحبة لختم القرآن ودعائه الأولى: الدعاء عند ختم القرآن داخل الصلاة الثانية: تطويل دعاء ختم القرآن والسجع فيه ما ألف في صيغ دعاء ختم القرآن الثالثة: التكبير من آخر سورة الضحى إلى آخر الناس الرابعة: قراءة الإخلاص والمعوذتين جماعياً وتكرارها ثلاثاً الخامسة: وصل الختمة بأخرى بقراءة الفاتحة وخمس آيات من أول البقرة السادسة: التوسع في الدعوة لشهود ختم القرآن السابعة: الاحتفاء بختم القرآن، والذبح، وإقامة الولائم لذلك تمهيد الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً، والصلاة والسلام على رسوله الذي تركنا على المحجة البيضاء والحنيفية السمحة لا يزيغ عنها إلا هالك، القائل: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى"، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"1، ورضي الله عن سلمان بن الإسلام حين قال: "علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة وآداب قضاء الحاجة"، أوكما قال. وبعد.. قبل الشروع في المطلوب أود التذكير بالآتي لأن الذكرى تنفع المؤمنين، فتنبه الغافلين وتعين الذاكرين: أولاً: أنه لا يحل لأحد أن يعبد الله عز وجل إلا بما شرعه لنا على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا مقتضى الشطر الثاني من كلمة التوحيد: "وأشهد أن محمداً رسول الله". ثانياً: أن العبادات توقيفية لا يجوز الزيادة عليها ولا النقصان منها، وهذا من المسلمات التي لا ينبغي لأحد أن يجادل فيها. ثالثاً: لا يجوز العمل بالأحاديث الضعيفة لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها في أرجح قولي العلماء، لأن في الصحيح غنى وكفاية عن الضعيف، دعك عن الموضوع. وما روي عن الإمام أحمد أنه أجاز العمل بالضعيف في فضائل الأعمال فمراده الحسن، لأن الأحاديث في وقته كانت مقسمة إلى صحيح وضعيف، وأول من قسم الأحاديث إلى صحيح وحسن وضعيف هو الإمام الترمذي رحمه الله، وهو من تلاميذ تلاميذ الإمام أحمد. والذين أجازوا العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمـال – وهو قـول مرجوح – كالنووي وابن الصلاح رحمهما الله فقد اشترطوا لذلك شروطاً وتحوطوا في ذلك. قال الإمام النووي في الأذكار2: (يجوز ويستحب العمل في الفضائل والترغيب والترهيب بالحديث والضعيف ما لم يكن موضوعاً). قال ابن علان في شرحه الوجيز لكتاب الأذكار معلقاً على ما قاله النووي "ما لم يكن ضعيفاً": (وفي معناه شديد الضعف، فلا يجوز العمل بخبر من انفرد عن كذاب ومتهم، وبقي للعمل بالضعيف شرطان، أن يكون له أصل شاهد لذلك كاندراجه تحت عموم أوقاعدة كلية، ولا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط).3 رابعاً: أفضل الذكر على الإطلاق قراءة القرآن داخل الصلاة، ثم قراءته خارج الصلاة، ثم الدعاء والاستغفار والصدقة ونحوها. خامساً: صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير هذه الأمة من تعلم القرآن وعلمه، الحديث4، ويتم ذلك في الخلاوي، والكتاتيب، وعن طريق جماعات تحفيظ القرآن، وعن طريق حلقات التلاوة في المساجد وغيرها، وقد تحفظ مالك رحمه الله لتقيده بالمأثور عن الوسيلة الأخيرة هذه. قال ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله: (قال مالك: كان سعيد بن أبي هند، ونافع مولى ابن عمر، وموسى بن ميسرة يجلسون بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ثم يتفرقون وما يكلم بعضهم بعضاً، انشغالاً بذكر الله تعالى. ولم تكن القراءة في المسجد في المصحف من أمر الناس القديم، وأول من أحدثه الحجاج، وأكره أن يقرأ في المصحف في المسجد).5 وأجازها العامة من أهل العلم بغرض التعليم والحث والحض على قراءة القرآن، عملاً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم.." الحديث وبغيره. سادساً: اعلم أخي الكريم أن أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية، ولا يحتج بها على الأدلة الشرعية، كما بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية6 رحمه الله حيث قال: (وليس لأحد أن يحتج بقول أحد في مسائل النزاع، وإنما الحجة النص والإجماع، ودليل مستنبط من ذلك تقرر مقدماته بالأدلة الشرعية، لا بأقوال بعض العلماء، فإن أقوال العلماء يحتج لها بالأدلة الشرعية، لا يحتج بها على الأدلة الشرعية، ومن تربى على مذهب قد تعوده واعتقد ما فيه وهو لا يحسن الأدلة الشرعية وتنازع العلماء، لا يفرق بين ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول بحيث يجب الإيمان به، وبين ما قاله بعض العلماء ويتعسر أويتعذر إقامة الحجة عليه، ومن كان لا يفرق بين هذا وهذا لم يحسن أن يتكلم في العلم بكلام العلماء، وإنما هو من المقلدة الناقلين لكلام غيرهم، مثل المحدث عن غيره، والشاهد على غيره لا يكون حاكماً، والناقل المجرد يكون حاكياً لا مفتياً). سابعاً: لا يصح شيء مرفوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في فضل ختم القرآن، وكل ما ورد في ذلك إما أن يكون موضوعاً أوضعيفاً ضعفاً شديداً، نحو7: 1. ما روي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن لصاحب القرآن عند كل ختمة دعوة مستجابة، وشجرة في الجنة لو أن غراباً طار من أصلها لم ينته إلى فرعها حتى يدركه الهرم"، قال عنه الألباني في ضعيف الجامع الصغير وزياداته برقم [1916]: موضوع؛ كما أورده ابن الجوزي في الموضوعات في "العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" ج1/ 108. 2. وفي رواية عن أنس يرفعه: "عند كل ختمة دعوة مستجابة"، قال عنه الألباني في ضعيف الجامع الصغير رقم [3823]: موضوع. 3. وعن ابن عباس يرفعه: "من قرأ القرآن حتى ختمه كانت له دعوة مستجابة، معجلة أومؤخرة"، وهو حديث واهٍ وعلته حفص بن عمر بن حكيم الملقب بالكفر كما جاء في "الميزان" ج1/563، و"لسان الميزان" ج2/325-326. 4. وعن جابر يرفعه: "إن لقارئ القرآن دعوة مستجابة، فإن شاء صاحبها تعجلها في الدنيا، وإن شاء أخرها إلى الآخرة"، وفيه مقاتل بن سليمان، كذبوه وهجروه. 5. وعن العرباض بن سارية يرفعه: "من ختم القرآن فله دعوة مستجابة"، رواه الطبراني في الكبير وهو ضعيف جداً. ثامناً: وأخيراً اعلم أخي الكريم أن من وافق الدليل لم يخالفك كما قال أحد السلف: "ما خالفني من وافق الدليل"، ولله در الإمام الشافعي عندما قال: "إذا وجدتم الحديث في قارعة الطريق فهو مذهبي". أشهر المخالفات المصاحبة لختم القرآن ودعائه هنالك مخالفات عديدة تصاحب ختم البعض للقرآن الكريم، والدعاء عقبه، وسنشير في هذه العجالة إلى أهم تلك المخالفات وننبه عليها، عسى أن تجد قبولاً عند من يلتزمون بها أوببعضها، ليخلص عملهم من الابتداع، ويسلم من الانتقاص، حتى لا يكون عرضة للرد بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، مع يقيننا التام عدم تعمد أحد من المسلمين مخالفة السنة، وإنما يحدث هذا إما نتيجة جهل أوغفلة، والله أسأل أن يوفقنا جميعاً للاتباع، ويجنبنا الابتداع، فأقول: الأولى: الدعاء عند ختم القرآن داخل الصلاة من أولى المخالفات التي يقع فيها البعض، وأخطر المنهيات التي تصاحب ختم القرآن، الدعاء عقبه داخل الصلاة، سواء كانت صلاة مكتوبة أونافلة، وسواء كان ذلك في القنوت قبل أوبعد الركوع أوفي السجود، لا لإمام ولا منفرد، إذ ليس لذلك مستند في الشرع لا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته الكرام، ولا عن أحد من الأئمة الأعلام، إلا ما روي عن أحمد أنه سهل فيه في دعاء الوتر خاصة قبل الركوع، وعلل أحمد ذلك بعمل مِصْرَين في عهده: مكة والبصرة. يقول الشيخ بكر أبوزيد: (ليس هناك حرف واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أوعن أحد من صحابته رضي الله عنهم يفيد مشروعية الدعاء في الصلاة بعد الختم قبل الركوع أوبعده لإمام أومنفرد. نهاية ما في الباب ما يذكره علماء المذهب - الحنبلي – من الرواية عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى في رواية حنبل، والفضل، والحربي عنه – والتي لم نقف على أسانيدها- من جعل دعاء الختم في صلاة التراويح قبل الركوع. وفي رواية عنه لا يعرف مخرجها: أنه سهل فيه في دعاء الوتر. وما جاء عن بعض أهل العلم من استحباب جعل القارئ ختمه في صلاة نفل أول الليل أوآخره، أي: في سُنة المغرب أوسُنة الفجر؛ وهذه مع جلالة القائلين بها لم يذكروا رحمهم الله تعالى ما يسند المشروعية من نص ثابت في سنده ودلالته عن النبي صلى الله عليه وسلم، أوصحابته رضي الله عنهم. إلى أن قال: وهذا من العبادات الجهرية التي لو وقعت لنقل إلينا وقوعها واشتهر أمرها في كتب الرواية والأثر، بل في رواية حنبل لما قال لأحمد رحمه الله تعالى: إلى أي شيء تذهب في هذا؟ قال: رأيت أهل مكة يفعلونه، دليل على أنه لو كان عند الإمام أحمد رحمه الله تعالى سنة ماضية مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أومتصلة العمل بعصر الصحابة رضي الله عنهم لاعتمدها في الدلالة، وهو رحمه الله تعالى من أرباب الإحاطة في الرواية، فلم يبق عنده إلا عمل المِصْرَين: مكة والبصرة، وكم لأهل كل مصر من عمل لم يتابعهم عليه أحد، مثل أهل مكة في عدة مسائل كما في أخبار مكة للفاكهي.8 وعليه فلتعلم أن توارث العمل يكون في موطن الحجة حيث يتصل بعصر التشريع، كتوارث مقدار الصاع والمد النبوي وأعيان المشاعر ونحو ذلك9، ويكون في موطن الحجة أيضاً عند جماعة من الفقهاء والأصوليين والمحدثين حيث تكون عَضَادته لحديث ضعيف تلقته الأمة بالقبول، لكن هنا لم يكن نقل لعمل متصل بعصر النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم، ولا عاضد لحديث في الباب تلقته الأمة بالقبول – ففات إذاً شرطه عند من قال به. لهذا فإن مالكاً رحمه الله تعالى وهو عالم المدينة في زمانه كره الدعاء بعد الختم مطلقاً، وقال: ما هو من عمل الناس. وظاهر من هذا أنه من العمل المتأخر عن عصر الصحابة رضي الله عنهم، والمتحرر عند علماء الأصول: أن جريان العمل فيما لا يتصل بعصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم لا يعتبر حجة في "التعبد" ولا يلتفت إليه لقاعدة "وقف العبادات على النص ومورده"10، وظاهر كلمة الإمام مالك رحمه الله تعالى أنه لم يكن محل اتفاق بعدهم رضي الله عنهم.11 إلى أن قال: والخلاصة أنه ليس من دليل لهذه الرواية عن الإمام أحمد رحمه الله تعالى سوى عمل التابعين في مكة والبصرة، وأنه منقطع الاتصال بعصر الصحابة رضي الله عنهم، وأن التابعين اختلفوا، فقال مالك رحمه الله تعالى: ليس عليه عمل الناس؛ فآل الأمر إلى قاعدة العبادات من وقفها على النص ومورده، ولا نص هنا، فبقي الأمر على البراءة وعدم المشروعية والله أعلم).12 وجاء في كلمة تقريظ لهذه الرسالة القيمة – مرويات دعاء ختم القرآن لبكر أبوزيد – في آخرها للعلامة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله: (وما ذكره من أنه لا دليل على الدعاء عند ختم القرآن الكريم في الصلاة، فإن الأمر عندي كما قال). لم يؤثر شيء عن أبي حنيفة والشافعي في دعاء ختم القرآن لا داخل الصلاة ولا خارجها. وإذا كان عمل أهل مكة في عهد الإمام أحمد رحمه الله لم يكن حجة لعدم اتصاله بعمل الصحابة، فمن باب أولى وبالأحرى دعاء أهل الحرمين بعد ختم القرآن في صلاة القيام في هذا العصر، والله أعلم. الثانية: تطويل دعاء ختم القرآن والسجع فيه لا شك أن الدعاء عقب ختم كتاب الله عز وجل مرغوب فيه للفرد والجماعة، وهو من المواطن التي يستحب فيها الدعاء. قال الإمام النووي رحمه الله: (ويستحب الدعاء عند الختم استحباباً متأكداً شديداً).13 وجاء كذلك في "فتاوى قاضيخان" للأحناف: استحسان الدعاء عقب الختم، واستحب متأخرو المالكية كذلك استحباب الدعاء عند الختم كما في "التذكار"14 للقرطبي، وروي عن ابن القيم ما يدل على أن الدعاء عقب الختم من آكد مواطن الدعاء والإجابة. هذا كله في مطلق الدعاء عقب الختم خارج الصلاة، مع العلم أنه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحبه الكرام صيغ معينة للدعاء، وإنما يدعو الفرد والجماعة لأنفسهم ولإخوانهم المسلمين بخيري الدنيا والآخرة بالأدعية المأثورة الجامعة وحسب ما يقتضيه حالهم ونوازلهم، متجنبين التطويل الممل، والسجع المتكلف، والخشوع المصطنع، وعدم التقيد بدعاء معين والتزامه في كل ختمة وإلزام المجتمعين به. من أقوى الأدلة على مشروعية الدعاء عند ختم القرآن ما صح عن أنس رضي الله عنه أنه كان عند الختم يجمع أهله وولده لذلك في بيته. أما مالك فقد كره ذلك. قال ابن الحاج المالكي رحمه الله: (ومن المستخرجة عن ابن القاسم قال: سئل مالك عن الذي يقرأ القرآن فيختمه ثم يدعو، قال: ما سمعت أنه يدعو عند ختم القرآن، وما هو من عمل الناس. ومن مختصر ما ليس في المختصر، قال مالك: لا بأس أن يجتمع القوم في القراءة عند من يقرئهم أويفتح على كل واحد منهم فيما يقرأ؛ وقال: ويكره الدعاء بعد فراغهم).15 قال ابن الحاج معللاً لكراهة مالك للدعاء عقب الختم: (فإذا تقرر هذا من مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى فاعلم أن الكراهة المذكورة محمولة على الجهر ورفع الصوت في جماعة، وأما الدعاء في السر فهو جائز أومندوب بحسب الحال، وعلى هذا درج السلف والخلف. وقال: وكان أبومحمد – ابن أبي جمرة – رحمه الله إذا ختم عنده في شهر رمضان في المسجد في جماعة لم يزد على ما يعهد منه خلف المكتوبة شيئاً، وكنا لا نعرف دعاءه بعد الصلاة إلا حين يرمق السماء بعينيه، وهذا ضد ما يفعلونه في هذا الزمان عقب الختم من قراءة القصائد، والكلام المسجع كأنه يشبه الغناء، لما فيه من التطريب والهنوك، وخلوه من الخشوع والتضرع والابتهال للمولى الكريم سبحانه وتعالى).16 ما ألف في صيغ دعاء ختم القرآن هنالك العديد من صيغ دعاء ختم القرآن منها ما أفرد بمؤلف خاص، ومنها ما ورد ضمن مؤلف عام، وقد بالغ البعض في ذلك حيث يوجد دعاء ختم مكوناً من ثمانين صفحة، أي ما يعادل قراءة خمسة أجزاء من القرآن الكريم؛ من تلك المؤلفات ما يأتي17: 1. كتاب الخطب في ديوان ختم القرآن لإبراهيم بن محمد بن حيدر المولود 559ﻫ - انظر معجم الأدباء لياقوت الحموي ج2/ 15-16. 2. مُؤَلف يحوي أربعاً وعشرين ختمة، كما جاء في فهرس الآثار الخطية في المكتبة القادرية بقلم عماد عبد السلام طبع 1394ﻫ. 3. دعاء ختم القرآن للشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله، وهو متضمن في كتابه "القنية لطالبي طريق الحق"18، ويشغل ثماني صفحات مليء بالسجع منه: "وقلت يا أعز من قائل سبحانك فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، هو أحسن كتبك". 4. ما ذكره النووي رحمه الله في كتاب "التبيان في آداب حملة القرآن".19 5. الدعاء المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية ولم تثبت نسبته إليه، قال الشيخ بكر أبوزيد: (ومن المؤلفات في صيغ دعاء القرآن الدعاء المنسوب إلى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – والذي استمر زماناً يطبع في أخريات المصاحف الشريفة، وهذا لم تثبت نسبته إليه ولا يعرف من نسبه إليه، ولعل حذفه من الطبعات الأخيرة للمصحف الشريف لذلك، أولهذا، ولعدم ترتيب دعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم لختم القرآن، وتجريد لكتاب الله تعالى وكلامه مما ليس منه، هذا مع ما فيه من بعض الألفاظ هي محل نظر).20 لا ينبغي أن يطبع مع المصحف شيء آخر مهما كان لا في الغلاف ولا قبله ولا بعده، نحو بعض أحكام التجويد، أوالقاعدة البغدادية، أودعاء ختم القرآن، ومن باب أولى وبالأحرى جدول الضرب، سواء كان المصحف كاملاً أم مجزءاً. السنة أن يدعو كل إنسان لنفسه بحاجته سراً ولا يجهر بذلك وإن كانوا جماعة، وإن دعا شخص وأمن الحاضرون بغير دعاء راتب معين ولم يطل في الدعاء مرةً بعد مرة فلا بأس بذلك، والله أعلم. قال ابن الحاج المالكي: (وينبغي أن يتجنب ما أحدثوه بعد الختم من الدعاء برفع الأصوات والزعقات، قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: "ادعوا ربَّكم تضرعاً وخُفية"، وبعض هؤلاء يعرضون عن التضرع والخفية بالعياط والزعقات، وذلك مخالف للسنة المطهرة. وقد سئل بعض السلف رضي الله عنهم عن الدعاء الذي يدعو به عند ختم القرآن، فقال: أستغفر الله من تلاوتي إياه سبعين مرة؛ وسئل غيره عن ذلك فقال: أسأل الله أن لا يمقتني على تلاوتي. وقد قالت عائشة رضي الله عنها: كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه، يقول: ألا لعنة الله على الظالمين، وهو ظالم. ولا يظن ظان أن الظلم إنما هو في الدماء، أوالأعراض، أوالأموال، بل هو عام، إذ قد يكون ظالماً لنفسه فيدخل في ذاك تحت الوعيد. وبالجملة فالموضع موضع خشوع، وتضرع، وابتهال، ورجوع إلى المولى سبحانه وتعالى بالتوبة مما قارفه من الذنوب، والسهو، والغفلات. إلى أن قال: وقال بعضهم: ادع الله بلسان الذل والافتقار، لا بلسان الفصاحة والانطلاق.. ويجوز بالمسجد – أي الدعاء عند الختم – بشرط أن لا يكون الجهر والتطويل بالدعاء عادة).21 الثالثة: التكبير من آخر سورة الضحى إلى آخر الناس، بل منهم من يزيد التسبيح، والتحميد، والتهليل، والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم من المخالفات التي تصاحب ختم القرآن التكبير للفرد والجماعة من آخر سورة الضحى إلى آخر سورة الناس، حيث لم يصح فيه إلا حديث ضعيف، وفي رواية واحدة وهي رواية البزي عن ابن كثير المكي، هذا على الرغم من استحباب بعض أهل العلم له. قال ابن مفلح: (واستحب أحمد التكبير من أول سورة الضحى إلى أن يختم، ذكره ابن ثميم وغيره، وهو قراءة أهل مكة أخذها البزي عن ابن كثير، وأخذها ابن كثير عن مجـاهد، وأخذها مجـاهد عن ابن عباس، وأخذها ابن عباس عن أبَيّ بن كعب، وأخذها أبَيّ عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى ذلك جماعة منهم البغوي في "تفسيره"22، والسبب في ذلك انقطاع الوحي، وهذا حديث غريب – أي ضعيف – من رواية أحمد بن محمد بن عبد الله البزي، وهو ثبت في القراءة، ضعيف في الحديث، وقال أبوحاتم الرازي: هذا حديث منكر. إلى أن قال: وعنه أيضاً – أي عن أحمد -: لا تكبير، كما هو قول سائر القراء).23 وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن جماعة قرأوا بغير تهليل ولا تكبير؟ قال: (إذا قرأوا بغير حرف – أي رواية – ابن كثير كان تركهم لذلك هو الأفضل، بل المشروع المسنون). لم يكتف البعض بالتكبير على الرغم من عدم وروده في سائر الروايـات سوى رواية البزي عن ابن كثير بطريق واهٍ – لا بطريق صحيح ولا ضعيف، بل زادوا عليه التهليل، والتسبيح، والتحميد، والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا كله يدل على أن البدعة لا حد لها تنتهي إليه، وإنما ينادي بعضها على بعض، ولهذا رحم الله امرءاً اتبع فسلم، ولم يبتدع فيندم. الرابعة: قراءة الإخلاص والمعوذتين جماعياً وتكرارها ثلاثاً أيضاً من المخالفات التي صحبت ختم القرآن للجماعات والأفراد في المساجد وغيرها قراءة الجميع لسور الإخلاص والمعوذتين وتكرير ذلك في بعض المساجد ثلاثاً، وهذا التخصيص ليس له أصل ولا يسنده دليل إلا التقليد. قال ابن مفلح رحمه الله: (وإذا قرأ سورة الإخلاص مع غيرها قرأها مرة واحدة ولا يكرر ثلاثاً، نص عليه – أي أحمد – قال ابن تميم: منع أحمد القارئ من تكرار سورة الإخلاص ثلاثاً إذا وصل إليها).24 الخامسة: وصل الختمة بأخرى بقراءة الفاتحة وخمس آيات من أول البقرة من المخالفات التي درج عليها كثير من الناس أفراداً وجماعات وصل الختمة بالشروع في ختمة جديدة بقراءة سورة الفاتحة وخمس آيات من أول البقرة، وليس لهذا العمل مستند في الشرع، معتمدين في ذلك على حديث ضعيف وهو حديث "الحال المرتحل"، وعلى افتراض صحته فقد أول بتأويلات أخرى قال بها بعض أهل العلم المعتبرين. والحديث رواه الترمذي بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: "الحال المرتحل".25 قال ابن رجب: (إذا فرغ عن قراءة الناس لم يزد الفاتحة وخمساً من البقرة، نص عليه – أحمد – وذلك إلى قوله "وأولئك هم المفلحون"26، لأن "ألم" آية عند الكوفيين وهي عند غيرهم غير آية، قال في "الشرح": ولعله لم يثبت فيه عنده أثر صحيح، وقيل: يجوز بعد الدعاء، وقيل: يستحب، وقد روى الترمذي من حديث صالح المزي – وهو ضعيف – عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: "الحال المرتحل"، قال: وما الحال المرتحل؟ قال: "الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره، كلما حل ارتحل"، قال الترمذي: حديث غريب، ثم رواه عن زرارة مرسلاً، ثم قال: هذا عندي صحيح).27 وقال ابن القيم رحمه الله: (وفي الترمذي عنه أنه سئل صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: "الحال والمرتحل"، وفهم بعضهم من هذا أنه إذا فرغ من ختم القرآن قرأ فاتحة الكتاب، وثلاث آيات من سورة البقرة، لأنه حل بالفراغ وارتحل بالشروع، وهذا لم يفعله أحد من الصحابة ولا التابعين، ولا استحبه أحد من الأئمة، والمراد بالحديث الذي كلما حل من غزاة ارتحل في أخرى، أوكلما حل من عمل ارتحل إلى غيره تكميلاً له كما كمل الأول، وأما هذا الذي يفعله بعض القراء فليس مراد الحديث قطعاً، وبالله التوفيق).28 قال الشيخ الدكتور بكر أبوزيد: (نازع – ابن القيم – المباركافوري في تحفة الأحوذي 4/ 64ط الهندنة بأن الحـديث جـاء في آخـره ذكر الختمـة... وفي سند هذا الحديث الهيثم بن الربيـع، وصالح بن بشير المري، وهما ضعيفان، بل قيل إن صالحاً متروك الحديث، قاله النسائي والذهبي في تلخيص المستدرك ج1/ 591).29 لم يستحب الإمام أحمد وصل ختمة بأخرى، قال ابن قدامة30: (لعله لم يثبت فيه عنده أثر صحيح). السادسة: التوسع في الدعوة لشهود ختم القرآن من المخالفات التي لم يدرج عليها السلف التوسع في الدعوة واستدعاء الناس والإعلان لشهود ختم القرآن. صح عن أنس رضي الله عنه أنه كان يدعو أهله لشهود ختم القرآن، وقد تبعه على ذلك بعض السلف، لكن الأمر لم يكن بالصورة التي نراها اليوم. قال ابن الحاج المالكي رحمه الله وهو يعدد البدع التي أحدثها البعض في ختم القرآن في رمضان وغيره ويحذر منها: (وينبغي له أن يتجنب ما أحدثوه من البدع في تواعدهم للختم، فيقولون: فلان يختم في ليلة كذا، وفلان يختم في ليلة كذا، ويعرض ذلك بعضهم على بعض، ويكون ذلك بينهم بالنوبة، حتى صار ذلك كأنه ولائم تعمل وشعائر تظهر. إلى أن قال: وأما إن كان إنسان يريد أن يختم لنفسه في أي وقت كان من السنة فيجمع أهله لتعمهم الرحمة، لأن الرحمة تنزل عند ختم القرآن، فذلك جائز لفعل أنس رضي الله عنه).31 السابعة: الاحتفاء بختم القرآن، وإحضار الحلوى، والشاي، والذبح، وإقامة الولائم لذلك هذه أيضاً من المخالفات، وتدخل في باب "طعام المتبارين"، أي المتنافسين، لما يصحب ذلك من الفخر والرياء والسمعة. ولذلك حذر من ذلك السلف، وذلك أن الأصل في العبادات أن تخفى بقدر المستطاع، ولا تعلن ويجاهر بها. قال ابن الحاج معدداً بدع ختم القرآن عند أهل زمانه: (ثم إنهم يعملون أنواعاً من الأطعمة والحلاوات، فسبحان الله ما أضر البدع، وما أكثر شؤمها، حتى لقد رأيت بعض المشايخ عمل لولده ختماً ببعض ما ذكر، فلما جاءت السنة الثانية سألته عن ولده في أي موضع صلى القيام، فقال لي: أنا منعته من القيام؛ فقلت له: ولِمَ؟ قال: لأن الأصحاب والإخوان والمعارف يطالبونني بالختم فأحتاج إلى كلفة كثيرة. فانظر إلى شؤم البدع كيف جَرَّت إلى ترك الطاعات، وترك المحافظة على حفظ الختمة).32 هذا ما أحببت التنبيه عليه وتذكير إخواني المسلمين به، والله أسأله القبول، وحسن القصد، وأن ينفع بها من اطلع عليها، وأن يردنا جميعاً إلى كتابه وسنة نبيه رداً جميلاً. والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الطيبين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. فلا تفتري عليه أخي الكريم مرة اخرى وانتبه لما تكتب |
||
10-04-2008 | رقم المشاركة : ( 9 ) | |
فعال
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
كلا ابن قدامه في كتابه المغني وهو الكتاب المعتمد عند الحنابلة
( فصل : في ختم القرآن قال الفضل بن زياد : سألت أبا عبد الله فقلت أختم القرآن أجعله في الوتر أو في التراويح ؟ قال اجعله في التراويح حتى يكون لنا دعاء بين اثنتين قلت كيف أصنع ؟ قال إذا فرغت من آخر القرآن فارفع يديك قبل أن تركع وأدع بنا ونحن في الصلاة وأطل القيام قلت بم أدعو ؟ قال بما شئت قال : ففعلت بما أمرني وهو خلفي يدعو قائما ويرفع يديه قال حنبل سمعت أحمد يقول : في ختم القرآن إذا فرغت من قراءة { قل أعوذ برب الناس } فارفع يديك في الدعاء قبل الركوع إلى أي شيء تذهب في هذا ؟ قال رأيت أهل مكة يفعلونه وكان سفيان بن عيينة يفعله معهم بمكة قال العباس بن عبد العظيم وكذلك أدركنا الناس بالبصرة وبمكة ويروي أهل المدينة في هذا شيئا وذكر عن عثمان بن عفان )[ 1/838] |
|
10-04-2008 | رقم المشاركة : ( 10 ) | |
فعال
|
رد: تصحيح ما قال حامل المسك
أنا لم افتري ولاكن كنت أتحدث عن ما نقلته لنا عن الشيخ لم يكن فيه كلمة بدعه ولعل الإخوان يرجعون لما سبق وان قصصته وألصقته لنا
والله اعلم عن المكان الذي تقص وتلصق لنا منه ليتك تضع لنا رابطه وأيضا إذا وقع خلاف بين العلماء ولم نكن نستطع الترجيح بين الأقوال لعدم امتلاك آلة العلم فإننا نأخذ بقول الأوثق وهذا رأي الشيخ عبدالعزيز ابن باز الذي هو شيخ للشيخ بكر أبو زيد وقد كان يرى انه ليس في هذا الدعاء بأس وأيضا هذا الشيخ ابن عثيمين لم ينكر على الذين يفعلون هذا الدعاء بل ذكر انه مادامت المسألة موضع خلاف وكان ألإمام يفعل ذالك فإن المشروع لنا أن نوافقه وان نؤمن على دعائه ولم يقل بدعه يجب التحذير منها فتق الله ولزم غرز هؤلاء العلماء الأعلام |
|
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
تحويل "العبد اللطيف" و"زهران" إلى مساهمة والترخيص لـ "حامل المسك" و"كسب المالية" | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 2 | 02-10-2009 11:06 PM |
مساء بريح المسك والعتبر | ورد الهدى | أهــــــلا بــــــــــكـــــــم | 10 | 04-21-2008 10:13 PM |
المسك / منقول . | كريم السجايا | الــمـنـتـدى الـعـام | 4 | 10-23-2007 12:20 PM |
رجل حامل في السعودية | ABO TURKI | منتدى الاستراحـة | 4 | 01-18-2006 02:00 AM |