السوق تتكبد خسائر حادة بـ 9,2 % والسيولة تتجاوز 4 مليارات السوق تتكبد خسائر حادة بـ 9,2 % والسيولة تتجاوز 4 مليارات السوق تتكبد خسائر حادة بـ 9,2 % والسيولة تتجاوز 4 مليارات السوق تتكبد خسائر حادة بـ 9,2 % والسيولة تتجاوز 4 مليارات السوق تتكبد خسائر حادة بـ 9,2 % والسيولة تتجاوز 4 مليارات
تراجع شامل للقطاعات والأسهم المتداولة وسهم واحد يخرق القاعدة
تحليل : علي الدويحي
هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس ما يقارب 9,20% متكبدا خسائر فادحة أغلقت معه أغلب الأسهم على النسب الدنيا وفي مقدمتها أسهم الشركات القيادية مثل سابك والراجحي وسامبا والاتصالات ، حيث تغلبت قوى البيع على الشراء .ويأتي هذا التراجع مواصلة لرحلة الهبوط الأخيرة للمؤشر العام التي بدأها من عند مستوى 6083 نقطة في 5/11/2008م ليسجل أمس قاعا جديدا عند مستوى4416 نقطة في طريقه للبحث عن منطقة صلبة يرتد منها بعدما كسر قاع تصحيح مايو 2004م والمحدد عند مستوى 4471 نقطة حيث أصبحت منطقة الدعم الآتية مفتوحة ومرهونة بمدى قناعة دخول السيولة الاستثمارية ، فكما أوضحنا في تحليلات سابقة أن تدني الأسعار لم يعد هو من يحدد دخول هذه السيولة بل هناك معايير أخرى لابد من أخذها في الحسبان ما بين التحليل المالي والأساسي والتحليل الفني لابد أن يكون مدعوما بالمعلومة الصحيحة ومن مصادرها الرئيسة حيث تكثر في مثل هذه الظروف الشائعات ولكن تظل الشاشة هي المرجع الأول في حال استمرار الضبابية والغموض.
إجمالا جاء هذا التراجع كهبوط مركب فبعد الهبوط من قمة 8981 نقطة في26/8/2008م الذي يعتبر تكملة لتصحيح قاع فبراير 2006 م ، يأتي الآن تصحيح مركب أيضا لقاع مايو 2004 م والذي كسره أمس ما قد يجعل السوق في الأيام المقبلة يدخل في مرحلة عشوائية من الصعب على التحليل الفني غير المدعوم بالمعلومة تحديد القاع حيث بدأ الغموض يلف السوق نظرا لانفتاح القيعان المقبلة، ويمكن تحديد أو تخمين القاع المقبل عن طريق دخول السيولة الاستثمارية وأسعار الشركات القيادية عندما تقترب من بعضها البعض ، فكما هو معروف أن السيولة الاستثمارية هي من يحدد القاع ، كما تحدد السيولة الانتهازية القمة وإن كان هناك نقطة احتمال أن يرتد منها السوق وهي قريبة من خط 4380 نقطة وقد تمت الإشارة إليها في تحليل أمس وقد جاء الإغلاق في المنطقة السلبية حيث دخل السوق مع مطلع الأسبوع الحالي استراتيجية مختلفة عن الأسابيع الماضية ومن المتوقع أن يشهد المؤشر اليوم حالة تذبذب حاد ، مع ملاحظة أن السوق لم يصدر عنه أي بوادر تدل على إمكانية تحقيق ارتداد ومازال في طريقه للبحث عن قاع جديد مع ملاحظة أن صدور أي أخبار ستؤدي مفعولها خاصة في مثل هذه الأوقات التي تعتبر عصيبة.
وعلى صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق جلسته اليومية على هبوط حاد بقيادة الأسهم القيادية التي بدأت تتسابق للتداول تحت سعر 50 ريالا وانضم سهم الاتصالات أمس إلى سهم سابك كثاني سهم قيادي يتداول في نطاق 10 هللات ، ومن المنتظر أن يدخل سهما سامبا والراجحي إلى القائمة اليوم في حال كسر سعر 50 ريالا فقد أغلق الراجحي عند سعر 50 ريالا وسامبا عند سعر 51،50 ريالا حيث بدأ التشاؤم يسيطر على المتعاملين عندما سجلت الأسهم القيادية النسبة الدنيا ، وشهد السوق عمليات بيع مكثف وربما يكون لعملية الاقتراض ما بين عام 2003 الى 2004م لها دور في تغلب قوى البيع على الشراء وبالذات عندما كسر المؤشر العام خط 4471 نقطة. وقد بلغ حجم السيولة اليومية نحو4،1 مليارات وكمية أسهم متداولة بلغت أكثر من 271 مليون سهم ، جاءت موزعة على 120 ألف صفقة ارتفع سعر شركة واحدة فقط وهي ملاذ للتأمين وتراجعت أسعار أسهم 124 شركة من بين مجموع 125 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة وكذلك تراجع كل المؤشرات ولكل القطاعات.