السوق ينتظر تطبيق 'عرض قوائم كبار الملاك»والقرار إيجابي على المدى الطويل
السوق ينتظر تطبيق 'عرض قوائم كبار الملاك»والقرار إيجابي على المدى الطويل السوق ينتظر تطبيق 'عرض قوائم كبار الملاك»والقرار إيجابي على المدى الطويل السوق ينتظر تطبيق 'عرض قوائم كبار الملاك»والقرار إيجابي على المدى الطويل السوق ينتظر تطبيق 'عرض قوائم كبار الملاك»والقرار إيجابي على المدى الطويل السوق ينتظر تطبيق 'عرض قوائم كبار الملاك»والقرار إيجابي على المدى الطويل
المؤشر مؤهل لمزيد من الهبوط
تحليل : علي الدويحي
يستأنف المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية تعاملاته اليوم السبت باستراتيجية مختلفة عن الطريقة التي كانت متبعة خلال الفترة السابقة وذلك نتيجة تلقيه مع نهاية تعاملات الاسبوع الماضي خبرا ومفاده عزم شركة (تداول) في عرض قوائم وأسماء كبار الملاك في الشركات المدرجة بالسوق والذين يمتلكون ما نسبته5% أو أكثر من أسهم كل شركة حسب سجلات الايداع لدى شركة تداول على أن يتم تحديث قوائم كبار الملاك بنهاية كل يوم. في الواقع وبغض النظر عن تأثير هذا الخبر على السوق سواء ايجابيا أو سلبيا فهو نظام معمول به في السوق المحلي بناء على المادة (الثلاثون) من قواعد التسجيل والادراج وقد سبق ان تم الاعلان عن اسماء كبار الملاك في عدد من اسهم الشركات و النسب التي يمتلكونها من تلك الأسهم و مثال ذلك اعلان شركة مبرد في 1/1/ 2005 م عندما اعلنت عن اسم احد المضاربين بالسهم وانه يمتلك اكثر من 5،4 % من اسهم الشركة وكذلك الاعلان عن اسهم مضارب اخر يمتلك في شركة الغذائية اكثر من 8،7% وذلك يوم 2/1/2005 م وغيرها من الاعلانات المماثلة ولكن الاختلاف هنا انه سيتم الاعلان يوميا على موقع (تداول) وهو في الحقيقة اسلوب متبع في معظم أسواق المال العالمية، ويعتبر من الطرق المثلى لضمان مستوى الشفافية والإفصاح وزيادة الثقة في السوق، إضافة إلى ضبط أداء المؤشر العام بالشكل الذي يعزز الاستثمارات المالية فيها حيث اصبح السوق المحلي ينفرد عن الاسواق المجاورة وبقية الاسواق العالمية بميزة الصعود العنيف وقسوة الهبوط المخيف.
اجمالا من الصعب التكهن بتأثير هذا الاعلان على السوق في الفترة القصيرة والمتوسطة بعكس المدى طويل الاجل فسوف يكون ايجابيا ففي المدى القصير والمتوسط يعتمد على مدى قناعة السيولة الاستثمارية بالاسعار الحالية لكثير من الأسهم ، ومدة ترتيب المحفظة من جديد هذا اذا لم يكن قد تم (استقراء ) وضعية المرحلة القادمة من قبل كبار المحافظ بشكل جيد وتم اتخاذ استراتيجية تتلاءم مع معطيات السوق في المرحلة المقبلة قبل صدور الخبر ومشاركة صغار المتعاملين، فكل ماصاحب الفترة الماضية من غموض وضبابية وضعف وعدم تجاوب السوق او الشركات مع الاخبار الإيجابية وفي مقدمتها ارباح سهم سابك تدعو الى ان السوق مازال يحتاج الى مزيد من التريث بالنسبة للسيولة الاستثمارية في الفتره القصيرة هذا من جهة ومن جهة اخرى يمكن ان ما حدث خلال الفترة الماضية كعدم استقرار المؤشرات الفنية سواء على صعيد المؤشر العام أو الاسعار فقد كان هناك هبوط وتذبذب سريع لقيم السيولة والكميات ومنذ فترة وبشكل ملحوظ في الاسبوعين الاخيرين باستثناء الايام الاولى عند ادراج أي سهم كبير للتداول ، مما يعني ان السوق تسيطر عليه السيولة الانتهازية مقابل ضعف السيولة الاستثمارية وهذا يعني ان تلك السيولة عبارة عن سيولة مضاربين بحتةكما كان هناك اجراء صفقات بيع وشراء على أسهم معينة وباسعار اقل من سعر السهم بالسوق في حينه وتمت الاشارة الى مثل هذه الحالات في تحليلات سابقة ومثال ذلك ما حدث في سهم الراجحي عندما تم عقد صفقة بكمية تزيد عن 6 ملايين سهم بسعر 70ريالا واخرى بسعر 70 ريالا وبكمية مليوني سهم وكذلك سهم سابك بسعر 125 ريالا والبلاد و سبكيم وغيرها ، وجميع هذه الملامح ربما تكون من ضمن الانشطة والاعمال التي جاءت (كاستقراء) مسبق ومجهود فكري من قبل المحافظ الاستثمارية الكبيرة وقامت بتغيير استراتيجيتها قبل صغار المتعاملين وهي جاهزة الان ولا ضير لدى صانع السوق في استغلال أي هبوط قادم وهذا متوقع أن يواصل الهبوط ولكن بشكل أخف من السابق
أما في حالة ان كانت تلك المحافظ الاستثمارية الكبيرة (تفاجأت ) بتطبيق القرار منتصف الشهر الحالي ، ومثلها مثل المحافظ الصغيرة ، فإن السوق يحتاج الى وقت لتعديل مساره وذلك على المدى القصير والمتوسط ويمكن معرفة ذلك في حال حدوث عقد صفقات لا تعكس اسعار السهم بالسوق واستمرار سيطرة السيولة الانتهازيه عليه ، كما نتوقع ان يكون من ايجابية هذا القرار ان يتحول السوق الى سوق استثماري وعمل مؤسساتي جيد حيث سيكون من الصعب سيطرة المحافظ الكبيرة على اسهم الشركات ذات الأسهم الكثيرة وهنا نلفت العناية الى انه يمكن أن يتم تجميع أسهم هذه الشركات عن طريق عدة محافظ استثمارية بحيث تكون واحده من تلك المحافظ هي من يملك النسبة المحددة 5% والاخرى أقل منها بهدف استخدامها كرافد ربحي للمحافظ الاخرى من حيث رفع السعر في أوقات معينة أو الضغط عليه في وقت اخر ، أما بالنسبة للشركات المصدرة للاسهم القليله فسوف تعتمد على اسم المضارب الرئيسي للسهم فهناك اسماء تعتبر في القائمة السوداء بالنسبه لصغار المتعاملين نظير ما تكبدوا من خسائر فادحة عندما حاولوا الدخول معهم في تحالفات سابقة، وبالعكس هناك أسماء سوف تكون مصدر أمان وثقة لدى صغار المتعاملين وهذا أيضا ينطبق على كبار التجار في السوق فهناك اسماء ترى من مصلحتها وتسعى الى أن يرتبط اسمها بسهم استثماري قوي ففي ايام طفرة 2003 م كان هناك تجار يتفاخرون بامتلاك السهم الفلاني وهو في الحقيقة يمتلك سهم يطلق عليه اسم ( خشاش) وهذا يعود الى ثقافة المجتمع الذي كثيرا ما يحب الترزز وقبل هذا وذلك سيكون تطبيق القرار اكثر إيجابية على المدى البعيد خاصه لمن يتعامل مع هذه الاستثمارات كاصول وليس كأسهم.
من الناحية الفنية مازال السوق في مسار هابط ومازالت المضاربة هي المسيطرة على جنباته وانحصر المؤشر العام حاليا بين مستوى 8888 كقمة وخط 8661 كقاع ونتوقع ان تشهد كثيرا من الأسهم ارتفاعات مؤقتة سيتم استغلالها للتصريف مقابل مواصلة البعض منها لعملية الهبوط وان يكون القطاع المصرفي هو القائد في الفترة القادمة بعد ان تم استنزاف الشركات القيادية الاخرى من حيث الهبوط وغالبا ما تكون المضاربة مجدية للمضارب المحترف في حال ان يكون مسار السوق في هبوط وبالعكس في الموجة الصاعدة تحتاج الى مضارب يمتلك قدرة على الانتظار حتى يأتي الدور على ارتفاع سهمه.