رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
أذواق
أذواق أذواق أذواق أذواق أذواقمعطفك.. بين الكلاسيكية والعصرية 10 شروط لكي يتحول شراؤه إلى استثمار قد تكون في خزانتك مجموعة من المعاطف بأشكال وتصميمات متنوعة، لكنك قلما استعملتها، لسبب أو لآخر، ومع الوقت تنسين وجودها تماما إلى ان تجدي نفسك مقبلة على شراء ما يذكرك بها. وطبعا المحظوظة منا هي التي تسعفها الذاكرة في الوقت المناسب، وتتراجع عن الشراء عائدة إلى بيتها تبحث عن قديمها، أما في حالات اخرى فإن الذاكرة تخون، ولا ندرك، إلا صدفة وبعد فوات الأوان، أننا نمتلك معاطف عدة بتصميم واحد، أو متشابه إلى حد كبير. وفي كل موسم تقطعين على نفسك وعدا بأن لا تقعي ضحية إغراء أي تصميم جديد وأن تستفيدي مما لديك أولا. لكن هيهات، فالقول شيء والفعل شيء آخر، خصوصا في أيامنا هاته، حيث الإغراءات اقوى بكثير من عزيمتك، لاسيما وأنها إغراءات تتمثل في الابتكار والأسعار على حد سواء. من ناحية الابتكار، فإن المعاطف تكتسب موسما تلو الآخر شكل فساتين تبرز جماليات جسمك وأناقتك إلى حد انها يمكن ان تعوض عن الفستان مساءً في المناسبات التي تتوجهين إليها من مكان العمل مباشرة، وحتى البسيطة منها، فهي لا تحتاج سوى لقليل من الاكسسوارات لتجعلها في غاية التألق. أما من ناحية الأسعار، فإن الأزمة المالية جعلت العديد من المصممين وبيوت الأزياء يبدأون موسم التنزيلات بعدة أشهر قبل موعدها، وهذا يعني انه حتى تلك التي تأتي بخامات مترفة أصبحت في متناول شرائح اكبر. ولأن هذه القطعة يجب ان تكون مترفة ومتميزة، فيجب ان تخضع لمبدأ الاستثمار أولا وأخيرا وليس لمبدأ التغيير، وهو الأمر الهين إذا أخذنا بعين الاعتبار انه بتصميماته الحالية، لا يخضع كثيرا للصرعات باستثناء القليل منها. كما انه مع التغيرات البيئية التي جعلت فصل الشتاء دافئا في مناطق عدة كانت تعاني في السابق من تساقط الثلوج، أو قصرت من مدته، جعلته قطعة قد لا نستفيد منها كثيرا في نفس العام، مما فرض ان يكون بتصميم كلاسيكي وبخامات متميزة وخفيفة، حتى نستفيد منه لأكثر من موسم ومناسبة. وربما لهذه الأسباب عزف بعض المصممين عن الإسهاب في طرحه بأشكال مختلفة وبأعداد كثيرة في عروضهم في العقد الأخير، لكن، لحسن الحظ، أن القليل الذي اكتفوا به، جاء متميزا ورائعا، مما يجعل بعضها بديلا رائعا عن فستان سهرة، كما هو الحال بالنسبة للتصميمات المصنوعة من التافتا أو المخمل أو قماش «البروكار» والساتان المبطن، بل حتى تلك المصنوعة من الفرو تبدو وكأنها من الحرير أو الدانتيل بفضل تقنيات الليزر الحديثة التي خضعت لها. في كل الحالات، فإن كل واحد منا يحتاج إلى معطف يكون ثمنه فيه، من حيث الجودة والتصميم والاناقة. الجودة تتمثل في التنفيذ والخامة، أما فيما يتعلق بالتصميم، فهذا امر شخصي يخضع لأسلوب كل واحد منا وشخصيته ومقاييسه، فمثلا إذا كنت تتمتعين بشخصية منطلقة تميل إلى الإبداع، فإن الاسلوب الـ «بوهو» يناسبك اكثر من تصميم كلاسيكي محافظ، والعكس، كذلك الأمر إذا كنت تميلين إلى شعار «القليل كثير» فإن تصميما «عسكريا» بعدة ازرار ذهبية وتفاصيل حول الجيوب وسحابات، سيجعلك تلبسينه مرة واحدة بعدها تفعلين المستحيل لكي تتحاشيه وتتناسي وجوده في خزانتك. قبل شراء معطفك هذا الموسم، فإن الخطوة الأولى هي ان تفكري فيما إذا كنت تريدينه قصيرا أم طويلا، وهنا يبقى الطول المتوسط خير الحلول وأضمنها. أما الخطوة الثانية فهي ان تقرري ما إذا كنت تفضلينه محددا على الجسم أم واسعا وهذا، أمر وإن كان يخضع لذوقك الخاص، إلا انه يجب ان يخضع أيضا إلى مقاييس جسمك. مما لا شك فيه أن التصميم الواسع ينساب بكرم على الجسم ويمنح الدفء، وأشهره «الترابيز» كما اطلق عليه مبدعه الراحل إيف سان لوران في الستينات. ورغم مرور عدة عقود على هذا التصميم، إلا انه أكد انه يتحدى الزمن وأنه تصميم عصري وشبابي لا يحتاج سوى إلى تجديدات خفيفة لكي تتألق فيه المرأة بغض النظر عن سنها. لكن خطره يكمن في انه قد يبدو مثل خيمة تلبسك، إذا كنت ناعمة وصغيرة الحجم وكان هو سخيا في عرضه. على العكس منه، هناك التصميم الذي يعانق الجسم، والذي يناسب معظم الأجسام، لكن يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار ان لا يكون ضيقا بدرجة تعيق الحركة، خصوصا اننا في أيام البرد نميل إلى ارتداء كنزات صوفية سميكة تحته. وربما يكون التصميم العسكري، أو المستوحى من ميادين الحرب أو البحرية، من اكثر التصميمات المحددة، لأنها كانت تتوخى العملية أساسا، بيد ان المصممين أدخلوا عليها تفاصيل جعلته يناسب اجواء العمل والمناسبات، مرة من خلال الأزرار ومرة من خلال اكسسوارات نقلتها من مجال التقشف إلى الترف، مثل الأحزمة التي زادت الخصر تحديدا، ومرة بطرحها من الجلد الطبيعي وبأطوال مختلفة. وتبقى الحقيقة التي لا مفر منها وهي ان معطفا يتميز بكل المواصفات المناسبة يمكن ان يبقى معك طويلا، يدفئ ايامك ويحلي مظهرك ويشعرك بالثقة والزهو كلما رجعت إليه، والسر هنا يكمن في الراحة التي يمكن ان يمنحك إياها وعمليته وأناقته الكلاسيكية. لشراء معطف عليك بالخطوات التالية: * إذا كنت تعيشين في منطقة لا تحتاجين فيها إلى الكشمير والصوف، فعليك بمعطف ممطر مثل ذلك الذي طرحته دار «بيربيري» منذ اكثر من قرن ولا يزال كلاسيكيا عصريا يترجم في كل موسم بشكل ولون من دون ان يفقد وهجه أو تألقه. الجميل فيه انه أصبح يأتي بعدة الوان وخامات، ويناسب كل الأجواء والمناسبات، بما فيها مناسبات المساء والسهرة إذا كان من القماش المقصب مثلا. تجنبي المعطف الطويل الذي يصل إلى الكاحل، إذا كنت قصيرة طبعا، وإذا كنت تتحركين كثيرا، سواء تمشين أو تقودين سيارة أو تركبين «أوتوبيس» بشكل يومي. فعدا انه يهدد سلامتك، فإن القدم يظهر عليه بسرعة من أسفل بسبب احتكاكه الدائم بالأرض. تجنبي التصميم الضيق على اساس انه على مقاسك. لا بأس ان تختارينه بقياس اكبر منك بدرجة أو درجتين، وتأكدي انه يبدو اجمل إذا كان واسعا بعض الشيء، ما عدا الأكمام التي عليك تقصيرها، كما انه يمنح راحة لعين الناظر إليه، ولك عندما تلبسينه. إذا شعرت انه عريض عند منطقة الخصر، يمكنك إضافة حزام مبتكر عليه يحدد هذا الجزء ويضفي عليك المزيد من الاناقة، كما انه سيشعرك بالراحة اكثر إذا كان القياس هو ما يضايقك فيه. عندما نقول انه يجب ان يكون استثمارا فهذا لا يعني الالوان الغامقة فقط، لأنه بإمكانك الاستمتاع به بألوان اخرى هادئة أو متوهجة بألوان الأحجار الكريمة، على شرط ان تشعري فيها بالثقة والراحة النفسية، وإلا تقيدي بالأسود أو الأزرق النيلي أو البني الغامق. لا تشعري بالذنب إذا اشتريت اثنين واحدا للنهار وآخر للمساء , قبل شرائه فكري في الأزياء التي تلبسينها في العادة. إذا كنت من النوع الذي لا يشعر بالبرد كثيرا وتميلين إلى ارتداء ملابس خفيفة، يمكنك ان تتقيدي بمقاسك، لكن إذا كنت تميلين إلى ارتداء ملابس سميكة أو تصميمات مستديرة، فقد تحتاجين إلى مقاس اكبر بدرجة على الاقل. تأكدي من ان الأكمام واسعة ومريحة عندما ترتدين كنزة صوفية سميكة تحته، لأنه ليس اسوأ من منظر اكمام ملفوفة وتبدو ضيقة. ستواجهك عدة تصميمات مغرية في الأسواق حاليا لمعاطف بأكمام تصل إلى الكوع فقط، إذا وقعت تحت إغرائها، تذكري ان هناك قفازات طويلة يمكن ان تعوض عن الأكمام في الايام الباردة، إضافة إلى انها تبدو رائعة، خصوصا إذا كانت بألوان زاهية تتناقض مع لون معطفك الكلاسيكي إذا كان الدفء هو الهدف الاهم لشرائك للمعطف، احرصي ان يكون بازرار يمكن إغلاقه من فوق إلى تحت حتى تتمكني من الاستفادة منه تماما. بعض التصميمات التي تعتمد على زر واحد عند العنق غير عملية لأنك ستقضين معظم وقتك وأنت تحضنينه للحفاظ عليه حول جسمك اختاريه بتصميم يخفي عيوبك من خلال إيجاد التوازن. إذا كنت ممتلئة عند منطقة الوركين، مثلا، تجنبي معطفا بحزام يحدد الخصر ويتسع من تحت، وإذا كنت تتمتعين بصدر كبير، تجنبي الياقة الكبيرة أو المبتكرة حتى لا تلفتي الانتباه إلى هذا الجزء. أما إذا كنت قصيرة، فتجنبيه بطول قصير واختاريه بطول يصل إلى الركبة في المقابل. |
12-04-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: أذواق
الفوضى مثل الضيف..خفيفة أحيانا وثقيلة أحيانا
مطلوبة عند الأطفال لتنمية خيالهم ومذمومة لدى الكبار القاهرة: جمال القصاص الفوضى.. هل ترتبط بالمكان وترتيب مفرداته، وضبط إيقاعه، أم تمتد إلى الروح والعقل والوجدان، وربما الزمان أيضا؟ ثم ماذا تفعلين إذا كان زوجك أو كانت زوجتك كائنا فوضويا إلى حد الإدمان؟. في عرف الموضة والإتيكيت، تبدو الفوضى وكأنها نقيض الأناقة والجمال والتنسيق، ومع ذلك فثمة من يرى أنه لا بأس من «بعض الفوضى» لكسر روتينية الحياة، وتجديد طاقة الخيال والحواس، حتى نستوعب تقلبات العالم المجنون من حولنا. يدلل أصحاب هذا الرأي على ذلك بشيوع نظرية «الفوضى الخلاقة» التي أصبحت تشكل مقوما رئيسيا، ليس فقط في الأدب والفن، بل في السياسة وأسواق الموضة والأزياء، وتتمثل في عدم التنسيق المتناهي بين الوان الاكسسوارات والماكياج وغيرها. لكن «ثناء إبراهيم» لا تقتنع بكل هذا، فالفوضى لديها تعني الإهمال واللامبالاة وعدم الاحترام. رأي ثناء الصارم ربما يعكس طبيعة عملها كخبيرة بأحد مراكز البحوث العلمية، وهو عمل يتطلب الانضباط والدقة واختيار المنهج الصحيح. عندما ووجهت بالتعليق أن الحياة الزوجية ليست معادلة كيميائية أو رياضية، كما أن المشاعر والعواطف ليست كائنا معمليا، أو عجينة اختبار تخضع للتجريب والتحليل بحسب معطيات ونسب محددة، أجابت بتحفظ: «نعم كل هذا صحيح إلى حد ما، لكن ماذا تفعل حين تعود من عملك مرهقا ومكدودا، وتجد زوجتك الجميلة قد أحالت بيتك بكل مفرداته ومحتوياته إلى كائن مشوه وقبيح؟ هل تسمي هذا فوضي خلاقة، أم قلة ذوق». ان جدلية الفوضى الخلاقة هي في النهاية محاولة للإمساك بزمن خاص للراحة والاستقرار». وبنبرة مشوبة ببعض العصبية تابعت: «الطامة الكبرى حين يكون الزوج مثقفا ومبدعا ينشد الجمال والتناسق والانسجام. أنا أم لولدين عمرهما يتراوح ما بين 7 و10 سنوات، لا أستطيع أن أسيطر عليهما، فالفوضى أصبحت تجري في دمائهما، وكل يوم أعاني في ترتيب غرفتيهما، والسبب في ذلك والدهما، عاشق الفوضى لدرجة أنه يناديني أحيانا باسم «وردة الفوضى الجميلة»، وصدق المثل «من شابه أباه فما ظلم». تضحك ثناء وهي تقول: «برغم ذلك أنا أحبه وكثيرا ما ألتمس له الأعذار، لكن ما يعذبني هو خلط الفوضى بالحرية. قبل بضعة أيام كنا على موعد مع مناسبة عائلية، شمرت ساعدي وأعددت مائدة عامرة بالطعام الشهي، كان جزائي عليها تعليق ساخر من ابني الصغير» يا ماما الأكل لذيذ جدا ، لكن جربي مرة شوية فوضى». وحين سألته: كيف؟ أجابني على التو «لخبطي يعني سمك لبن على تمر هندي». على عكس «ثناء» لا تخفي «شاهندة. ن» وهي مرشدة سياحية بإحدى الشركات الخاصة ولعها بالفوضى، ولا تخجل من التصريح بكونها كائنا فوضويا. تبرر شاهندة ذلك بمنطق يبدو شديد الطرافة تقول: «جسدي يعشق الفوضى، فأنا لا أحس بلذة الاسترخاء، ومحبة الكسل والراحة، في منزل منضبط ومرتب، أثاثه يبرق ويلمع، بشكل يصعب عليك أن تلمسه أو تستمتع به. الفوضى تفجر في الأشياء حيوية مباغتة، وتجعلنا نستمتع بها على فطرتها، من دون حواجز أو اعتبارات شكلية، بل أحيانا تضفي على الأشياء لمسة من الجمال والحميمية، وعموما ليس ثمة نظام من دون فوضى». وتضيف شاهندة أن عملها يتطلب المرونة والدقة والالتزام «وهذا ما أراعيه على نحو خاص في الإطار العام، لكنه أيضا قابل للفوضى. فالسائح كثيرا ما يريد أن يتحرر من فكرة «المرشد الدليل» ليكتشف الأشياء بنفسه، وأنا أتيح له ذلك، من منطق الاحتياج الإنساني للخروج على النظام أحيانا». وعلى الرغم من أن عشقها للفوضى كان السبب في انتهاء علاقتها الزوجية بشكل سريع ومفاجئ، إلا أن شاهندة تعلق على الأمر ببساطة: «اختلفنا بسبب أشياء تافهة مثل: موقع «المزهرية» فوق طاولة الطعام، ووضع صورة الزفاف في الصالون، وترك الصحف والمجلات أحيانا متناثرة فوق الكراسي والأرائك، وترتيب وضع الأشياء في المطبخ. وكان من الصعب أن تلتئم الشروخ والمفارقات بين كائن فوضوي يقر بالنظام، لكن لا يقدسه، وبين كائن منظَّم لا يقر بحقيقة الوجه الآخر للنظام وهو الفوضى». مشهد آخر من غبار الفوضى يثيره «طارق. أ» وزوجته «هند. ص». يرى طارق، مهندس كهرباء، أن المسألة نسبية إلى حد كبير، ولا بد أن يراعي كل طرف الآخر، ويتفهم مزاجه وإيقاعه النفسي، مدعما فكرته بإيقاع الحياة المتوتر والعيش في واقع اجتماعي معقد وملتبس يصعب أن نتصور الأشياء فيه تمشي على خط مستقيم واضح، من دون فواصل أو تعرجات. بينما تصف زوجته هند، وهي أخصائية اجتماعية المسألة «بسوء السلوك». ففي رأيها أن الإنسان كائن منظم بالفطرة، وولادته ثمرة لهذا النظام. وتدافع عن رأيها بملاحظة مهمة، وهي أن الأم التي تتعرض في فترة الحمل لضغوط من الفوضى والاضطرابات العصبية والبدنية والغذائية، يؤثر كل هذا على الجنين، وقد يولد مشوها أو مصابا بخلل ما. وعلى ضوء ذلك تؤكد هند أن النظام سلوك الفطرة، والفوضى نقيضها. وتتابع: «عموما تتسم الأشياء كلها بمنطق نسبي، وأنا اتفق مع طارق في هذه النقطة، لكن في المسائل المصيرية للأشياء وجه واحد فقط. إما فوضى، وإما نظام، إما حب، وإما لا حب. وأنت أولا وأخيرا حر فيما تختار». يتقاطع مع كل هذه المشاهد أستاذ علم النفس، شاكر إبراهيم، مؤكدا أن العالم لا يخلو من الفوضى، لكن برغم شيوعها في أدبيات الفكر والأدب والفن، إلا أنها لا ترقى إلى مستوى القانون. صحيح أن الفوضى أحيانا تكون وسيلة من وسائل التعلم، خاصة بالنسبة للطفل حين ندعه يقلب ويبحث في لعبه وأشيائه، ليستمتع بعملية الفك والتركيب، ومعرفة الخطأ من الصواب، كما يلجأ إليها البعض بشكل عفوي لكسر رتابة الحياة، لكن من الخطر جدا أن تسود الفوضى حياة الأسرة، لأن معنى ذلك ببساطة شديدة دعوة للتحلل من النظام، وأن يفعل كل فرد ما يحلو له، بصرف النظر عن مدى تعارض هذا أو توافقه مع مشاعر وعواطف وحرية الآخرين. وهو ما يكرس لفكرة الفردية والأنانية على حساب الروح الجماعية للأسرة، والتي تجعل كل فرد فيها يكمل الآخر. وينصح الدكتور شاكر بإعلاء لغة الحوار وتنمية القدرة عليه بشتى السبل بين أفراد الأسرة حتى يمكن التغلب على مشاكل الفوضى، وحتى لا تتفاقم وتتحول إلى سلاح يهدم الأسرة. كما ينبغي أن يدرك الجميع أنه ليس ثمة كائن فوضي بذاته، فالفوضى سلوك مكتسب، مثلها مثل النظام وأي سلوك آخر. ويجب أن نتعامل معها من منطق العادة، وأنها سلوك خاطئ قابل للتعديل إلى الأحسن والأفضل. فإذا كان الزوج أو الزوجة يميل سلوكهما إلى الفوضى، ينبغي أن يتسع صدر كل منهما للآخر، وأن يتم التعامل مع هذا السلوك باعتباره مجرد سلوك عابر، أو ضيفا متمردا وطارئا على مائدة الأسرة، كما يجب أن يحرص الطرفان وبشكل تلقائي على إظهار محاسن وجماليات السلوك الآخر نقيض الفوضى، وأنه الأنسب لراحة واستقرار الأسرة، من دول الدخول في جدل يومي ينتهي بصراخ كل منهما في وجه الآخر «أنا كده.. ومش هتغير |
||
12-04-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: أذواق
جمالك بعيدا عن مبضع الجرّاح
حقن لتجميد التجاعيد ورفع الأنف وزاويتي الفم والخدود وشد العنق وخزات بسيطة من البوتوكس في أجزاء معينة من الوجه تمحى على أثرها التجاعيد بيروت: سولا كيروز الاهتمام بشباب البشرة من الأمور الأساسيّة في حياة امرأة اليوم، لأنه أصبح يشكلّ جزءاً من أسلوب العيش، وضعت قوانينه التغيرات التي طرأت على ثقافة العصر التي تقدس الشباب والجمال. هذا عدا ان المرأة لم تعد تقدم على الزواج قبل سن الخامسة والعشرين في معدل وسط، والسبب هو الرغبة في إكمال الدراسة الجامعيّة عموماً ودخول معترك العمل، لذلك قد يحتاج البعض منهن الى قليل من الدعائم الجمالية في يوم زفافها على الأقل. وبعد ان تصبح زوجة وأمّاً عاملة تولي إطلالتها أهمية كبرى بهدف التفاعل بثقة مع محيطها. من هنا تأتي البرامج التجميليّة والتقنيات الحديثة كمكمّل يمنحها فرصة التلاعب بعقارب الزمن، لتعيده في غضون دقائق الى الوراء دون ألم يذكر أو من دون الاضطرار للتغيّب عن مسؤولياتها. يقول الدكتور شادي فضول، الاختصاصيّ في الطب التجميليّ، ان المرأة أصبحت تأتي الى العيادة وهي مدركة تماماً ما تريده، والأمر اللافت أنها في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر ميلاً الى تبني المظهر الطبيعي، واختبار التقنيات التجميلية في سن صغيرة، كنهج وقائي يبقي بشرتها فتية، لتشع نضارة واشراقاً. ويتابع ان الطب التجميلي انتقل من مبدأ معالجة الشوائب التي تصيب البشرة الى مرحلة استباق حدوث أي خلل فيها، باستخدام التقنيات الحديثة التي تهدف الى إزالة التجاعيد مثلاً وقطع الطريق أمامها كي لا تصبح عميقة مع مرور الزمن، مما يصعب إزالتها فلا يمكن ذلك إلا بواسطة تقنيات قاسية وخطوات جذرية. في هذا الاطار يبرز دور الحقن بمادة البوتوكس. ويؤكد الدكتور فضّول انه يبقى الإجراء الأكثر شيوعاً بين السيّدات، بسبب النتائج المذهلة التي أظهرها على مرّ السنين. وخزات بسيطة من هذه المادة في العضل في أجزاء معينة من الوجه تمنع العصب المرسل من إيصال معلومات التقلّص الى الدماغ، فيمتنع الأخير عن ترجمة ردّة الفعل الطبيعيّة ويبقى العضل في حالة ارتخاء لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر، تمحى على اثرها التجاعيد التعبيريّة القاسيّة. وقد أصبح الأطباء متمرسين بشكل كاف يسمح لهم بالتحّكم في كثافة المادة فلا تبدو الملامح جامدة والطلة غير طبيعيّة. وهذه الحقن تستخدم حالياً كعلاج للعديد من المشاكل الجماليّة، لرفع الأنف وإزالة انكماش الجلد عند جانبيه، يسمح أيضاً بشدّ الترّهل البسيط في منطقة العنق، يفيد في رفع زاويتي الفمّ ورفع الخدود. ويشير فضّول أيضا الى أن إعادة قولبة الوجه أمر مطلوب بكثرة، خصوصاً ردم التجويفات عند مستوى الخديّن. ويقول:«الاتجاه الحالي يقوم على حقن مواد قابلة للتلاشي تماماً في غضون أشهر، معظمها آمن وسليم لأنها مركّزة من مادة حمض الهيالورنيك وهو كناية عن مركّب من السكريّات يتوافر أصلاً بشكل طبيعيّ في الجسم. ويتمّ حالياّ تصنيعه في المختبرات الطبيّة. ويتميّز حمض الهيالورونيك بقدرته الهائلة على تخزين الماء بنسبة تفوق وزنه 1000 مرّة، مما يمكّنه من ملء التجاعيد العميقة ورفعها لتصبح بمستوى البشرة. وهو فعّال جدّاً فيما يخص التجاعيد المحيطة بالفمّ، التي تظهر بشكل فاضح عند المدخنّات، على وجه الخصوص. وهو يساعد أيضاً على تصحيح شكل الأنف عن طريق ردم التجويفات ليصبح مستقيماً وغير نافر، مع العلم ان الأطباء يلجأون إليه أيضا بهدف تصحيح شوائب صغيرة قد تظهر لاحقا بعد العمليات الجراحيّة، أو في إعادة التوازن الى قسمات الوجه، خصوصاً عند منطقة الذقن بدفعه قليلاً الى الأمام عن طريق زيادة حجمه». ويضيف:«تتوافر حالياً في الأسواق منتجات عديدة من مركّب حمض الهيالورونيك والتي قد تختلف في الأسماء الاّ أنها تتشابه في التركيبة، منها «جوفيديرم»، «ريستالين»، «فولوما» و«سورجيديرم»، وهي بمعظمها حائزة موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركيّة FDA. ومن حسنات هذه المنتجات أن نتائجها فوريّة، تسبب توّرما طفيفا يزول في غضون يومين أو ثلاثة على أكثر تقدير». ويتابع فضوّل قائلا «ان الجيل الأوّل من هذه المنتجات كان يصمد ستة أشهر فقط، اما المركبّات الجديدة فهي تدوم أكثر من 18 شهرا». ولتحسين نسيج البشرة، ينصح بتقنيّة الحقن الوظيفي المعروفة بـ«ميزوثيرابي»، اذ يتمّ حقن البشرة بمزيج من العناصر المغذّية والرادمة للتجاعيد، هي مزيج من الفيتامينات إي واي، وسي وكاي وغيرها. بعضها يساعد في عملية توسيع الأوعية، مما يسمح بوصول الأوكسجين الى الخلايا، والبعض الآخر يعمل على ابطال مفعول الجذريات الطليقة وتحفيز عملية انتاج الكولاجين، ومنها أيضا ما يكبح عمل الميلانين المسبب لتصبغات الجلد. كما تعمل المعادن والأملاح الأمينيّة على اعادة بناء بروتينات نسيج البشرة وتنظيم نشاط الأنزيمات. وتتوافر تقنيات عدة في عملية التطبيق واستخدام الكمية المناسبة، لكن عموما يحقن المزيج في سطح البشرة، فتحصل المرأة بعدها على نتائج فورية، إذ تصبح البشرة زهريّة تشّع نضارة وشباباً، خصوصاً إذا أدخل حمض الهيالوروينيك ضمن التركيبة. مدة العلاج تكون عادة جلسة واحدة كلّ أسبوع طوال شهر. وللمحافظة على النتيجة يعاد الحقن بعد مرور 3 أشهر. وتستعمل هذه التقنيّة أيضا في الحدّ من تساقط الشعر عن طريق حقن فروة الرأس بالفيتامينات والأملاح المعدنيّة المنشطة لبصلة الشعر. بالنسبة للمرأة التي تعاني اللطخات الداكنة والعدّة الورديّة ومسامات بشرة واسعة فإنه ينصح بجلسات الومض الضوئي القويّ Intense Pulse Light (IPL)، وذلك بالخضوع لخمس أو ست جلسات بفاصل أسبوعين بين الجلسة والأخرى. أمّا الليزر المجزأ كنوع «فراكسيل»، فيعطي نتائج جيّدة تنعكس على البشرة، بحيث يساعد على التجانس ويزيل التجاعيد. ويخترق شعاع الليزر سطح الجلد ويرفع من حرارة الطبقة الداخليّة فينشط إنتاج الكولاجين، وتكون النتيجة شد البشرة التي تكتسب نضارة وشبابا، وذلك بعد ثلاث أو أربع جلسات بفاصل شهر واحد بين الجلسة والأخرى. وتعمل جميع هذه التقنيات، بشكل متناغم ومتكامل، ولا تلغي اللجوء الى الجراحة التجميليّة إنما تؤخرها لسنوات عديدة. ويبقى التشديد على وجوب اختيار طبيب معالج متخصص في الطبّ التجميليّ يتمتع بمهارة عالية خصوصاً في تقنيات الحقن |
||
12-04-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: أذواق
التصميم وحده لا يكفي
عندما يجتمع الشكل بالوظيفة تحلو التكنولوجيا والحداثة لندن: «الشرق الأوسط» عندما يتعلق الأمر بالديكور الداخلي، فإن أي بيت مهما كان طراز ديكوره الداخلي، يحتاج إلى مجموعة من الأجهزة والآلات وقطع الأثاث الحديثة التي تغني حياته وتسهلها، سواء كانت هذه الاجهزة لإعداد القهوة والشاي أو لصنع العصائر والحلويات، او كرسيا يرتاح فيه بعد عناء يوم طويل، وما شابهها من أمور. صحيح ان بعضها يكون في حكم الكماليات، لكن منها ايضا ما يكون ضروريا بحيث نستعمله بشكل دائم. وسواء كان هذا أو ذاك، فإنه من المتوقع لهذه الأجهزة والقطع أن يكون لها شكل خاص حتى تتماشى مع المكان وتضفي عليه التميز. لكن المهم فيها أيضا ان تجمع بين التصميم الجميل وأن تتوفر على تكنولوجيا مفهومة وسهلة التعامل معها وليس العكس، لأن الهدف منها ان نتمكن من استعمالها دون تعليمات، إن أمكن، وهو إنجاز يسميه محللو شؤون الصناعة بالاستخدام البديهي. يقول بيتر كنوب، وهو مصمم صناعي من بلدة شييرن بولاية بافاريا جنوبي ألمانيا ان «التصميم السيئ يعني أنه لم يتم إعطاء أولوية قصوى كافية لاقتصاديات العلاقة بين العمل والعامل والبيئة». ويستدل على هذا بنماذج يعتبرها ذات تصميم سيئ مثل الهواتف المحمولة ذات الأزرار البالغة الصغر وغلايات الشاي الجميلة التي يواجه مستعملوها خطر التعرض للحرق عند الإمساك بها وهي ساخنة، وهذه كلها امور تضايق المستهلك ولا تفيد المصمم على المدى البعيد، هذا عدا عن الكراسي التي قد يكون شكلها حديثا وفي منتهى الجمال، لكنه يسبب آلام الظهر بمجرد الجلوس عليه، وهكذا. ولأن أغلبية الناس اصبحت تفرق بين ما هو جيد وبين ما هو صرعات تنتهي بسرعة، فإنها لم تعد تفكر في اقتناء قطع مميزة من ناحية الشكل فحسب، بل اصبحت تهتم بأن يكون التصميم ايضا وظيفيا وسهل الاستخدام. صحيح ان التعبئة أو التغليف الجميل يؤثران ويغريان، لكننا في الأخير لم نعد ننقاد وراء المظهر وحده على حساب الجيد والعملي. والتحدي الذي يواجه المصممين حاليا هو الجمع بين الشكل والوظيفة لمخاطبة شرائح اكبر من الزبائن. وهذا ما يشير إليه أوليفر شميت من بوليتور، وهي شركة بحوث اتجاهات في برلين، بقوله إن التصميم الفني والمميز، فقد صورته النخبوية وأن «التركيز على الشكل ليس قصرا على منتجات المصممين ذات الأسعار العالية، وإنما يمكن لنفس الأفكار أن تنطبق على أشياء موجهة للعامة وبأسعار معقولة، مثل تلك المطروحة في محلات (السوبر ماركت) مثلا». ما لا يختلف عليه اثنان ان التصميم الأنيق يمكن أن يجعل الحياة اليومية أجمل، فرغم أن اتجاهات الموضة ليست مهمة عند شراء غلاية شاي أو آلة إعداد قهوة، إلا أن المصنعين لا يمكنهم التغاضي عن الشكل ما دام يترافق مع التكنولوجيا المتطورة وعناصر السلامة والأمان، خصوصا وأن المنافسة على أشدها في هذا المجال بين الشركات المصنعة. يقول كنوب: «الشركات بحاجة إلى صورة مميزة للشكل الخارجي. فلا يكفي اليوم التركيز على الوظيفة وحدها حتى ولو لم تكن هناك منافسة، والعكس ايضا صحيح فالوظيفي مهم». ويشير إلى أن الاسم التجاري المشهور لم يعد وحده يكفي للترويج للمنتج، الذي اصبح من الضروري ان يجمع بين المظهر والجوهر، من منطلق ان التصميم عامل مهم في التواصل وهذا ينطبق على أي سلعة أو بضاعة سواء تعلق الأمر بموضة الأزياء والحقائب وأجهزة الكمبيوتر والغسالات والأرائك. وفي هذا الصدد ايضا يقول فيردناند ألكسندر من شركة «بورش» العالمية أن التصميم والعملية وجهان لعملة واحدة، وحسب قوله: «يكفي التفكير في الغرض المطلوب من القطعة والعمل الذي ستقوم به لنتخيل الشكل». بعبارة أخرى فإن العملية تحدد اناقة التصميم، وكل قطعة ديكور، مثل السيارة تماما، يجب ان تخضع لمعايير العملية والتكنولوجيا فضلا عن الفخامة واناقة التصميم. وبالنتيجة فإن تطوير أي منتج جديد، مهما كان، يحتاج إلى ثلاثة عناصر مهمة هي التصميم والهندسة التقنية ثم التسويق، وبالتالي يجب اختبار جميع السلع بدقة قبل دخولها حيز الإنتاج. فكما في شركة «بورش» العالمية، يوجد في شركة «سيمنس» مثلا أكثر من مئة شخص مختص لاختبار المنتجات الجديدة ويجري إعداد قوائم بالمشكلات من واقع ما يتوفر لديهم من معلومات. وتطرح «دبليو إم إف» ايضا منتجاتها المصنعة يدويا لاختبارات ميدانية تستمر ثلاثة أشهر حتى يكون المنتج بشكل جذاب يكمل أي بيت مهما كان ديكوره، عصريا او كلاسيكيا، وسهل الاستخدام والتنظيف وغير قابل للتكسر والتلف بسهولة. |
||
مواقع النشر |
|
|