أزمة” بمستوى الطلاب في الإملاء

[صقر قريش]

أزمة” بمستوى الطلاب في الإملاء أزمة” بمستوى الطلاب في الإملاء أزمة” بمستوى الطلاب في الإملاء أزمة” بمستوى الطلاب في الإملاء أزمة” بمستوى الطلاب في الإملاء

أزمة” بمستوى الطلاب في الإملاء

الأحد, 19 يوليو 2009


عبدالله عابد الشريف - تركي الشيخ - أملج - جدة



* (الهواء من النعام الكبرأ التي حبأن إياها الخلق والهواء يتمثل في الغلف رغيق اشفاف التي يتكون من عدات غزات وهواء ضروري للكانات الحياء) .
* (ان رسالة المعلم والمعلمة عظيمة، لانهم يربيان النش، ويعدان ليشرك في ابناء مشتمعه ان المعلمين كالاباء والمعلمات كالامهات، فهم يقرسون الاخلاق المفاضلة والصفات النميله في النشء، فكأنهم مصابيح) .
* (الطاقة النؤويئة في خدامة لأنسان ما تزل ما خطر ستغد أم الطاقة النوؤيئة ؟؟؟؟ البشرة اذا لم يتختفيا من الذاكرة العالم مشاهده الرعبوا ودمار في هيروشيما اليابانية)
ما سبق كان سطوراً قليلة لنماذج من الاملاء للصف الاول المتوسط تم التنسيق بشأنها بين المدينة وبعض معلمي اللغة العربية “تحتفظ المدينة بعشرات النماذج منها” وذلك بهدف التعرف على المستوى الحقيقي لطلابنا وقد عمدنا الى رصدها كما جاءت بأخطائها لعل ذلك يكون رسالة للمسؤولين للوقوف بحق على مستويات الطلاب الحقيقية بعيدا عن التقارير الوردية . وصحة العبارات السابقة على التوالي:
** “الهواء من النعم الكبرى التي حبانا إياها الخالق ، والهواء يتمثل في الغلاف الرقيق الشفاف الذي يتكون من عدة غازات . وهو ضروري للكائنات الحية .”
** “إن رسالة المعلم والمعلمة عظيمة ، لأنهما يربيان النشء ويعدانه ليشارك في بناء مجتمعه . إن المعلمين كالآباء والمعلمات كالأمهات ، يغرسون الأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة .”
** “الطاقة النووية في خدمة الإنسان - ما تزال مخاطر استخدام الطاقة النووية هاجسا مقلقا للبشرية ، إذ لم تختف من ذاكرة العالم مشاهد الرعب والدمار في هيروشيما اليابانية إثر اسقاط اول قنبلة نووية امريكية” .
وتنبع أهمية هذه التجربة من العلاقة الوثيقة التي تربط مادة الاملاء بجميع المقررات الدراسية فمن خلالها يجيب الطلبة على الأسئلة في كافة المواد الامر الذي يمكن المعلمين من الوقوف على مكامن الخلل. وتهدف هذه التجربة إلى معرفة مدى ضعف الطلاب والطالبات في الكتابة من خلال إملاء قطعة من كتاب المطالعة عليهم ومن ثم أخذ آراء التربويين والمهتمين بهذا الجانب بعد عرض نتائج التجربة عليهم. وقد استهدفت التجربة طلاب وطالبات المرحلة المتوسطة . و تم اختيار المدارس والفصول بطريقة عشوائية، وبعد جمع الأوراق تم عرضها على أستاذ أكاديمي متخصص في اللغة العربية لتصحيحها. وكشفت نتائج التجربة عن وجود ضعف ملحوظ في الكتابة لدى الجنسين عزاه عدد من التربويين لضعف مستوى بعض معلمي ومديري المرحلة الابتدائية.
ضعف مستوى المعلمين
في البداية قال د. عبد الله السلمي رئيس قسم اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز إن ضعف الطلاب في الإملاء ليس ملاحظا فقط بل واضحا تماما كما يشكل إشكالية في الصياغة العلمية المستقبلية مشيرا إلى ثلاث نقاط أساسية وراء ذلك في مقدمتها ضعف المعلم لأن العقلية التربوية التي توزع العبء التدريسي على المعلمين تعتقد بأن مادة الإنشاء والإملاء كشكولية يمكن أن يقوم أي معلم بتدريسها. وهي ليست كذلك، لطبيعتها كمادة مهارية تحتاج إلى أستاذ لديه من الدراية الكثير في طريقة الكتابة وجمال الخط ووضوح العبارة وحسن الإملاء. أما النقطة الثانية: فهي اعتماد بعض المدارس على الأسئلة ذات الاختيار المتعدد المبنية على التضليل حتى في الواجبات المنزلية التي يكلف بها الطلاب، وهذا الأمر يفقد الطالب الكتابة والتدرب عليها.
وتتركز النقطة الثالثة من غياب البعد التكاملي في مادة الإملاء التي لا تدرس في حد ذاتها . واضاف هذه المادة يفترض أن يركز عليها اساتذة التعبير و القراءة و المطالعة والتاريخ والجغرافيا. لأن أي واجب يكتب يفترض أن يراعى فيه الجانب الإملائي وأن تكون هناك درجة ملزمة للطلاب بعملية المراجعة الإملائية. ودعا الى حسن اختيار المعلم الذي يقوم بتدريس هذه المادة، وإعطائه الدورات المهارية التي يستطيع من خلالها أن يبني لنا جيلاً كما يجب تدريس تخصص دقيق على مستوى الجامعات والكليات التربوية يركز على مهارات الكتابة والخط وحسن اختيار العبارة، وجودة التعبير، و الإملاء، وعلامات الترقيم. واضاف طالبنا إدارات التربية والتعليم منذ فترة طويلة بإجراء اختبارات مهارية لمعلمي المرحلة الابتدائية. للتأكد من امتلاكهم مهارات التعليم والتعامل والاداء والعطاء والثقافة وبغير ذلك يجب تحويلهم الى الاعمال الادارية التي يمكن ان يعطوا فيها بشكل افضل .
دور الاستعمار
وأكد د. عوض بن حمد القوزي أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك سعود كثرة الشكاوي من ضعف الناشئة في كثير من فروع المعرفة، وفي كل مرة تأخذ الشكوى اشكالا مختلفة وحسبنا أن نعلم أن الاستعمار عندما جثم على صدر بعض الشعوب روج لصعوبة اللغة العربية برمتها، وعندما فشل في إقناعها ، لجأ إلى إيهامها بأن اللغات( اللهجات) الدارجة أسهل في الاستخدام وأسرع في الفهم، وأن الاتجاه نحوها هو المخرج الأمثل للشعوب العربية للتخلص من ثنائية اللغة، ولكنه لم ينجح أيضاً في ذلك، فلجأ إلى إيهام الشعوب بأن الحرف العربي لا يقوى على حمل الرسالة العلمية، ولا يشجع على التفكير المنطقي الذي تتطلبه النهضة العلمية الحديثة، فأراد تجريد العرب من لغتهم عن طريق نقل ثقافتهم إلى الحروف اللاتينية.
واضاف هذه المحاولات كلها لم تفلح، ولكن تأثيرها في العقل الباطن ظل إلى اليوم، وما الدعاوى التي انطلقت منذ القرن الماضي لإشاعة صعوبة مواد اللغة العربية (نحوها، وصرفها، وعروضها، وبلاغتها، و....) إلا دعوة للتخلص من هذه المواد، أو على الأقل إضعافها في نظر المستفيدين، فانطلقت صيحات تدعو إلى تيسير النحو، تبعتها طروحات تنادي بالتخلص مما تسميه ( مومياء النحو والبلاغة)، . وإذا عدنا إلى بدايات التعامل مع جهاز الحاسوب قبل ربع قرن من الزمان، نجدها انطلقت بالحرف اللاتيني، متجاهلة الحرف العربي، متذرعة بصعوبة الحرف العربي والتعامل معه لا سيما أن حرف الهجاء الواحد يتخذ أشكالاً مختلفة بحسب موقعه من الكلمة الواحدة .